أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار














المزيد.....

صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كيف ترى حال اليسار في مصر.. وكيف تقيم المؤشرات التي تتحدث عن تراجعه في المجال العام؟ كيف ترى صدام الحركات اليسارية في مطلع القرن العشرين مع القوى الليبرالية والبرجوازية الوطنية وخصوصاً مع الوفد بزعامة سعد زغلول؟ يبدو ان المدينة العربية انتقلت من الصراع الطبقي الى الصراع المذهبي الديني والطائفي. كيف يرى اليسار المصري هذا التحول التناقضي الجديد؟ الا تلاحظ تحول اليسار من القول بالاشتراكية الى العدالة الاجتماعية، ومن الصراع الطبقي الى المجتمع المدني، ومن حقوق العمال الى حقوق الانسان.. ومن التنظيمات الى المؤسسات المدنية والحقوقية؟

هذه الاسئلة وغيرها اجاب عليها اليساري التقدمي الكاتب والصحفي صلاح عيسى في مقابلة اجرتها معه "مجله الديمقراطية" الصادرة عن مؤسسة الاهرام المصرية لشهر يوليو 2014.

تكمن أهمية هذا الحديث انه سلط الضوء على أهمية دور اليسار المصري واليسار عامة في ارتباطه بالواقع السياسي التحرك الفاعل ومن هنا يرى ثمة فرقا بين تراجع اليسار كتيار فكري سياسي وما بين تراجعه كتنظيم فاليسار وان كان البعض منه في الدول العربية اصبح تابعاً للقوى الدينية الطائفية لم يتراجع كتيار فكري اجتماعي. فهو موجود بين العامة والبسطاء المصريين والعرب. وعلى هذا الاساسي يعتقد ان الشعارات التي طرحتها ثورة 25 ينار وما بعدها جوهرها يدور حول فكرة العدالة الاجتماعية.

ويعود الفضل في ترسيخها وتطويرها بالدرجة الأولى لتيار اليسار وفي معرض حديثة هذا يؤكد على ان اليسار لم ولن ينته من العالم ولا يوجد شيء اسمه إن اليسار انتهى او اختفى، وستظل فكرة العدل الاجتماعي قائمة في ذهن البشرية، وكل من يبني فكرة او استراتيجية على اساس ان الدعوة الاشتراكية ودعوة اليسار بمفهومه العام طويت من الوجود والعالم يخدع نفسه ولا يقرأ الحقيقة بشكل صحيح.

ويتابع حديثه ان مشكلة تطوير الأفكار عانت منها كل التيارات التي حاولت صناعة مشروع النهضة في العالم العربي، وهناك تيارات تعاني من جمود فكري وعقائدي وهناك ايضاً تيارات عانت من السطحية وتملكتها الرغبة بالتبشير اكثر من الرغبة في الاجتهاد، ومن بين الأمثلة التي يستعرضها التيار الاسلامي الذي ظل يسعى الى حلم طوباوي بإعادة الماضي الاسلامي التليد. وكذلك ظلت الأفكار الليبرالية تعاني من جمود. ومن هنا لم يكن اليسار في الدول العربية بعيداً عن ذلك.

وعن صدام الحركة اليسارية مع القوى الليبرالية في مطلع القرن العشرين يوضح عيسى هذه الاشكالية على انها ترجع وخصوصاً في عام 1924 زمن الاصطدام مع سعد زغلول والتي ادت الى تحول الحزب الشيوعي المصري من العلنية الى السرية ليرجع الى الفهم الخطأ لأولويات لمرحلة اليسار المصري في ذلك الوقت بحسبانها مرحلة نضال وتحرر وطني ضد الاستعمار وليست مرحلة نضال اجتماعي كما فهمها الشيوعيين الاوائل وهذه قفزة كبيرة والمغامرة هنا ادت الى اصطدام بين اليسار وبين الليبرالية والبرجوازية الصاعدة في ثورة 19.

وفي جهة أخرى تحدث عيسى عن فكرة كانت تشغله وهي ان جزءاً من مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التي قامت بها الثورات البرجوازية في اوربا انتقلت الى اليسار، ففكرة "تجديد الخطاب الديني" يراها اصبحت فكرة يسارية ومن مهامه، ولم ينتبه اليها الا مؤخراً.

ولكن تلك التحولات التي نرصدها هي ردة الى الوراء أي الى ما قبل الدولة الوطنية والقومية والثورات الديمقراطية، في حين ان الدولة الوطنية الديمقراطية من مهامها ضمان فكرة تكوين ما نسميه "بالمزاج النفسي المشترك" ما بين اعضاد ومكونات الامة، يقوم على المساواة وعدم التمييز الديني لكننا فيما يبدو كما يقول انتقلنا الى مستوى ومنحى هابط إذ حركة التجديد الديني تخرج من تشدد الى تشدد وبعد ثورات نفاجأ بدعوات لاعادة التاريخ المذهبي الضيق.. والفكر التكفيري!

من خلال رؤيته الفكرية الواضحة لما جرى ويجري الأن على صعيد دور اليسار السياسي كان تركيزه على: الشعارات التي تناسب المرحلة او المراحل الاجتماعية والموجود والحاضر دولياً الأن عالم احادي القطبية في ظل فشل تجربة التنمية التي طبقتها الدول الاشتراكية ومن الطبيعي ان تطرح شعارات لاعتبار خطوات نحو العدالة الاجتماعية كخطوة في الطريق نحو الاشتراكية.

لان الاشتراكية كما يؤكد قادرة على ان تقودنا نحو الاشتراكية ويؤكد ايضاً على ان الديمقراطية ليست كما يفهمها الاسلاميون الذي يؤمنون بأليتها وليس بفلسفتها فهي تحتاج الى ديمقراطي تعني دولة مدنية وفصل الدين عن الدولة وعدم تمييز، فلا ديمقراطية بلا علمانية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية
- السياسة الدينية والدول العلمانية
- ارتفاع الدَّيْن العام
- الدولة المدنية
- الاستثمارات
- جورج حزبون
- تنازلات بالجملة
- تداعيات الأزمة السياسية
- الإصلاح الإداري (2-2)
- الإصلاح الإداري «1 – 2»
- العرب والعالم نحو تواصل متكافئ ومنتج
- التحالفات السياسية!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار