أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - موازين قوى














المزيد.....

موازين قوى


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 21:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


موازيين قوى
ناجي الزعبي

يشهد العالم والحقبة الزمنية الراهنة صراع محتدم تتشبث من خلاله الراسمالية برحلة البقاء التي اوشكت على النهاية ضد عالم يسعى للتحرر من ربقة البؤس والاستغلال والهيمنة والنضال من اجل عالم خال من الهيمنة والقطب الواحد لفضاء عالم متعدد الاقطاب .
صراع بين مشروعين :
مشروع مواصلة الهيمنة الاميركية على العالم واستمرار النهج الراسمالي الليبرالي و صناعة البؤس والتخلف والتبعية والمرض , والبطالة ,والحروب لتوظيف راس المال المالي على شكل قروض للدول المتخلفة نظرا لفوائد القروض العالية التي تجنيها والتي تفوق عوائد المنجات الصناعية بمائة مرة ، ثم مواصلة نهب ثروات هذه الشعوب وتطويع العالم ومؤسساته ،
ومشروع الاطاحة بالهيمنة واحلال عالم متعدد الاقطاب خال من استغلال الراسمالية , وتقاسم الثروات , والتقنيات , والمكاسب .
وقد تبدت تجليات هذا الصراع على شكل بؤر توتر تفتعلها الادارة الاميركية في المسرح الدولي .
اميركا اللاتينية حسمت موقفها وخرجت من بيت الطاعة الاميركي الى غير رجعة, وكانت آخر مظاهر الحسم فوز الرئيس البوليفي اليساري ايفو موراليس .
في اوكرانيا الحافة الغربية لروسيا والتهديد الاطلسي المفترض ، جرى قلب المعادلة راسا على عقب ، اذ لعبت روسيا بذكاء على معالجة الموقف ، ضمت القرم وباتت ثروات بحر قزوين ملكا للدول المطلة عليه ، وفق قرارات مؤتمر الدول المحيطة به , وجرى محاصرة النفوذ الصهيوني بمصالح اعلى لاذربيجان ، ثم اصبح تصدير الغاز عبره متاحا ، كما حالت روسيا دون الحاق اوكرانيا بالاتحاد الاوروبي وبدا ان الكونفدرالية الروسية الاوكرانية قادمة لا محالة .
اللعب الاميركي على نفس الوتر في هونغ كونغ كان لعبة سخيفة واستفزازا للصين لتزداد يقينا بضرورة تصفية النهج الاميركي بافتعال الازمات اينما حل .
الانسحاب الاميركي من افغانستان قادم في نهاية العام , و اوراسيا " قلب العالم " ستصبح ملكا لشعوبها . وستبقى كوريا الشمالية الاحتياط الاستراتيجي للنهج المناهض للمشروع الاميركي الاستعماري .
تركيا تواجه رادعا روسيا , و ايرانيا لا طاقة لها بمقارعته فالرسائل التي توالي ايران ارسالها لتركيا , واميركا , والعدو الصهيوني , وكل الادوات في المنطقة صريحة , واضحة ولا مجال لتاويلها .
كما ان وحدة الاكراد الذين ادركوا انها السبيل الوحيد لحماية انفسهم من الخطر التركي قادمة ، والقنبلة العلوية في تركيا تنتظر فتيل الاشعال .
في السعودية الحليف الاميركي الصهيوني الواهن المتداعي يتلقى نظام الاسرة المفرطة التخلف والجهل وانعدام البصيرة صفعات متتالية كان اخرها التحولات اليمنية الدراماتيكية وبهذا بات النظام المتهاوي بعد فشله في كافة الادوار التي اوكلت اليه عبئا , كما هو العدو الصهيوني الذي لم يستطع تحقيق اغراض العدوان الاخير على غزة المحاصرة ، واصبح بعد عملية شبعا مذعورا مسكونا بهاجس حزب الله الذي سيحتل اصبع الجليل ثم الجليل كله لا محالة ويحسم بالتزامن مع الثورة اليمنية معركته مع مشتقات الارهاب الوهابية ويثبت بما لا يقبل الشك ان دور العدو الصهيوني كراس حربة اميركية قد ولى بغير عودة .
اماالنظام الارني فهو كشركة على وشك الاعلان عن افلاسها , بالتالي فهو ملحق بالادوات منتهية مدة الصلاحية بلا وزن ولا حيثية
روسيا قوة عظمى تقبض على اوراسيا , وباب المندب ومضيق هرمز اصبحا ممرين للنفوذ والاساطيل الروسية.
ايران قوة اقليمية عسكرية و نووية واقتصادية تقبض على مضيق هرمز , وباب المندب .
اوروبا الهرمة تبحث عن اساليب التخفيف ومعالجة جراحها الاقتصادية التي اثخنتها الازمات
واميركا البراغماتيه المثقلة بالازمات الاقتصادية والديون تتخلص قريبا ربما بالقطعة او بالجملة من حلفاء الماضي اعباء الحاضر وتبحث عن مكان ما في العالم الذي قذف بمصالحها ابتداء من باحتها الخلفية اميركا الوسطى واللاتينية الى قلب العالم في اوراسيا ثم الى وطننا العربي الذي يسطع به نجم سورية والمقاومة من العراق الى لبنان ثم فلسطين
وهي تدرك ان موازيين القوى لم تترك لها سوى ان تمد يدها لقيادة التحولات التاريخية على الارض سورية
هذا ما قصده مدفيديف بتصريحه حين قال :
اميركا لم تعد تتحدث عن اسقاط الاسد ، بل عن وسيلة ادارة الحوار معه .
وداعش حكاية مشروع محكوم بالفشل اصبح مضحكا الحديث عن مستقبل له .
عمان 20 / 10 / 2014



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية بالالوان الاميركية
- عصر داعش والهنود الحمر
- عدوان اميركي مباشر على سورية
- الثورة اليمنية
- الدعوة السعودية لايران
- اطواق نجاة يسارية وفلسطينية للعدو
- يبرود زلزال سياسي وعسكري
- النظام الرسمي العربي
- مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي
- المبادرة الثورية
- ايران قوة نووية
- الاستدارة الاميركية
- في الطريق الى عالم جديد
- الاسد المتاهب قصور في البصيرة السياسية
- القرامطه
- مؤتمر أعداء سورية
- ان تكون ذاتك - جبران -
- الدم السوري يطهر العالم
- معركة الكرامه كما لم ترو
- زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - موازين قوى