أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - مخاوف تركية مشروعة...ولكن














المزيد.....

مخاوف تركية مشروعة...ولكن


محسن عبد الفتاح عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 10:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




مخاوف تركية مشروعة ... ولكن ! بقلم / محسن عقيلان
منذ اعلان الحرب على تنظيم داعش حتى هذه اللحظة لم تعطي تركيا موقفها الواضح من التحالف والية تدخلها المباشر بسبب مخاوف تركيا من ان الانضمام للتحالف ضد داعش من عدمه سوف يؤثر على دور تركيا ومكانتها وعلى وحدة تركيا وامنها , هذا العنوان العريض للمخاوف سوف نتناوله في السطور التالية لنتعرف على الية تحول الموقف التركي .
اولا: المخاوف التركية
تخاف تركيا في حالة القضاء على داعش ان تفقد ورقة مهمة لزعزعة خصومها ومنافسيها في المنطقة سواء النظام السوري او الجمهورية الايرانية او شيعة العراق او حزب العمال الكردستاني و اطراف اخرى بعيدة و تخاف ان تنضم للتحالف وتصبح تقاتل جنب الى جنب مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي وترى تركيا ان تشكيل هذا التحالف مقدمة لتسليح الجيش العراقي باسلحة متطورة ولا يوجد ما يمنع وصوله لحزب العمال الكردستاني وهناك مخاوف تركية من النوايا الخفية لواشنطن وحلفائها واسرائيل وتاثيرها على وحدة تركيا وامنها القومي وايضا هناك مخاوف تركيا من رد الفعل الانتقامي في حال اصبحت تركيا طرف في الحرب ضد داعش ولا تستبعد تركيا استغلال التنظيم للتعاطف التركي ومحاولة تغلغله في اوساط الشباب التركي حيث ذكرت مؤسسة ايدام البحثية أن 15 % من انصار حزب العدالة والتنمية لا يعتبرون داعش منظمة ارهابية وهناك مخاوف بعيدة عن السياسة وهي الخوف من تاثر موسم السياحة في تركيا الذي يدر لها 30 مليار دولار سنويا هذه مخاوف مشروعة بالنسبة لبلد كبير بوزن تركيا ولكن طريقة تحول الموقف التركي في هذه الازمة وازمات سابقة هي ما يثير التساؤل لانها بدات تاخذ شكل نمطي في تغيير لونها السياسي ابتداءا من تعاملها مع احداث ليبيا وانتهاءا بهذه الازمة وهي بشكل تدريجي تصاعدي .
1- طريقة التعامل مع الازمة الليبية
بدا التغير في الموقف بتصريح أولي لاردوغان وهو ما شان الناتو وليبيا وبعد ذلك قال تدخل الناتو في ليبيا امر مستحيل ثم نحن نعارض هذا التدخل وفجأة عرض مصالحة بين النظام الليبي والمعارضة ثم تحول الموقف التركي بتدخل عسكري بمشاركة سفن حربية وغواصات وإلى هذه اللحظة و ليبيا تعيش فى ازمة التحول الديمقراطي .
2- طريقة التعامل مع الازمة السورية
واذا انتقلنا الى الموقف التركي من النظام السوري المقرب الى تركيا في ذلك الوقت تطور على هذا النحو , بدا في تقديم النصح والارشاد الى النظام السوري ثم طلب اعطائه فرصة للاصلاح الديمقراطي وبعد ذلك قام بدعوة النظام للتنحي ومن ثم نعت نظام بشار الاسد بانه فاقد للشرعية وبعد ذلك قام بدعم المعارضة وتسهيل وصول الاموال و الاسلحة والمقاتلين عبر حدودها الطويلة و ما زالت سورية تنزف ومع تبدل الادوار لا تعرف من يقاتل من .
3- ألية الإبتعاد عن تنظيم داعش
نلاحظ ان طريقة الانفصال عن أي نظام صديق تدار بحكمة من الماكينة التركية السياسية تنتقي الكلمات وتختار الوقت المناسب والمكان المناسب لتقترب ببط ء من الموقف الغربي و في نفس الوقت لا تفقد من شعبيتها فى العالم العربي فاذا نظرنا الى الخطة المدروسة لتخلصها من داعش ستتم بنفس الطرق السابقة , عندما قام اردوغان بالاعتراض على تشكيل حلف ضد داعش و إعتبره استمرار للفوضى والاضطرابات ,وبعد ذلك رفضت تركيا التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر جدة للتحالف ضد الارهاب
و بدأ موقفها فى التراخى بعد ان ألمحت الى احتمال دخولها التحالف الدولي ضد داعش عندما قالت انقرة على لسان اردوغان لقد تغير موقفنا الان والمسار التالي سيكون مختلفا كليا و قيل ذلك بعد الافراج عن الرهائن الاتراك و تصريح رجب طيب اردوغان بترحيبه بالضربات الجوية في العراق وسوريا و تاكيده استعداد بلاده لاي شكل من اشكال التعاون وبدات تركيا بوضع اسماء ستة الاف شخص على قائمة الممنوعين من دخول البلاد للاشتباه بانتمائهم للتنظيم وقام ايضا رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بالتصريح بان الاسلام براء من داعش واخر خطوة في اعتقادي للوصول للتدخل المباشر في الحرب هي تصويت البرلمان غدا الثاني من اكتوبر على مشروع تفويض يجيز تدخل القوات المسلحة
خلاصة القول ان المخاوف التركية مشروعة ولكن طريقة القفز على المحاور والتخلص من الاصدقاء سوف يكون على حساب سمعتها ومصداقيتها التي بدات تتآكل خارجيا وداخليا .
الكاتب / باحث بالشأن التركي



#محسن_عبد_الفتاح_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة وساطة في غزة
- إحسان أوغلو و دوامة الرئاسة
- لغز الموصل برؤى مختلفة
- اردوعان و عقبات الرئاسة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - مخاوف تركية مشروعة...ولكن