أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال سوريا..















المزيد.....

حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال سوريا..


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 18:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال سوريا...
بقلم : عليان عليان
عندما يشرع البرلمان التركي في الثاني من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ، قيام الجيش بعمليات عسكرية ضد داعش فى العراق وسوريا ، والسماح لقوات التحالف الأمريكي باستخدام الأراضي التركية للقتال المزعوم ضد هذا التنظيم الارهابي ، بأغلبية 298 عضوا مقابل 89 عضواً ، فإنه يستهدف عملياً احتلال المناطق الحدودية مع سوريا التي يبلغ طولها 822 كيلومتراً، ويتطابق تماماً مع الكنيست الإسرائيلي الذي شرع ضم هضبة الجولان في زمن حكومة رئيس وزراء العدو الصهيوني الأسبق مناحيم بيجن في ديسمبر/ كانون أول 1981 ، والذي شرع ولا يزال يشرع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة .. هذا ( أولاً ).
(وثانيا) : فإن تركيا تتماهى مع (إسرائيل) ، في أحتلال الارض العربية بحجة إقامة المناطق العازلة ، فبعد استمرار احتلالها للواء الإسكندرون السوري العربي ، تسعى من خلال قرار برلمانها الأخير أن توظفه لاحتلال المناطق الحدودية مع سوريا ، بذريعة إقامة مناطق عازلة تحول دون دخول مقاتلي داعش للأراضي السورية .
وقد سبق وأن أعلنت الحكومة التركية على لسان أكثر من مسؤول فيها ، أن الهدف الحقيقي من إقامة المنطقة العازلة، هو تحويلها إلى منطقة آمنة للتدريب والدعم اللوجستي لمجاميع الارهاب ، وعمل منطقة حظر جوي فوقها ، تحول دون قصف الطيران الحربي السوري لها. وتركيا بهذا القرار تواصل دورها ، في توفير الدعم لمجاميع المعارضة الارهابية المزعومة بعد أن شكلت ولا تزال تشكل ، عمقاً استراتيجياً لفصائل الارهاب وعلى رأسها " داعش".
أما (اسرائيل ) فهي أول من شكل منطقة عازلة في الجنوب اللبناني بعد عدوانها على الجنوب عام 1978 ، بتنسيق مع جيش جنوب لبنان الجنوبي العميل الذي أقامه كل من سعد حداد وأنطوان لحد ، لحماية المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة 1948 من هجمات المقاومة الفلسطينية ، ثم من هجمات وعمليات المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله .
وقد كشفت (إسرائيل) عن مخططها لإقامة منظقة عازلة في جنوب سوريا ، بالتنسيق الكامل مع تنظيم جبهة النصرة الارهابي ، وفي سبيل ذلك قدمت كل أشكال الدعم اللوجستي والتسليحي لإرهابيي هذه الجبهة وغيرها ، بما فيها تقديم صواريخ تموز وغيرها من الأسلحة المتوسطة والخفيفة لهم ، وحمايتهم بمظلة " الباتريوت " الإسرائيلية ، لتمكينهم من إقامة هذه المنطقة ، ما مكنها من طرد مراقبي الأمم المتحدة من منطقة " فك الاشتباك " واحتلال مساحات واسعة من نقاط التماس مع العدو الصهيوني في هضبة الجولان المحتلة.
ثالثاً : أن تركيا والكيان الصهيوني ، يتطابقان في نفس التحالفات والأهداف حيال سورية فبينما تبنت حكومة أردوغان ما يسمى بالمجلس الوطني السوري ، وتالياً ما يسمى بالائتلاف المعارض المزعوم ، وقدمت لهما كل أسباب الدعم السياسي والعسكري ، وكذلك دعمها الكامل لمختلف فصائل الارهاب وعلى رأسهما تنظيمي " جبهة النصرة " " وداعش" بهدف إسقاط النظام العروبي في سورية ، وحيث لم يتوقف أردوغان عن التصريح بأن أولى أولوياته هو إسقاط النظام السوري .
نرى أن ( إسرائيل) تتشارك مع تركيا في ذات التحالف مع الائتلاف السوري المزعوم ومع فصائل الارهاب ، بهدف إسقاط النظام في سوريا ، فهي منذ بداية الأزمة تعالج جرحى تنظيم جبهة النصرة وغيرهم في مستشفياتها ، وتمدهم بكل أسباب القوة العسكرية ، وتنسق معهم سياسياً وعسكرياً ، ولعل تصريحات ممثل الائتلاف المزعوم كمال اللبواني بشأن المساومة على الجولان ، وزيارته للكيان الصهيوني قبل أيام بذريعة المشاركة في مؤتمر لمكافحة الارهاب لمؤشر على هذا التحالف .
وفي الذاكرة أيضاً اللقاء السابق في اسطنبول، بين عضو كنيست إسرائيلي عن حزب شاس يعقوب مرجي وبين محمد عدنان ، المعارِضٌ السوري المزعوم - الذي يترأَّس فصيلاً ارهابيا - بوساطة مساعد الوزير الاسرائيلي السابق ايوب قرا مندي الصفدي ، وذلك لتنسيق التعاون والتنسيق بين المعارضة السورية المزعومة ومع حكومة العدو الصهيوني.
ولم يخف العدو الصهيوني ، عن توجهه لتعميق التحالف مع جبهة النصرة وغيرها فقد قال ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، ان سيطرة المعارضة السورية على ثمانين بالمئة من منطقة الحدود مع سوريا، هي فرصة لعقد تحالفات بين الجيش "الاسرائيلي" وما أسماهم والمعارضين المعتدلين .
وفي إطار هذا التحالف بين العدو وفصائل الارهاب ، تلقفت الأخيرة خبر سقوط طائرة سوخوي السورية ، من قبل صواريخ الباتريوت الإسرائيلية بفرح كبير ، وسارعت إلى مباركة الاعتداء وتوجيه الشكر إلى (إسرائيل) وطالبت بالمزيد من الإجراءات ضد الجيش السوري.
وفي حديث مع موقع صحيفة "معاريف" على الإنترنت ، عبّر مصدر رفيع المستوى في المعارضة المزعومة ، عن أمله في أن يشكل إسقاط الطائرة "باكورة عمل لسياسة جديدة من جانب تل أبيب ، تشمل فرض حظر جوي على المنطقة، وتحديداً في سماء الجولان"، وأضاف المصدر أن "عمليات مماثلة تشكل عوناً كبيرا لناً ، وتُسهم في مستقبل جديد بكل ما يتعلق بالعلاقات بين (إسرائيل) وسورية.
ورابعاً : فإن كلاً من تركيا ( وإسرائيل) تستهدفان من تحالفهما مع فصائل الارهاب في سورية ضرب حركات المقاومة في المنطقة الصديقة ، أو المتحالفة مع النظام السوري .. كيف ؟
فتركيا تعمل بجد ، على توظيف تدخلها العسكري في شمال سوريا ، تحت عنوان محاربة داعش ، لتحطيم بنية الارتكاز لحزب العمال الكردستاني ، وما الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم داعش على منطقة عين العرب " كوباني " السورية بدعم تسليحي هائل من تركيا ، ما مكنه من احتلال غالب القرى المحيطة " بكوباني " (البالغ عددها 380 قرية) ، إلا مؤشر على ذلك.
كذلك فإن ( إسرائيل ) تعمل بجد ، لتوظيف تحالفها مع تنظيم جبهة النصرة الارهابي وغيره من أجل ضرب المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله – الحليف الاستراتيجي لسوريا – ولعل الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى مد المنطقة العازلة ، التي تعسكر فيها جبهة النصرة وأخواتها باتجاه مناطق في جنوب لبنان مروراً بجبل الشيخ – بهدف مناوشة وإشغال حزب الله إلا مؤشر على ذات المشاركة ، لكل من تركيا والكيان الصهيوني ، في نفس التحالفات .
بقي أن نشير إلى أن قرار البرلمان التركي الأخير ، يتجاوز ميثاق الأمم المتحدة وموافقة مجلس الأمن ، بدعم من الإدارة الأمريكية ، ويتماهى هنا مع رفض ( إسرائيل) لكل قرارات مجلس الأمن المتصلة بالصراع العربي – الصهيوني بدعم لا محدود من الإدارات الأمريكية.
في ضوء ما تقدم لا بد من التأكيد على ما يلي:-
أولاً : أنه ومثلما يجري التعامل مع ( إسرائيل) بأنها عدو على قاعدة من صراع الوجود ، فلا بد من التعامل مع نظام حزب العدالة والتنمية الاسلاموي في تركيا ، بأنه عدو لسورية وللأمة العربية ، على قاعدة رفض العودة للهيمنة الاستعمارية العثمانية المتخلفة الجديدة ، المتحالفة مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
ثانياً: أنه إذا أجازت بعض القوى القومية واليسارية لنفسها ، البقاء على الحياد في ظل قراءتها المغلوطة للأزمة السورية ، فإنه من العار عليها أن تبقى صامتةً حيال التدخل العسكري المرتقب في الأراض السورية بعد قرار البرلمان التركي الأخير.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار المقاومة غير المسبوق في غزة : مدخلات بدون مخرجات
- المقاومة الفلسطينية كسرت أحادية الردع الإسرائيلي ، وأدخلت ال ...
- مبادرة النظام المصري لوقف إطلاق النار كتبت بأيدي صهيونية
- المقاومة الفسطينية تربك حسابات العدو ، وباتت يدها هي العليا
- انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية و ...
- مصر تكبر ببرنامج حمدين صباحي وتصغر بالمشير السيسي
- في الذكرى أل (66) للنكبة : المؤامرة الصهيو أميركية مستمرة عل ...
- اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب
- التمويل الأجنبي والتطبيع صنوان في خدمة المشروع الصهيو أميركي ...
- الوفاء للأسرى بالتمسك بنهج المقاومة وبالثوابت التي اعتقلوا م ...
- ثقافة الوحدة أداة استراتيجيه لهزيمة المشروع الطائفي الصهيو أ ...
- دروس التكتيك في جنيف (2) : الوفد السوري نموذجاً
- جنيف (2) : محطة لإدارة الصراع مع القوى المتآمرة على سوريا
- العرب المسيحيون في مواجهة الإرهاب التكفيري
- بعد فشل مشروعها التآمري على سوريا.. السعودية تلقي بثقلها في ...
- سيناريوهات جنيف -2- السوري في ضوء المتغيرات السياسية والعسكر ...
- كيري وأولوية الجانب الأمني (لإسرائيل) في خطته المنحازة لها
- الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5 +1 ) إنجاز استراتيجي لإي ...
- في مواجهة المبررات المتهافتة للاستمرار في المفاوضات
- في ذكرى وعد بلفور : نحو إستراتيجية تحدد بوضوح معسكر الأعداء


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال سوريا..