أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التدخل البري العربي والحرب الطائفية














المزيد.....

التدخل البري العربي والحرب الطائفية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التدخل البري العربي والحرب الطائفية
نجد اغلب الشعوب العربية تعيش الإحباط نتيجة لانعدام الثقافة وانتشار الجهل بين أغلبية الناس، فهي كانت راضخة للحكومات الدكتاتورية، وعندما توفرت فرصة سقوط تلك الأنظمة ولكن بطرق غير مدروسة ولإغراض أيدلوجية سعودية وهابية وقطرية تركية اخوانية مع الأسف استبدلتها بأحزاب فاشلة تدعي الإسلام كما حدث في مصر عندما تم اختيار الأخوان لكن المصريين تداركوا خطئهم فصححوا المسار، وليبيا التي تعيش الفوضى اليوم، وتونس التي تم حكمها من قبل حزب النهضة الاخواني ، والانتخابات المقبلة سوف تفرز مدى استيعاب المجتمع التونسي للديمقراطية بحسن الاختيار، والدول الملكية الحليفة لواشنطن فبقت الحكومات فيها محافظة على عروشها لأنها صديقه لمن يفتعل الأزمات والتقسيم بل هيه أدواتها، والعراق حيث الحكومة لم تعد حكومة ، والجيش لم يعد جيشا، والأديان لم تعد أديان، بل طوائف وأحزاب، فالدول الحديثة تخلق بيئة مريحة لأبنائها وعيشة كريمة، باعتماد استراتيجيات وبرامج واضحة، اما في دولنا العربية فترغب الحكومات والأحزاب الحاكمة في إرسال شعوبها للجنة،بعد أن خلقت جحيما في بلادها،فتجد العزة والكرامة والشرف والشجاعة والدفاع عن الأوطان ,والكثير من المثاليات، والعمل المناسب والشخص المناسب والكفاءة والنزاهة،لكن نجد اغلب الشباب يتمنى الذهاب للدول الحديثة ، ويعمل الإعمال الصعبة والرديئة بغسل الصحون في المطاعم وتنظيف المجاري ويفضلها على المثاليات الكاذبة في بلادة!!،وكم رأينا من هؤلاء من فقدو حياتهم أثناء عبورهم البحار.
اجتمع قادة جيوش 22 دولة ضمن التحالف لمحاربة (داعش) من ضمنها 8 دول عربية في قاعدة جوية قرب واشنطن لبحث إستراتيجية لمواجهة (داعش) ومستقبل الضربات الجوية، وكشفت مصادر أمريكية ان واشنطن ومعها الدول العربية في هذا الاجتماع لنشر قوات برية داخل سوريا، ولايمكن استبعاد العراق من نشر تلك القوات باعتبار ان العراق عربي وان ايران مضى على تدخلها في العراق اكثر من 8 سنوات ولم يتحقق شيء، فبرز طرح التدخل البري للعلن وأصبح عناوين الصحف والفضائيات السعودية والقطرية بترسيخ هذا المفهوم كما تم ترسيخ الثوار والمنتفضين ضد الأنظمة ، ولكن بعد أن سيطر الثوار على الأمور تحولوا الى إرهابيين ومصاصي دماء؟!!كما حدث في الدول التي حدثت فيها ثورات ، واخزها ما حدث في الموصل حين كان يطلق على (داعش )بثوار العشائر ، ومفهوم الإقصاء والتهميش الذي أصبح شعارا للسياسيين السنة في العراق، اليوم يسوق مفهوم التدخل العربي، بعد أن طلب بعض زعماء العشائر ، وبعض ساسة المناطق الغربية بتدخل بري أمريكي، والجميع يعلم إن اغلب هؤلاء مع (داعش) وقد صرح بذلك أكثر من شخصية سياسية وعسكرية سنية الى ان اكثر من70% من العشائر السنية مع (داعش)، وأثبتت المعارك كيفية صمود المناطق التي ترفض(داعش) كالضلوعية وامرلي وبلد ، بينما نجد مدن اخرى تسقط خلال ساعات نتيجة لاحتضان المهاجمين من سكان تلك المدن.
إن الحرب الطائفية غير المعلنة بين إيران والسعودية باتت معالمها واضحة، فالتراشق الإعلامي بين السعودية وإيران واتهام وزير الخارجية السعودي إيران بأنها محتله لسوريا، بعد رفض مرشح السعودية لرئاسة الحكومة اليمنية وقبول المرشح الآخر، فرد نائب وزير الخارجية عبد اللهيان بان السعودية هي من تحتل البحرين، لذلك فان أساس الصراع هو الخلاف بين السعودية وإيران، وأساس الخلاف إن إيران تريد البقاء على نظام الاسد، بينما السعودية وتركيا تريد الخلاص من هذا النظام، وتسمي السعودية وبعض الدول العربية الحركات والأحزاب الشيعية بأنها إرهابية، لكن الواقع ان تصرفات التنظيمات الارهابية التي تدعمها الدول العربية والتي تحولت الى وحش يفتك بمن يقف في طريقه، فالدول العربية اليوم مخيرة بين خيارين أحلاهم مر أما تقف مع إيران او (داعش) ، فعلى سكان المناطق الغربية في العراق تحديد وجهتهم أما مع الوطن او مع(داعش) ، وان فاقد الشيء لايعطيه فماذ ستفعل الدول العربية التي تاخذ الاوامر من غيرها وان افضل الحلول هو الحوار والاتفاق مع ابناء الوطن



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التدخل البري العربي والحرب الطائفية