أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الطابور السادس ..!!














المزيد.....

الطابور السادس ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطابور السادس ..!!
أفرزالعقد الماضي شريحةً جديدة في المشهد العراقي , تتكون في الغالب من النخب السياسية للأحزاب المتنفذة وقادة أذرعها الساندة والحلقات العليا التي تقف ورائها , اضافة الى من تعتمدهم في ادارة المؤسسات الأقتصادية التي أنشأتها للأستحواذ على المال العام , بطرق غير مشروعة وتحت عناوين أعادة البناء والتعمير التي لازالت نسبه الهزيلة ومستويات نوعيته خير دليل على نوايا المخططين له والقائمين على تنفيذه .
المنتسبون لهذه الشريحة فرضت عليهم ظروف أوضاعهم الجديدة الابتعاد شيئاً فشيئاً عن الفضاء الشعبي الذي كانوا ينتسبون اليه , بحكم أنتقالهم الى مواقع السلطة التي توفر الثروة , نتيجةً للفساد الذي استشرى سريعاً كالسرطان , وكان أختيارهم لمواقع المسؤولية أحد اسبابه ونتائجه لاحقاً كمتلازمة لامناص من الاعتراف بها شاؤا أم أبوا , أضافة الى الآليات والخطط الواجبة لحمايتهم نتيجة الوضع الأمني المتدهور لاسباب عديدة , ربما أهمها هو ضعف القيادات .
هذه الشريحة التي تمثل المنطقة الخضراء مركزها الرئيسي , لها فروعها في جميع المدن العراقية بحجوم تتناسب مع أهمية المدينة وعدد سكانها وموقعها , وهي تختار المضافين اليها أعتماداً على ولائهم لقيادات المنطقة الخضراء والقيادات الموازية , التي تزكيهم وتمنحهم كارت الانتساب الافتراضي الذي لابد منه للارتقاء الى المناصب لاحقاً .
الخطورة في تنامي هذا الـ ( التكوين ) الغريب على أدبيات السياسة والأدارة معاً , هو تحوله الى منهج متفق عليه من الأطراف المتنفذه , للمحافظة على مواقعها في السلطة , رغم قناعاتها بفشله في تحقيق نتائج يمكن الدفاع عنها طوال سنوات أعتماده , والفشل المقصود هنا هو ليس الفشل الاقتصادي فقط , انما الفشل في حماية أرواح المواطنين الذين أنتخبوا هذه القيادات في دورات متعاقبة لم يجنوا منها سوى الخيبات , فيما كانت هذه الشريحة تجني مكاسبها المتحققة من مواقع القرار على حساب آلام الشعب وتضحياته .
لكن الأهم من كل ذلك هو تنامي القناعات لدى قادة هذه الشريحة السرطانية في الجسد العراقي , بأن منتسبيها هم وحدهم الأقدر على شغل المناصب من بين الخمس وثلاثين مليون عراقي , وبرز من هؤلاء أكثر من نموذج تنقل في المناصب بين وزارات لايجمعها جامع , وكان في كل وزارة يقدم رؤيته ( السوبرمانية ) كأنه المنقذ , والنتائج في النهاية يعرفها العراقيون , ولم يتعض القادة ولاوزرائهم الخائبين من تجاربهم ونتائجها المريرة على الشعب , ولازالوا يبررون تلك النتائج باساليب وحجج واهية لايخجلون من تبنيها والدفاع عنها , دون أن يحسبوا حساباً للغد الذي سيعريهم ويقذف بهم الى زوايا كانوا يعتبرونها آخر عنوانِ يليق بالدكتاتور المقبور وأعوانه .
هؤلاء الذين أفسدوا على الشعب أحلامه وأمانيه في حياة كريمة وآمنه يستحقها بعد عذابات الدكتاتورية البغيضة , حين قدموا مصالحهم في الجاه والسلطة والثروة على حقوق شعبهم الذي أنتظرهم طويلاً وساندهم وضحى بأعز مايملك ليضعهم في مواقع القرار , والذي وصل بهم الحال والمآل الى أن يكونوا منفصلين عنه في ( محميات ) ومواقع حكم تذكره بأساليب الأحتلال , وبأداء مخزي تحمل الشعب كل تبعاته , ربما أصبحوا أكثر خطراً على العراق من الطابور الخامس الذي كان مفهوماً ولائه للأجنبي على حساب المصلحة الوطنية , وتأسيساً على ذلك يكون مفيداً أن يُطلق عليهم ( الطابور السادس ) , تمييزاً لهم عنه بأتجاه مقلوب ليكون أكثر تركيزاً لتعريف نتائج الأفعال المؤذية لعموم الشعب خلال سنوات حكمهم , فالخامس هنا أقل مستواً في وضاعته وخيانته وخسته ونتائج أفعاله من السادس , ومن يجد من المقصودين في التصنيف ظلماً له , فليقفز من خانته ولتكن قفزته نشطة يتجاوز بها الطابور الخامس ايضاً باتجاه الرفعة الى مستوى شعبه ولينظف أرديته من ملوثات المال المنهوب والمنصب الذي لايستحقه , وسيعود شعبه يحترمه لأنه عرف قدر نفسه .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الطابور السادس ..!!