أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - المنافقون.. اخطر أعداء مبارك














المزيد.....

المنافقون.. اخطر أعداء مبارك


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 08:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الخطر الحقيقي والرئيسي الذى يواجهه محمد حسنى مبارك المرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية .. يكمن فى المنافقين وحملة المباخر المحترفين وماسحى الجوخ الذين يأكلون على كل الموائد فى كل العصور.
فهؤلاء يسيئون إلى مبارك بتأييدهم له لأن مجرد ذكر أسمائهم يصيب الناس بالملل، إذا استخدمنا اكثر الألفاظ تهذيبا، وذلك من فرط تقلبهم وتهافتهم وقيامهم بدور"المبرراتى" للشيء وعكسه!
وبالتالى فان مسارعة هذه النوعيات إلى السير فى ركاب الرئيس مبارك والقفز على حملته الانتخابية هى اقرب الطرق لتنفير الناخبين .
وهؤلاء لا يسيئون إلى المرشح محمد حسنى مبارك فقط، وانما يسيئون أيضاً إلى الممارسة الديمقراطية التى تشق طريقها بصعوبة شديدة ووسط أنواء عاتية ومقاومة شرسة من حراس ثقافة الاستبداد.
وعندما يقوم أمثال هؤلاء بركوب الموجة، فان المشاركة الشعبية تكون أول الضحايا، لان الناس يصابون بالإحباط عندما يرون أن تلك العناصر تتسلل رويداً رويداً ثم تطفو على السطح وتتصدر المسيرة وتخطف الأضواء .. بما يوحى أنها ستكون أول من يجنى الثمار ويحصد الغنائم.
ويزيد الطين بلة أن النوعيات التى نشأت وترعرعت فى حضن الحزب الواحد، ورضعت ثقافة الاستبداد والوصاية على خلق الله منذ عقود من الزمان، عندما تجدد جلدها فى عصر التعددية الحزبية والسياسية – حتى لو كانت تعددية مقيدة – تقوم بتخريب قواعد المنافسة الديمقراطية النزيهة.
والمؤسف – بل والمفزع- ان الطابور لم يعد حكراً على المرتزقة المحترفين ، بل انضم إليه – بقصد حسن أو بنية مبيتة – أشخاص تحتم عليهم مكانتهم أن يبتعدوا عن مثل هذه الممارسات المضرة والمسيئة.
من هؤلاء السيد راشد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الذى أبدى حماساً عظيماً لتأييد الرئيس حسنى مبارك ، وهذا حقه، حتى لو مارس هذا التأييد بصورة " المبايعة" .
أما الذى ليس من حقه فهو أن يصور هذه " المبايعة" كما لو كانت باسم كل عمال مصر .

فهذه مصادرة على ابسط حقوق ملايين العمال، حيث أن الطبيعى والمنطقى ان تتنوع خياراتهم فى هذه الانتخابات. ومن غير المعقول ان يكونوا جميعا بدون استثناء قد عقدوا العزم على التصويت لمشرح واحد حتى لو كان هذا المرشح هو حسنى مبارك.
وتلك اساءة للعمال الذين يفترض ان يكون السيد راشد أول من يدافع عنهم . لأن " مبايعته " للرئيس مبارك باسمهم تعنى انه يعتبرهم مجرد " قطيع" .. وهم ليسوا كذلك بكل تأكيد.
والأخطر أن السيد راشد - والعهدة على صحيفة " المصرى اليوم " – قرر دعم الحملة الانتخابية للرئيس مبارك " من خلال إلغاء بدلات السفر وصناديق الاشتراكات".
وهو الأمر الذى استفز الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة وجعله يقول ان هذا التصرف من جانب السيد راشد يمثل" جريمة اختلاس يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة وانها تخالف قانون الانتخابات الرئاسية".
ودعا البنا أعضاء النقابات العمالية الى الاعتراض على استغلال أموال النقابة لخدمة أهداف سياسية بالمخالفة للقانون والدستور. كما اعتبر ان تصريحات رئيس اتحاد العمال إهدار لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين وإهدار للمال العام المتمثل فى أموال الاتحاد وأنها جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس الذى يصل إلى ثلاث سنوات والغرامة .
والاهم ان عاطف البنا – الذى نكرر انه أستاذ القانون الدستورى بأكبر جامعة لدينا- طالب باعتبار كلامه المشار إليه " بلاغ ضد رئيس الاتحاد العام للعمال" يقدمه إلى الأجهزة الرقابية ، اى الجهاز المركزى للمحاسبات الذى تخضع له أموال النقابات ، والنائب العام ، واللجنة العليا لمراقبة الانتخابات الرئاسية ، ومطالباً باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال دعوة راشد التى تمثل – فى رأيه – انحرافاً للسلطة .
وربما كانت هرولة السيد راشد قد أثارت غيرة وزير القوى العاملة احمد العماوى – الذى كان يرأس اتحاد عمال مصر قبل السيد راشد – فقرر المزايدة عليه باسم ثمانية ملايين عامل بالزراعة والرى اصدر " مبايعة " بالنيابة عنهم للرئيس مبارك باعتباره مرشحهم الأوحد.
وغنى عن البيان أن معالى الوزير لم يضع نفسه فقط موضع شبهة النفاق – فهذه مسألة تخصه – بل وضع نفسه أيضا موضع المخالفة للقواعد التى أعلنتها لجنة الانتخابات الرئاسية التى تمنع الوزراء من تأييد الرئيس او دعمه فى الانتخابات باى صورة من الصور.
والآن .. فأننا أمام مخالفات صريحة .. ولا يكفى التنديد بها.. بل المطلوب محاسبة من تورطوا فيها.. إذا كنا جادين فى دفع مسيرة الديمقراطية إلى الأمام .



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنساخ الكهنة!
- تراجيديا الكولونيل والشيخ
- دموع في عيون استعمارية
- (1-2) الدين.. والسياسة : سؤال وقديم إجابات معاصرة
- واقع الحال في مصر.. دون مساحيق تجميل
- الأسلحة الفاسدة
- الصحافة القومية .. سقطت فى أول امتحان
- مبارك يطبق شعارات المعارضة .. برجال الحزب الوطنى
- أهميــة العلــم.. يــا نـــاس!
- شارون يطلب مساعدة مصر في مكافحة الإرهاب!
- شرم الشيخ ترتدي ملابس الحداد.. ولا عزاء للمتهاونين
- رياح التغيير تهب علي الصحافة القومية
- وزير الصحة .. مصطفى النحاس باشا!
- ! مطالبة علي الهواء باستقالة وزير الخارجية
- !من الذى شن الهجوم على لندن.... ولماذا؟
- لعنة صفر المونديال تطارد الدبلوماسية المصرية
- إيهاب الشريف : ثلاثية الحزن والسخط والدهشة
- مطلوب حوار وطني حول مستقبل صحافة تبحث عن هوية الصحافة »القوم ...
- إنقاذ السفير المصري المختطف.. كيف؟!
- تقرير الأرقام القياسية للفساد يدق أجراس الخطر


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - المنافقون.. اخطر أعداء مبارك