أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - حوار حول الموقف من الدعم الدولي للعراق ضد داعش















المزيد.....

حوار حول الموقف من الدعم الدولي للعراق ضد داعش


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 10:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


بعد نشر نص المقابلة الإذاعية التي أجراها معي الكاتب والإعلامي الأستاذ ملهم الملائكة يوم 25/9/2014 على راديو (DW) في ألمانيا بالتعاون مع راديو دجلة في العراق، ومحورها: (هل يتراجع الدعم الدولي للعراق ضد داعش بسبب اشتراطاته؟)(1) على العديد من مواقع الإنترنت، ومن بينها موقع عراق القانون، حيث شارك عدد من القراء الأفاضل في التعليق على إجاباتي في المقابلة، ومن بينهم الكاتب، الصديق محمد ضياء عيسى العقابي، الذي قدم تعليقه على شكل استفسارات أشبه بالمقابلة الصحفية. لذلك رأيت من المفيد تقديم إجاباتي وعلى شكل مقابلة صحفية أيضاً.

في البدء، أتقدم بالشكر الجزيل للصديق الأستاذ العقابي ولجميع الأخوة الذين شاركوا في التعليق، وكلها تعليقات مفيدة ومهمة، و مكملة للحوار و جديرة بالاعتبار والتأمل. ونظراً لأن الأخ العقابي طلب مني الإجابة على تساؤلاته المشروعة، أدرج أدناه إجاباتي متمنياً أن تكون وافية وحسب إمكانياتي واستيعابي للمعضلة العراقية. ولكن قبل الإجابة على الأسئلة، أود أن أذكر بعض الحقائق التي قد نتفق عليها، عسى أن تساعدنا للوصول إلى حل مقبول للمسائل الخلافية:
الحقيقة الأولى، وكما ذكرتُ مراراً أن (السياسة فن الممكن)، وأنها وراء المصالح، وقد تتضارب أحياناً حتى مع الأخلاق. ويعتبر البعض هذا القول تطبيقاً للمكيافيلية (الغاية تبرر الوسيلة)، ولكن ألا يردد العرب والمسلمون عامة مقولة مشابهة وهي: (الضرورات تبيح المحظورات)؟ فلو راجعنا كتب التاريخ لوجدنا حتى في الحركات اليسارية قادة كبار مثل لينين وستالين طبقوا هذا المبدأ، وعلى سبيل المثال عقد لينين (صلح بريست) عام 1918 مع الألمان إنقاذ الثورة البلشفية، فانتقده اليساريون المتطرفون، ورد عليهم لينين بعنف ووصفهم باليسارية الطفولية. وكذلك تحالف ستالين مع أمريكا وبريطانيا ضد ألمانيا النازية الهتلرية في الحرب العالمية الثانية. فإذا كان هذا مقبولاً للسوفيت وليس ماكيافيلية، فلماذا لا يجوز للعراق أن يتحالف مع أمريكا وهو يواجه الإرهاب الداعشي-البعثي الذي هو أسوأ من النازية الهتلرية بكثير؟

الحقيقة الثانية، هي أن أمريكا ليست جمعية خيرية تقدم المساعدات لوجه الله أو لوجه الإنسانية أو لسواد عيون الشعب العراقي، بل هي دولة مؤسسات تسعى وراء مصالح شعبها. وكذلك علينا نحن العراقيين أن نسعى وراء مصالح شعبنا، ونمد الجسور مع أية دولة تتفق مصالحها مع مصالحنا وبالأخص أمريكا الدولة العظمى.
الحقيقة الثالثة، في عصر العولمة، والقطب الواحد، لا يمكن حل أية مشكلة كبيرة مثل الإرهاب الداعشي بدون الدعم الدولي وبقيادة أمريكا.
الحقيقة الرابعة، العراق تحكمه حكومة ديمقراطية إئتلافية (حكومة الوحدة الوطنية الشاملة). وهذه الحكومة غير متجانسة، بل ومتعادية فيما بينها، وهناك شركاء في السلطة لهم علاقة مع الإرهاب ومستعدون أن يتحالفوا حتى مع الشيطان في سبيل مصالح شخصية وحزبية وفئوية وطائفية وعنصرية على حساب بقية مكونات الشعب.
الحقيقة الخامسة، القوات العسكرية العراقية حديثة وغير ملتزمة بالطاعة والانضباط العسكري. وفي تحقيق صحفي لصحيفة الإندبندنت اللندية، ينقل الكاتب باتريك كوكبرن عن تقرير للبنك الدولي نشر للتو، يكشف أن من أصل 8206 من الحراس الذين تستخدمهم وزارة واحدة، فقط 603 كانوا يعملون في الواقع والبقية غياب ويستلمون رواتب. وقد تم مؤخرا إقالة 132 من كبار الضباط من قبل رءيس الوزراء السيد العبادي، ولحد الآن ليست هناك أية علامة تشير إلى قدرة الجيش على تقديم هجوم مضاد ناجح ضد داعش. وأسوأ من ذلك، أن القوات الأمنية غير قادرة على وقف موجة السيارات المفخخة والانتحاريين في بغداد، التي لا تزال تسبب خسائر فادحة في أرواح المدنيين.... وإثناء سيطرة داعش على الموصل كان هناك نحو 60 ألف من القوات الحكومية المسلحة (الشرطة والجيش) لم يقوموا بواجبهم في حماية المحافظة ونسبة الغياب بين القوات المسلحة نحو الثلثين.(2)
هذا هو وضع العراق وأجهزته الأمنية، فكيف تريد أن تحمي وطناً وشعباً ودولة من مخاطر الإبادة وبهذه الإمكانيات الهزيلة، وبدون الدعم الدولي بحجة السادة والكرامة ؟؟؟؟

وآخر الأنباء تفيد أن الدكتور العبادي تلقى تهديداً من قادة إسناد الحشد الشعبي (وبتأثير من إيران) أنه إذا ما وافق على تواجد قوات برية دولية فإنهم سيسحبون إسنادهم للجيش. وربما حتى دعمهم للحكومة. ولذلك اضطر العبادي أن يصرح للإعلام بأنه ضد تواجد القوات البرية الأجنبية في العراق. وقريباً سيجد العبادي نفسه في نفس الوضع الذي كان فيه سلفه المالكي.
*********
والآن لنجيب على الأسئلة،
يبدأ الأستاذ محمد ضياء عيسى العقابي بالتالي:
الدكتور عبد الخالق...تحية، حقاً أريد أن أراجع نفسي. فأرجو مساعدتي بإفادتي برأيك عما يلي:
س1– لماذا لم تجهزنا أمريكا بطائرات م – 16 والأباتشي التي دفعنا ثمنها منذ مدة طويلة وهي القادرة على حراسة الحدود؟
ج: هذه الأسلحة ليست مواد غذائية أو مساعدات إنسانية يمكن تقديمها كيف ما كان، بل هي تشكل جزءً مهماً من الاستراتيجية الأمريكية في علاقاتها مع الدول. ونظراً لرفض الجانب العراقي لبقاء قوات أمريكية رمزية محدودة في العراق وفق اتفاقية (SOFA) لتدريب جيشه ومساعدته عند الضرورة، إضافة إلى الحملة التي شنتها الجبهة الكردستانية والجبهة العربية السنية في الإعلام الغربي والأمريكي وبدعم من السعودية وغيرها، ضد السيد نوري المالكي، وأظهروه بأنه يميل إلى إيران ضد أمريكا، لذلك لم تسلم أمريكا هذه الأسلحة (طائرات م – 16 والأباتشي) إلى العراق خوفاً من وقوعها في أيدي الإيرانيين. إذ نشرت صحيفة المدى في وقتها أن أمريكا رفضت حتى قبول طيارين شيعة لتدريبهم على هذه الطائرات. وما جعل الإدارة الأمريكية تصدق بهذه الدعايات المضادة هو المظاهرات التي يقوم بها التيار الصدري (الشيعي) ضد أية علاقة مع أمريكا (كلا كلا أمريكا... وإن عدتم عدنا... وسنجعل العراق مقبرة للأمريكان...الخ). وإذا كانت القوة الجوية كافية لحراسة الحدود، فالعراق الآن لديه طائرات روسية لماذا مازالت الحدود غير محروسة؟ وهذا يؤكد ضرورة وجود قوات برية أيضاً.

س2: هل تتفق مع قول الرئيس أوباما للإعلامي توماس فريدمان: لا نريد ان تكون أمريكا قوة جوية للشيعة لضرب السنة؟
ج- طبعاً لا أتفق، وهي حجة واهية لكن نجح أعداء الديمقراطية أن يبرزوا الإرهاب الداعشي وكأنه صراع سني – شيعي ونتاج عزل المالكي للسنة والكرد. وكما قال أوباما في نفس المقابلة "أن الشيعة أهدروا الفرصة". في الحقيقة الشيعة هم أعداء أنفسهم، يضربون اليد التي تقدم لهم المساعدة. فهكذا فوَّت قادتهم الدينيون والعشائريون الفرصة في الحرب العالمية الأولى عندما أعلنوا حرب الجهاد على بريطانيا التي جاءت لتحرير العراق من الاستعمار التركي العثماني، ثم ثورة العشرين، وموقفهم المناهض للدولة الفتية، الأمر الذي أدى إلى تهميشهم وعزلهم لثمانين سنة. وبعد عام 2003 جاء الأمريكان وحرروهم من أشرس دكتاتورية همجية، فقام بعض قادة الشيعة من أمثال مقتدى الصدر والحكيم في موالاة إيران ومعاداة أمريكا وعلى حساب الشعب العراقي. فكيف تريد من أمريكا أن تتصرف في صالح الشيعة أو العراق وعلى رأس حكومته حكومة ترفض الدعم الأمريكي لهم؟

س3– هل تستطيع ان تحدد ما قصده الرئيس اوباما عندما قال لفريدمان: لم نعطِ مساعدات للمالكي كي لا نشجعه على عدم التنازل؟ أي تنازل أراد؟
ج: أنا لست الناطق الرسمي عن البيت الأبيض!!، ولكني أعتقد أنه قصد المزيد من مشاركة السنة والكرد. فكما بينتُ أعلاه أن خصوم المالكي نجحوا في إقناع أوباما ومعظم السياسيين والإعلاميين في الغرب بأن المالكي دكتاتور وهمش السنة والكرد وأنه موالي لإيران. وهذا الرأي رغم خرافيته وكذبه إلا إنه هو السائد في الغرب الآن، والسبب هو إهمال السيد نوري المالكي الجانب الإعلامي في الغرب، وكذلك لرفضه وجود قوات أمريكية في العراق مما جعل العقلية الغربية تصدق بهذه الافتراءات.

س4– هل تتفق مع ما دأب الرئيس اوباما والاعلام الأمريكي على طرحه ومنذ سنتين على ان السنة في العراق مهمشون ومقصيون وغير ممثَلين (هذه الأخيرة قالها لفريدمان)؟
ج: كلا، وألف كلا، لا أتفق مع ما يردده أوباما عن خرافة التهميش. و نشرت عدة مقالات نفيت فيها هذه الكذبة والخرافة، أدرج رابط إحداها في الهامش وهي بعنوان: (التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة)(3)

س5– هل تعتقد بعقلانية قول امريكا بأنها تشرك السعودية وقطر وتركيا على راس التحالف الدولي لمكافحة الارهاب لكي تشرك السنة في العملية؟ هل هؤلاء يمثلون السنة؟ اليست السعودية وقطر وهابيتان متطرفتان على عكس باقي السنة الوسطيين؟
ج: يا أخي أنت "تبيع الميه في حارة السقايين" كما يقول إخواننا المصريون. مرة أخرى أذكرك بأني كتب ونشرت عدة مقالات في هذا الخصوص بينت فيها أن داعش وغيره من الإرهاب الوهابي هو نتاج هذه الدول (السعودية وقطر وتركيا) بل وحتى الأردن، و بعلم من أمريكا وربما بمباركتها لاستخدام داعش في حالات معينة كما هي الحال في العراق حيث استخدموه لإزاحة السيد نوري المالكي بعد أن فشلوا في إزاحته عن طريق الانتخابات. راجع مقالنا ( نفاق السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف الديني)(4)، ومقال آخر (لماذا نجح المالكي في الانتخابات وخسر "المقبولية"؟)(5).
وما الحماس الظاهري لهذه الدول في محاربة داعش، وتنظيمها للمؤتمرات الدولية إلا لخدع الرأي العام العالمي، ولإبعاد التهمة عن دورها في دعم داعش.
ولكن من الجانب الآخر، نعم أعتقد بعقلانية سعي امريكا في شمول هذه الدول في محاربة الإرهاب، لأن هذا الإرهاب هو سني، ومحاربته يعطي الذريعة لداعمي الإرهاب بأن أمريكا تحارب السنة لصالح الشيعة. وكما جاء في سؤالك الأول أن أوباما قال: "لا نريد ان تكون امريكا قوة جوية للشيعة لضرب السنة". لذلك فهذا الموقف الأمريكي لا بد وأن يكون عقلانياً لأنه جر هذه الدول في تحالفه الدولي ولو رمزياً وبالاسم فقط، وشئنا أم أبينا، فهذه الحكومات هي سنية وهي التي ساهمت في تأسيس ودعم الإرهاب الإسلامي السني الوهابي ووهبنة المسلمين السنة من بقية المذاهب الإسلامية المعتدلة ونشر التطرف.

س6– لماذا وافقت أمريكا على دخول الإرهابيين الى سوريا وعلى الحدود العراقية؟
ج: أمريكا تريد إطاحة بشار الأسد وبأي ثمن كان، لأن الأسد حليف إيران و روسيا. والصراع على الشرق الأوسط هو صراع بين روسيا والصين من جهة، وبين أمريكا والوحدة الأوربية من جهة أخرى. ولذلك تريد أمريكا تغيير كل حكومة في المنطقة تتعاطف مع المعسكر الروسي- الصيني. فمثلاً خلقوا مشكلة أوكرانيا ضد روسيا، والآن أشعلوا مشكلة هونكونغ ضد الصين، وجاؤا بداعش ضد المالكي. والتاريخ يخبرنا أن النصر دائماً إلى جانب الحلفاء الغربيين. وكل من وقف ضد الغرب أنتهى كما أنتهى هتلر وصدام والقذافي. لذلك فمن مصلحة العراق أن يقف مع المعسكر الغربي الذي حرره من حكم الطغيان البعثي ولأنه مع حركة التاريخ.

س7– اما ترى أن المشاكل التي اثيرت بوجه صفقة السلاح الروسي كانت مفتعلة؟ من كان وراء الافتعال ولماذا؟
ج: بالتأكيد كانت مفتعلة وذات غايات كيدية، وأوضحنا هذه المسألة في عدة مقالات لنا. وهذه المشاكل أفتعلها الإعلام المؤيد للسيد مسعود بارزاني مثل المدى، لأن رئيس الإقليم يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق طموحه في تشكيل الدولة الكردية إلا بتدمير الدول العراقية، وبإضعاف القوات المسلحة الإتحادية. لذلك كسب أمريكا إلى جانبه، وعيَّن العديد من موظفي السفارة الأمريكية بمن فيهم السفير الأمريكي السابق زلماي خليل زاد، مستشارين له. وهؤلاء راحوا يدعمونه بتقديم الاستشارات، وتكوين لوبيات في واشنطن. فأين الحكومة المركزية من هذه النشاطات؟ والآن استغل بارزاني ورقة داعش لتسليح جيشه (بيشمركة) مباشرة من أمريكا ودول الوحدة الأوربية، وبدون الرجوع إلى الحكومة المركزية الاتحادية. هذه هي اللعبة السياسية وفن الممكن التي نجح فيها السيد بارزاني وفشل المالكي، وربما حتى العبادي. فأين السيادة الوطنية في هذا الوضع المزري؟

س8– أليست العناية بكردستان قبل بغداد (حتى هرعت ايران وروسيا لمساعدتنا) نابعاً من حقيقة أن كردستان تأخذ بصيغة “المشاركة في الإنتاج النفطي” التي تعطي شركات النفط ربحاً اكثر ب (25) ضعفاً من صيغة بغداد “عقود خدمة”؟ وكذلك لأن البرزاني ينفذ اجندات اسرائيلية لتفتيت العراق كجزء من حملة تفتيت الدول العربية واحدة بعد الاخرى؟
ج: نعم، أتفق معك، لذلك كان على الحكومة المركزية أن لا تدير ظهرها على أمريكا وتستجيب لمطالب إيران، فإيران ومنذ الحرب العالمية الأولى استخدمت شيعة العراق لأغراضها ضد مصلحة الشعب العراقي. وقد حان الوقت لشيعة العراق أن ينتبهوا إلى أن مصلحتهم مع الغرب وليس مع إيران. وهذه ليست دعوة لمعاداة إيران، بل يجب أن تكون العلاقة متكافئة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، ومن واجب الحكومة العراقية أن تضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل شيء وكل اعتبار.

س9– أما ترى أن ما أزعج امريكا ان العراق لم يساهم في تدمير سوريا؟ وان العراق لم يفتعل التوتر والحرب مع ايران؟ وبالتالي فان العراق لم يساهم في تصفية القضية الفلسطينية؟
ج: كلا، أمريكا لا تريد من العراق أية مشاركة في تدمير سوريا، أو شن الحرب على إيران، ولكن في نفس الوقت لا تريد أمريكا من العراق أن تدعم نظام بشار الأسد البعثي، وأن لا تكون علاقة العراق مع إيران ضد أمريكا. وكان بإمكان السيد نوري المالكي، وبديله السيد العبادي، مفاتحة أمريكا وإقناعها بأن البديل عن الأسد هو داعش وجبهة النصرة، وأنكم أيها أمريكان تخلقون لكم ولنا دولة طالبان أخرى في سوريا على حدودنا بلادنا وفي منطقتنا الملتهبة أصلاً، وهذا خطر عليكم وعلينا جميعاً. والآن أمريكا اعترفت بالأمر الواقع، فهناك أمريكان متنفذون، يطالبون الإدارة الأمريكية بالتحالف مع إيران وحتى مع بشار الأسد لضرب داعش. ويستشهدون بتحالف تشرتشل وروزفلت مع ستالين في الحرب العالمية الثانية. وحجتهم أنه إذا كنت مهدداً من شرين، فعليك التحالف مع الأقل شراً للقضاء على الأكثر شراً. وبشار الأسد أقل شراً من داعش وجبهة النصرة.
كذلك لا أحد يريد تصفية القضية الفلسطينية، فأمريكا وحلفائها الغربيون يريدون حل القضية الفلسطينية بإنشاء الدولتين، ولكن حماس وبدعم من إيران، هي التي تقف حجر عثرة والتي بدورها تعطي الذريعة لليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل في نتنياهو ضد حل المشكلة الفلسطينية. وتطرف حماس في صالح التطرف الإسرائيلي. وليس المطلوب من العراق أن يضحي بآخر عراقي في سبيل فلسطين وأن يكون فلسطينياً أكثر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وافق على حل الدولتين، وليس الحل الذي تطرحه إيران وحماس بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، والتمسك بسياسة "كل شيء أو لا شيء" والتي تنتهي دائماً بلا شيء.

س10– كيف تتهم جميع من ينادي بصيانة السيادة والإستقلال الوطني والمحافظة على ثروة النفط الوطنية بانه يقول كلمة حق يراد بها باطل لخداع البسطاء؟ أليس من حقنا ان ندعو الى الحيطة والحذر؟
ج: أبداً، أنا لم أتهم الناس بشكل عشوائي، معاذ الله، بل أتهم فقط أولئك الذين يذرفون دموع التماسيح على الكرامة والسيادة، وغايتهم خدمة الإرهاب البعثي الداعشي. وهؤلاء يعتبرون أية دعوة لعلاقة متكافئة مع أمريكا ولصالح العراق هي دعوة للانبطاح تحت جزمة الأمريكان!! بينما هذا الإذلال الذي ألحق بالعراقيين وخاصة من الأقليات الدينية حيث بيع الحرائر والأطفال في سوق النخاسة في القرن الواحد والعشرين، وهتك الأعراض لا يعتبرونه انبطاحاً تحت جزمات الدواعش الأوباش.
ومن حقكم أن تدعوا إلى الحيطة والحذر، ولكن دعواتكم وغاياتكم تختلف عن دعوات وغايات أنصار داعش.
مع خالص الشكر والتقدير
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- نص المقابلة الإذاعية مع الدكتور عبد الخالق حسين - إعداد وتقديم ملهم الملائكة
http://www.qanon302.net/in-focus/2014/09/28/32469#comment-44695

2- PATRICK COCKBURN: Isis an hour away from Baghdad - with no sign of Iraq army being able to make a successful counter-attack
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-an-hour-away-from-baghdad--with-no-sign-of-iraq-army-being-able-to-make-a-successful-counterattack-9763658.html

3- عبدالخالق حسين: أوباما ينتقم من بوش بترك العراق للإرهابيين
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=660

4- عبدالخالق حسين: التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=626

5- عيدالخالق حسين: نفاق السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف الديني
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=678

6- د.عبدالخالق حسين: لماذا ربح المالكي الانتخابات وخسر"المقبولية"؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=677



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتراجع الدعم الدولي للعراق ضد داعش بسبب اشتراطاته؟
- الكرامة والسيادة في خدمة (داعش)
- درس حضاري من اسكتلاندا
- هل أمريكا دولة إستعمارية؟
- عودة إلى مقال: الاتفاقية..أو الطوفان!!
- حوار هادئ مع الأستاذ علي الأسدي
- مناقشة حول العلاقة مع أمريكا
- خطاب مفتوح إلى الدكتور حيدر العبادي
- داعش يفضح مناصريه السياسيين
- نفاق السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف الديني
- لماذا ربح المالكي الانتخابات وخسر (المقبولية)؟
- المالكي يعطي درساً حضارياً في التداول السلمي للسلطة
- أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟ نقترح مسيحي عراقي نائباً لرئ ...
- هل تكليف العبادي حل لمحنة المالكي؟
- لماذا بدأت أمريكا بضرب داعش الآن؟
- حول مفهوم حكومة التكنوقراط
- لا بديل عن صناديق الاقتراع
- البعث يدَّعي إعلان الحرب على داعش!!
- إذا كنت لا تستحي فقل ما تشاء
- مؤتمر عمّان نتاج تساهل الحكومة العراقية مع داعمي الإرهاب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - حوار حول الموقف من الدعم الدولي للعراق ضد داعش