أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم عماري - حرب تشرين أكانت نصرا أم خسارة بالنسبة لسورية؟ / سياسة الأسد الأب والإبن سبب ما يحدث بسوريا اليوم














المزيد.....

حرب تشرين أكانت نصرا أم خسارة بالنسبة لسورية؟ / سياسة الأسد الأب والإبن سبب ما يحدث بسوريا اليوم


قاسم عماري

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 09:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حرب تشرين أكانت نصرا أم خسارة بالنسبة لسورية؟

سمّت السلطات السوريّة حرب تشرين التي اشعلتها مع اسرائيل في 1973/11/6 "حرباً تحريريّة" !
لكن
ماذا حرّرت تلك الحرب ؟

أنا أجيبكم
حرب تشرين التحريرية حرّرت مساحة 60 كم2 من الجولان !

فبعد انسحاب القوّات الإسرائيليّة منها وقبول السلطات السوريّة بقيادة الأحمق الفاسد ومريض السلطة حافظ الأسد - الفاشل و مدمّر سوريا - بتلك المساحة البسيطة واستلامها انقاضاً مدمّرة البنى التحتيّة!

60 كم2 من الرُكام بمقابل التسبُّب بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف سوري وإهدار مئات مليارات الدولارات بحرب فاشلة لم تحقّق أبسط غاياتها ، وبالتالي التسبّب بإضعاف البلاد واستنزاف عتاد الجيش وطاقاته
و
مقابل :2676 حسب المصادر الاسرائيليّة والعالميّة التي تدّعي الدقّة ، قضوا بالحرب من الجهة الإسرائيليّة وهذا تعداد خسائر اسرائيل الكاملة بالحرب من جميع الأطراف التي شاركت ضدّها آنذاك

وافقت اسرائيل على اتفاقيّة "فك الإشتباك" لوقف الحرب بينها وبين الدول العربيّة التي شاركت ضدّها آنذاك بعد أن وصل عدد قتلاها إلى 2500 وبدأ النوّاب الإسرائيليّون يستقيلون الواحد تلو الآخر احتجاجاً على ذلك الارتفاع بعدد الضحايا واتهام السلطة الإسرائيليّة بسوء التخطيط والتجهيز! علماً أن مصر خسرت أكثر من 10 آلاف مواطن من مواطنيها جراء تلك الحرب

-

لا يمكن لشخص مهما بلغت حنكته وذكائه وسعة وقته أن يستطيع أن يشرف على قيادة سلطات البلد بأكملها لكن بسوريا نصّب نفسه من ظنّ أنّه قادر على ذلك ليعطي لنفسه سلطة مطلقة ، وذلك طبعاً لا يصب بمصلحة سوريا او شعبها بل يصب بمصلحة اعداءها وطريق يودي إلى خرابها
فالسياسات الحديثة للدول وعلومها تطوّرت فهناك العلوم السياسيّة والإقتصاديّة وعلوم الإدارة بأنواعها و الخبرات الثقافيّة والسياسيّة .. فلا يحق لأي شخص أن يستلم منصب حسّاس ببلد يحترم شعبه إلّا إذا كان يتمتّع بأدنى مواصفات وخبرات علميّة وثقافيّة مطلوبة لكن بسوريا طيّار حاصل على ثانويّة عامة أراد أن يستبد ويترأس كل تلك السلطات هو أقرباءه الرعيان ! بعد أن انقلب على رئيس سوريا من غير حق
هل يوجد رئيس بالعالم اقاربه يتولون زمام جميع سلطات البلاد سوى بالأنظمة الملكيّة والعربية الفاشلة؟




تساؤلات مطروحة رهن الإجابة من الحكومة السورية ؟

لماذا لسنا من الدول الصناعيّة على الأقلّ نصنع ما يعوزه شعبنا؟
لماذا لم تهتمّوا بالعلم والعلماء كما يجب أن يُهتم؟ فالعلم والصناعة وقلّة الفساد عماد اقتصاد البلاد
أليس انتشار الفساد وسياسة قيادة البلد الفاشلة كان لها اكبر الأثر من جعل مرتّب المواطن السوري قليل وحق أغلب المواطنين مهضوم من قبل اقلية مستبدّة؟
أليست سياسة الأسدين الفاسدة الحمقاء هي المسؤولة أولاً بانتشار الفساد والتسلّط والمحسوبيات وانعدام الكفاءات ، والتشدّد اليوم الذي كانت ركائزه شعب اغلبه جاهل
لماذا لم يُحاسب رؤوس الفساد بالبلاد المعروفين للعوام قبل من هم بالسلطة
لماذا الكل استطاع أن يتآمر على بلادنا ولم نستطيع أن نتآمر على أحد ولا حتى على إسرائيل العدوة المزعومة للحكومة السورية والمعتدية على الارض السورية والشعب السوري
لماذا فشلنا بالتآمر عليهم وهم نجحوا؟ من هو المسؤول؟ لماذا لم يكن يحق -ولا زال- للمواطن السوري أن يطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك
أغلب دول العالم فيها إسلاميين تكفيريين ، فلماذا هم نجحوا بالتعامل معهم واحتواء خطرهم ونحن فشلنا؟ رغم ان لهم من الحرية الفكريّة ما ليس لهم بأي بلد عربي؟
من يسمح بانتشار تلك الموبيقات من فساد وانعدام مساءلة المذنبين وتسلّط وسرقات هو مدمّر ومعتدي على بلاده وهو عميل وخائن ويجب ان يُحاكم ولا يبقى بمنصبه كائناً من كان

فمن السبب بتدمير سوريا ؟
التآمر الخارجي أم حماقة وشدّة غباء سياسيّها الذين يسيّرون أمورها ولا يأبهون للشعب ولا لأبسط حقوقه ولا لكيفيّة تنميّة الدولة التي تعتمد على الشعب وتسيّر اموره

كفانا سذاجة ورمي اللوم على أطراف أخرى
المشكلة من داخل سوريا قبل أن تكون خارجها
المشكلة الأساسية بسياسة الأسد التي اعتمدت مبدأ المحسوبيات بدلاً من الكفاءة ، التي تغاضت عن كبار المفسدين و اللصوص والمحتكرين ، عن تحريمها مساءلة كبار المسؤولين الذين دمّروا ، بتخطيطاته الحمقاء التي لم تصبّ بمصلحة توعية الشعب وتعليمه و تثقيفه بشكل مقبول
المشكلة من داخل سوريا لا من خارجها فكثير من الدول فشلت المؤامرات بزعزعة أمنها
المشكلة عمرها سنين وسنين من السكوت عن المخرّبين والمفسدين والمستبدّين وغير الأكفّاء الذين استلموا زمام السلطات

ولو وضِع كل كفؤ في مكانه لما حصل ما يحصل الآن ، فالسياسة لها رجالها والإقتصاد له رجاله والعلم له رجاله أمّا تسليم بضعة مزارعين وأغبياء ولصوص وقطاع طرق من قرى العلويين فقط لمعرفتهم برؤساء السلطات بسوريا ، زمام السياسة والإقتصاد والعلم فلا ولن ننجح وما يحدث نتيجة حتميّة و قليل أمام ما حدث من فساد سلطة ومحسوبيات وجرائم اخرى



#قاسم_عماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة علمانيّة وممانعة أم دولة دينيّة علويّة؟ / ما حدث بسوريا
- من يدمّر سوريا الحبيبة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم عماري - حرب تشرين أكانت نصرا أم خسارة بالنسبة لسورية؟ / سياسة الأسد الأب والإبن سبب ما يحدث بسوريا اليوم