أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو














المزيد.....

المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 08:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو

كور متيوك
صنع السلام ليس بالامر اليسير وهذا لايعني إن تحقيقها عسيراً فقط الامر يحتاج الى إرادة ، إرادة نكران الذات السلطوية الانانية ، إرادة لرؤية معاناة الشعب وهو يوجه بصره واذنيه الى اديس ابابا ومن ثم الى بحر دار ، يتابع بقلق شديد حشرجة اصوات احزاب سياسية عفى عليها الدهر ، وهم يتذمرون لعدم إرسال طائرة لتقلهم الى مقر المفاوضات ، والمواطن يبتسم عندما يعودون بخفي حنين يلطمون الخدود من بحر دار ، و يندبون سوء الطالع ، ويعاودون من جديد القرع على طبول التطبيل والتقبيل .
تاريخ السياسة الحزبية الافريقية مليئة بتجارب غير مشرفة من احزاب تريد إن تشارك في السلطة بغطاء المعارضة وهذا امر لايمكن إن يتحقق ابداً ، لقد تابعنا كيف إن تلك الاحزاب والتي تعتقد في دول الايقاد الطفولة السياسية حتى لاتدرك وتعرف ماذا تم ؟ وكيف حاولوا إقصاء د. لام اكول من قيادة الاحزاب المعارضة ، ولماذا لم يصل اكول الى بحر دار بينما وصلوا هم رغم إنهم غير مرحب بهم ، إن تلك الاحزاب التي حاولت إن تسقي الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي وبقية الاحزاب المعارضة من مياه المجارير سيشربون يوماً ما ، نفس القذارة .
لقد قطع اطراف الصراع مسافة كبيرة في اتجاههم نحو التوقيع على اتفاقية للسلام ينهي هذا الحرب ، ومع اقتراب المفاوضات من النهايات السعيدة بدأنا نسمع النغمة القديمة بإن الايقاد ووسطائها غير محايدين ويفتقدون الخبرة الكافية لإدارة المفاوضات والوصول به الى بر الامان ، وهذا لامر يدعوا للدهشة والاستغراب ، ايعقل إن يكون كل العالم لم يلاحظ المقدرات والمؤهلات التي يتمتع به الوسطاء لادارة مثل هذه القضية ؟ ايعقل إن دول الايقاد ومؤسساتها الراسخة لم تلاحظ وتنتبه لذلك ؟ ايعقل إن يقبل الصين بسفير مثل مسفين وهو لايتمتع بالقدرات الدبلوماسية والسياسية الكافية ليدير العلاقات الاثيوبية الصينية ؟ ايعقل إن دولة مثل اثيوبية ومؤسساتها الحكومية والتي تعود جذورها الى الاف السنين ما قبل الميلاد لم يلاحظ ذلك عندما سبق واختارت مسفين وزيراً للخارجية ؟ إن جاز للحكومة التشكيك في مؤهلات سيوم مسفين كبير الوسطاء فيمكن القول ايضاً ربما إن بعض مفاوضي الحكومة والتمرد ابعد من إن يفهموا مسفين لمؤهلاته العالية جداً بالمقارنة بهم ! مبررات الحكومة لايصدق حول رغبتها في نقل المفاوضات الى كينيا .
ليس هناك مؤسسة افريقية او عالمية يمكن إن يلعب دوراً اساسياً في التوصل الى اتفاق للسلام خلاف الايقاد فهي تعرف الوضع السياسي والاقتصادي والامني الجنوبي اكثر من اي جهة اخرى وتضاريسها لذلك الايقاد لعبت دوراً رئيسياً في التوصل الى اتفاق السلام الشامل في العام 2005م ، وتستطيع إن تلعب نفس الدور مجدداً ، اثيوبيا كذلك تتمتع بالثقل الدبلوماسي افريقياً وعالمياً واقليمياً يجعل من استضافتها للمفاوضات موضوعياً ويساعد ذلك في ممارسة المزيد من الضغوط على اطراف الصراع للتوقيع على الاتفاق بدلاً من اللعب على اوتار الزمن ، مهما كان الشخص الوسيط ومهما كان الدولة المستضيفة للمفاوضات فإن الاتفاق في النهاية لن يلبي رغبات وطموحات الحكومة والتمرد لذلك عليهم تقديم تنازلات فيما يخص صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء من اجل إنهاء الحرب بدلاً من توجيه اصابع الاتهام الى دول لم تكن هي من سببت الحرب بل تدخلت عندما رفض النخب الحاكمة الاستماع لاصوات السلام والتهدئة .
استغرب جداً من المطالبة بتحويل مقر المفاوضات الى كينيا وكأنه خارج كوكبنا هذا ، إن كان امريكا تستطيع الضغط على اثيوبيا ووسطائها فهي تستطيع ايضاً في كينيا وتستطيع في اي مكان اخر في هذا الكوكب دون اي رادع حتى لو في الصين ، يجب إن ينظر لقضايا الشعوب والاوطان بواقعية وليس بالخيال والترغب .
لن يغير شيء من مواقف امريكا او ضغوطها على اطراف الصراع حتى يتوصلوا لاتفاق للسلام والذي هي مطلب شعبي ايضاً قبل إن تكون مصلحة امريكية وترويكية ، بدلاً من المطالبة بنقل مقر المفاوضات الى كينيا فالافضل إن تكون في موسكو العدو اللدود والتاريخي لامريكا ، ويرأس فريق الوسطاء وزير خارجيتها سيرغي لافروف واستطيع التاكيد إن شيئاً لن يتغير ، ولن يستطيع موسكو فعل شيء ، يجب إن نترك التمنيات والوليديات وننخرط في المؤسسات الدولية والنظام العالمي كدولة يتحمل مسؤولياتها الاقليمية والمحلية والدولية



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 12 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 11 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو