أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - تحالفات الإرهاب














المزيد.....

تحالفات الإرهاب


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 15:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك أن كل عاقل ينظر إلى القضية الأمنية العالمية التى يهددها الخطر الإرهابى، يكتشف وجود تحالفين الأول هو التحالف العالمى لمكافحة إرهاب داعش وأخواتها، والتحالف الثانى هو التحالف العالمى لممارسة الإرهاب تمويلاً وتدريباً وتجنيداً وتنظيماً لتلك التنظيمات التى سيتم مكافحتها فى المستقبل، التحالف الأول قائم على قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومعروف للجميع وتشترك فيه أكثر من أربعون دولة، الغالبية تقدم الدعم المعنوى لأمريكا قائدة التحالف فى بدء الحرب وبعض البلاد الأخرى قررت الأشتراك بالضربات الجوية، هذه الحرب لها بداية لكن ى يوجد فترة زمنية لإنتهائها لأنها حرب ليست موجهة ضد دولة معينة وجيش نظامى معروف وعلى أرض مكشوفة، كل هذا لا وجود له أمام التحالف العالمى لمكافة إرهاب داعش وبقية التنظيمات الإسلامية فى الدول العربية.

التحالف الإرهابى الأول العلنى يتغافل عن أدوار التحالف الإرهابى الثانى الغير معلن والخفى عن عيون البسطاء، لكنه لم يعد خفياً ما تقوم به تركيا وقطر وإيران وما تقدمه لتلك التنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع التنظيمات الإسلامية التى تصف نفسها ظاهرياً بالمعتدلة، وهى التى تساعد أمريكا وبريطانيا فى خططها الخفية بتقديم الدعم العقائدى والأيديولوجى لتلك التنظيمات، وأكبر تلك التنظيمات التى تفضل أمريكا والإتحاد الأوربى تسميتها وسطية ومعتدلة، هو تنظيم الإخوان المسلمين المنتشر فى كل بلاد العالم الذى أخذ الضوء الأخضر من بريطانيا فى نشأته، ثم أحتضنته أمريكا وبقية الدول الأوربية لتحقيق مصالحهم القومية، وتحول الإخوان الأوربيين أو الإخوان الأمريكيين إلى المنبع الذى يقدم الشروحات والتفاسير والفتاوى الدينية، وهمزة الوصل بين أمريكا والجماعات الإرهابية التى تخرج وتتكون تحت عباءتها الوسطية وتتغاضى عنها أوربا وأمريكا.

إذن نحن أمام تحالفات للإرهاب البهلوانى الذى يتلاعب بكل القوانين والأخلاق الإنسانية، إلى جانب ما سبق تقوم أمريكا قائدة العالم أو ماما أمريكا العرب بتسهيل دخول الأموال إليها للإستثمار فى مشاريع تخدم بلادها وشعبها، لكن عندما تجد أن تلك الأموال أصبحت خطراً عليها وعلى مصالحها تقوم بتجميد تلك المشاريع وأموالها فى البنوك، أى أن أمريكا تقوم بأستنزاف الإرهاب حتى آخر نقطة دم وآخر فلس أو درهم فى حياة وجيوب الإرهابيين الذين هم دائماً يسمون أنفسهم تنظيمات إسلامية، والعرب أو المسلمين فى وادى آخر لديهم أموال النفط الذين يدفعونها للأمريكيين للدفاع عنهم ضد الإرهابيين، هل هو غباء أم ذكاء عربى؟ هل أعتقاد العرب أن الله سخر لهم الكفار الأوربيين والأمريكيين ليصنعوا ويخترعوا لهم ما يشاءون من وسائل الحياة الدنيا هو أعتقاد ذكى؟

والملاحظ أن الإرهاب موجود ويمارس فى اليمن وليبيا ونيجيريا ومالى والصومال وسيناء مصر وليس فقط فى سوريا والعراق، لكن يبدو أن التحالف العلنى للإرهاب لا يهتم بما يحدث بتلك البلاد، بأعتبار أنها صراعات قبلية وتسويات داخلية لتلك البلاد مما يعنى إذا قتل المئات وخطفت البنات وبيعوا فى سوق النخاسة فهى شئون داخلية، أخلاقيات الغرب لا تسمح لهم بالتدخل وإنقاذ تلك البلاد من الإرهاب والفقر وهذه هى الديموقراطية والشرعية التى تدافع عنها أمريكا وأوربا، والذى شجعهم على هذا هو السلوك العربى الإسلامى تجاه مواطنيه من تجاهل لأعمال وأفعال تلك الجماعات الإرهابية التى أفرادها مسلمون يكفرون ويقتلون بكل حرية، وكأن المجتمعات العربية التى تعمل تلك التنظيمات على أرضها لا تراها ولا تشعر بحوادث الإختطاف والقتل وقطع الرؤوس.

كل هذا يعطينا مجموعة أفكار منها على سبيل المثال أن هذا الصمت العربى الذى يكتفى بالإدانة يكتنفه الشبهات، وهذا لا شك فيه ويكفينا الرجوع بالذاكرة عندما خرجت الرسوم الدنماركية والفيلم الهولندى، وجدنا الشوارع العربية أصبحت طوفان بشرى يخرب ويقتل متاجر وبيوت ومعابد الكفار العرب الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما أرتكبه الهولنديين والدنماركيين، لأن عيون العرب تبصر النملة على أراضى الكفار لكنها عاجزة عن رؤية آلاف الجثث والرؤوس المقطوعة والمشردين، لأن مرتكبى تلك الجرائم الوحشية هم مسلمين وباسم الإسلام يقتلون البشر ولم تخرج مظاهرة واحدة تندد وتدين هذه التنظيمات، لكن أكتفى رجال الدين والدنيا العرب ببيانات الإدانة ومنهم من يدين علنياً وفى الخفاء يشارك فى تكوين تلك الجماعات ودعوة محبى رفعةالإسلام التبرع لها ليكتب لهم فى سجل حسناتهم فى الآخرة.

إذن نحن أمام عنف وتطرف وتعصب جمعى مفتاحه فى أيدى رجال الدين الذين يبادرون بتهييج الشارع الإسلامى، دفاعاً عن الله ورسوله ودينه قبل أن تقوم التنظيمات الإرهابية بواجبها الإرهابى الذى شرعته لنفسها، تحالفات مع الإرهاب أو ضده، إلى متى ستكافح أمريكا والغرب هذا الإرهاب والعرب يستمتعون بشراب حليب الماعز والأغنام والإبل، وأين الحل؟

الجواب فى المقال القادم



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصولية وتخلف الإعلام (2)
- أصولية وتخلف الإعلام (1)
- الآن يا كبار العلماء
- دافعوا عن أنفسكم أيها العرب
- ثعابين المحظورة والأستنزاف
- داعش والحل الإسلامى
- تنمية الشباب للإرهاب
- ألف جلدة يا قضاة الإسلام
- المجانين فى نعيم
- حرية التعبير والتجسس
- الإرهاب وهيومان رايتس
- تناقض الخطاب الديني
- تسقط حماس وتحيا غزة
- شرعية الإرهاب الأمريكى
- غزوة ملصقات هل صليت
- التحرش الجنسى والنرجسية الدينية
- تقديس الإتحاد الأوربى
- طرد وفد الإتحاد الأوروبي
- نجاح الإرادة الوطنية
- إنتصار الإرادة الشعبية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - تحالفات الإرهاب