أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا














المزيد.....

العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحير متتبع احداث تنصيب امبراطورية زماننا الحالي امريكا ويضطر الى التسائل هل ان مفتاحها السري هو العراق وهل لايوجد من يشغل بال الأمبراطورية التي بسطت نفوذها على الأرض منفردة منذ العام 1991م سوى العراق ،فهل ان العراق رغم ما يتعرض له من مصائب هو المركز الذي يتخيل قادتها سواء اكانوا صقورا ً ام حمائم ،انه هو الذي يمدها بأستمرارية بقاءها متسيدة عالمنا .
اذا كان هناك من يتهمنا بالمبالغة فلنبدأ بأعادة الأحداث منذ 1991م تاريخ تنصيبها ،فقد كان تاريخا ً لأكبر هجوم جيشته امريكا وحلفائها وكان على العراق لاغير ، ولم تتمكن امريكا رغم اخراجها صدام من الكويت من تغيير النظام بل فضلت كعادتها فرض حصار قاس على العراق لأنهاكه ثم الأنقضاض عليه ثانية بعد ان يكون فريسة منهكة لاتقوى على الحراك .
وهذا ما حصل في العام 2003م حيث عادت امريكا تاركة العالم الآخر على الأرض لتقود حلفائها من جديد الى حرب جديدة على العراق وكان يمكن اسقاط نظام صدام بتقوية المعارضة ومساندتها لوكان الهدف اسقاط النظام ،كما ان نظام صدام بدأ يستجيب لأشاراتها ولم يكن في هذا التاريخ يشكل اي خطر حقيقي .
ومع انها حاولت دك ركائز ثابته لقواتها العسكرية في العراق وانشأت سفارة ضخمة في المنطقة الخضراء غير ان الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات التي تكبدتها قواتها في العراق جعلت رئيسها الحالي اوباما ينفذ وعوده الأنتخابية ويسحب قواته بحسرة بالغة وبطريقة لم تكن تليق بالأمبراطورية المتسيدة .
فوجئ العراقييون بصراع داخلي وبث لفتن طائفية ،كما بدأت مجاميع ارهابية تدخل العراق وتبني اوكارا ً مستغلة ما احدثته الهجومات الأمريكية وما تبعها من قرارات للحاكم الأمريكي في العراق بريمر والتي ادت الى حل الجيش العراقي والقضاء على اجهزة الأمن المهمة فيه ،وبدأت البلاد تعيـش فوضى يسـيل فيها الدم يوميا ً وتتطاير اشـلاء العراقيين صباح مسـاء بفعل المفخخات المجهولة المصدر ولم يكن هذا كافيا ً فابتدأت صفحة مبتكرة متطورة من الأرهاب وهي صفحة داعش والتي بدت على شكل موجات شبيهة بموجات التتار والمغول وهي لايمكن ان تبلغ ما بلغته باي حال من الأحوال اذا لم يكن هناك حلف كبيرمتمكن قام بتصميمها ثم صناعتها واستولادها ثم مسـاندتها ومدها باسـباب الأســتمرار والنمو ثم تشــغيلها بالريموت كونترول لتصبح غولا ً كبيرا ً لايمكن الســيطرة عليه إلا ّ بعودة جيوش امريكا وحلفاءها كرة جديدة الى العراق وليـس الى غيره !
اذن الأمبراطورية الحالية وحتى مع اختلاف توجهات رؤسائها مشغولة بالعراق دون الدنيا من حولها ولكن هذا الأنشغال لو كان يجلب الخير لأهل العراق لكان الأمر قد هان ولكانوا اليوم محسودين من اهل الأرض ولكنه انشغال لايجلب سوى الموت والخراب ،حيث توقفت الحياة فيه منذ العام 1991م ،وهو عام تسيدها الكون ،ولحد اليوم وبدأ العراق يتراجع في كل المقاييس واصبحت بغداد التي كانت حاضرة الدنيا عبارة عن خرائب ينعق فيها البوم والغربان وتصدح في ارجائها المفخخات بأنواعها المختلفة ،كما ان وحدت البلاد التي نسجت عبر الاف السنين من التعايش المشترك اصبحت على كف عفريت بعد الطروحات الجديدة للأمبراطورية ،وما عاد العراقي يؤدي اي عمل وخربت المنشآت الصناعية الضخمة التي كانت موجودة فيه واصبحت غير قادرة على المنافسة في السوق المفتوحة وبالتالي لم تعد قادرة على دفع اجور عمالها الذين بدؤا يتسربون الى اعمال اقل اهمية وتوقفت الزراعة وبدأ العراقي يستورد كل شئ حتى ماء الشرب رغم وجود نهرين عظيمين فيه معتمدا ًعلى ايرادات النفط فقط التي ان لم تنضب او تبتكر بدائل طاقة اخرى فانها ايضا لن تكفي مع الزيادة المطردة باعداد السكان .
خيارات كانت افضل :
اما كان الأفضل للأمبراطورية ان تعمل على كسب شعب العراق بقيادة تحالف لبناء العراق الذي خربته بحروبها ، ان شعب العراق شعب مسالم غير ان المعروف عنه كرهه للأحتلال وطرق السيطرة مهما اختلفت ، وكان يمكن لأمريكا ان تملكه الى الأبد بعد ان تملك قلوب اهله ،لو انها اتبعت تنظيراتها بتخليصه من النظام الديكتاتوري ،بالبناء والأعمار فان العراقي لن يفضل غيرها بما تمتلكه من تقدم وامكانات تكنلوجية عالية ،
فالبطل الحقيقي الذي لم تحتفي به كتب التاريخ ولم تبرزه الى جانب اولئك الذين اراقوا الدماء من اجل مصالح الدنيا ،هو من يربح السلام ويجنب الشعوب ويلات الحروب ،أن الأرض تزهر وتعم البركة وبدلا ً من ان نرى الخراب والدمار نجد ان الأمان يعم ربوعها ويزداد الخير ويكثر النسل ويعلو البناء وتتهيأ الخدمة والراحة لبني البشر وينتشر الحب والوئام ويينع ريع الفكر وتتوفر سبل العمل والرزق .
أن في الحياة جوانب عديدة يعيش الأنسان من خلالها بسعادة وراحة بال ونعمة ،فلماذا يتجه الى القتل والحروب والدسائس ،والتي لاتخلف سوى الدم والخراب ، ولكنها قد تكون تخبئ شئ مغايير ليس في صالح العراق وشعبه ووحدته الداخلية دل على ذلك سيرة السنوات الماضية التي جعلت من العراق بلدا ً مريضا ً فلا هي ملكت العلاج ولا هي تركته لحاله ليعيش كما تعيش بلدان الأرض .




#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق الموقف العسكري
- التواصل .. ملح الحياة
- حب ممنوع
- لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا