أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بنطاهر - سيدتي














المزيد.....

سيدتي


محمد بنطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


سيدتي
لا تظنينسيدتي
لا تظنين
بعدي عنك
هجرانك
يعني أني واحد منهم
فالرجال ليسوا سواء
ليسوا نسخا
هم كباقي النساء
أنصافهم مذنبين
وبعضهم خائنين
وباقيهم مروءة
وأنا لست لا هذا ولا ذاك
لا من المذنبين ولا من الخائنين
أنا عاشق
والعاشق لا سبيل له في الأنثى
إلا الحب
أعترف سيدتي حقا
أني مفرط في الأنوثة
لكنني لست انتهازيا
كما أنني لم أكن مؤنسا
ولن أكون كذلك
لكنني لست مخادعا
عيبي عفوك سيدتي
إن أحسنت الوصف
مستهتر غير ملتزم بقرب الأنوثة
لكن ليس عنوة
فأنا ثائر
والثائر كما تعلمين
يا سيدة العرف
بلا ملجأ
مفرط في الزمان والمكان
وفي البشر
لكنني قد أقول متيقنا
إن اعترف لي بذلك
أني كباقي الرجال
شهم مقدام قوام
حريص على الأنوثة
لكنني كقليل منهم
اخترت درب النضال
تستهويني الثورة
وتتعبني الحماسة
وتثقلني المبادئ
وتلهيني الأفكار
وكهؤلاء بلا موعد
لا يضمن انتظارهم
فقد لا يجيئون
سيدتي لست وحدك من تفتقدينني
فذاتي تسأل عني باستمرار
أهملتها فأضاعتني
قد يظهر أني شامخ متجاسر
لكنني صدقا
تائه متعب من الالتزام
وما عسايا أفعل
فقد سبق وأن اخترت
وليس لي راحة إلا في عالم الاستراحة
عذرا معشوقتي
فليس لي غير هذا الكلام
أبوح به مكلوما معذبا متألما
قد تلوكني الألسن قائلة
أيحتار أمام فاتنة تعشقه
يا له من أحمق أخرق
لكنني لن أرد
فهم العشق أهون لي من هم الثورة
سيدتي اختار ما شئت
لن أعاتبك
انتظريني أو ارحلي
لكن إن أردت
أن نكون معا للأبد
فكوني ثائرة مثلي
وستختبرين مدى عشقي
سنعانق بعضنا هنا وهناك
سأذيقك عشق الثوار
عشق لا يضاهيه
حتى أبطال تاريخ الحب
سيدتي لا تصدقين من يقول
إن الثوار لا يعرفون الحب
هم فقط لا يمارسونه
إلا على درب النضال
وعلى هذا الدرب
لا توجد إلا الثائرات
فكوني ثائرة مثلي
إن أردت أن أبادلك الحب



#محمد_بنطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المصدق- يشرح الجامعة داخل -الغابة السوداء-
- شيئي في شيئها
- من خواطري: أنا كافر
- أنا كافر
- قُرْ قُرْ قُرْ قُرْ
- أنا جائع
- آخر الكلام
- خبزا وصمتا


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بنطاهر - سيدتي