هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)

نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

5 سبتمبر 2013
التليفزيون الإسرائيلي يعرض أغنية "تسلم الأيادي" الخاصة بـ "السيسي" احتفاءً واحتفالاً بما يفعله "السيسي" بالمصريين نيابة عن الجيش الإسرائيلي
وهذا ليس فيه أية غرابة أو صدمة أو اندهاش على الأقل بالنسبة لي، فقادة الجيش المصري منذ ما يزيد على ثلاثين عاما قد تربوا على أيدي وفي حجر الأمريكان والإسرائليين، بل لقد قاموا بتقديم مصر عارية إلى فراش الأمريكيين والإسرائيليين، ورضعوا من ثدي إسرائيل الآثمة وشربوا من لبنها الآسن.
ولكن للعدالة والإنصاف يجب القول: إن قادة الجيش الإسرائيلي منذ إنشاء الجيش الإسرائيلي لم يطلقوا رصاصة واحدة على مواطن إسرائيلي واحد، بينما قادة الجيش المصري منذ عهد المقبور "عبد الناصر" وحتى عهد بطل إسرائيل القومي "عبد الفتاح السياسي" قتلوا وسحلوا وسجنوا وشردوا وأذلوا وأحرقوا عشرات الآلاف من المواطنين المصريين.
https://www.youtube.com/watch?v=aJWRVgUKwKo

7 سبتمبر 2013
الإعلام المصري الرقيع:
القبض على 27 «إخوانيًا» بالمنيا.. وضبط «لاب توب» يحوي أغاني مسيئة لـ«السيسي» | المصري اليوم
جريدة "المصري اليوم" لا تجد حرجا في نشر خبر كهذا بل وتلتزم الصمت تجاهه وكأنه من الطبيعي بل ومن الواجب أن يحدث هذا، لكنها حين تنشر خبرا يقول: (تم إلقاء القبض على الكاتب أو الصحفي أو الشاعر الفلاني لإساءته للدين أو للأنبياء أو للذات الإلهية) فلا يمكن أن تلتزم الصمت تجاهه، لأن ساعتها سيشعر القائمون على الجريدة بوخز الضمير تجاه حرية الفكر والرأي والتعبير مما يجعلهم ينظمون حملة تشهير واستنكار بالجهات الأمنية التي اقترفت مثل هذه الخطيئة.
سحقا لأمثال هؤلاء الصحفيين المصريين الذين لا يعرفون إلا لغة القوة والحذاء والكرباج.
http://www.almasryalyoum.com/node/2096241

7 سبتمبر 2013
لماذا الهجوم المتواصل من المصريين على "مرتضي منصور"؟؟!!:
"مرتضى منصور" و"عمرو أديب" و"لميس الحديدي" و"توفيق عكاشة" و"إبراهيم عيسى" و"أحمد موسى" و"يوسف الحسيني" وأمثالهم وأشكالهم هم نسخة من الشعب المصري تم تنقيحها وتطويرها وتعديلها وتحسينها وتنقيتها وتطهيرها كي تصلح للتواجد الآدمي في فضاءات الإعلام المصري، بينما الواقع الحقيقي لسلوكيات وأخلاقيات أغلب المصريين قبل التحسين والتعديل والتطهير أكثر سوءًا وقبحاً وفجاجة وتردياً وانحداراً وسقوطا بكثير من هؤلاء، فلماذا نلوم "مرتضى منصور" ومن هم على شاكلته ونشن عليهم هجوما شرسا بينما نعلم جميعا أن الشعب المصري هو المادة الخام التي تشكل منها هؤلاء؟؟!!
وأليس أمثال هؤلاء هم الذين يحكمون مصر منذ ستين سنة ويتحكمون في وعي شعبها ومستقبله وإرادته وتعليمه وإعلامه وفنونه ومقدراته وغذائه وثرواته وصناعته وتجارته؟؟، فما الغريب وما العجيب وما البدعة التي استحدثها "مرتضى منصور" بسلوكه وأخلاقياته وممارساته على الساحة المصرية منذ ظهوره في الإعلام؟؟. هل تريدون أن تجنوا من الشوك عنباً أو من الحَسَك تيناً؟؟!!.

9 سبتمبر 2013
طبيعة العلاقة التاريخية بين قادة الجيش المصري وأدعياء الديمقراطية والعلمانية والليبرالية المصريين والعرب:
المصريون والعرب من أدعياء "العلمانية والليبرالية والمدنية" وغيرها من الأفكار والفلسفات الغربية بكافة ألوانهم وتوجهاتهم لا يوجد لديهم أدنى مشروع فكري أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو علمي أو ثقافي حقيقي لصالح بلدان هذه المنطقة على الإطلاق، فما هم إلا محض كائنات بشرية تحركها غرائزها نحو "السلطة" و"المال" و"النفوذ" و"الجنس" ليس إلا، فتراهم لا يتورعون عن السير في ركاب ومناصرة الشيطان نفسه مادام سيلبي لهم ما تلهث لأجله غرائزهم، وطبعا لزوم الشغل واستحمار من لديه القابلية للاستحمار لابد من إظهار البكاء والعويل على حقوق الأقليات كـ "النصارى، الشيعة، البهائيين" وهم في الحقيقة لا يعنيهم حقوق أقليات ولا أكثريات إنما هي فقط ورقة يستخدمونها كاستخدامهم لـ "المناديل الورقية" ثم بعد استهلاكها يقذفون بها إلى سلة القمامة.
وكي يتقبلهم الناس ولا ينفرون منهم تراهم يرفعون مثل هذه المصطلحات والشعارات واللافتات حتى لا يلفظهم المجتمع أو يرفضهم أو يطاردهم، وإلا فماذا قدموا من إنجازات على أي صعيد أثناء تواجدهم داخل الأنظمة السياسية العربية طوال قرنين من الزمان؟؟.
لا أظن أن فردا واحدا في مصر أو في خارجها سوي النفس يتمتع بأدنى درجات الفهم والوعي يتوهم محض وهم أن "قادة الجيش المصري" لديهم أدنى علم أو فكرة عن "الديمقراطية" أو "العلمانية" أو "الليبرالية" أو "المدنية" أو أي من هذه المصطلحات المشابهة أو مفاهيمها أو مدلولاتها، بل لدي ظن يضاهئ اليقين أن واحداً من "قادة الجيش المصري" لم يقرأ كتاباً قط طوال حياته غير الكتب المدرسية وكتب العسكرية والجندية والحروب وما شابهها من موضوعات تتعلق بالجيوش وتسليحها وتدريباتها، هذا إن كان قد قرأ بالفعل.
فكيف يتوهم واهم محض وهم من أدعياء "الديمقراطية والعلمانية والليبرالية والمدنية" المصريين من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين أن "قادة الجيش المصري" يعلمون أو يفهمون شيئا عن هذه المصطلحات أو سمع بها من قبل فضلا عن اعتناقها أو تبنيها أو الترويج لها أو تطبيقها في المجتمع المصري؟؟؟!!!!
إن أدعياء "الديمقراطية والعلمانية والليبرالية والمدنية" المصريين جميعهم بلا استثناء ما هم إلا نسخ كربونية من "قادة الجيش المصري" في الجهل والشره للقوة والسلطة والمال والنفوذ والاستبداد والعنصرية والفساد والسقوط وتلوث نفوسهم بالإجرام والطغيان والتوحش والفجور واللاآدمية، ولا يعنيهم هم و"قادة الجيش" من قريب أو بعيد مثل هذه المصطلحات ولا أي من مدلولاتها أو تطبيقاتها على الإطلاق، بل كل ما يعنيهم وكل ما يحرصون عليه ويقاتلون من أجله الآن هو: امتلاك "السلطة، أو المال، أو النفوذ أو الجنس" أو أربعتهم.
فكيف لكلاب مسعورة وذئاب جائعة اجتمعت على فريسة شهية أن يتنازل بعضهم لبعض عن هذه الفريسة أو عن قطعة منها؟؟؟!!!.

9 سبتمبر 2013
طبيعة عمل الجيوش والأجهزة الأمنية العربية:
الجيش المصري وجيوش البلدان العربية وأجهزتها الأمنية ليست بجيوش حقيقية وليست بأجهزة أمنية حقيقية تعمل على حماية الأوطان والمواطنين وتوفير الأمن والأمان لهم، إنما هي محض هراوات ورصاصات بيد الغرب والأمريكان لقهر واستعباد الشعب المصري والشعوب العربية وتخويفها وإرهابها حتى لا تفكر هذه الشعوب محض تفكير في إقامة نظم ساسية صالحة رشيدة تعمل على توفير الحقوق والعدالة والقسط والكرامة والإرادة بين أفرادها.
وكذلك هي محض هراوات ورصاصات بيد الغرب والأمريكان لحماية المصالح الغربية والأمريكية في المنطقة وتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطن الإسرائيلي لمساعدته على التمتع بالديمقراطية والحرية والتداول السلمي للسلطة.
وما الأشخاص وما الحركات وما الأحزاب السياسية التي تدعي المدنية والعلمانية والليبرالية والديمقراطية إلا محض صبية وغلمان يعملون بأجر على تلميع السمعة المتسخة لهذه الجيوش والأجهزة الأمنية وإضفاء المشروعية على فسادها وانحرافاتها وخطاياها وجرائمها ووضع مساحيق الوطنية الزائفة على وجهها السافر القبيح.

12 سبتمبر 2012
الفيديو الذي حبست بسببه ريهام سعيد
عندما يتفوق التلميذ على أستاذه:
(العيش في ظل الاحتلال الإسرائيلي أفضل بكثير من العيش في ظل الجيش المصري).
هكذا يقول صاحب الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=KcvWE_ASeJw&feature=youtu.be

15 سبتمبر 2013
الواقع هو الواقع:
يبدو أن واقعنا هو واقعنا سواء كان افتراضيا أو حقيقيا، لا فرق، لم ولن يتغير.
ففي واقعنا الحقيقي منا من يخشى أو يستحي ممن حوله من البوح برأيه وقناعته، وهكذا صرنا في واقعنا الافتراضي بعدما ظننا أنه مهربا ومتنفسا وملجئاً نستطيع من خلاله أن نعبر عن آرائنا وقناعاتنا دون وصي أو رقيب، لكننا أوشكنا في واقعنا الافتراضي قبل التعبير عن آرائنا وقناعاتنا أن نستأذن الأصدقاء والجيران والمعارف الافتراضيين فيما سنبديه من آراء وقناعات حتى لا يغضبون ويتبرءون منا.
(عن الذين يلغون الصداقة بسبب اختلاف الآراء أتحدث).
إنهم لا يطيقون سماع رأي إلا إذا كان صدىً لآرائهم.
وأمثال هؤلاء لا يقال لهم إلا: (موتوا بآرائكم الأحادية العنصرية).

16 سبتمبر 2013
خداع حكام مصر وأذنابهم للشعب المصري:
كنت طوال حكم "مبارك" وحكم العسكر الحالي حين أرى سياسيا أو مسئولا أو إعلاميا أو أيا من هذه الأذناب الشائهة الكالحة يخرج علينا بعبارات من قبيل: (الموضوع الفلاني ده أمن قومي، أو الأمن القومي في خطر، أو أمن البلد فوق كل اعتبار، أو البلد هتضيع، أو ده ضد مصلحة البلد أو أو أو ....إلخ) من هذه العبارات الهلامية التي يستخدمونها لتخويف وتفزيع وخداع البسطاء والسذج والغافلين ليحكموا عليهم قبضتهم الشيطانية، مما يشعرك وكأن مصر عبارة عن "ورقة فئة خمسة جنيهات ملقاة على الأرض يخشون أن يلتقطها أحد المارة ويضعها في جيبه"، فحين أسمع أيا من هذه العبارات أدرك على الفور أن العصابة الحاكمة "ناويين على مصيبة ما" أو "عاملين عملة سودة ما" أو "يدبرون لكارثة ما" ويريدون التمويه والتغطية عليها بهذه الخدع الشيطانية.

16 سبتمبر 2013
"الشجرة الملعونة" في الشرق الأوسط:
الجذر:
(إسرائيل).
الساق:
(المصالح الأمريكية وعلى رأسها "أمن إسرائيل").
الفروع:
(الأنطمة العربية العسكرية الطاغوتية الاستبدادية الفاسدة التي تتواطأ مع الغرب ضد شعوبها).
الأوراق:
(كائنات وكيانات "أبورغالية" _نسبة لـ "أبي رغال"_ "عربغربية" مترجمة، مسخ شائه لا هم شرقيون ولا هم غربيون، وظيفتهم شيطنة الإسلام والمسلمين بحق وبباطل لصالح الجذر والساق).
الثمار:
(شعوب مغيبة منقادة طائفية منقسمة مفتتة مستعبدة مقهورة خانعة ذليلة. "إلا من رحم ربك").

17 سبتمبر 2013
"قناة الجزيرة" وعصابة الانقلاب:
لا يمل الانقلابيون وأذنابهم في مصر من وصف "قناة الجزيرة" بأنها قناة صهيونية ماسونية عميلة كاذبة مزورة مدلسة مخادعة وتمثل خطرا وتهديدا على الأمن القومي المصري.
دعني أتفق جدلاً مع الانقلابيين وأذنابهم بأن "قناة الجزيرة" فيها كل هذه الصفات والنعوت، ولكن أين هي عشرات القنوات المصرية الفضائية والأرضية وعشرات الصحف والمجلات ومذيعيها وكتابها ومراسليها وضيوفها ومحلليها وخبرائها التابعين لسلطة الانقلاب؟؟!!، لماذا لا تقوم كل هذه الوسائل الإعلامية المصرية وجحافل العاملين فيها بكشف زيف وأكاذيب وتلفيقات "قناة الجزيرة" بالحجة الساطعة والبرهان الدامغ وفضحها على مرأى ومسمع من الناس؟؟!!.
إن الدولة أو السلطة التي تمتلك كل هذه الوسائل الإعلامية الضخمة بكافة أشكالها وأنواعها ثم ترتعد فرائصها من قناة وحيدة صغيرة مثل "قناة الجزيرة" هي ليست دولة وليست سلطة على الإطلاق، إنما هي عبارة عن "غرزة" أو "خرابة" تأوي عصابة من تجار المخدرات واللصوص وقاطعي الطريق يخشون القبض عليهم وافتضاحهم أمام العالمين.

17 سبتمبر 2013
مقارنة بين جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية و"حركة طالبان" الأفغانية:
أولاً: "جماعة الإخوان":
جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية، ليست جماعة دينية بالمعنى العلمي للجماعات الدينية التي لها عقيدة دينية صارمة واضحة ومحددة المعالم، إنما هي جماعة سياسية منظمة تتخذ من الدين الإسلامي بعض إلهامته ومعالمه وحركيته وتنظيمه وأخلاقياته لجذب وحشد وتجميع وتربية النشأ والشباب ليكونوا أعضاء فاعلين داخل الجماعة، ويتخذون من "النصرانية" في غالب أحيانهم بعض تعاليمها التي تقول: (لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا). والتي تقول: (أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم). وهي التعاليم التي لم يمتثلها "النصارى" أنفسهم على الإطلاق طوال تاريخهم إلا حين يكونوا أقليات مستضعفة فحسب.

كذلك جماعة "الإخوان المسلمون" كفكر وتنظير سياسي واجتماعي يتخذون من الصوفية "التقوقع الذاتي والاتكالية والبركة والدروشة والكمون وعدم الانفتاح على كل ما هو حديث وجديد ومعاصر" ويفتقدون بشدة إلى "الذكاء السياسي" و"قراءة الواقع وحقيقة الخصوم"، ويؤكد هذا سرعة وسهولة الإطاحة بهم من قبل "جهاز المخابرات المصري" في ما يسمى: (ثورة 30 يونيو).

وأيضا جماعة "الإخوان" ليس لديهم مشروعا سياسيا إسلاميا حقيقيا مدونا ومسجلا يمكن الاطلاع عليه واستقراء معالمه وتتبع خطواته والوقوف على أهدافه وغاياته، فالإخوان وجميع التيارات الإسلامية المصرية بلا استثناء مثلهم مثل بقية التيارات المصرية التي تدعي (الديمقراطية والمدنية والعلمانية والليبرالية واليسارية والقومية) ليس لديهم أية مشاريع من أي لون، فالجميع لا يملك سوى الادعاءات والشعارات والهتافات الجوفاء الفارغة فحسب، والمشروع الحقيقي الوحيد الذي أراه لدى الجميع هو العمل على الوصول إلى السلطة ابتداءً وبعدها "يحلها ربنا ويأتي الفرج". وهذا ليس تشكيكا مني في نوايا شخوصهم ولا أخلاقيات أعضائهم ولكنه توصيف لحقيقة واقع هذه الجماعة السياسي والحركي والتنظيمي.

ثانيا: "حركة طالبان":
نشأت الحركة الإسلامية الدينية المعروفة باسم "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر، وهو أبو طالبان حيث رغب في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994.

لا تتمتع حركة طالبان بتنظيم قوي كتنظيم جماعة الإخوان، فليس عندها هيكل إداري واضح ولا لوائح تنظم شؤونها الداخلية وبرامجها، ولا برامج لتربية أعضائها، ولا حتى بطاقات عضوية توزع على الأعضاء لتسجيلهم. وتقول طالبان إنهم ليسوا حزبا مثل الأحزاب الأخرى فلا يهتمون بالنظام الإداري التنظيمي، بل يريدون أن يخدموا الشعب كله عن طريق تفعيل الدوائر الحكومية. كما أنهم مخلصون لفكرتهم ومقتنعون بها ويعتبرون العمل من أجلها جهاد في سبيل الله. ويتمتع أمير الحركة بنوع من السيطرة الروحية على الأفراد الذين يعتبرون مخالفته معصية شرعية، وكان لعدم وجود شخصيات محورية ذات نفوذ قوي في الحركة أثرا في استقرارها الداخلي، وساعد في ذلك أيضا قيام الحركة بعقوبات فورية للمخالفين وتغيير مستمر في المناصب حتى لا تتشكل جيوب داخلية في الحركة أو مراكز قوى.
حركة طالبان شأنها شأن بقية أنظمة الحكم حققت بعض الإيجابيات ولكنها في الوقت نفسه تعاني من بعض السلبيات وقد يكون ذلك لأنها لم تأخذ فرصتها في الحكم فقد عزلها العالم خوفا من فكرها في عودة قيام دولة إسلامية.

ومن منجزات الحركة:
• إعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
• توحيد الأراضي الأفغانية.
• القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.
• مقاومة الفساد الخلقي.
• جمع الأسلحة وحصرها بيد التنظيم.
• القضاء على طبقة أثرياء وامراء الحرب.
• إنشاء المحاكم وإيجاد نظام إداري في الولايات الأفغانية.
• القضاء علي زراعة المخدرات -حيث من كان يثبت زراعته للمخدرات يحكم عليه بالإعدام-
• أنتشار العدل والامن في كافة أرجاء البلاد.
• أنخفاض نسبه الفقر والبطالة في البلاد.
• أنتشار المراكز الخيريه.
• أنتشار المدارس والمساجد والمستشفيات والمراكز الدينية والتعلميه في البلاد.

بعد صراعات بين الطوائف والأحزاب الأفغانية في مطلع التسعينات تمكنت "حركة طالبان" من السيطرة على معظم أفغانستان في أواخر التسعينات، و في 22 سبتمبر 2001 ونتيجة ضغوط دولية من أطراف عديدة سحبت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات اعترافهما بحكومة طالبان مما ترك باكستان الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة طالبان. وفي أكتوبر من العام 2001، قامت الولايات المتحدة مدعومة من قبل بلدان أخرى بغزو أفغانستان لرفض حركة طالبان تسليم "أسامة بن لادن" وقامت قوات تحالف الشمال بخوض المعارك البرية وتم استبعاد حركة طالبان من دفة الحكم. وبعد ذلك استجمعت "طالبان" قوتها ونظمت صفوفها وقامت بالعديد من العمليات العسكرية المقاومة ضد القوات الأمريكية وقوات الدول الحليفة لها على أرض أفغانستان، والجدير بالذكر أن حركة طالبان تواجه قوات أربعين دولة غربية على رأسها "أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا"، وتسيطر طالبان الآن على ثلثي أفغانستان، حيث أخذت حركة طالبان تدك حصون أمريكا وقواعدها وبدأ صراخ أمريكا ومن تحالف معها يعلو من شدة ضربات طالبان حتى وصل الأمر بكثير من الدول أن تعلن عن جدول لسحب قواتها من أفغانستان وبدأ الشعب الأمريكي يتململ بعد أن بدأت توابيت جنودهم تعود ممزقة إلى أمريكا.

هذا الواقع الجديد أجبر أمريكا على الركوع والتراجع عن مواقفها السابقة بعدم التفاوض مع (طالبان) في سعي منها للخروج من أفغانستان بماء الوجه فسعت من خلال وسطاء للتفاوض مع حركة طالبان، فالتفاوض مع الحركة يعني اعتراف أمريكا وإقرارها بأن طالبان هي المؤثر الأقوى في الساحة الأفغانية وبالتالي فإن حكومة كرزاي عديمة الشرعية، والتفاوض مع الطالبان يعني أن أمريكا لم تكسب شيئا من غزو أفغانستان سوى قتل جنودها وتضعضع اقتصادها وتراجع دورها كأكبر قوة في العالم.

والسؤال الآن: هذا ما فعلته وما قدمته "حركة طالبان" البدائية الأفغانية في أقل من عشرين عاما، فماذا فعلت وماذا قدمت جماعة "الإخوان المسلمين" منذ أكثر من ثمانين عاما على أي صعيد يذكر؟؟؟. الجواب: لا شيء.

19 سبتمبر 2013
احذروا قادة "جماعة الإخوان":
إلى كل مصري يبحث عن حقوقه وكرامته في هذا البلد، لا تسر خلف "قادة جماعة الإخوان"، فهؤلاء قوم أهل ذلة وانبطاح ومواءمات وصفقات وتنازلات، وطوال تاريخهم يسلكون سبلاً غير سبيل الله، ودائما ما يصطدمون مع سنن الله الكونية والطبيعية، لهذا هم في محنة وانكسار وذلة منذ نشأتهم، ولن تقوم لهم قائمة إلا بالعودة إلا سبيل الله والتواؤم مع سننه الطبيعة التي سنها للكون والحياة.

24 سبتمبر 2013
لماذا أنشأ "حسن البنا" جماعة "الإخوان المسلمين"؟:
يبدو لي أن الأستاذ "حسن البنا" رحمه الله قد أنشأ جماعة "الإخوان المسلمين" لإقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية داخل أسوار السجون المصرية.


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563

#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات