أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء أسامة محمد عبد العال - عضو هيئة تدريس














المزيد.....

عضو هيئة تدريس


أسماء أسامة محمد عبد العال

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 08:53
المحور: الادب والفن
    


التشكيل بالصورة في قصيدة الحوراية ( للشاعر محمد عبد القوي حسن
بقلم : الباحثة / أسماء أسامة محد عبد العال
كعادته يطل علينا الشاعر محمد عبد القوي حسن شاعر العامية المصرية الذي يمتاز شعره بالصدق والتلقائية وروعة التصوير وقوة الشعور وإستخدامه للصورة الفنية وروعة تشكيله بها في اطلالة جديدة يطل بها علينا لننهل من فيض إبداعه وهي ( قصيدة الحوارية ) من اسم القصيدة تتجلي لنا الصورة الفنية في تجسيده للمحبوبة بصورة حوراية من الحور العين في الجنة وهذا يدل علي حسنها وجمالها الذي لا يوجد في الكون بل هو قابع في أعلي الجنان ثم يبدأ قصيدة ببراعة الاستهلال في مفتتح القصيدة معتمدا علي عناصر الصورة الشعرية من تجسيد وتشخيص وتراسل بالحواس وتشكيلا بالمكان كما أعتمد علي عنصر التخييل كمصدر أساسي من مصادر الابداع وقد جاءت وسائل التشكيل في شعره معبرة عن الاحساس الفياض بالحب الممزوج بالشجن فبرزت عنده الصور الحسية ( كالصور البصرية والشمية والذوقية واللمسية ).
فالصور البصرية تجسد لنا المحبوبة في صورة ( إبتسام العيون – تورد الخدود – اكتحال العيون – المهرة الجميلة - النظرة الجميلة التي يتمني الشمس والقمر نظرة منها ) وكذلك تتجلي الصور الشمية ببراعة في قوله ( الندي يشرب في عطرك – الحنين والياسمين دبلانين غيرة من جنابك – السنين المعطرة - الزهور اللي شاربة كاساتك ) وكذلك أيضا تتجلي الصور الذوقية بإبداع حسي وذوقي في صورة فنية رائعة في قوله ( عسل سحرك وضيك – الحليب صفو اشتهائك – شهد الشهادة – شفتين بينقطوا نقطتين مليانين نبض وحنين – تسكر النسمات والأمنيات ) قد وظف الشاعر هذه الصور باقتدار فني وكثف وجودها في لوحات ناطقة بما يثور في نفسه حب هيام للمحبوبة التي لا توجد في حسنها مثيل فهي كالحور العين حتي أنه تمني الشهادة في سبيل حبها وبهذه الصور الحسية عكس الأفكار بين الحلم الرومانسي والواقع المعيش.
وأيضا أستخدم الشاعر التراسل بالحواس للتعبير عن المشاعر المتباينة بالفرح والسعادة من طلعة المحبوبة ولكنها أيضا تثير اشجان النفس ومواجعها فكرهما نغم هادئ فهو أستخدم مدركات حاسة اشم ( العطر – الزهور- الياسمين ) مستخفيا علي مدركات حاسة البصر علاوة عليأنهما من صفات الكائن الحي مما يجلي احساس عبد القوي حسن بالعطر مشموما لا يقل به عن الاحساس مرئيا في انتعاش روحي يحتاجإليه هاديا في طريقه للحياة .
والحواس هنا في حضرة المحبوبة تراسل مدركاتها حتي يختلط ما هو حسي بما هو روحي في منظومة جمالها كتسلسل مياه والبحار التي لا تنفد وهما من مدركات حاسة الذوق فتسمو لتصبح نورا وبدرا يشع بريقه للكون كله من مدركات حاسة البصر حتي النسيم والورود والزهور الذي هو من مدكات حاسة الشم واللمس معا يتحول عند عبد القوي حسن من ادراك مشموما وملموس إلي ادراك مالوف يدل علي شفافية المحبين
إن هذا المشهد الروحي بين المحبين تسمو فيه المحسوسات عن مألوفتها شما ولمسا ورؤية وتند عن ادراكها الحسي المألوف والمحدد إلى عالم أثيري مجرد لإحداث هذا الأثر الرقيق والعجيب لذي المتلقي للصورة الشعرية
ومن روعة ما صاغ الشاعر ايضا التشكيل بالمكان ليبرز لنا فاعلية الصور الشعرية وبراعة إستخدامها فشبه سحر وجمال المحبوبة بمدينة بابل المعروفة بجمالها الفائق وروعة سحرها وكذلك حنانها وحنينها بالنيل العظيم الذي يمد المصريين بالحياة فهو استخدم هذا الأسلوب لأستكمال هيئة ووصف جمال المحبوبة
ونجده أيضا استخدم التشكيل بموسيقي الشعر ببراعة فائقة قافية وإيقاع تسود القصيدة نغمة وموسيقي هادئة تكشف عن احساس فنان يعرف قيمة الصورة ونسيجها الفني ووقعها في اقرار المعني والفكر في منظومة التلقي داخل وجدان المتلقي / الناقد وفكره .
وفي النهاية نستطيع أن نقول أننا أمام شاعر يتميز بخصوبة شعره وايقاعه الشعري الجميلة وصورة الفنية البديعة فهو حقا شاعر مميز ومتميز إنه محمد عبد القوي حسن.
والله ولي التوفيق



#أسماء_أسامة_محمد_عبد_العال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء أسامة محمد عبد العال - عضو هيئة تدريس