أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - اللهمّ -عجّ- فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهريب














المزيد.....

اللهمّ -عجّ- فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهريب


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتهل إلى الله كثير من العراقيين قبل الاحتلال : "حتّه لو يجينه حاكم يهودي نقبل بي" لمرارة اعتلجت بعدما فقد العراقي العيش الرغيد بحرب ثمان سنوات ضاع فيه دينارَنا رغم ما بذله "العابد" لرفعه مائة فلس فقط لحقه حصار عويص ذابت فيه قيمة الدينار وأصبح لا يساوي سعر ورقة "كلينكس" ذاق العراقي خلالها طعم خبز إنسان النياندرتال باع أبواب بيته وشبابيكه ارتدى مخشوشن الملبس ولعن فجور الزمن ولمس لمس اليد حقيقة الزيف السياسي لأنظمة العرب واتّباعهم الحقير للأقوياء ولو كانت المسافة الفاصلة آلاف الأميال .. فالإهانة عظيمة إذ كشفت الحرب على الإرهاب اليوم زيادةً على ما هو مكتشف أن لا قيمة لنا بنظر الأقوياء .. فجنود بريمر جيء بهم ككلاب صيد لحماية سياج إسرائيل لا لأنّهم معارضون فتلك نكتة لينتهي الأمر لمن ع"رّت" بكرسيّ الحكم مردّداً أنا وأنا "جلّب" به تجليبة الأعمى بشبّاج الكاظم والتصق مقعده بدثاره ودثاره التصق بمقعدِهِ وأحبّت ناقتهُ ناقتهِ وناقتهِ احبّت ناقتهُ أرى العراقيين , وباستشاريّة مهنيّة , الموت كلّ لحظة , شكله ولونه عايشهم وعايشوه وأحبّت نياقهم ناقته وناقته أحبّت نياقهم خبروا المفخّخات متى تنفجر متى تفسد قارنوا بين أسباب الموت بدخّان بدونه ألمستورد صناعة محلّيّة , إيراني بالفستق صيني بالحبر , غربي أصلي , باللاصق بعبوة , صباحاً مساءً بلحية بدونها "ألله يأخذ أمانته" أفضل أم معوّق .. ألغيت طقوس دفن الموتى , يُرمى الميّت في الحفرة على عجل واقتصرت سورة ياسين ب"يس" فقط وأصبحت مجالس الفواتح تنصب خفيةً في مدن الألعاب أو بمواعيد خاصّة خارج المنزل .. لم تستطع مئات المليارات دولارات من بيده السلطة منع واحدة من مئات ألوف أن لا تنفجر ما يدلّ على أنّه قد ..! ذلك ما ستحدّده محكمة الشعب بانتظارها تُعقد لأجل من خلعه أسياده أو لا تُعقد ذلك مرهون بقادم الأيّام .. على إثر كلّ ذلك عادت نغمة "اليهودي" كخيار شعبي عراقي بديل عن جميع المراحل ترنّ في الأذن ومرشّح لأن يُبحث شعبيّاً .. فبنظرة سريعة لواقع العراق السياسي وللمنطقة , فمنذ تأسيس العراق بدأت تتهاوى أماني العراقيين واحدةً تلو أخرى لغاية ما وصلنا ل"صندوق البندورا" الّذي بشّرنا به زادة بعدما أخرج بريمر من أطلقهم مسعورون على ثروات العراقيين وعلى دمائهم نيابةً عن يأجوج ومأجوج كالوحوش الكاسرة لا تشبع كانت أمضى بالانتقام من كلّ أسلحة أميركا الفتّاكة ولتحقيق أمنية غطّيت عن أعين للعراقيين أوّل الأمر لامتصاص الصدمة , "من النيل إلى الفرات" , وقد هُيّأت نفوسهم مقدّماً خاصّةً بعدما تواردت أخبار فلسطينيّو 48 عن رغد عيش يتمتّعون بها وبإنسانيّة وبحقوق لا فرق فيها بين عربي وبين إسرائيلي إلاّ بالتقوى .. عراقيّو أوروبّا نقلوا تلك البشائر ؛ "فما إسرائيل إلاّ امتداد غربي ولربّما أرقى" هكذا اختزل هذا الزمن .. لم يترك عراقيّو الداخل غنيّ أم فقير فرصة استفسار إلاّ واستفسروا من كلّ قادم إليهم من الغرب عن أفضل الفرص للّجوء معهم .. إذاً أصبح حقيقةً أن يدخل عراقيّو الداخل الحياة الغربيّة وهم جالسون في بيوتهم ولا داعي "للتهريب" فإسرائيل "الغربيّة" أصبحت حدودها ومرمى حجر , لربّما داعش ستزيل تلك الحدود "المصطنعة"! .. حالنا تدهور وبلدنا كالحزّورة , هو لنا ؛ وليس لنا , شمالنا عراقي و؛ مو عراقي .. دجلتنا وفراتنا مياهنا وليست مياهنا , الفكّة لنا أم لغيرنا .. تصوّروا.. العبادي ذلك الدعوجي القحّ وفقط لأنّه يمتلك شهادة غير مزوّرة أصبح بعيوننا غزال .. ننتظر حقوق معايشة سُلبت كانت في السابق أيّام الجاهليّة قبل التحرير من المفروغات والبديهيّات نستطيع السير في شوارعنا بأمان تام فذلك منجز عظيم اليوم إن تحقّق من الممكن تكون مادّة بحث لنيل شهادة دكتوراه حقيقيّة غير مزوّرة أمّا في الليل فالتنقّل بطاقيّة إخفاء أو قطع المسافات عبر المجاري أو من فوق الأسطح كاللصوص .. بدأ تقسيمنا بتوجيه "من بعض مستشاري" متسلّط أهوج "كبروفات" من جدران كونكريت بحجّة مكافحة الإرهاب رافقتها وحشيّة حب للسلطة منقطعة النظير وانقطاع خدمات ؛ أتربة وطسّات وعفونة وفوضى سير وتكدّس وتصحّر وأكوام زبالة وروتين وعطل لا تنتهي وغلاء جهنّمي "وباستشاريّة خاصّة" هو الأقسى في العالم مع رواتب لا تناسبه لخمسة أيّام فما بالك بمتقاعد ؟ عدى الإيجار ؛ تهيئة للمستقبل ؛ وأيّ مستقبل ؛ بدأ يذوي البلد بين النيل والفرات ! .. لدينا دولة لكنّنا بلا دولة .. ذكاء خطير وبخطوات مدروسة : "يأتي يوم العراق يُصبح كإسرائيل" حلماً لربّما سيتحقّق مع فشل جميع الحلول "عمداً" وبقاء العداوة بمسمّياتها التافهة الوضيعة "عمداً" وبفعل كلاب بريمر تشتعل بين قابيل وهابيل من عرب في العراق ثوْلان لم يتصوّر أحد الضحك على عقولهم بتلك السهولة .. بات العراقي ؛ ذلك العدوّ التاريخي لدولة إسرائي يتمنّى رئيس وزراءه يهودي , وهي مرحلة متقدّمة لأماني العراقي بعدما رأى ما رأى ثمنه هولوكوست "هلاك" حلّ بنا , وبمستشاريّة حرفيّة , ما عجز عن فعله الحصار بأضعاف مضاعفة ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجيج متّهمون وإن حجّوا , هلا تقونن ذنوبهم ..
- الأميركيّون متورّطون , اللهم لا شماتة
- بادّعاء داعش , إسقاط النظام السوري عبر الموصل , ب-تعاون- الم ...
- الصدر يغرّد خارج -الزرب-
- حكومة ميانة وطنيّة
- 1991 العراق بصدّام -المرعب- هدّد أمن الجيران وفي 2003 هدّد أ ...
- كُبّيهه صُبّيهه .. هيّا ننتحر بداعش أفضل من هالعيشة الگشرة
- الخوف عبادة .. لدى العرب
- المالكي بعد أن كعّ كأس ثمانيته كعّاً يتوسّل أخرى يلحس بلسانه ...
- سينتصر الكردي .. ولأنّ غزّة قراراتها نبض شعبها المتمرّس غصبا ...
- الهيكلة المحمّديّة للاسلام الهيكلة الداعشيّة له
- سبايكر للتغطية على مصعب ابن عمير
- الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة ...
- هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي ل ...
- ما تفعله داعش استنساخ لما فعلته جيوش عمر وعثمان ومعاوية
- رسالة إلى قادة حزب الدعوة .. هوّه إسلام -لو كشّافة- !
- القرآن و -الفكرة- و -التعليل- و .. -الليل- ! ..
- وشنو يعني -ملك- ؟
- فيما ( لو ) .. لا نريد العودة لعصر -المكرمات- !
- يا فقراء العالم -تكأسوا- بالأرجنتين !


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - اللهمّ -عجّ- فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهريب