أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الحجي ماكله الثور














المزيد.....

الحجي ماكله الثور


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(الحجي ماكله الثور(
عبد الله السكوتي
هذه فتاة قد ربطت ثورا لها وراحت تسبح في النهر، وعندما ارادت الخروج، رأت ان ثيابها قد اختفت، ورأت شخصا قد مر من الطريق، فاتهمته بسرقة ثيابها، وبدأت العشيرتان النزاع، وجلسوا للفصل العشائري، وصارت الجلسة في بيت الفتاة، وبعد ان تكلموا وتعبوا واخذوا واعطوا، بدأ والد الفتاة بتهيئة الطعام، فصار الرأي ان يذبح الثور، وعندما ذبحوه وجدوا ثياب الفتاة ببطنه، فدخل ابو الفتاة وصاح بصوت عال: (يمعودين كافي ، تره الحجي ماكله الثور)، وجم ثور هسه عدنه اكل الحجي وبلعه، الجميع يتكلم وينظّر ويحلل، ويلف ويدور ويعود ليتساءل: هل داعش صنيعة اميركية؟ وهو يسمع ان عضو الكونغرس الفلاني قال وبصراحة: ان داعش هي صنيعة اميركية باموال خليجية.
هذا الكلام الذي اكله الثور ولافائدة ترجى منه، الاجدر بنا ان لانتساءل بهذا الشكل الغبي، وان نلتفت الى الحلول التي تجنب وطننا السقوط بايدي هؤلاء الجهلة، وان نضع قوانين جديدة تجرم كل من يتعاون مع هؤلاء، ا وان يصبح حاضنة لهم، وعلينا كذلك ان نبدأ بتنقية اجواء العملية السياسية ونبدأ من كردستان التي حاولت وتحاول جاهدة ان يكون العراق بلدا منسيا في آخر القائمة، لقد استبدلنا حكومة لم تمتلك الاساليب المتينة في ادارة شؤون البلد في ظروف عصيبة تجاوزناها بمزيد من الالم والدماء والفساد، استبدلناها بحكومة اعطت كل شيء ولم تحصل على اي شيء، وهي دائما تربط وتتفاوض على اساس الضغوط التي تتعرض لها، اعطت كل شيء للكرد ولم تتسلم ضمانات من مسعود في ان تصبح اربيل عاصمة متحضرة وليس مأوى لقطاع الطرق والمجرمين، واعطت كل شيء للسنة ولم تحصل منهم على ضمانات بعدم التصفيق لداعش، او على الاقل ضمان ان الشارع السني قد حل ارتباطه بالحركات المتطرفة وهي كثيرة ولايمكن حصرها تحت مسمى القاعدة وداعش والنقشبندية وانصار السنة وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين، ليبقى الحال على ماهو عليه، تفجيرات في المدن الشيعية، واتهامات ان الشيعة يمتلكون المليشيات، وهم يرون بعينهم ان المليشيات تقف مع جرف الصخر، كما تقف مع الضلوعية والورار وهيت، الحكومة يجب ان توضح الامر بشكل جلي، وتطالب بحل المليشيات عندما يقف الطرف الآخر عن استقدام القتلة وشذاذ الآفاق، وزرعهم في العراق لتفتيته والعبث به.
جميع السياسيين يشتركون بقتل العراق، وهم المتهمون بلا ادنى شك، احدى عشرة سنة من اللصوصية والفساد، اتت ثمارها بدخول داعش او غيرها الى العراق ومن عدة منافذ، احدى عشرة سنة والعراق يوهم نفسه انه يمتلك جيشا قويا، ومسميات عديدة للشرطة الاتحادية، جهاز الشرطة بمفرده يكلف الدولة الاطنان من الدولارات، لكنه لايدفع ضيما ولايحمي مظلوما ولايمثل شيئا، جهاز فاسد ينظرون الى الجريمة ويرونها ويديرون بوجوههم الى الخلف، هذا الجهاز يجب حله وبسرعة بضباطه ومنتسبيه، لانه يمثل وصمة عار في جبين العراق، هرب امام القاعدة وهرب امام داعش ويهرب امام اي قاتل يشعر جهاز الشرطة ان هذا القاتل مصمم على ارتكاب جريمته، وقد رأينا بعيوننا قبل ان نسمع .
الحجي ماكله الثور، وانا اعلم هذا، ومنذ زمان قد اكل الثور الحجي، والعبادي يعلم، ولذا سيعطي الاذن الطرشة، كما اعطاها من قبل من سبقه، وسيبقى الحال مفخخات هنا وسرقة، وارهاب وقتل هناك، اين اصبحت قضايانا المصيرية؟ الحجي ماكله الثور، اين صارت قضية سبايكر؟ الحجي ماكله الثور، ماهي اجراءات الحكومة للقضاء على الفساد؟ الحجي ماكله الثور؟ اين الموازنة ومابقي منها؟ الحجي ماكله الثور، اين وزيرا الدفاع والداخلية؟ الحجي ماكله الثور، يمعودين داعش اميركية باموال سعودية وقطرية، الحجي ماكله الثور.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الحجي ماكله الثور