أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - المنتدى العالمي لحقوق الإنسان: المقاطعة أو الانبطاح؟!















المزيد.....

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان: المقاطعة أو الانبطاح؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد إدريس اليزمي أن احتضان المغرب للدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان يعد انتصارا كبيرا للمملكة، واعترافا دوليا بالإنجازات التي حققتها في مجال حقوق الإنسان. وأضاف السيد اليزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الندوة الدولية الأولى التحضيرية للنسخة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المزمع تنظيمها في نونبر المقبل بمراكش، أن استضافة هذا الحدث الدولي يشكل كذلك إقرارا بحيوية المؤسسات الوطنية، وجمعيات المجتمع المدني المشتغلة في مجال الحقوق الإنسان، علاوة على كونه تحديا كبيرا من شأنه أن يبرز مدى قدرة هذه المؤسسات والجمعيات على المساهمة في إنجاح منتديات من هذا الحجم" (عن وكالة المغرب العربي للأنباء، 21 يونيو 2014).
ومادام الأمر كذلك، ما هو موقف الهيئات الحقوقية والجمعوية، وخاصة الهيئات التي تتعرض للقمع والمنع وكافة أشكال التضييق؟
في العمق، الأمر لا يعني الهيئات الحقوقية والجمعوية فقط. بالفعل، الموضوع هو حقوق الإنسان. لكن، أي "حقوق الإنسان" في ظل الإجرام الذي يمارسه النظام في حق الشعب المغربي؟
وحتى لا نذهب بعيدا، وباختصار شديد، كيف نقبل بانعقاد منتدى عالمي لحقوق الإنسان بالمغرب والسجون مكتظة بالمعتقلين السياسيين وشهادات التعذيب على كل لسان (كتاب "الجلادون" لمعتقلين سياسيين سابقين، كمثال) والاحتجاجات والإضرابات في كل الشوارع والساحات؟
كيف نقبل بذلك في أجواء القتل والبطش، فلم يجف بعد تراب بلادنا (وبلدة تانديت بالخصوص) من دماء الشهيد مصطفى مزياني؟
كيف نقبل بذلك في ظل الاعتقالات والمحاكمات المتواصلة حتى الآن (فاس مثال صارخ!!)؟
فأن يزكي انعقاد المنتدى بالمغرب "إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، أمر مفهوم، بل وعادي جدا، لأن المعني عميل ومنبطح وخادم مطيع، وكذلك المجلس، كمؤسسة رسمية أسست لهذه الغاية. لكن، ماذا عن "الهيئات الحقوقية والجمعوية، وخاصة الهيئات التي تتعرض للقمع والمنع وكافة أشكال التضييق"؟ وماذا عن الهيئات السياسية والنقابية؟
وبالواضح/المكشوف، فما تتعرض له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الهيئات الحقوقية والجمعوية الأخرى، من تضييق واستفزاز وقمع...، يعني الجميع بالمغرب. فما هو يا ترى رد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، كإطار تنسيقي وليس كهيئات منفردة؟ وما هو رد التنسيقية المغاربية لهيئات حقوق الإنسان (إذا بقيت على قيد الحياة)؟
وما هو رد الهيئات السياسية والنقابية الشاردة، بل الغائبة والمتواطئة؟
وما هو رد النخب "المثقفة" الخائنة والمتواطئة، هي الأخرى؟
وما هو رد من يلقون بالورود في المحافل الدولية، مشيدين بالتجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان وبالنسبة لما يسمى "بالعدالة الانتقالية" (المصالحة المزعومة والطي المزعوم لصفحة الماضي)..؟
والفظيع، ما هو رد أو موقف "الاتحاد الأوربي، راعي الديمقراطية وحقوق الإنسان عبر العالم" الذي وقع عقد "الوضع المتقدم مع المغرب" والذي يمول العديد من أنشطة هيئات "المجتمع المدني المغربي" بداخل المغرب وخارجه؟
وهل فعلا، "تجسد الوثيقة المشتركة حول الوضع المتقدم مستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية والإتحاد الأوروبي، بحيث تحدد معالم خريطة طريق للتعاون المستقبلي بين الطرفين" (حسب وزارة الخارجية المغربية)؟.
وهل فعلا، تولي "المملكة المغربية أهمية قصوى للمرحلة المستقبلية من شراكتها مع الإتحاد الأوروبي ، باعتبار أن هاته الشراكة تكرس الموقع المتميز الذي ينفرد به المغرب في محيطه الإقليمي الأورو متوسطي، و تعكس، أيضا،الصورة القوية وذات مصداقية التي يحضى بها لدى الإتحاد الأوروبي"(حسب وزارة الخارجية المغربية، دائما)؟
وهل يشكل الوضع المتقدم المزعوم والحال هذه، وفي واقع الأمر، "اعترافا لا لبس فيه للإتحاد الأوروبي للمجهوذات التي بذلتها المملكة المغربية على مستوى مسار الإصلاحات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. كما يعد تقديرا عال للإتحاد الأوروبي لدينامية المملكة المغربية التي تسعى لبناء مجتمع حداثي و ديمقراطي تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله" (حسب وزارة الخارجية المغربية)؟.
إنها فضيحة لا يجب السكوت عنها أو طمسها.. إنها المناسبة المواتية لفضح إجرام النظام والموالين للنظام من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية ومن أفراد كذلك (بثوب النضال والثورية والديمقراطية وحقوق الإنسان...)...
إنها المناسبة للقيام بالمرافعة (PLAIDOYER) المطلوبة والقوية لتعرية واقع حقوق الإنسان والديمقراطية بالمغرب، وليس بالضرورة من داخل المنتدى.. فيمكن القيام بذلك من خارج المنتدى وفي مكان انعقاده والى جانب مختلف المشاركين فيه والمقاطعين له..
إن تزكية هذا المنتدى بأي شكل من الأشكال يعد اعترافا بمصداقية مزعومة للنظام القائم، كما عبر عنها الأزمي الدمية والخارجية المغربية الرسمية وآخرون مجندون لهذه المهام القذرة..
إن تزكية هذا المنتدى بأي شكل من الأشكال، ولو بالصمت، لا يسمح بعد ذلك بالتباكي وادعاء "المظلومية"، وبالتالي المطالبة بالتضامن والدعم أو حمل السيوف الخشبية.. فإما مع أو ضد، فلا مجال للمناورة أو المرونة أو "المسكنة" أو "بين بين"، لهذا السبب أو ذاك..
إن تزكية هذا المنتدى بأي شكل من الأشكال يعد جريمة في حق المعتقلين السياسيين (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين ومناضلي حركة 20 فبراير...) الذين يكتوون بنار القضبان الصدئة ويختنقون برطوبة الزنازن النتنة، وفي حق العائلات التي تقتفي أثر أبنائها من قبو الى آخر ومن سجن الى آخر، متحدية الجلاد والحصار والعزلة والصعاب المادية والمعنوية..
إن تزكية هذا المنتدى بأي شكل من الأشكال يعد جريمة في حق العمال المطرودين والمشردين والمتابعين والمعتقلين..
إن تزكية هذا المنتدى بأي شكل من الأشكال يعد جريمة، في آخر المطاف، في حق الشعب المغربي قاطبة..
إن تزكية هذا المنتدى يعني قبول المساومة على حساب "ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان" في الماضي والحاضر، مقابل الفتات (من الدرهم والأورو..) والوعود الزائفة والمفضوحة..
إنه التحدي الفاصل بين الجد والهزل، بل بين الصدق والادعاء/الافتراء..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء تجديد الولاء للنظام القائم بالمغرب..
- معنى التضامن مع المعتقلين السياسيين (المغرب)
- المغرب: فضائح بالجملة.. ولا من يحرك ساكنا!!
- فضائح/جرائم النقابات والأحزاب المغربية
- ما رأي الهيئات الحقوقية بالمغرب؟
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون ا ...
- -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..
- دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - المنتدى العالمي لحقوق الإنسان: المقاطعة أو الانبطاح؟!