أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!














المزيد.....

أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 10:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!



يقوم التحالف الإمبريالي بوظيفته الحقيقية خير قيام. لم تفض الـ1700 غارة جوية، المعلن عنها رسمياً فقط، على «داعش» سوى إلى حمايتها وتوفير الغطاء الجوي اللازم لكي تزحف من مدينة إلى أخرى في العراق وسورية، وصولاً إلى تحقيق الرسمة الجديدة في المنطقة.

ها هي الأداة الأمريكية تحتل «هيت» و«كبيسة» غرب العراق وتتقدم نحو كوباني الصامدة شمال سورية، وسط تمنيات القوى التقسيمية بقواتٍ برية أمريكية على الأرض. وبعد أن أتحفنا أوباما بتصريحه الشهير أن «الحرب على داعش» قد تحتاج إلى ثلاث سنوات، وجعلها سعود الفيصل عشراً، يأتي ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي السابق ليجعلها 30 سنة، فهل نحن في مزاد أم صراع؟!

الجواب، قطعاُ، إنها الحرب الإمبريالية الأمريكية، الممتدة بلا حدود زمنية أو جغرافية، وهي ليست حرب صدام الحضارات كما روج صموئيل هنتنغتون، أو حرب «نهاية التاريخ» كما مهدت لها نظرية فوكوياما، وإنما حرب الإمبريالية الأمريكية المتهاوية نحو السقوط كقوة عظمى عدوانية. وهي حرب ليس كما يشيع لها الأذناب (طائفية أو عرقية)، بل هي حرب رأس المال العالمي على فقراء العالم، الذين هبوا في انتفاضاتٍ شعبية جبارة بهدف الوصول إلى إقامة الأنظمة الوطنية الديمقراطية القادرة على ضمان الاستقلال الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، وصولاً إلى نقل المجتمعات العربية من حياة العوز والمرض والتخلف والظلم إلى الحياة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

إذا كان ثمة أسئلة تثار اليوم عن سر نشأة «داعش» وصعودها السريع الخاطف، واحتلالها مساحاتٍ واسعة من العراق وسورية، وسيطرتها على كتلة سكانية تتعدى الثمانية ملايين مواطن، فإن آلية التحرك الأمريكي تجيب بكل وضوح على هذه الأسئلة. فـ«داعش» واحدة من جيوش المرتزقة المهيأة لخوض المعارك كقطعان وحشية فاشية ضد الشعوب التواقة للتحرر من أغلال رأس المال. وهي تشكِّل اليوم، كما شكَّل تنظيم «القاعدة» الإرهابي بالأمس، رأس حربة الجيش الأمريكي لمواجهة الجيوش الجماهيرية المليونية العربية التي نزلت إلى ساحات وميادين وشوارع المدن من أجل الحرية والعدالة والتقدم.

كما تلعب تركيا النظام الإسلاموي دور الذراع الضارب لحلف الأطلسي العدواني، لكسر إرادة شعوب المنطقة وحرف الصراع ضد الإمبريالية والأنظمة التابعة نحو صراعاتٍ ثانوية طائفية وعشائرية وقومية.. إلخ. وهي التي قدمت المعسكرات وجميع التسهيلات المطلوبة، وبإشراف خبراء صهاينة، لتمكين قطعان «داعش» الفاشية من السيطرة على حوض نهر الفرات وسدود ومحطات توليد الطاقة ومنشآت توزيع المياه والثروة المائية وحقول النفط العراقية والسورية.

مع كل هذا، لم يخرج أداء الطبقة الحاكمة الفاسدة في العراق عن سكة الأسياد الأمريكان، ومارست وسائل الإعلام العراقية أكبر حملة لتزييف المفاهيم والتسميات والمصطلحات السياسية، وطبَّل على وقع هذه الحملة عتاة الخونة والجواسيس خَدَم المخابرات الأمريكية، ولم يتخلف عن الاشتراك فيها، بل في جميع الحملات منذ الاجتياح الأمريكي الهمجي للعراق في 9 نيسان 2003 حتى يومنا هذا، صغار الانتهازيين والنفعيين، وخُدع بها الجهلة والساذجون.

فالاحتلال الأمريكي سُمي زوراً «تحريراً» ثم «تغييراً». ورغم الاحتلال الداعشي للمدن العراقية، وانهيار الفرق العسكرية واستباحة حلف «الناتو» لسماء وأرض العراق، فقد تحولت عملية تبديل وجوه العملية السياسية الفاسدة بين ليلة وضحاها إلى «تغيير وطني»، تروِّج له فضائيات وصحف بعضها تدعي الوطنية والتقدمية، ولم يتخلف أبواق الأعمدة المدفوعة الثمن دولارياً عن المشاركة اليومية في حملة التضليل والتزييف هذه.

وإذا بكامل المعركة الوطنية بين الشعب العراقي المضطهد ضد الغازي ونظام المحاصصة الفاسد وميليشياته الإجرامية وفلول النظام السابق والإرهاب القاعدي والداعشي الصهيوني، تُصور إعلامياً بأنها معركة «تنحية» نوري المالكي والمجيء بحيدر العبادي، لتصبح معركة «التغيير» المزيفة التي طبَّلت لها الفضائيات الأجيرة والصحف الصفراء والأبواق الإعلامية المرتزقة.. هي استبدال شخص بشخص آخر من نفس الحزب الديني «الدعوة»، وللحفاظ على بنية النظام الطبقية الاستغلالية الفاسدة، وبنيته المحاصصاتية المقيتة الممزِّقة للنسيج الاجتماعي الوطني العراقي، وتبعيته المطلقة والمعلنة للغازي الإمبريالي الأمريكي.


*صباح الموسوي منسق التيار اليساري العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
12/10/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...
- العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية
- العراب الصهيوني لتحالف دولة داعش الوهمية والخنجر العنصري الط ...
- بلا رتوش : لا يوجد شعب كردي او شعب عربي او شعب تركماني في ال ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!