أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق رؤوف محمود - من يعيد مجدك يا بغداد















المزيد.....

من يعيد مجدك يا بغداد


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 09:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من يعيد مجدك يا بغداد ؟ بغداد يا قلعة الأسود .. يا كعبة المجد والخلود

تعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون الماضية نظرا لكونها مطمح كبير لمختلف القوى الدولية لتمتعها بالعديد من مزايا تمنحها تميزا تاريخيا باعتبارها عاصمة الدولة العباسية التي منها انطلق شعاع نور العلم والمعرفة للعالم اجمع ، لهذا وصفت ( بعاصمة الدنيا ) .
بغداد كانت كما يصفونها عبارة عن مجمع ووعاء لاختلاط أصول جغرافي وقد ساعد ذلك على الحياة الاجتماعية إذ سكنت بغداد شعوب مختلفة تبادلت الثقافة وارتشفت من المركز الثقافات المختلفة ، و كتب الأدباء والشعراء والموسوعيون الكثير عن بغداد حتى غدت ،{قصة ألف ليله وليله } على كل لسان في العالم .
كانت شوكه في عيون أعدائها وبعد أن فقدت زمام المجد والشموخ وتبعثرت مصادر القوة انفتحت شهية الغزاة لاغتصابها وتدميرها . فتكالبت عليها وتعددت مراحل الاحتلال والغزو الهمجي :
* احتلت بغداد في يوم الأحد 4 صفر 656 هجرية الموافق 10 فبراير 1258 ميلادية
على يد هولاكو حفيد جنكيز خان وقتل الخليفة المعتصم .
* احتلت بغداد عام 1508 : وسقطت بأيدي الصفو ين في عهد إسماعيل ألصفوي
*احتلال بغداد (1831): وسقطت بغداد بأيدي الجيش العثماني بعد ما يقارب 82 عاما من سيطرة المماليك لها .
* احتلال بغداد 1917: في يوم الأحد 11 مارس 1917, سقطت بغداد عاصمة ولاية بغداد العثمانية بعد سلسلة من الانتصارات على يد الجيش البريطاني خلال القتال مع الأتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وهكذا احتلت من قبل بريطانيا .
*احتلال بغداد 2003:
يوم الأربعاء 9 أبريل 2003 احتلت عاصمة جمهورية العراق بعد أن تمكنت القوات الأمريكية من التقدم لوسط بغداد.
ومن المفيد إن نذكر بعض تفاصيل إحداث فترات الاحتلال الرئيسية وغيرها والتي سببت الكثير من الآلام والمشاكل والويلات دون إن يكون لشعبنا يد بذلك :
عندما استطاع هولاكو حفيد جنكيز خان عام 1258من غزو بغداد واكتساحها فقد دمرها تدميرا شاملا وطمس كل نفائس العلم والمعرفة وحرق كل ما ينسب لحضارتها وقتل أكثر من مليون وثمانمائة إلف شخص خلال أربعين يوما .
وبعد خمسة وثلاثين عاما عاد حفيد هولاكو تيمورلنك إلى بغداد وقتل عشرات ألاف ونهب أموالها وكنوزها.
بعد عام واحد من احتلال تيمورلنك ضرب السلطان احمد حصارا حول المدينة ودخلها وارتكب المجازر فيها .. ثم عاد تيمورلنك إلى بغداد فحاصرها أربعين يوما وضربها بالمنجنيق ودخلها وقتل ألاف من سكانها , أعاد العراقيون بناء مدينتهم .
ولكن بعد سبعة عشرة سنة سقطت بغداد بعد إن حاصرتها جيوش ( قره يوسف) وقادها ابنه (محمد شاه ) وقتل ألاف من أبنائها وأسس فيها ( دولة الخروف الأسود) واحتل بغداد أيضا (احمد ابن قره يوسف ) وحكمها ثلاث وعشرين عاما .. ثم حاصر بغداد ( جيهان شاه ) ودخلها وعين ابنه ( بير بوداق ) واليا عليها ثم تمرد الابن على أباه وجاء أباه وأسقطه وقطع رأسه ومن معه .
ثم جاءت ( دولة الخروف الأبيض ) التركمانية بزعامة ( مقصود بن حسن الطويل ) وفي ظل النكبة كان الناس لا يحفلون بغير اللازم للمأوى والسلامة وذلك في عهد الدولتان دولة الخروف الأبيض ودولة الخروف الأسود وكان للاثنين في التاريخ اثأر دمويه .
ثم جاء سنة { 1508 } ألصفوي الكبير إسماعيل فقضى على دولة الخروف الأبيض التي كانت قد ابتلعت دولة الخروف الأسود وعمل في بغداد السيف والنار وذبح أبناء بغداد والعلماء وهدم قبور المسلمين وعين خادمه خليفة على بغداد بعد إن دمر الكثير من حضارتها ورونقها وأعاد لفارس عهدها في العراق استمر سبعا وعشرون سنه .
ثم جاء الترك العثمانيون سنة { 1534 } في عهد السلطان ( سليمان القانوني ) وبقيادة القائد إبراهيم اخرجوا بقايا الصفويين من العراق وأمر بإعادة بناء الأماكن المهدمة وعمل السيف أيضا وعانت بغداد والمدن الأخرى من ويلات الحروب والدمار .. وتوالت عليها الغزوات و تعددت النكبات ثم حل وباء الطاعون ففتك بأهلها كان الوباء يذهب بأكثر من عشرة ألاف شخص في كل أسبوع ثم حل طغيان دجلة الذي طغى على المدينة فأصبح القسم الأكبر منها تحت المياه وذهب الكثير من الضحايا بسبب الفيضان .
ومرت السنون وبعد إعادة بناء المدينة دمرت أكثر من مرة جراء الحروب وطمع الآخرين ثم انتهى العهد العثماني .
وحل الاستعمار الانكليزي حيث بقيت بغداد ومدن العراق بأقسى ظروف التخلف والحرمان والفقر والجهل.. إلى أن طردتهم ثورة 14 / تموز / 1958 من قبل الجيش العراقي بزعامة المرحوم عبد الكريم قاسم .
وأخيرا احتلت بغداد من قبل جيوش أمريكا وحلفائها الغربيين واستخدمت آلة الحرب ألحديثه هذه المرة لتدميرها .. وبعد خروج جيوش التحالف .. دخلت على الخط جمهورية إيران لتتحكم بشكل واضح بسياسة العراق، بالإضافة الى تدخل دول الجوار الذي خلق فوضى تمر بها بغداد بأسوأ حال من خلال حكومة فاشلة أحرقت الأخضر واليابس بأفعالها وظلمها وتعسفها وانهيار مؤسساتها وانتشار فسادها ، كل ذلك نتج عنه فراغا امنيا وإداريا جلب لنا إرهاب داعش وعصابات الجريمة التي دربت من قبل الجوار على قتل أبناء العراق .واجتياح أراضيه وتدمير حضارته وإحلال الفتنة كيما يتم الانقضاض عليه ، وهكذا اندثرت حضارة بغداد وتاريخها مرة أخرى . وأصبح العراق وعاصمته مأوى للفاسدين وصناع القتل والجريمة ،
الكل لا يجهل أسباب تعدد احتلال بغداد و العراق والماسي والنكبات التي نتجت عنه ، واتينا على ذكر فترات الاحتلال والعدوان هنا كي لا ننسى من أراد بنا سوءا ، ولكي ننبه العالم والذين من حولنا ونقول لهم أوقفوا تعسفكم ضدنا ، وكفى حقدا لان حضارتنا وتاريخنا لهما فضل على شعوب العالم ، وينبغي احترام إرادة شعبنا وحقه بالعيش بسلام وأمان وحرية .
بغداد يا بلد السلام تجلدي --- أين السلام وحولك الرمضاء
من يعيد مجدك يا بغداد ؟؟
كي نسمع هدير ألجواهري وصوت أم كلثوم وفيروز وغزل الشاعر نزار قباني ببغداد

مدي بساطي واملاءي أكوابي - وانسي العتاب فقد نسيت عتابي

عيناك يا بغداد منذ طفولتي - شمسان نائمتان في أهدابي



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طارق رؤوف محمود - من يعيد مجدك يا بغداد