أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الغابة والنجوم)














المزيد.....

(الغابة والنجوم)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 17:06
المحور: الادب والفن
    


cc
-1-
من صحراء رماديّة شاسعة
يخرج أصابعه للفضاء
ويفتح جفنيه في لبّ الطين
في غفلة من أبجديّة النبات
ليحدّق في نافذة الكون
البصمة تضع رموزها
ومن تحت أظافر التاريخ
تفتح بوّابات العالم القديم
-2-
يمرّ (مشحوف الأهوار)
ليعانق جندول البندقيّة
(تحت جسر التنهّدات .. )
(((هناك حكاية تروى
عن امرأة قطنت المدينة المدوّرة
بعد مغادرتها قرية الشجرة العوجاء
تكركر مكابرة لا تأبه بعذاب الضحايا
في قبح أمام الشجر الخجول
حقّقت طفرة تشبع نهمها.., ..
وتعطّشها الحقود .., ..
على الوطن ومن فيه
خارج حدود الحياء
واللياقة العربيّة
التعامل الحضاري
في همجيّة الأظافر الطويلة
وغطرسة المخالب الحادة
وعدم والشعور بالألم
ومشاركة المعذّبين في الأقبية
تلك ابنة أب أوغل في جرائم العصر
هي من طراز خاص
تقف على خط احمر
يصلها بقلب أب قدّ من الصخر
ما أشبهها بآكلة الكبد..
ولله في خلقه شؤون
في ذاتها يصرخ (شمشون الجبّار)
عليّ وعلى أعدائي يا رب إإإ؟
..., ... , ... ,... , ... , ... ,
أمّنا حوّاء ليست من هذا الطراز
ليشفها الله
ويزيل ما تراكم فوق سويداء قلبها المشبّع ...)))
.....,., ..., ..., ..., ..., ..., ...

-3-
النجوم المكتظّة تطرّز خيمة الكون
تزدهر الأشياء في الأشياء
الحزن مسلسل لا متناهي
ينام تحت شغاف القلوب
وفي انكسار الورد
وشهقة الناي
تنحني قامات الأشجار
وحين يذبل التين
ويجفّ الحليب
تتفجّر الحصاة بالماء
قبل أن يسترجع النبات عافيته الخضراء
العمّة ترجم بثمرها الذاهب العائد
الغجري يحلم باقتحام أبواب مجموعته الشمسيّة
يخطّط لجغرافيا الكون
ولعبور (مسحل الكبش)
عاش ويعيش عبداً لغرائزه , ونزواته..
يطمح بالخروج من القمقم..
تاركاً عنق الزجاجة..
يحلم ويحلم بدوران حلزوني
خارج ما حقّق : بين قوسي المكان والزمان
الضباب يغطّي عالمه المختبئ في (كشتبان) حوّاء
اللعب بالنار
يخرج لسان القطب الشمالي
بنافورات تغطّي الأرض وما عليها
يخرج من صالة عرض الذات
ليجاوز آفاقاً وآفاق
تتساقط ملاين الرجوم
مثل الألعاب الناريّة فوق الأرض
الكتل اللامعة في جوف الكون
يبتلعها حوت اسود
كلّ ما حصد
قد يكون قبض الريح
ما قرأ في سنوات فقره ..
يفرّ حشد عصافير من قفص الذاكرة
ينعدم التمايز والرصد في حيّز التركيز
يصرّ على أن يرسم بالألوان
قميصه تحوّل إلى خرائط بالألوان
نظراته التعبة
تتنكر للألوان في الألوان
مثل من ينكر الماء في الماء
تعوم الأشياء في حيّز القوقعة ..
ذاته تتحوّل إلى صالة عرض
خشبة مسرح تتحرّك عليها الدمى
وتحت أظافره تهجع السنون
والفصول تتلو الفصول
التاريخ يتجسّد في الظل الباهت
وفي الظل تكمن الأشياء
منذ آدم وآدم:
كان صراع الأضداد
وكانت الحركة
داخل قوقعة السكون
محكومة في الزمان والمكان
سبحان الموجد للأشياء
جلّت قدرته
وكان عرشه على الماء
1/10/2014
شعّوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيرنا الاخضر الجنح
- (من كتاب الرمل)
- (من كتاب الصحراء)
- صفحة من كتاب الرمل
- القدوس
- السميع
- ذهب ولم يعد الجزء السادس
- (وحدك تليق بك الكلمات المذهّبة)
- (ذهب ولم يعد)
- (النبض وفعل الدورة)
- (النواقيس تقرع من جديد)
- (ايّها النجم المغترب)
- ذهب ولم يعد الجزء ما قبل الاخير
- يالمعان سيفك البتّار
- ذهب ولم يعد **
- (صفحة من كتاب الرمل)
- ذهب ولم يعد
- رؤيا مشوشة
- لسلام للسيّد العراق
- في غرفة مغلقة


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الغابة والنجوم)