أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بعد ماننطيها














المزيد.....

بعد ماننطيها


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمعنا رئيس التحرير في كافتيريا الجريدة، فتحلقنا حوله، فقال: اريد ان اسمعكم مقطع فيديو للمالكي، وانتم بعدها اكتبوا ماتكتبون، كنا جميعا أذانا صاغية، فاخرج هاتفه المحمول، واستدرك ان المالكي صديقه، وانه ناضل معه في سوريا مع اختلاف الايديولوجيات ضد الديكتاتورية، لكن المالكي تحول الى ديكتاتور، وايد كلامه بمقطع الفيديو، كان لقاء للمالكي مع شيوخ العشائر، وكانت الاهزوجة التي تضمنت نصيحة للمالكي وترجمتها، لاتنطيها، فرد المالكي: ( همّه ايكدرون ياخذوها حتى ننطيها)، انتهى كلام المالكي، وبدأت ابتسامات التقرب الى رئيس التحرير تملأ الوجوه، وكأن الموجودين فرحوا بهذا السبق الصحفي، وبعد مرور اربع سنوات على الموقف، نرى ان المالكي انطاها، فماذا سيقول رئيس التحرير؟، هل كان سبقا اعلاميا حقيقيا، ام كانت اجنده مشبوهة تريد اسقاط تجربة العراق الجديد، فتناول البعض المالكي بالنقد الجارح، ولم استثن نفسي من تلك الحملة.
لكنني حاولت ان اكون منصفا، ارصد السلبيات واكتبها، وامدح الايجابيات واكتبها،
لم يكن سيف الاعلام حينذاك سيفا حقيقيا، بل كان امرا مشبوها يحمل في طياته دماء العراقيين التي تسفك يوميا وحتى الآن، الدماء التي تسفك لاتتحمل الحكومة او الدولة العراقية مسؤوليتها، اكاد اجزم ان جميع الاحزاب والشرائح والمثقفين مسؤولون عنها، يتحملها الاعلامي الذي اعطى قياده لممول الجريدة ولايعلم ماهو المشروع المطروح عوضا عن هذه الدولة، ويتحملها الفنان الذي وجد نفسه مهمشا فرمى بها باحضان من يتاجرون بدماء الآخرين، ويتحملها الشاعر الذي صمت يبحث عن الحداثة والحداثوية وكانه قد جاء من كوكب آخر.
اعباء المرحلة كثيرة، ولايستطيع احد ان يتنصل من مسؤوليته بخراب البصرة، بمقال وبقصيدة وبفيلم مأجور، امام دولارات سعودية او ايرانية او اميركية اسقطنا بلادنا، والآن نشعر بالاسى ونبكي بغداد، حيث بكى امرؤالقيس ابن حذام بعرة شاة كانت في ديار حبيبته، اما نحن فقد اسلمنا بغداد، لست واثقا من الذين هاجروا ابان الثمانينيات خارج العراق، لقد تعرضوا الى ضغوط كثيرة ، وعادوا باموال واتباع واعوان، ولاندري ماذا كانوا يعملون هناك في اوربا، وما مدى علاقاتهم مع مخابرات تلك الدول، عادوا بثراء فاحش يجعلنا نسأل الف سؤال وسؤال، واول سؤال نتوجه به اليهم: من اين لك هذا؟.
لايمكن لبغداد ان تسقط او تعيش الحذر من السقوط مرتين خلال عشر سنوات، ربما سقطت في الماضي لكنها نهضت، وعاندت مئات السنين، وكانت عصية على الرايات السود والخضر،اما الان فالامر مختلف، هناك من يريد لها السقوط، وهو يتبجح بحبها، وحرامي البيت اخطر حرامي كما يقولون، والخونة في بغداد يستعجلون سقوطها، فهم يسمون العصابات التافهة التي جاءت للغنيمة والسبي الدولة الاسلامية، بصحفهم وقنواتهم الفضائية، ربما يكون جنود الحشد الشعبي مليشيات بالنسبة الى سعد البزاز، وعصابات داعش ثوريين، ونسي البزاز وغيره، ان هؤلاء لايستثنون احدا لانهم جاؤوا من خلف التاريخ، جاؤوا بوساخة الف عام من الخطأ والاذى، ولن يكون سعد البزاز بمعزل عن نيران داعش ولاسواه ممن هلل وطبل لهم، كنا نقول داعش، ويقولون داعش اكذوبة، هؤلاء ثوار يريدون حقوقا مغتصبة، من سيحاسب هؤلاء الكتبة المأجورين عما قالوه في الايام الماضية، من سيتصدى لهم ويقول انتم من اسقط العراق بيد هذه العصابات العفنة، من سيحملهم دماء الابرياء واندثار الايزيديات اللواتي باعتهن داعش وتفرقن على الدول العربية لدى محبو الجواري والغلمان، من يارئيس تحريرنا الموقر، اعلمت الآن ان لاشيء يمكن مغادرته، وسيذكر التاريخ كل شيء، وكيف لايعطيها وهو يقع تحت طائلة ماتعرف انت وسواك.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بعد ماننطيها