أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - داعش ... خنزير طروادة الامريكي















المزيد.....

داعش ... خنزير طروادة الامريكي


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتلة ضخمة تمتد داخل وخارج العراق واحتلالات مركبة .... حرب صليبية رفعت شعار تحرير العراق والديمقراطية واعادة بناء وصدقها الكثيرون الذين تلونت اصابعهم باللون البنفسجي وهو لون خادع ... وروض العامل الديني ملايين من البشر ، الذي استخدم لخدمة مشروع الاحتلال بكل ما لديه من توظيفات من الحسين ومظلومية الشيعة وشعائرها .... كل ذلك رتب له صمام الامان المرجع المستورد الذي هو كان حاجة للسلطان وصار حاجة للمحتل لا بل هو احتلال بعينه من اخطر الاحتلالات لانه جمد العقول في ثلاجاته وقاد حملات التجهيل وطبل وانحنى له ضحاياه انه لو لاه لما بقي لهم باقبة.
خطاب اوباما وخطابات الساسة الغرب تتحدث عن حرب طويلة الامد على مايسمى الدولة الاسلامية الوهمية ... التي هي بلاك ووتر تحت يافطة اسلامية تصاحبها قوات خاصة لكل بلد غربي تعمل على ارض العراق فضلا عن اجهزة المخابرات ... كلها تخفت بشكل مفضوح خلف ورقة التوت التي لاتستطيع تغطية عورة الاحتلال تحت مسمى حكومة عراقية نصبها المحتل لتستر الحاكم المدني الامريكي في بغداد.
خطاب لاوباما في هلسنكي كان مختلفا ولايشبه كل الخطابات التي تتعلق بالازمة في العراق وسوريا ... وفلندا هي الخاصرة للروس وجمع الرجل بين ايران وداعش واوكرانيا بسلة واحدة وكان يتحدث عن تهديد وشيك ... وتلى الخطاب مناورات عسكرية اعلنوا عن هدفها وهو الاستعداد لمواجهة محتملة مع الصين.
روسيا الاتحادية بقيادة بوتين كانت هي المعسكر الاشتراكي وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي دخلت المعسكر الراسمالي ... ويبدو انها لم تنس مرارة انهيار معسكرها وتطلب ثارا .... روسيا مسكونة بعقدة الامبراطورية وهي دولة عظمى ... فلا تستطيع الا ان تلعب دورا لتهديم النظام الراسمالي من الداخل .
كتلة ضخمة من الهند والبرازيل والصين وروسيا وربما لسبب سياسي ستضم ايران والاخيرة ليست من دول ذات النظام النمو الاقتصادي المتسارع ... كل هذه الاطراف تعمل على تقويض النظام الراسمالي من الداخل ... والراسمالي كان قابلا للحد من هذه اللعبة .
روسيا تتحكم بمصادر الطاقة في اوربا وعندما دخلت على اوكرانيا وهي خط احمر لان لها قيمة في تحولها من النظام الاشتراكي الى الراسمالي وهي جزء من منظومة اشتراكية والثورة البرتقالية كسرت التعاطي مع الاشتراكي وفصلت اوكرانيا عن الروس ... ودخول روسيا عليها وفصل جزيرة القرم دق جرس الانذار عند النظام الراسمالي .
سقوط الموصل بيد داعش بلاك ووتر الاسلامية هو اجراء لتغيير اصول اللعبة ..وهناك حديث عن انسحاب كلي من افغانستان لتسليم البلد الى طالبان التي هي عقدة روسيا و سكينة في خاصرتها .
دخول روسيا على اوكرانيا تحصيل حاصل ... وقاعدة القرم تمتد حتى سوريا ... ويوجد فيل ضخم يراد تقطيعه قطعة قطعة ... وكان الحديث سابقا عن حصان طروادة لكننا نغيير اسمه باسم جديد وهو خنزير طروادة الامريكي في المنطقة العربية وهو داعش بلاك ووتر الاسلامية .
خنزير طروادة الامريكي غير مسموح بازالته امريكيا من المنطقة ووفروا واوجدوا اسباب وعوامل ديمومته بتقوية ودعم المليشيات الشيعية التي شرعوا لها في دستور الاحتلال.
الاخوان المسلمون هم من المفترض امريكيا ان يستلموا السلطة في المنطقة العربية ...لكن الشعب المصري والسيسي وقوى وطنية مصرية ادركوا الخطر الذي يهدد مصر فيغيروا اصول اللعبة واوقفوا المشروع الجهنمي في مصر وهم ... السيسي والقوى الوطنية المصرية ... يستحقون الاحترام لانهم كسروا اكبر واخطر لعبة امريكية في الشرق الاوسط ... لان مشروع الاخوان الامريكي لايختلف عن مشروع الحكيم والمالكي في تحطيم الهويات الوطنية في المنطقة العربية.
المقر الحقيقي للاخوان المسلمين وكل حركات الاسلام السياسي هو البيت الابيض .
هناك تقاطع تركي امريكي في المنطقة ونقطة تصادم مصالح ...ولا احد يخرج رابحا من هذه اللعبة ... الاكراد لايعرفون ماذا يفعلون ... والمحركات ليست ذاتية بل خارجية وكان يتصور قادة الاكراد ان انهاك المركز بغداد لصالحهم ويوصلهم الى مايريدون ولم يتعلموا من( اكراد ) كندا مقاطعة الكيبك التي سيطرت على كندا منذ تاسيسها حتى اللحظة وفرضوا لغتهم وهويتهم على كامل التراب الكندي واكثر من سبعين بالمائة من قادة كندا ورؤوساء حكوماتها من الكيبك .
الان نعتقد ان مايجري هو نهاية الاكراد ونهاية مشروعهم القومي ... لان الاكراد قد وصلوا الى حالة التصفير كما تصفرت الدولة العراقية والسلم الاهلي العراقي ... اذا كان هناك امل بنهوض الدولة العراقية فلا يوجد امل لنهوض الاكراد الى الابد بسبب تحالفهم مع قوى دينية متخلفة تعيش ثقافة المقبرة وهي الاحزاب الشيعية الايرانية في العراق و تخادمهم مع قوى الاحتلال الذي ينهك الجميع ويتبنى الشيء ونقيضه.
متناقضات المشروع الامريكي بغض النظر عن الخراب الناجم عنه كفيلة بقتل هذا المشروع الضخم الذي يواجهه العراق مابعد تقسيمه الذي حصل وبدأ تفريغ العراق من سكانه حيث فتحت الدول الغربية الباب لاستقبال العراقيين .
المشروع الذي يواجهه العراق كوني وقد اشتغلوا عليه منذ عقود من الزمن حتى رتبوا الامور لتهيئة ( احزاب دينية ومرجعيات مستوردة ) .... وهذا ليس تصعيدا لغويا .... انك كعراقي تواجه مؤامرة كونية وتفكيكها ليس سهلا بسبب عامل الفتوى والتقليد الذي قيد وكبل الانسان العراقي .
تفكيك المشروع الامريكي في العراق سيكون ذاتيا وقد بدا فعلا بوعي سياسي عند الشباب العراقي بسؤال ماهو دور المرجعية المشبوه الذي سقط قناعها وماء وجهها .
تفكيك العراق وتصفير هويته هو تصفير لمشروع امريكا وايران والذي يحصل في العراق يستهدف كامل الامن الاقليمي وقد يهدد حتى الاطراف التي شاركت بصناعة المشهد العراقي ومنها ايران التي انتقل اليها الصراع وبدات تخرج داخلها حركات اصولية باعتراف مسؤول ايراني .
ايران كانت طرفا في طبخ مشروع ايراني في المنطقة وقد اعترف لي سفيرها السابق في العراق ، وهي تصعد مقابل امريكا في العراق و بالاتفاق تصعد في اليمن وكل الاطراف التي شاركت في خلق هذه الاوضاع الشاذة الى اللحظة ما ، كان هناك توافق بالمصالح . .وايران امنت مصالحها في المنطقة وكذلك تركيا والاحزاب الايرانية في العراق وحتى روسيا وامريكا .
بعد دخول الخنزير الامريكي داعش حدثت لحظة افتراق حادة في المصالح اولها ردة الفعل الروسية .
عراقيا ... مايسمى بالتحالف الوطني الذي هو دكان ايران الطائفي لم يكن فيه قبل سنوات اتهام لشخصيات او تجريمها ولم تكن هناك محاولة تبرءة من عمل احد اعضاء التحالف واليوم بعد الفضيحة في الموصل وهزيمة قاسم سليماني بدا تجريم وفضح الشخصيات داخل التحالف الايراني واخذ يلعن بعضهم بعضا.
كل المنطقة في لحظة افتراق مصالح حادة .. .تشنج تركي لان المصالح تضاربت . . ايران لديها تقاطعات حادة جدا .... التناقضات في اوجها وتعمل بطريقة متسارعة ورهيبة .
اما سيستاني واتباعه من العمائم واتباع الاحتلال في المنطقة الخضراء ماهم الا طفيليات تنشئ في ظل الاحتلال والفراغ السياسي والامني وعندما تختمر المواد الغذائية التالفة يخرج الدود والحشرات الضارة .
بعد الذي حصل في العراق لااحد يحترم المرجعية ولا الحوزة والناس في وسط وجنوب العراق يطالبون بمعرفة مصير ابناءهم ويريدون جثثهم ويتظاهرون يوميا ... ونحن ننتظر مظاهرات تؤدي الى ثورة سحل وهناك احاديث بين عراقيي الوسط والجنوب عن قدوم طائرة بريطانية الى النجف واقلت السيستاني الى الاردن تحميها طائرات امريكية ومن هناك الى بيروت ثم بريطانية كما حصل في مايسمى القسطرة .
الجميع من اهالي الضحايا والمسحوقين وكل الاطراف التي تضررت من المشروع الامريكي الايراني توحدت للخروج الى حلول للخلاص من رجال الدين وسيدوسون عليهم لانهم اشتغلوا بطريقة تافهة ولمشروع مشبوه كلف العراقيين دماء لم تحصل الا لشعوب الهنود الحمر .
خسارة الجنوب هي الخسارة الكبرى فقدوا ابناءهم في حرب ليست حربهم ... والامريكان اشتغلوا على انهاك جميع الاطراف العراقية. .. . يوم لانهاك الاكراد واخر لانهاك السنة وثالث لانهاك الشيعة ووضعوا جميع العراقيين في الخلاط لان خيار امريكا في العراق تبني الشيء ونقيضه .






#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفوذ الايراني في العراق
- دستور الاحتلال الملغوم
- لاجهاد تحت راية ضلال
- الاسلام في خدمة الشيطان
- ( الولاية الثالثة ) للمختار
- ثورات النعال في العراق
- الجلاد المقدس
- ايها الوحش ايها الاستعمار
- المواطن ( ينتصر )
- أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
- السعودية وايران والحضن الامريكي
- القدر مكان
- المالكي خيار السيستاني
- رسالة من الوطن : إلغاء السفر
- حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - داعش ... خنزير طروادة الامريكي