أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - في العراق..تفرح وتبكي معا..في ليلة!














المزيد.....

في العراق..تفرح وتبكي معا..في ليلة!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


البارحة(آخر او ثالث ليلة في العيد!) دعاني صديق لقضاء سهرة في (عينكاوه).دخلنا مطعم ونادي (فينوس)...حدائق جميلة..تنعشك فيه رائحة الياس وعطر الورد.كان الحاضرون جمهورا متنوعا..لاسيما النساء..بين المحجبات واللابسات حد الكعب والناثرات الشعر واللابسات فوق الركبة بشبر!..والموائد عليها ما لذّ وطاب من الشراب..المتنوع الالوان..من عديهما الى الأحمر غامق.
بعد دقائق عزفت الموسيقى ونهضت مطربة تركية في عشرينات عمرها ،رفيعه ما يطلع وزنها خمسين كيلو وصفها صديقنا بأنها (كصبه!).فسألت النادل:لماذا لا تقدمون اغان عراقية..وكم هو اجرها في الليلة؟،اجابني..اجر المغنيات التركيات بين مائة دولار الى اربعمائة..وستأتي بعدها مطربة لبنانية ثم مطرب عراقي.. وجاء دوره..افتتحها عازف كمان يشبه (سيد مكاوي)..ضرير في الستينات..يلبس نظارة سوداء.بدأ يقسّم بالمقام الذي يعزف على اوتار الأحزان.
- هاها ابو دميعه..جاين نفرح احبيب..قالها صديقي الاقوى منّي.
تذكرت لحظتها انني اتصلت باحد الاصدقاء في بغداد اهنئه بالعيد..فاجابني ان الخوف وتوقع الشر يجبر معظم اهل بغداد قضاء العيد في بيوتهم. يصدقه القول ان صديقنا الاعلامي فلاح الذهبي قام بتغطية العيد من شارع ابو نواس في ليلته الثانية واصفا اياه بأن الهدوء والظلام يخيمان عليه وان "الأضواء التي ترونها الآن هي لكاميرات فضائية الحرة عراق"..واين؟ من شارع ابي نواس الذي كانت لياليه كلها اعيادا!.
كنت قبل اسبوع في ناحية (بحركه) جارة (عينكاوه)..ضمن وفد في زيارة اللاجئين.فرأينا فيها فواجع كربلائية تجعلك تلعن السياسة والسياسيين وامريكا ومن اتى بداعش.عالمان متجاوران(عينكاوه وبحركه) احدهما حياة تنثر الفرح على الناس وآخر تراجيديا لا تبقي في عينيك دمعة حزن!..وثالث تعيشه بغداد في عالمين ايضا..عالم المنطقة الخضراء وعالم اولاد الخيبات وضحايا المفخخات.
ونقلني المطرب الى عالم آخر..لحظة أخذ يغني (نرجس..نرجس)..ترى كيف يعيشون العيد احبتنا في عالم الموصل..وكل شيء جميل فيها صار ممنوعا.ثم راح يغني:(بين العصر والمغرب مرت مرة خياله/ بسك بعد لا تضرب ،كسّرت الخيزرانه& صارلي سنة وست اشهر من ضربتك وجعانه)..فسرحت الى عالم تكريت..وهل غنوا في هذا العيد ورقصوا على ايقاع الجوبي!
على بعد مترين مني كانت سيدة قد شربت المزيد من (شربت الانكليز)حتى خفت عليها ما تمناه ابو نؤاس لنفسه:(اسقني حتى ارى الديك حمارا!)..لكنها نهضت ورقصت..فرحا تتمايل بثبات..وددت لحظتها ان ارقص معها..لكن وجعا.. تخنقني صرخة لو اطلقتها لقالوا (الرجل تخبل)..ان لم اكن قد مت لحظتها...ولحظتها تلك ،تأكد لي ان العراق بلد سوريالي ينتمي الى عالم اللامعقول..بل هو عوالم متناقضة متضادة..اضيقها عالم شبه معقول..واوسعها عالمان..لامعقول و..جنون!
عينكاوه – مساء 6 / 10 /14



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(166): الغيرة والحب
- عراقيون..مدمنو فيسبوك! تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية (120): حذار ان تكون عاطفيا!
- الرئاسات الثلاث مع التحية..المبدعون لخلق عراق معافى
- لصوص بغداد..بين زمنين
- ثقافة نفسية (112):تفسير الاحلام بين ابن سيرين وفرويد
- هاني فحص..رجل الدين العلماني!
- سهرة مع..محافظ النجف
- واقع الابداع في البيئات العربية - العراق انموذجا (خلاصة بحث)
- اتحاد الأدباء والكتّاب في النجف الأشرف - شكر وامتنان
- الفساد في برنامج الحكومة الخامسة
- الطلاق..منجز ديموقراطي!
- لنستفد من تجربة سنغافورة في محاربة الفساد.. الى الرئاسات الث ...
- ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟
- في سيكولوجيا التفاوض(2-2).مهداة الى السادة رئيس الوزراء واعض ...
- في سيكولوجيا التفاوض (1-2)
- انتحار روبن وليامز..تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية(144): يخرب بيت الحب!
- 8/8 / 88
- غدا رئيس وزراء جديد للعراق..فمن هو؟


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - في العراق..تفرح وتبكي معا..في ليلة!