أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حميد الموسوي - عالم ينهض ..وعرب ينكفؤون














المزيد.....

عالم ينهض ..وعرب ينكفؤون


حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 22:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عالم ينهض ..وعرب ينكفؤون
السيد حميد الموسوي

كل الدول التي حققت نجاحاتها، وعلى جميع الصعد، وفرضت وجودها كدول متقدمة يحسب لها مليون حساب، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا وبريطانيا، ودول أوربا، لم تحقق ذلك النجاح المذهل إلا بوجود سياسات ناضجة، وحكومات نزيهة مخلصة لأوطانها وشعوبها، إستعانت بالأكفاء، منحت الفرص لكل التيارات، إحتوت المواهب والمهارات، وضعت الأفضل في المكان المناسب.. مستثمرة جميع الطاقات البشرية، والموارد الطبيعية متخذةً أسلوب المراحل طريقا لتحقيق تقدم تراكمي، وإبداع حضاري يتناسب ومستوى الإنسان الذي خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، ويتماشى مع متطلبات الحاجة البشرية المتطلعة نحو التطور والرقي على مدار الساعة.
ومحاكاةً لهذه الدول، واقتفاءا لأثرها، وبصحوة وقادة، وطفرةٍ نوعية، إنطلقت دول من العالم الثالث، هبّت نافضة غبار التخلف نافرة من قفص "الدول النامية" الذي حشرها حكامها فيه، واضعة في الحسبان أن أسلوب المراحل والتطور التراكمي ربما يتطلب دهورا وعصورا، فسلكت طريق "العقود" أسلوبا للتقدم والنهوض بعد ان استقطبت الأكفاء، واستعانت بذوي الإختصاص، وشجعت المواهب، وحررت العقول، واحتضنت المبدعين. وها هي : ايران، وكوريا، وماليزيا.. امثلة يقتدى بهما، ونماذج رائعة كسرت طوق الدول "النايمة" وبدأت تنافس أرقى الدول تقدما وتحضرا، بالملموس وعلى أرض الواقع وليس إدعاءا وتنظيرا وشعارات!.
وظل العالم العربي - وبفضل سلاطين الحقب والمراحل الوراثية- يرزح تحت نير التخلف، يراوح مكانه إن لم يتراجع ويتقهقر الى عصور الظلام فإن استفاق من غيبوبته ونفض ركام سني التخلف والظلم - في غفلة من غفلات الزمن إثر صدمة صاعقة، أو هزيمة منكرة - استفاق على مشاكله الداخلية كونها من صنع يديه ونتاج استبداد حكامه، وعندها يتفضل السلطان متكرما بإجراء إصلاحات شكلية، ومعالجات كارتونية فيوعز الى أقزامه الذين وضعهم في المكان المناسب كونهم مؤهلين للطاعة وبدورهم ينبرون لإصدار "الفرمانات" السلطانية والأميرية المشحونة بالشعارات النبيلة التي يستحيل تحقيقها!.
ومن هالك لمالك، من وثن الى وثن، تتوارث الأجيال العربية - المظلومة المقهورة، المغلوبة على أمرها - تركة المراحل الثقيلة وتدفع ضريبة إنتظار زوال مرحلة على أمل أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل من سابقتها ولعل السلطان القادم أرحم من سابقه وما أكثر الذين ماتوا حسرة ولم يشهدوا نهاية المرحلة.. ماتوا وهم يظنون أن الآتية أفضل.. وأن القادم أعدل.. وما هي بالأفضل.. ولا هو بالأرحم.. ولا بالأعدل.
لا شك أنهم الآن في ملكوت الرب ينظرون حزانى وهم يرون كيف انكفأ الذين عبروا المرحلة الماضية ملفوفين بالخيبة يتطلعون للعبور الى مرحلة جديدة، متسلحين بـ "عسى.. وليت.. ولعلما"!.



#حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يفجر ثورة صناعية
- ادركوا من تبقى من نخب العراق
- التدهور الامني يعزز امتيازات الآخرين
- جرس انذار لاقباط مصر
- تساؤلات امنية
- قبلة على جبين البابا فرنسيس ألأول
- أمهات عراقيات
- لأمي .. ولأمهاتكم
- عراق لايروق للفاشيين
- كائنات مسلوبة التفكير والارادة
- عروض مغرية للزعماء العرب
- الفقراء ادوات رغبة الاسياد
- يا قادة العراق تبرشلوا برشا
- السيدة الاسترالية تتحداكم
- رديف النفط المهدور
- تسويف رسمي
- اقصر الطرق للشهرة
- ونزرع فياكلون
- المتعلمون ادهى
- ابداعنا في الخارج وخلافنا في الداخل


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حميد الموسوي - عالم ينهض ..وعرب ينكفؤون