أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عقدة نظام الاسد الاقليمية














المزيد.....

عقدة نظام الاسد الاقليمية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح نظام الاسد في سوريا العقدة التي يمكن ان تعرقل الجهود المبذولة لاعادة الاوراق في المنطقة و اعادة التوازن لها بشكل كامل من جهة، او بحل هذه العقدة على العكس تماما، و الذي يمكن فتح الباب على مصراعيها للحلول المتتالية تدريجيا لكل مشاكل و قضايا المنطقة من جهة اخرى .
بقاء الاسد ليس حبا به من قبل اي الاطراف حتى من المساندين له بقدر خوفهم من فرط السبحة من ايديهم و تدحرج الكرة لصالح المحور الاخر، و به يفقد المحور و في مقدمته ايران قبل غيرها، و من معها ايضا سواء دوليا اوتنظيمات سياسية اقليميا، تفقد زمام الامور التي جهدت و صرفت كثيرا لما وصلت الى هذا المستوى من الامكانية و تقوية ثقلها في المنطقة و ما اثبتت من دورها الكبير في جميع زوايا السياسة في الشرق الاوسط خلال مدة قصيرة قياسا بما كانت فيه قبل سقوط النظام العراقي، وفرضت نفسها و اصبح مفتاح الحلول في جيبها نسبيا و هي الجهة التي لا يمكن ان تهمش في ايجاد اي حل لما فيه المنطقة .
خلال هذه المرحلة القصيرة جدا من سقوط الموصل فيما بعد، تزحزحت الاسس التي كانت ايران مستندة عليها في سياساتها الاقليمية الى حد ما، و سارعت هي قبل غيرها من حد تمدد داعش بكل ما كان لديها من القوة و الامكانية، و بادرت حتى على مساعدة من لم يعجبها و هي ضد سياساتها و تعتبرها من المحور الاخر ام متمائل اليه . و ركزت كثيرا على بقاء لجم الحصان في العراق بايديها و حتى تنازلت عن حليفها المالكي لتربح من جهة اخرى او تخرج من المستجدات غير المحبذة اليها باقل الخسائر، و ارغمتها الظروف الجديدة على موقفها الجديد على امل ان يكون البديل العراقي مشابها من جهة لما قبله و مؤملا بان يؤدي دور المالكي ذاته لضمان مصالح ايران من جهة اخرى، وعلى امل ان تاخذ هي قسط من الراحة المطلوبة للمقاتل لاعادة ترتيب الاوراق و امكانية توفير المناورة التي تفيدها على الصعيد الاقليمي بشكل عام و ليس ما يجري في العراق بشكل خاص فقط، لذلك راينا تقربها التكتيكي الى السعودية و الهدنة او الهدوء في العلاقات مع المحور الاخر لحين وصلت الى الوقت الذي تظهر بانها هي المسيطرة الان بعدما فعلت ما تمكنت منه في اليمن كمدخل لثغرة اخرى في جسد المحور الاخر .
اليوم نرى التراشقات بين السعودية و ايران بعدما نفذت المدة التي احتاجتها ايران لخروجها من المازق الذي وقعت فيها بعد دخول داعش العراق، و عندما تاكدت السعودية ان ايران تلعب على الرنة القديمة دون تغيير تاملته اخيرا، و هي تفرض ما تريد على المفاوضات النووية و تعلن عن شروطها سرا و علنا في حرب داعش و دخلت في المحاورة العلنية مع امريكا و كسرت الجمود الذي كانت فيها، و هي نقطة هامة لتوازن القوى و تعديل حملها المنحرف منذ مدة في صراعها الاقليمي، لذا تعلم ايران الان انه لا يمكن لامريكا ان تتنازل عن اهمية ايران في تعاملها مع الشرق الاوسط و هذا الاقليم بالذات، و بالذات بعدما ياست امريكا من عناد تركيا و تعجرفها و ما تريد من فرض شروط نابعة من مصلحتها الضيقة دون مراعاة لما فيه المنطقة من المعادلات التي تتطلب الليونة في التعامل من اجل شعوب المنطقة و مستقبلها و المصالح المنظورة لحليفها امركيا .
اليوم، عقدة الاسد في مقدمة العراقيل امام تعاون الجهات ضد داعش، هناك روسيا و مصالحها الاستراتيجية المعلومة و ما تريده ايران ضمانها في سوريا دون ان اي تخلخل في موقع و ثقل محورها، و في المقابل تركيا و ما تريده من اسقاط الاسد و ضرب الحركة التحررية الكوردية مع ايجاد قدم ثابته لها في تعاملها مع المعادلات الاقليمة و من موقع قوة، مع نياتها القديمة كشرطي عثماني لما يدر اليه من المناقع العديدة في جميع النواحي .
السؤال هنا، ما موقف امريكا و لمن تميل في التعامل مع الموجود، فانها حتى اليوم تريد بقاء التوازن دون ان يتضرر اي طرف من المحورين و خاصة بعدما عرفت كيف تتعامل مع ايران سرا و اليوم علنا . فهل تدخل الاستراتيجية البعيدة المدى في الخطط الانية لعمل امركيا و الدول الغربية ام الوضع بعد مجيء داعش يتطلب حلول انية للمرحلة المتنقلة، و من ثم العمل على ما يوصلهم الى بداية الطريق للمخططهم الكبير للتغيير في المنطقة بمايهم مصالحهم البعيدة المدى .
هل تتغير الخرائط، هل تتعاون الدول الغربية معا من اجل التغييرات المتوقعة من قبل الجميع، هل نفذت مدة اتفاقية سايكس بيكو، هل العصر الجديد يتطلب اتفاقيات عصرية ملائمة للمستجدات السياسية الثقافية الفكرية في العالم و ما يهم هذه المنطقة، للمنطقة ذاتها و للغرب قبل اي شيء اخر ايضا .
يمكن ان نلمس الضوء البائن في الافق بنهاية الاسد و احلال نظام جديد في سوريا وفق ما تدرسه الجهات كافة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم نحصل من التغيير الا حرية التطبير
- اصرار تركيا على موقفها المتعجرف
- الفوضى في التسميات
- معركة الكرامة و الانسانية
- الجو الجديد يعيد العراق الى السكة الصحيحة
- نحن امام اهمال كوردي لما يحدث في كوباني
- شجاعة اهل كوباني ليست وليدة اليوم
- ان سقطت كوباني ارضا لن تسقط عزيمة و ارادة
- ماوراء قصة و قضية داعش ؟
- انها كوباني و ليست عين العرب..... ان كانت كوباني عين العرب ل ...
- المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي
- ماذا يقصد التحالف الدولي من تعامله مع كوباني
- حيرة الوضع في سوريا
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - عقدة نظام الاسد الاقليمية