أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية














المزيد.....

بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 18:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية
قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في لقاء مع راديو اسرائيل باللغة العبرية، وهو في طريق عودته من أمريكا بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ان الشرق الأوسط يشهد حاليا تغييرا جوهريا فهناك دول عربية هامة لم تعد تعتبر اسرائيل عدوا لها بل شريكا محتملا في مواجة ايران والتنظيمات الاسلامية المتطرفة. ويأمل نتنياهو أن "يتطور موقف الدول العربية لتطالب الفلسطينيين بتقديم تنازلات وابداء مرونة، حتى لا تبقى اسرائيل من يقدم هذه التنازلات وحيدة!"
وما قاله نتنياهو بأن دولا عربية هامّة قد غيّرت مواقفها تجاه اسرائيل صحيح 100%، خصوصا بعد الضغوطات التي مارستها وتمارسها أمريكا على الأنظمة العربية "لإبداء حسن النوايا تجاه اسرائيل كي تطمئنها وتجرّها الى السّلام" لكن ما لم يقل نتنياهو هو أنّ اسرائيل لم تغيّر ولم تطوّر موقفها من الدول العربية، بل على العكس فهو يطالبها بتنازلات أكثر دون أيّ مقابل، بل يطالبها بالاعتراف باسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها في مختلف المجالات، مع احتفاظ اسرائيل بالأراضي العربية المحتلة، فاسرائيل لم تعلن وهي غير مستعدة للاعلان بأنّه لا يوجد لها أطماع توسعيّة في دول عربيّة، ولم تعلن عن تخليها عن فكرة الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن رغم اتفاقية وادي عربة بين البلدين الموقعة في العام 1994، وما تبع ذلك من تطبيع للعلاقات بين البلدين، بل ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تعلن حدودها، لأن الفكر الصهيوني قائم على التوسّع. بل إن اسرائيل لم تحترم الأماكن المقدسة الاسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ولم تحترم حرية العبادة للمؤمنين العرب كبادرة حسن نيّة من جانبها تجاه الدوّل العربيّة"المهمّة" التي تقدّم التنازلات لاسرائيل، ولم يكتف نتنياهو بالتنازلات التي قدمتها له الدوّل العربية، بل يطالبهم بالضغط على الفلسطينيين "لتقديم تنازلات وابداء مرونة حتى لا تبقى اسرائيل من يقدّم هذه التنازلات وحيدة" فما هي التنازلات التي قدّمتها اسرائيل؟ فعلى أرض الواقع فان ممارسات اسرائيل الاستيطانية التوسعيّة، تجعل امكانيّة قيام دولة فلسطينيّة على الأراضي المحتلة في حرب حزيران 1967 أمرا خياليا، وهي مستمرة في سياسة الاستيطان هذه، وهي تمنع أيّ تطوّر للاقتصاد الفلسطيني، وتمتهن كرامة الانسان الفلسطيني بشكل يوميّ. وتحرمه من أبسط حقوقه الانسانية، بما فيها حقه في الحياة. بل إن نتنياهو لا يعترف بوجود أراض عربية محتلّة، فهي "جزء من أرض اسرائيل". وكلمته في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، وتعقيبه وتعقيب مسؤولين آخرين على كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة تثبت أنّهم بعيدون عن متطلبات السلام العادل والدائم بُعد السماء عن الأرض، وما حديثهم عن السّلام إلا من باب العلاقات العامة أمام الرأي العام العالميّ، ومن اللافت أن الولايات المتحدّة الأمريكيّة التي تمارس ضغوطات على السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية لتقديم تنازلات تؤيّد السياسة الاسرائيلية التوسعية، ولم تضغط عليها لانهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة. وفي مقدمتها أراضي الدولة الفلسطينيّة العتيدة بعاصمتها القدس الشريف.
فأيّ شيء بقي للفلسطينيين للتنازل عنه كما يطالب نتنياهو؟ وهل طوّر نتنياهو موقفه من السلام الذي كتبه في كتابه الذي ترجم الى العربية تحت عنوان "مكان تحت الشّمس" والذي يرى فيه أنّ على العرب الاعتراف باسرائيل مع احتفاظها بالأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان السورية، لأن ذلك في مصلحة العرب، ففي سلام كهذا فان اسرائيل ستساعد سوريا في تطوير مواردها المائية وأراضيها الزراعية، وإذا "ما اجتمعت الانتلجنسيا اليهودية مع الأيدي العاملة العربية فإن الشرق الأوسط سيصبح جنّة"؟ أيّ أن نتنياهو يريد العرب "حطابين وسقّائين" في ظل السلام الذي ينشده.
3-10-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهر
- رجل عاقر
- عيد
- بدون مؤاخذة- دفاعا عن قضيتنا وليس عن عميرة هسّ
- الرواية الفلسطينية للصحفي السوري وحيد تاجا
- رواية-أميرة-جديد جميل السلحوت
- حمار مفخّخ
- كفن وقبر واحد
- أربعون يوما على رحيل القاسم
- بدون مؤاخذة- دواعشهم ودواعشنا
- داعش ثقافة سائدة
- بدون مؤاخذة-داعش وليدة الانغلاق الفكري
- إبادة
- رواية الشمس تولد من الجبل في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- حق المواطنة في بلاد العربان
- من موت إلى موت
- بدون مؤاخذة-الهجرة من الوطن
- محمود شاهين أكلوه لحما ورموه عظما
- بدون مؤاخذة-أدباء ومبدعو الأرض المنسيّة
- الحرب على داعش ليست بريئة


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية