أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني عفيفي - بين تجاوزات النص للواقع ..وتجاوزات الانظة الحاكمة














المزيد.....

بين تجاوزات النص للواقع ..وتجاوزات الانظة الحاكمة


هاني عفيفي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


بدات الروائية الفلسطينية (أثير صفا)في تغريدتها الاولي والصادرة عن دار ميريت بالقاهرة و المرشحة لجائزة البوكر لهذا العام روايتها الاولي (تغريدة )مرتكزة علي واقعين ليمتدا معا الي داخل النص ويتفاعلا مع جمهورها مما انتج لها واقعاً اشد إيلاماً واكثر قتامةً وهو المنع من دخول مصر البلد الذي احتضنت جنبات احدي دور نشرة الرواية وذلك نظرا لما تمتع به مصر من سمعة في انها مهد تفتح كل موهبة عربية .
بدات اثير صفا رحلتها مع روايتها الاولي منطلقة من كونها احد المتواجدين علي خط النار مع الكيان الصهيوني فاول ما امكنها ان تطلقه من صرخة هو كونها تعيش تحت حكم محتل فاشي وسلطة ضعيفة متواطئة وهو واقعها الاول والذي تلامس كثيرا مع واقع صديقتها القاهرة هذه الايام والتي تقع تحت حكم فاشية عسكرية تصادر الكلمة اول ما تصادر سلطة اتخذت من المنع سبيل لبقائها من منذ شهرين تقريبا تمنع العابرين الي فلسطين بقوافل المساعدات الشعبية واذا قيل ما السبب يقال سبب امني واليوم تمنع كاتبة عربية من الولوج لارض عربية يروج اعلام نظامها الحاكم انها واحة الامن للعرب جميعا وذللك بسبب مقطع من رواية تتحدث فية عن حقيقة ان ما منح اسرائيل الحق في الحياة هو ان العالم نظر لها من خلال نظارات السادات وهي محقة في ذلك كل الحق لانها تتحدث عن حقيقة تاريخية لن يستطيع ان ينكرها احد بل إن أسطورة السادات نفسها تفخر بكونه بطلا للحرب والسلام وهو ما يتسق مع رؤيتها للقضية والتي تعد هي اول من اكتوي بنارها .
استندت صفا في رايتها الي عالم جديد عالم فتحته الراسمالية لنفسها من اجل تسهيل مهمتها لاحكام سيطرتها علي مقدراتنا فالتطور التكنولوجي الذي ارتكزت عليه الاديبة الواعدة هو ما تضافر مع المرتكز الاول لينتجا تغريدة اثير صفا التي استغلت كل مفردات العالم الجديد الذي تصفه الراسمالية بانه قريتة صغيرة في تباهي لما استطاعت انجازه من اجل ربط العالم ببعضه لتنمية مصلحتها فالعنوان الذي اختير للرواية هو اول ما يمكن ان تصطم به فخلق امتداد سردي للغة مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة التي انتشرت وبشدة بين اوساط الشباب تعد مهمة شاقة لا يمكن ان يقوم بها سوي شخص متمكن من لغته وكل ادواته الادبية وهو امتداد قد يضمن لها انشار واسع فصفا هنا علافت جيدا من اين تؤكل الكتف فاللغة الاليكترونية هي الامتادا الحقيقي والواقعي في الاجيال الجديدة لكتاب اللغة السينمائية واللغة التي تعتمد علي الصورة كإبراهيم اصلان وصنع الله ابراهيم وعلي ما يبدوا ان اثير صفا سوف تقود هذا الاتجاه فعالم التكنولجيا الجديد هذا ملئ بشتي صنوف التداخل بين المؤثرات البصرية والسمعية التي تشكل عالم مبهر لكل من تورط فيه فهو كدوامة تودي بحياة ووقت من لامسها فانغمرت فيها اثير صفا لتخرج لنا من كنوزها كل ما هو ثمين في قالب ادبي مدهش وممتع ينم عن موهبة جبارة فاتحة لنا افقا جديدا علي القضية الفلسطينية في الالفية الجديدة علي السنة شباب ولدوا تحت حكم الاحتلال الصهيوني للارض المباركة ليديروا عجلة الزمن التي توقفت بقد الساحة الثقافية لكبار المثقفين والمتحدثين الفنيين باسم القضية الفلسطينية فربما تكمل اثير صفا مالم يمهل الموت غسان كنفاني ومحمود درويش و سميح القاسم ما كانوا يريدون ان يقولوه لنا عن معانة اهلنا الفلسطينيين .
كانت المحصلة النهائية من تفاعل ما اتت به اثير صفا في حقيبتها الي القاهرة منذ عدة شهور لتكمل ظروف التفاعل في اجواء اعتقدت انها الامثل لكي تتالق في سماء القاهرة الثقافية إلا انها لم تكن تعلم بان هناك مدخلا جديدا علي تفاعلها اذ ان الرقيب قد كشف تمام ما كانت تنتفخ به حقيبتها من اوراق راتها السلطة انها تهدد الامن القومي علي حد تعبير من يحتكرون الامن القومي لتنج حرمان للكاتية من اقل حقوقها واجلها هو لقاء الاديب بقرائه ومناقشتهم في افكاره وافكارهم عنه فهذا التلاقح الفكري هو كل ما يبغيه الكاتب من اجل بناء امتداد لفكره في رؤس الاخرين ومن واجل ارتقاء فكره بلبنات من رؤية قرائه ونقاده الحقيقين عنه فالادب هو مهنة بناء الامتداد بلا منازع إلا ان الانظمة الراسمالية دائما ما تعمد الي قطع الامتداد بين المقهورين والمستغلين ففي يوليو 2014 منع نظام الثورة المضادة في مصر النظام الشعبي الذي افرزته ثورة 25 يناير من ان يمتد ليلقي بظلاله علي شقيقه الفلسطيني المقاوم من خلال قافلة مساعدات الشعبية التي منعت لاسباب امنية وهو ما شانه قطع الطريق علي بناء الامتداد السياسية الخارجية مع المقهورين من امثاله ليقطع عليهم النمو و بعد مرور اقل من شهرين منعت اثير صفا من دخول القاهرة لاسباب امنية في اجراء من شانه منع نمو الامتداد بين الشعبين المقهورين بصورة عكسية من فلسطين الي مصر هذه المرة وبصورة انعم وارق في صورة ادبية وثقافية .



#هاني_عفيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني عفيفي - بين تجاوزات النص للواقع ..وتجاوزات الانظة الحاكمة