أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 11














المزيد.....

شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 11


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 12:36
المحور: حقوق الانسان
    


ويتناول فائز الغصين في شهادته عن أبطال الأرمن فيقول عن ديكران :
ديكران
هو أحد أعضاء الهيئة المركزية في جمعية ( الطاشناقيون ) في ديار بكر ، وقد حدثني عنه أحد مأموري ديار بكر ومن جمعية الاتحاد والترقي، أن الحكومة جاءت به وطلبت منه أن يخبرها عن أسماء رفقاه، فلم يقبل وقال لهم : إنه لا يقدر أن يذكر أسماء الهيئة إلا بعد اجتماعها وإعطاء القرار إن كان يجوز تسميتهم للحكومة أم لا.
وقد عذبته الحكومة ونوعت له العذاب كوضع الحديد في رجليه إلي أن ورمت رجلاه ، ولم يقدر أن يمشي عليهما ، وقد سحبوا أظافيره ورموش عينيه بآلة معذبة، فلم يتكلم كلمة ولم يخبرهم عن اسم شخص واحد من رفاقه في الجمعية ، وقد أرسل مع من أرسل ومات شريفا محبا لأمته، وقد آثر الموت علي ان يطلع الحكومة علي سر من أسرار أمته الجريئة.
وفي موضع آخر يتحدث عن أغوب قايطانجيان :
أغوب قايطانجيان
هو أحد الأرمن الذين كانوا مسجونين بداعي أنهم هم الفدائيون لجمعية الأرمن في ديار بكر .وهم الذين ظهر عندهم مواد انفلاقية. وكنت تحادثت معه مرارا ، فطلبت منه أن يقص علي قصته ، فقال :
بينما كان جالسا في داره ؛ إذ طرق عليه الباب أحد الشرطة قائلا :
إن مدير الشرطة يريد مقابلته في الدائرة.
فذهب إلي الدائرة ، فبدأ بعض الشرطيين يسألونه عن جمعية الأرمن ، وعن فدائي الجمعية. فأجابهم:
إنه لا يعرف لا جمعيات ولا فدائين.
فجعلوا يعذبونه ويضربونه بالعصي وينوعون له العذاب ، إلي أن يئس من الحياة ، وآثر الموت علي البقاء في أنذل، وكان معه سكينا .
ولما شددوا عليه العذاب، ولم يكن يتحمل أكثر من ذلك ، طلب منهم أن يرسلونه لقضاء الحاجة ، ويرجع ويقص عليهم جميع مايعرفه من أمر الأرمن.
فساعده الشرطة ، فذهب وقطع شرايين يديه وذكره وخصيتيه بغرض الانتحار ، فبدأ الدم ينزف بكثرة ، فخرج ووصل باب دائرة الشرطة ، وهناك أغمي عليه ، فكبوا علي وجهه ماء فصحي ، وجيء به لأمام الشرطة ، فأعاد عليه السؤال ، وكان ذكره لم يقطع تماما ، فأخذ ذكره بيده وضرب الشرطي علي وحهه به.
فلما رأي الشرطي ذلك ، دهش من عمله وأرسله إلي المستشفي إلي أن شفي.
وقد رأيت أن الجروح التأمت تماما ، وقص علي قصته بلسانه ، وقد أوصاني إلي أن أعلن قصته في جريدة أرمنية تسمي الوطن ( هايرنيك) تصدر في أميركا ، ليقرأها أخوه قره بت الذي هو الآن في أميركا ، لأنه كان يعتقد ان الحكومة لا تبقيهم في الحياة.
وإنني اجتمعت كثيرا مع شبان الأرمن المسجونين ، وتحادثنا كثيرا عن هذه الأفعال التي لم يسمعوا ولم يقراوا في تاريخ ، ما إنها جرت علي أمة مثل أمتهم في سالف العصور.
وقد أرسل هؤلاء الشبان ليحاكموا أمام الديوان العرفي في خربوط، وقد سمعت أنهم وصلوها سالمين ، وقد طلبوا أن يدخلوا في الدين الإسلامي تخلصا من تحقير الأكراد ، وليس خوفا من الموت لأن دخولهم لا يخلصهم من الجزاء إذا ثبت أنهم يستحقون الجزاء.
وقد سألوني قبل ذهابهم، ما سمعت عنهم هل قصد الحكومة إتلافهم في الطريق أم لا، وبعد أن سألت عن ذلك وتأكدت أنهم لا يقتلون في الطريق أخبرتهم فسروا.
وكان غاية ما يتمنون أن يبقوا أحياء ليروا نتيجة الحرب. وكانوا يقولون عن الأرمن أهل لان يعاملون بهذه المعاملة ؛إذ إنهم لم يروا لزوما لأخذ الحيطة من الأتراك ، لأنهم كانوا يعتقدون أن الحكومة التركية الدستورية لا تقدم علي عمل كهذه بدون سبب أساسي.
وقد فعلت الحكومة فعلتها هذه بدون أن يقتل أحد الأرمن مأمورا أو كرديا أو كرديا أو مسلما.
ولا نعلم ما هي الأسباب العظيمة التي دفعت بالحكومة حتي أقدمت علي عمل أمر لم تفعله امة. ولو أن الأرمن لم يؤخذوا علي غرة لما باعوها رخيصة والأمة التي لم تأخذ تمام الحيطة فتؤخذ علي غرة لجديرة باللوم .



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 9
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 8
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 7
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 6
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 5
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 4
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 3
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -2
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -1
- شهادات عن مذابح الأرمن في أضنة وطرسوس في أبريل 1909
- شهادات أحياء ناجون من مذابح أضنى أبريل 1909
- شهادات عن الإبادة الأرمنية سنة 1915 – فائز الغصين
- المسرح الأرمنى القديم
- القضية الأرمنية في الدولة العثمانية ( 1887 -1923 )
- الأرمن والغرب والإسلام :جناة وضحايا و متهمون
- الأرمن في الدولة العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )- 2
- الأرمن في الإمبراطورية العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )
- الشرق والغرب يلتقيان ( مملكة قيليقية الأرمنية ) وفقا لرؤية ب ...
- أحوال أرمينية تحت الهيمنة العربية ( 640-844) ( وفقا لرؤية بو ...


المزيد.....




- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن -الفيتو- لمنع حصول فل ...
- فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريط ...
- قناة عبرية: نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 11