أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الزبيدي - اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1















المزيد.....

اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لعل المكون ( ) في العراق او رموزه السياسيه ومن يدعون تمثيله في المشهد السياسي العراقي قد بات يمثل هذه الاعجوبه في عقل وضمير كل من يمتلك عقلا حصيفا متفتحا وضميرا نقيا ينزع نحو الانسانيه باصالة وعمق , و لعل لاحداث التي مرت بهذا البلد على مدى السنوات العشرة الماضيه يذهب اليسير منها باي مسحة للعجب او التعجب مما ندعيه
واني هنا وقبل ان الفض ما في داخلي من مرارة وحسره اريد ان اقول اننا نعيش في عالم غريب حقا وان ياتي فيه طور ياكل فيه الحمائم الصقور لن يكون غريبا او مستبعدا على الاطلاق ..! فقد ترفض الحمائم قبول ان تكون الفريسه على كثرتها وان تقبل ان تمزقها مناقير الصقور وهي قليله لمجرد قدر تاريخي فرض عليها وهي تعلم ان الاحساس بالضلم يدفع الى الثورة التي تلغي كل الارادات والاقدار وتفرض امورا لا سبيل لتبريرها او تفسيرها فتوسم بالمشروعية الثوريه ....! وهي في حقيقتها دفاعا عن النفس ودفع الظلم عنها .
فهل سيكون من احدى تطبيقات تلك المشروعيه ان تمزق تلك الجموع الغفيرة اضلاع من رفعتهم فوق الاكتاف ولكنهم في كل مرةكانو ينشغلون بالنضرلمن يقاربونهم في الارتفاع وينسون الاطراف والاذرع التي تحملهم , فهل يضنون انفسهم قد خلقوا ليحملوا ولاخرين خلقوا ليحملوهم ...:؟! وهي نضرية غريبة في خلق الله الذي يقولون انهم يمثلون ارادته ...!
قبل اكثر قليلا من عقد واحد من الزمان كان هناك من يحمل ايضا ولكن بطريقة اخرى , كان الامر قسريا وليس طواعية وباختيار الافراد واراداتهم , ومع ذلك كان الجميع الحامل والمحمول لهم مسمى واحد هو ( عراقي) اما الان فقد اختلفت المسميات ولم تعد ترتبط بالارض التي هي وطن وتاريخ شهدت الكثير من الملل والنحل والعقائد التي مرت عليها فتبخر بعضها وبهت الاخر ونما واثمر
غيره ولم تكن تسبق في وجدودها من كانو يعيشون فوقها .
ان المسمى لاخير الذي توسع وطغى على ما سواه والذي هو وافد اليها من الجوارولم تكن ولادته الحقيقية فيها قد شكل علامة فارقه ونقطة تحول كبيره لونت كل ارجاء البلاد باطيافه لدرجة انه اصبح التاريخ الحقيقي لها وقد نسى الكثيرون من سكانها انهم في واقع الحال ليسوا من العرق الذي تبنى حمل رسالة ذلك الامر وانهم من اصلاب اعراق اخرى بل ان لهم تاريخ وحضاره وان ارتباطهم بهذه الارض قد صنع عمقا حضاريا يمتد سحيقا في بطن التاريخ قد جعل منهم شعبا يختلف تماما عن الشعب والجهة التي انبعث منها الامر لاحقا ....!!
ومع ذلك فليس من العيب ان تعتنق مذهبا ايا كان مصدره حينما ترى فيه كل الميزات والخصا ئص التي تجعل منه الافضل وان تنكر اصلك ومواطنك وان تنسب نفسك لجهة اخرى بل وان تنكر تاريخك وتعمل على ان لا تعرف الاجيال الاحقه حقيقة اصلها وانتمائها .....! وهذا ماحصل في العراق بعد الفتح الاسلامي فاين ما حل الصحابي او الداعيه العربي , حتى يلتف الجميع حوله فيستعربوا بعد فترة وجيزه ويتحولوا الى تغير اعراقهم وانسابهم والسنتهم لتتلائم مع الدعوة والدين الجديد , والامر لغايه هنا مقبول وجيد نوعما , ما دمنا نتحدث عن دين وشريعة سماويه ونبي مرسل للبشريه كافه .
ولكن ان تتحول النعمة الى نقمه وتغدو الرحمة ابتلاء وان تتبدل على ايدي البشر الاراده الاهيه الراميه الى تنضيم شون الحياة و تهذيبهاا فتنقلب لى هذا الضرب من الجنون المنفلت من كل ضوابط العقل ومساراته المنطقيه فتصبح انماط من ممارسات وسلوكيات يقترب اكثرها من الجنوح والجريمة المنضمه وان تنسب كل الافعال الشائنه والاهواء البشريه المترعه بالشرور ولاثام الى الله فذلك امر لا يقره عقل او يستسيغه منطق او يرضاه ضمير .
ان الطامة الكبرى التي اصابت مايسمى بالعرب هو انهم لم يفلحوا في الالتحاق الحقيقي بقاطرة محمد لينتضموا في اتجاهها القويم فقد تفاوتت مدياتهم في زمن الركوب وتفاوتت اماكن جلوسهم فيها بتعدد المحطات وطول المسافة التي اكلت عمر الرسول والمقربين منه الذين تولوا امر القاطره من بعده ليتسلل بعدهم اخرون هم غير موهلين لمثل هذه القيادة اصلا فحدثت الاختلافات والانشقاقات وفعلت الاهواء والارادات البشريه النازعة ابد نحو التفرد والغرور واضفاء الميول الشخصيه فشكلت احملا واشقال تجاوزة الاوزان الطبعيه التي حوتها قاطرت الرسول باضافة كل ماجاء به من تولى الامر بعده واعتباره مقدسات لا تقل الزاما عما هبط به الوحي على محمد ( ص )
ان كل البشر في الماضي والحاضر في بلادنا او في الاصقاع الاخرى يرجع برغباته واهوائه الى الله ليكسبها صفة القداسةوالالزام , فحامورابي يستلم شريعته من الملاك , والملوك الهه او منحدرون منهم ليحكموا بالتفويض لاهي , وفي جاهلية العرب صنعو الالهه على هيئة التماثيل وعبدوهم ونذروا لهم النذور وقدموا
لهم القرابين في الاعياد والمناسبات , وحين جاء محمد (ً ص) ليعن ان الله واحد احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو احد , انصرف هولاء الى التنضير الفكري والاجتهادات والبدع لتكون متنفسا وبديلا للنوازع التي لم يعد ممكنا تجسيدها في قوالب واشكال مادية اخرى .
ان العقل العربي الذي يوسمه الغربيون بالتجرد والجمود هو في حقيقة الامر يتفاوت في نصيبه من هذه الصفات وان للبيئة والوسط ادوار بارزه في ذلك وان لحق الجميع جانب حقيقي من تبعاتها بادله كبيرة وساطعه لا سبيل الى دحضها او تعتيم بريقها , فالحرف الذي تداوله العرب ثمانية قرون ليحولوه الى ختم تمهر به المواثيق حوله الغرب في قرن واحد من الزمان الى اله للطباعة غيرت مجرى العالم ...!
لا شك ان البيئة البدويه بافرازاتها وانعكاساتها كانت هي الاسوء على الاطلاق في ذلك الجانب الواسع من الاجتهادات والبدع واللوثات الفكريه التي ابتلت بها الشريعة المحمديه في الحدود التي مثلت النشا الاولى للرساله او الامتدادات الواسعه التي بلغتها فيما بعد , ان الترسبات الجاهليه التي حجبها الاسلام عادت الى الضهور والقفر الى السطح بشكل اكثر حده من مثيلاتها في المناطق الاخرى نتيجة للطبيعة الصحراويه القاسيه والنزعات البدويه التي رسخت القسوة في الطباع والخواء والقفر في المخيللات والنفوس وجنوح الفكر الى التجريد و التشبث بضواهر الاشياء دون بواطنها الحبلى باالجوهر الخفي والمحتوى القابل للتفسير والتاويل , فلم يكن الفكر الوهابي هو الوريث الشرعي للفكر الحمبلي رغم تشدد الاخير قياسا بسواه من المذاهب الاخرى .
ان التخرصات والخزعبلات الوهابيه تعود في اصولها الى الممارسات والمواقف الشاذه والبليده الساذجه المنسوبة الى بعض الصحابة زورا او نتيجة للمستوى الفكري والمعرفي لهم في حدود ذلك الطور من الزمان , اما صاحب المذهب نفسه ( محمد بن عبد الوهاب فليس اكثر من معتوه احمق كما وصفه شقيقه ( سليمان بن عبد الوهاب )ويكفي ان نقف على ادعاه الفطنه والذكاء والفهم بما يفوق الامام علي بن ابى طالب حت ندرك مقدار الجنوح والغرور والشطط في كيان ذلك الشيخ , ورغم ذلك فالعلة الحقيقيه لا تكمن فيه فحسب بل في تلاميذه واتباعه الذين شنوا ويشنون اليوم حربا شعواء عل كل فصائل المسلمين من المذاهب الاخري بعد تكفيرهم بل تكفير كل من يتجه الى الله بمذهب غير مذهبهم ..!
فاذاكان بن عبد الوهاب او من سبقه ممن اخذ منهم واستند اليهم كانو على جانب كبير من الجهل بطبيعة عمل العقل البشري , فما بال المعاصرين من ادعياء ووشيوخ والمذهب اليوم ,’ وهم اشد عناد و مكابرة منهم ....! فهم يرون عن الخليقه الثاني انه امر باحد الاشجار ان تقطع لان بعض الناس كانوا يتبركون بها كونها شهدت او جرى تحت ضلالها مبايعة خلق كبير من الناس للرسول (ص) فخشى الخليفه ان يتحول الناس الى عبادة الشجره مع الزمن وينسول امر الله ...!
لا شك ان رواية كهذه مكذوبه او مخترعه ولا فلا يعقل ان يكون ذلك الخليفه على هذا القدر من الغباء وعقم التفكير, والا فالاولى بنا ان نهدم كل الجوامع خشية ان يعبدها الناس لذاتها وينسون الله , ان هذه الطريقة في التفكيروالتي تنفي عقل الاشياء بواسطة العقل وترفض ان تخبرنا لماذا سمي العقل عقلا اذن ؟؟؟؟.
ان جل ا لركائز الوهابيه قائمه على التفسير الخاطي للقران والسنة النبوية المطهره واثقالها باضافات ما انزل الله بها من سلطان وتزيف الحقائق التاريخيه بااختراع نضريات مضحكه فاحدهم يساوي بين ال بيت الرسول والهة مكه التي حطمها الاسلام مدعيا وباسناد الى ابن عباس ان اصل تلك الالهه رجالا صالحين وان احدهم كان يقدم الطعام للطائفين بمكه , وبمرور الايام نسي الناس ذلك واصبحو يتقربون بهم زلفى الى الله الذى كان المشركون يعلمون انه هو خالقهم وبارئهم وان ما يفعله الشيعة وسواهم من المذاهب الاخرى هو عودة لما كان سائدا قبل الاسلام وعليه فجميع المسلمين خارج نطاق واحكام المذهب الوهابي هم كفار مباح لهم مالهم ودمهم , ولنقاش هذه السذاجات والمغالطات واسقاطها لا مندوحة من استكمال البحث والتقصي ولكن في الجزء الثاني من المقال .



#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدم عالقه....... في السماء
- الشرقيه انيوز وما ادراك ما الشرقيه انيوز.....!
- حدود الصواب ج 1
- كبف نحمب العراق
- كيف نحمي العراق
- شياطين الوكيل نص ققصصي
- مسارات خطره.....!
- غودو بانتضار العراق.........ج2
- غودو بنتضار العراق ج 1
- الاستغاثه الثانيه
- استغاثه من بلاد الواق واق
- الى وزارة الكذب ......مع التحيه
- غزوان...........( والكنه )
- كوكتيل .......الالم
- الوطن الازمه ج8
- هذا الرجل .... اعجبني صعوده...!
- الساخرون
- الوطن الازمه .......ج7
- الوطن الازمه.....ج6
- الوطن الازمه.....ج5


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي الزبيدي - اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1