أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عكروش - ليست حربنا














المزيد.....

ليست حربنا


يوسف عكروش

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليســـــت حربنـــــــــــــــــــــــــــــــــا
بــــــــــــــل حــــرب علينـــــــــــــــــا
حــــــــرب على الشعـــــــــــــــــــوب
=====================

الحرب الحقيقية هي تلك التي تدور في ساحات الدول الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية المأزومة حدّ الانهيار، وجوهر هذه الحرب اقتصادي اجتماعي حيث تتفاقم أزمة رأس المال وانعكاساتها الاجتماعية على شرائح وطبقات اجتماعية واسعة تناضل بكل الوسائل من تظاهرات واعتصام وإضرابات وغيرها لوقف تدهور أوضاعها المعيشية التي وصلت إلى ما تحت الحضيض في العديد من هذه الدول، ناهيك عن أزمة الرأسمال نفسه وما يعانيه من ركود وتراجع وكساد وانهيارات وخسائر ناجمة عن طبيعة الرأسمال نفسه وجشعه ووحشيته.
فدول ""البزنس"" لصاحبتها "جبخانة" السلاح و "البساطير" الأميركية المتحدة تمرّ بأزمة تهدد بانهيارات شاملة، وتتعاظم الأزمة الاقتصادية في مراكز الرأسمال ويتمركز ويتعمق الاستغلال وتتناقص المكتسبات وترتفع نسب البطالة ويصل ببعض دولها التهديد بالإفلاس ( اليونان مثال) علماً بأن الدولة الزعيم وصاحبة أكبر اقتصاد على المستوى العالمي وهي الولايات المتحدة الأميركية لا زالــت تقـــف على قدميها بفعـــل سرقة شعوب العالم بواسطة القـــوة العسكريــــة والعـــدوان والإرهـــاب الذي تمارسه على الشعوب حيث أن هذه الدولة هي أكبر مديــــــن في العالم وتجاوزت مديونيتها كل الحدود الحمراء والصفراء وألوان الطيف Federal Debt is about -$-17,868,295,719,000 FY 2014, the federal government in its Today’s budget estimated that the deficit will be -$-649 billion, Gross national income 2013, of United States 16,967,740 Million US-$-)
وهذا الرقم لا يشمل ديون الولايات والمؤسسات شبه الرسمية والديون المحلي
تبحث الرأسمالية عن حلول لأزماتها وتنازع لتفادي الانهيار ودائماً الحلّ بتصدير هذه الأزمات إلى الخارج وجعل شعوب العالم تدفع الثمن لضخ الدم في عروق مؤسساتها المتهرئة والمتعفنة. وترى أن هناك مزارع يجب أن يعاد ترتيبها .. هدمها من أجل إعادة "بنائها" بما يتناسب ومصالحها وبالتالي تسويق بضائعها الكاسدة وتحريك آلتها العسكرية. لذلك فهي تخلق الأزمات والنزاعات لتسارع لقطف ثمارها وإعادة الاستعمار والهيمنة واستغلال وسرقة الشعوب بأشكال شتى وتحت مختلف الذرائع.
لم يعد سراً القول أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتنظيم القاعد ولاحقاً "داعش" وأخواتها، ممن صنعتها أو تمّ شرائها جاهزة، كانت صناعة أميركية بامتياز، وليس سراّ أيضاً أن الدوائر الاستعمارية فوجئت بثورة البوعزيزي ولكنها سرعان ما أعادت ترتيب أوراقها وركبت ثورات وانتفاضات الشعوب العربية على القهر والظلم والاستبداد ومن أجل الخبز والكرامة، وقد نجحت في حرفها عن مساراتها وأوصلت جماعاتها وعملائها إلى السلطة وأفرغت هذه الثورات من مضامينها وأغرقت منطقتنا العربية ببحر لا بل محيطات الدم مستغلة كل ما يمكن استغلاله من طائفية ومذهبية وعرقية وغيرها.
إن الحرب الحالية وبعد سرقة الثورات العربية في منطقتنا - سوريا والعراق تحديداً- ليست إلا حرباً أميركية أوروبية مغلفة بأغلفة دينية ومذهبية وطائفية لا أكثر فمثل هذه الحرب هي جزء من تصدير أزمة الرأسمال العالمي الاقتصادية:
1- استهلاك مخزون السلاح الذي بات ملحاً للتجمع الصناعي الحربي تجديده، وتدوير الماكينة الصناعية العسكرية إذ أن كلفة هذه الحرب ستتجاوز مئات المليارات والتي ستضخ الدم في عروق التجمع الصناعي الحربي بمليارات المليارات الدولارات (تبلغ تكلفة صاروخ توما هوك مليــــــــون دولار أميركي)؛
2- إعاقة ومحاولة منع تطور شعوب المنطقة وإبقائها تحت الهيمنة من خلال الإبقاء على أو زرع أنظمة وعصابات عميلة تتكفل بحماية وشرعنة سرقة شعوب المنطقة تقوم على حكم المافيا والعصابات التي تدار عن بعد (الريموت كونترول) وإلهائها بصراعات ثانوية تحت شعارات مختلفة وإشغالها عن تناقضها الرئيس مع الدول الاستعمارية ورأس حربتها في أرضنا العربية الصراع مع العدو الصهيوني؛
3- الإبقاء على نهب خيرات المنطقة- أكبر احتياطي نفطي- تحت حجج حمايتها ومساعدتها والإبقاء على المنطقة سوق استهلاكية
4- تسويق وتصدير منتجاتها بمئات المليارات من الدولارت تحت حجج إعادة الأعمار الذي "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً" ومثال ذلك العراق ولاحقاً ولا أحد يعلم متى، بعد أن لا يبقى في سوريا وغيرها حجر فوق حجر.
وبعد، فلا يهم ما الثمن أهو دم طفل سوري أم عراقي أو جندي أردني.. المهم حلّ أزمتها؟
إذن فهي ليست حربنا وليس لنا منها إلا أن نكون وقودها كعرب وكأردنيين بخاصة!؟

.



#يوسف_عكروش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق حول -النووي- الايراني صفقة روسية أميركية بامتياز!
- التكفيريون في الأردن ليسوا حكراً على اليمين
- دم الأطفال أحمر
- سقوط الطغاة
- الثورات هي انتفاضة الجياع
- موت الروح
- نعم أنا مقاطع
- مخيم الزعتري.. الثلج.. العام 2013
- الانتخابات النيابية في الأردن ومدّعي اليسار
- اليسار الملكي في الأردن
- التهليل للقتلة
- الحراك الشعبي في الأردن
- أساليب التهديد المختلفة ضد المطالبين بالاصلاح في الأردن
- لمن تنحاز وأين تقف
- أجنده خاصة
- قاطرة الثورات بدأت بدأت بدأت
- الاصلاح السياسي الشامل هو المطلب
- عام ونيّف على انطلاقة الثورات العربية
- خلق تنظيم وإطار وهياكل تحمل وتدعم حركة الشعب
- العلمانية مطلب المرحلة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عكروش - ليست حربنا