أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟














المزيد.....

سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 00:28
المحور: كتابات ساخرة
    


امر سعادة دولة نايب ريس الجمهورية نوري المالكي من المقربين لديه احضار حمارين وحبل غليظ لايقل طوله عن عشرة امتار وجبة رمادية شرط ان تشبه الى حدكبير جبة هارون الرشيد طيب الله ثراه.
وبعد ان تم له مااراد امر بوضع الخزينة،وتسمى الخزنة بعض الاحيان، في وسط الحبل المتين المربوط من جانبيه في الحمارين اللذين شكلا خطين متوازيين.
ورغم ان الحمير لاتتاوه ولاتشكو من الاثقال التي توضع على ظهرها الا ان الحمارين ادارا راسيهما نحو المالكي واعطوه "العين الحمرة" بعد ان نهق الحمار الاول وسمع المقربون صوت عطاس الحمير الثاني .
كان الوقت مساءا حين قاد المالكي احماله قاصدا بيوت " الفقراء" من ابناء القيادات العليا في حزب الدعوة.
وراى الناس المالكي وهو يقرا في قصاصة ورق وكانه يبحث عن عنوان ما،فاسرع احد الشباب اليه لمساعدته فيما يرمي اليه.
طلب المالكي من الشاب الشهم ان يدله على بيت حسن السنيد،اجابه الشاب الى طلبه وقال له انه يستطيع ان يشير الى البيت ولكنه لايتمكن من اخذه الى هناك لانه يصاب بالرعب من كثرة الجنود المدججين بالسلاح وهم يحيطون البيت بنظاراتهم السوداء التي لاتختلف عن نظارات رجال الشرطة الاميريكية.
ولان المالكي شخصية معروفة ومشهورة ليس على مستوى العراق وانما على المستوى الاممي فقد سمح له جنود السنيدي بالوصول الى عتبة البيت.
صاح المالكي وهو يرفع راسه نحو سطح البيت ،وهي طريقة معروفة لدى الاولاد في ايام" الكركيعان"حيث ينادون صاحب الدار: يااهل السطوح تنطونه لو نروح.
حسن،ياحسن ولك وينك.
وحين اطل حسن براسه من شرفة في الطابق الثالث سمع المالكي يقول:
اين ابنا ءك اخبرهم لينزلوا الي ويستلموا العيدية.
خلال ثوان كان السنيد واولاده الاربعة يقفون امام المالكي الذي فتح بوابة الخزنة بمفتاح حديدي يشبه الى حد ما مفاتيح السجون عند الرومان القدماء.
سمع الاولاد المالكي وهو يقول بعد ان قرا اسماءهم :
احضرت لكم العيدية وساعطي لكل واحد منكم 25 مليون دينار،ربما تظنون ان المبلغ قليل ولكني اعدكم بزيادة المبلغ في عيد الفطر المبارك المقبل.
ولم يختلف المشهد كثيرا لدى وصول المالكي الى بيوت ، وليد الحلي و سامي العسكري و عبد الحليم الزهيري ولكنه اختلف قليلا عند وصوله الى بيت محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق حيث سلمه "الكاش" بيديه.
وحين انتهى من مهمته الاولى اتصل برجال حمايته لاحضار طيارة هيليكوبتر. او اباشي لنقله مع مليون دولار في الخزنة الى طويريج ليوزعها على اقرباءه هناك.
وكانت تلك فرصة اخرى لمراسلي الصحف المحلية والعالمية والقنوات التلفزيونية التي بثت الخبر حيا وبعنوان عاجل جدا.
ويذكر ان رجال الاعلام كانوا يتابعون تحركات المالكي وهم جالسين في قاعة خاصة تقع بالقرب من بوابة رقم 12 لقبة البرلمان والتي شبهها احد الصحفيين بالقاعة التي يجلس فيها علماء الفضاء وهم يتابعون انطلاق مركبة فضاء.
واكتفى اولاد الملحة بقراءة الخبر الذي احتل ابرز موقع في الصفحات المحلية دون تعليق الا ولد منهم اخذ يقراه بصوت عال:
(كشف مصدر سياسي مقرب من ائتلاف دولة القانون ، عن منح نائب رئيس الجمهورية الأول ، نوري المالكي ، مبالغ مالية " عيدية " لأبناء قيادات بارزة في حزبه وائتلاف دولة القانون تقدر بحوالي 2.5 مليون دينار".
و " من بين ابرز القيادات الذي حظوا بمنحة المالكي لأبنائهم " العيدية " هم ، وليد الحلي و سامي العسكري و حسن السنيد و عبد الحليم الزهيري " وكذلك تم منح محافظ بغداد السابق الدكتور صلاح عبدالرزاق ".
يشار الى ان منحة العيدية من قبل المالكي ليست الأولى من نوعها ، فقد قام المالكي قبل عدة أيام بمنح اقاربه في مدينة طويريج بمبالغ قدرت بمليون دولار).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي يبتسم ،عملة نادرة
- الادعية الخضراء تنفع هذه الايام
- عشانا اليوم - شخاطة-
- ابكي على الحيران لو جفت دموعه
- قمة البلاوي فيما تفعله حنان الفتلاوي
- هذيان ابو الطيب في مستشفى ما
- جنود فضائيون في الجيش العراقي
- حمير كانت بشرا
- والله حيرة ياناس
- ياللسخرية،ياللكابة
- اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري
- عند البطون تعمى العيون
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟