أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-















المزيد.....

حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-
الى الأمام: قرر البرلمان التركي إعطاء الضور الاخضر للمشاركة التركية في الحرب على داعش. الرئيس التركي أردوغان وفي كلمة له في البرلمان التركي، وقبل التصويت على قرار قال أن أولويات حكومته الإطاحة بحكومة الأسد بجانب الأولوية في محاربة داعش وجماعات إرهابية أخرى لم يسميها. وبالمقابل تنظيم داعش يشن هجوم منذ أيام على مدينة كوباني السورية القريبة من الحدود التركية، كما وقام باعتقال حراس ضريح (سليمان شاه) جد مؤسس الدولة العثمانية. وحسب التقارير أن تركيا كانت ولازالت بأنها المنفذ الوحيد لتنظيم داعش في دعمه العسكري واللوجستي، وحتى أن التقارير أشارت الى أن علاج مقاتلي التنظيم المصابين في المعارك يتم علاجهم في تركيا.. ماذا يعني هذا الكم الكبير من المتناقضات؟ والاهم من ذلك ماذا يعني قرار الحكومة التركية للمشاركة في الحرب على الداعش, أين تتجه الامور في الشرق الاوسط؟!

سامان کری-;-م: هذا الكم الكبير من التصريحات والمعلومات ليست متناقضة, بل تدل على واقع متغير بصورة مستمرة. بمعنى حين ندرك ماهية المرحلة التي يمر بها العالم الراسمالي, وهي مرحلة انتقالية حينذاك نعرف ان هذه المسائل المتناقضة تدل على واقع هذه المرحلة من جانب، ومن جانب اخر تدل على ان البرجوازية كطبقة بصورة عامة لا تمت بصلة لبرنامجها وافكارها المعلنة، بل تعمل ببراغماتية تكاد تكون مطلقة, وهذا هو اسلوب العمل البرجوازي, اذن أنها ليست متناقضة, إلا صورياً.

الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية, هو من الناحية الفكرية قريب من داعش والارهاب الاسلامي بصورة عامة, البنية الفكرية هي الاسلام السياسي. براي اذا كان هناك اختلاف ما بين هذا الحزب وداعش مثلا وفعلا هناك اختلافات... هو الاختلاف بين البيئة التي يقف عليها و التربية التي ترعرعوا فيها كلا الطرفين. حزب اوروغان حاكم للدولة, بالتالي لايحتاج الى الارهاب من قبله بصورة مباشرة, بل يجنح الى الاساليب القانونية التي بجعبة كل الدول, هذا من جانب ومن جانب اخر, تركيا ليست العراق ولا سوريا, فيها جذر علماني قوي ومؤثر لحد الان, فيها حركات عمالية ونسوية وشبابية قوية الى حد ما, يضاف الى ذلك, هو تحت مطرقة الاتحاد الأوربي وقوانينه بصورة مستمرة... هذه الاسس هي التي تفرق بين الاسلامَين السياسيين.

مع ذلك تركيا تدعم بشكل مباشر داعش وغيرها من الحركات والتيارات والمنظمات الارهابية كجزء او حلقة من استراتيجيتها في المنطقة. استراتيجيتها مبينة على دعم تلك الحركات سواء كان الاخوان المسلمين في العالم وبالتحديد في مصر والاردن وسورية والخليج وباقي التسميات الارهابية الاخرى من داعش الى احرار الشام والنصرة. استراتيجيتها دعم الاسلام السياسي "السني" من الاخوان الى الارهابيين كافة... لتثبيت نفسها كالدولة الاعظم في المنطقة, كالدولة التي تقود الراسمالية في المنطقة, كالدولة التي تقود الاسلام السياسي السني ودوله في المنطقة... هذه الاستراتيجية تواجه إيران والسعودية ايضا.

برأي الاهم هو قرار المشاركة التركية في الحرب ضد داعش او مع داعش. لحد الان تركيا هي المساند الاقوى له في المنطقة من الناحية اللوجستية والسياسية والمخابراتية وبمساعدة مالية قطرية تامة وحتى اماراتية وسعودية واليوم اكده بايدن نائب الرئيس الامريكي, اذن امريكا وحلفائها هم الذين شحنوا داعش والارهابين بالمال والسلاح. اليوم الثاني من تشرين الأول ينقلب السحر على الساحر, او تنقلب تركيا على داعش ولكن هل فعلا تنقلب تركيا على الداعش؟! وبأي ثمن تضحي بداعش الحبيبة؟! على اية حال ان هذا الحرب ليس ضد داعش بل الحرب بداعش " او بواسطتها" ضد نفوذ روسيا والصين وايران في المنطقة... قلنا ان داعش كمنظمة ارهابية انها حجة وشماعة سياسية مروعة ليس إلا.

اليوم تضحي تركيا بداعش ولكن وفق شروطها، وشروطها هي تحجيم دور ومكانة الحزب القومي الكردي "بكك" واجنحته المختلفة في سوريا اي الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له... هذا هو شرطها الاول بعد ان صعد نجم هذا الحزب في الفترة الاخيرة وفي الازمة السورية.. والشرط الثاني لاوردوغان هو اعادة اعتبار لهبته وهيبة ومكانة حكومته, التي قزمت وحجمت بعد سقوط الاخوان في مصر وبعد سحب الضربة الامريكية لسورية... اليوم يهدف اوردوغان وحكومته اسقاط هذه الحكومة وباسقاطها سيكون له الموقع الاول على الاقل في سورية والعراق.... وثالثا او الشرط الثالث.. هو تقوية الاحزاب التابعة او المطيعة لتركيا في سورية والعراق.. فيما يخص العراق تقوية تيار الاصلاح بقيادة النجيفي وتقوية الهاشمي وهذا الجناح من الحزب الاسلامي العراقي ذو الاصول الاخوانية, والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة البارزاني وتضعيف الاخرين لتقوية موقع ونفوذ تركيا في العراق ايضا على حساب ايران، وبالتالي ومن هنا تنسجم الاستراتيجية الامريكية والتركية ومن الطبيعي ان الشرط الثالث هو تحصيل حاصل بعد الشرطين الاول والثاني

بسقوط سورية وتقوية هذا المحور في العراق حينذاك ان تضعيف حزب اللـه في لبنان سيكون اسهل بكثير او يكاد ان يكون مضمون بدون حروب او حتى تهديد... ومن هنا ستكون الضربة القاضية على النفوذ الروسي بالتحديد في المنطقة ومن هناك تنسجم مع الاستراتيجية الامريكية.... وهذا يجب ان يكون كنتيجة الحرب على داعش او كنتيجة التضحية بداعش الحبيبة لامريكا وتركيا.

بدون التدخل البري من جانب الجيش التركي في سورية علي الاقل ليس بالامكان حسم المسالة. ولكن هذه المسالة ليست لعبة الاطفال, يتطلب قرارا امميا وهذا مستحيل. اذن كيف بالامكان التدخل التركي برياً؟! ستتدخل بصورة مباشرة تحت مظلة التحالف الدولي الحالي بدون مسوغ دولي اي بقرار امريكي ضمني او مباشر... وهذا يعني اعلان حرب مباشر ضد ايران وحزب اللـه وروسيا على الاقل...؟! ارى ان التدخل البري التركي خصوصا في سورية قضية لها الاولوية بالنسبة للتحالف وتركيا ايضا، لتحقيق استراتيجيتها ولكن تطبيقه صعب جدا ان لم يكن مستحيلا....او ربما وهذا احتمال غير وارد في هذه المرحلة وهي التدخل عبر موافقة الحكومة السورية لضرب الـــ" بكاكا" السورية اي الحركة القومية الكردية.

نحن نواجه في المرحلة القادمة تشديد الصراع بين المحورين في المنطقة بوسائل شتى, منها الحروب بين الدول او الدول مع الاحزاب.... مثلا حزب اللـه وحماس مع اسرائيل, خصوصا ان الجبهة الاسرائيلة – الفلسطينية تحترق على الصفيح بعد فشل كل المحاولات الامريكية لحل القضية والاستمرار بالمفاوضات, هذا للمثال فقط, ربما تاجيج الصراع بين حزب "بكك" مع تركيا وتقويتهم اذا اقدمت تركيا على التدخل البري... على اية حال هناك بجعبة المحور المقابل اوراق مختلفة, هذه الاوراق بجعبة ايران وروسيا والصين.. بامكانهما تحريك اية ورقة من هذه الاوراق....

الغائب الحركة العمالية, الغائب الطبقة العاملة في الصراع السياسي... هذه هي مشكلتنا, ووظيفة العمال ليس التصفيق لحكوماتهم وليس التصفيق لمجابهة داعش .. اليوم البرجوازية باكملها واقفة ضد داعش... برأي يجب فصل الصف العمالي وهذا اهم وظيفة للشيوعيين اينما كانوا... اسقاط البرجوازية المحلية براي هذه هي السياسة العمالية في هذه المرحلة....٤-;-.١-;-٠-;-.٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النضال ضد الارهاب
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-