أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع














المزيد.....

هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 18:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن نعيش في الشرق المكتض بالمناسبات و اكثرها مفروضة علينا دون ارادتنا او ايماننا بها، فولدنا و لم نجد انفسنا الا و نحن منتمون الى دين و مذهب و ما يتضمنه من الملحقات و منها المناسبات التي يفرضه هذا الانتماء، فاصبحت اكثر المناسبات عادة لابد الالتزام بها مهما كانت مضرة في جزئياتها و تفصيلات تطبيق بعض شعائرها و طقوسها، هل من المعقول ان تتصرف كما يتصرف الاخرون و تجبر نفسك على التمثيل و باداء شكليات و ادوار سطحية لا تزيد و لا تقل من شيء سوى اهدار الوقت، و دون ان تتمتع بما تفعله . الاعياد ربما في جوانب منها تكون ايجابية في منطقتنا لما يفكر المؤمنون بها لتصفية النيات و التصالح و نسيان الخلافات لان الانسان الشرقي يتربى على بغض الاخر في اكثر الاحيان نتيجة الصعوبات التي يلاقيها او الحالة الاجتماعية و التربية الذاتية الخاصة و العامة التي لا تسمح ان يعلن احد ما عن السمات والسلوك المؤدي الى نشر الحب و الحنان الا بين الاقرباء من الدرجة الاولى . رغم كثر المناسبات الا ان العبرة منها ليست مؤثرة على مسيرة الحياة بشكل ايجابي . لو استغلت المناسبات بشكل لتكون محطة في صالح الانسان و عدم التفرقة وفي ظل الحب و الحنان و التقارب فانها ربما تؤثر على الانسان الشرقي، و ما هو يعيش و ينمو في جو مليء بالنقوصات و المنغصات النفسية و ينتظر مناسبة لتفريغ شحنات الكآبة التي يحملها نتيجة تراكم ما يتعرض له من الصعوبات من مسيرة الحياة اليومية المتنوعة الشكل و الروتينية دائما دون التغيير الذي تحتاج اليه نفسية الانسان .
الا ان السلبيات التي تفرز منها هي الالتزامات الصارمة للطقوس التي تشل حرية الانسان في اكثر الاحيان مما تجعل المناسبة روتينا اخر مثل غيرها و كما هي بقية الايام بفارق ما يتخللها من الزحام و الفوضى احيانا . و ما اكثر المناسبات التي تؤدي الى اهدار الوقت دون ان تمر بفرح او بحالة ايجابية تفيد النفس و او تخفف الاثقال اليومية نتيجة ما يمر به الشرق بالخصوص .
ان اكبر السلبيات من المناسبات هو التدخلات الفضيحة في شؤن الاخرين ان لم يؤد احد ما مفروض عليه من الطقوس المفروضة، و من المناسبات التي تكون مكتسبة و مستوردة بعيدة عن اصالة بعض الشعوب و منها مفروضة على من لا يؤمن بها، و منها تعتبر ادوات احتلال لانها مسحت المناسبات الرئيسية الاصيلة للشعوب المحتلة و المظلومة، و فرضت مناسبات من كان له الشوك و القوة على الاخرين دون اقتناع ذاتي او طوعا منهم . لذلك، فان العيد و ما يجري فيه ربما يؤدي دورا معاكسا لما مفروض ان يؤديه، و من الملاحظ ان الاجيال لم تطق بعض هذه الطقوس، و عليه كلما حدثت تطورات معينة في حياة الانسان اختلفت طبيعة و مضمون هذه المناسبات و في اكثر الاحيان نحو الاحسن، او اختلفت درجة الالتزام بما يشوبها من المضايقات و الروتينيات المحيرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم
- يا له من تضليل سياسي
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة
- انعدام دور المثقف التنويري في العراق
- هل تعيد امريكا سمعتها الدولية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع