أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - حكاية النظرية اليعفورية في الاستبدال















المزيد.....

حكاية النظرية اليعفورية في الاستبدال


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


محاصرون بين اقواس الـ"يعفوريين " المقدسة، منكبون على وجوهنا، مطأطئ رؤوسنا نعاني جراحا بليغة، والعالم أجمع يزدري مصابنا لأننا دخلنا بحيرة الوحل بكل اصرار، وبتنا نحن البائسون، المكسورون، والمغلوبون على امرنا، يحيط بنا من كل جانب هواء ثقيل راكد، وحار كأنما يسيل من حولنا اسود اللون ليحوطنا كالذي في افران الفخار. كأنهم يحنطونا ويجعلون منا تماثيل خزفية جاهزة للاستهلاك ولا حول لها ولا قوة، تركن على الرفوف مهملة. تنظر الينا فترى اننا محاطون بتلال قاتمة اللون زكمة الانفاس، تدفننا وتأتي على خنقنا، يفوح منها غاز الميثان وامواجها تسيل فوقنا، وتسدّ انوفنا فلم نعد نتنفس.. تودّ ان تبتلع حتى الفضاء من حولنا، وتستفذ كل حصتنا من الاوكسجين النقي، فلا نستطيع حتى القول جهراً ان هذا الزمن زمنهم، وكل هذه الرائحة الزنخة هي رائحتهم.. تغطي كل الآفاق. حيث لا جديد في غياب الاوكسجين، بقينا تحت ايديهم معزولون عن خصائصنا البشرية، ولا نتفاهم مع اخوتنا في الأكوان الاخرى؛ اذ بتنا بلا حس انساني، بعد ان عدمنا حواسنا الخمس، وباتت شحة الانسانية الحقة مشكلتنا القصوى. مقهورون مع الذات المندحرة، والمنكسرة تحت اقدام التاريخ الملفق، وتحت وطأة الاخصاء الفكري، ومحتجزون بين اشدّ الاقواس وضاعة، حيث يصعب علينا البوح، فكل بوح هو تفكير، سوف يكفر، وكل ما يكفر، يصل الى العدم.
- قبل ان ارفع سؤالي ايها الصديق، دعني اكشف لك عن محاولتي الاولى بالانقلاب عليهم، وقد كلفني ذلك زيادة في العزلة، لذلك سأحاول ان اسألك في الموسيقى، وانت قد عشقتها ودرستها، وبقيت تنتج لنا منها، عشرات القطع الجميلة، خاصة وانت في مرحلة صرت فيها تعيد عزف تلك الروائع البليغة من التراث الانساني الكبير: هل تعرف مغني اسمه "Chris De Burgh" صادفتني بعض اغانيه، وقد اعجبني وضوح مخارج كلماته، كلماته تشكل جمل سهلة الفهم على من مثلي، فانا ما تعودت على الانكليزية الا صورة حروف الكلمة وكنت الفظها ببطء مثل حمار عجوز دخل بوابة التاريخ في سن متأخرة، لا ادعي الفهم، ولكني استمتع كثيراً بالأغنيات الواضحة، اعيش فيها، واحملها في هاتفي لأجل ان اضع سماعة الاذن كما كنت في السابق، فأوحد الله من خلال الموسيقى، واتحول الى نبي جديد بين الحمير في زمن الايدلوجيا الرخيصة، لا شيء يعادل نبوءة الحمير العربية، انها تبول ولا تغسل مبولاتها، هل سمعت عن حمار يغسل قضيبه.. انا حمار أيديولوجي، من طراز آخر، ودائماً اسمع الاغاني، وأحاول افهم منها ما يروقني، فانا كائن احب ان اكون عائماً فوق جراح هذه المدن، واطماع ساستها في الاستبداد والاستعباد بحق اهل هذه البلاد... المهم كان بودي السؤال، في الموسيقى والسؤال عندي حاجة جواب.. بدلاً فتح باب الاشواق والاستغراق في وصف المهزلة؟ المهم هل تعرفه ؟
- ذكرهم الواصفون في كتب الخيال والاكشن التي شاهدناها في سلسلة افلام "هاري بورتر" بانهم يسرقون افكارهم من تلك الافلام ويسقطونها على التاريخ، ويقسمون اشد الاقسام على انها حدثت كمعجزات تاريخية قد دعمها الله بكل ما ملك من دعم.
- لا يا صديق افلام الخيال والاكشن كلها مسروقة من كتبهم.. حيث لم تسبقهم امة على ظهر هذه البسيطة..
من بعد أن بات السيد ادام الله ظله على هذه الارض "Chris De Burgh"، يروق لي سماعه، بسبب وضوح مخارج حروفه، وهي تحرك لي قاموس من الكلمات الخبيئة في ذاكرة الدروس التي تعلمتها في مسيرة حياتي.. وان كنت قد عرفته وسمعته فأجو ان تدلني على موقع احمل منه اغاني واضحة المخارج.. محبتي.. ورجائي..
فقد وجدتُ بعض المعلومات القليلة عن هذا الفنان الذي تبين انه فنان شمولي، انه يكتب الكلمات ويلحنها ويوزع موسيقاها بنفسه، ولكني لا اقيس الشمولي الا بواسطة عقلنا الحميري الذي يبحث عن اللذة والشهوة في ادق حالاته، كما يقول علم النفس بإمكان المختل ان يقوم بالاغتصاب في منتهى اللذة والسهولة ذاتها التي يقوم بقتل ضحيته، حمارنا كلما تهيج به ازمة الجنس يستشر رائحة الانثى عن بعد، وتصبح لديه متعة تعويضية هي متعة الغناء، بأجمل الاصوات، الحمار قوي الصوت، وكأنما بقوة آلته الجنسية، انها الآلة الوحيدة التي لديه، وهو يقفل عقله ويبدأ الغناء الصداح، تخيل الصورة التالية عندما قرر العدو الغاشم احتلال طرقنا وتضيقها بالكونكريت وصارت المنطقة الصغيرة مقطعة الى عدة قطع وبات من الصعب الانتقال من مقاطعة الى اخرى الا عبر طريق يستخدمها الراجلة، وصار من الصعب نقل الاغراض من السوق الى اماكن وقوف السيارات والشاحنات، الممنوعة من دخول السوق والتجمعات التجارية، صار الحمار يومها بطلا قومياً شمولياً فهو الوحيد الذي يدخل الى تلك المقاطعات العربية الاشتراكية، واذ كان ذكراَ وشم رائحة زميلة له في الاستخدام فانه يحرن وسط السوق، ويبدا غناءه الملفت الذي يصل صداه حتى السماء السابعة، هل تخيلت عمق الاستخدام الحضاري للحمار فقد عاد من تاريخنا الحميم بكل قوة وحضر الى السوق التجاري كاهم وسيلة نقل، وهي تلفظ وراءها الضراط والنواح المتحضّر، وهكذا في من الممكن ان ترى صورة في عمق السوق الحمار متفاخراً بآلته الجنسية الكبيرة، امام انثى قادمة من الاتجاه الاخر، وقد يرفس من يروق له ويحدث انقلاباً جنرالياً، وتبدا حفلة الرقص والطرب والغناء حتى تجده قد رمي كل ما حمل من بضائع مودعة مساحة ظهرة. وغالباً ما تكون الاغراض تحت طائلة الاقدام والتلف.. اذ تبين لنا فيما بعد بان امتنا تلحق الصفة باسم الموصوف، وعندما يتعلق الأمر بصفة سلطوية يقصدون العكس فمثلا ان قالوا الرجل "الصادق" فذلك يعني بانه اكذب الكاذبين، وقد اختلق من خياله قصصا لا يمكن لأي حمار ان يصدقها. واذا الحقت صفة "الامين" ذلك سوف يعيد تفسير وقفة من التشويه التي الحقت بنا وهذا الامين ما هو الا خائن ناقض للعهد، وهذا ما يجعلنا نعيد النظر في كل الاسماء والألقاب، وسنكون قد حفرنا المعرفة ووصلنا الى اول نقطة خلاف، باننا نتبع صفات معكوسة، لا تؤتمن اصلاً.. المهم يا صديقي؛ اننا خبرنا تاريخنا، ولم نكن قد خبرنا حميرنا، فكان الاجدى ان نفكر تفكير الحمير حتى نفهم انفسنا جيداً، فعاد التاريخ بنا في لولبة من لولباته، وجعلنا نعرف طبائع الاستبداد واسرار الحمير في زمن التكفير.. صار هذا المطرب الذي اكثر من الاستماع اليه يمثل نقلة نوعية في حياتي فانا استمع الى عتب حبيبه والزمان البعاد ادرك جيدا بان الحمار التاريخي لا يمكننه تذوق الاغاني الغربية لعدة اسباب اولها انه محبس في دائرة ضيقة اسمها الطرب ومنفلت منه الاحساس، على عكس طبيعة الاغاني الاجنبية ففيها الاحساس هو الاهم، فكيف تفهم حمار ايدلوجيا بطعم الاحساس البشري.. هذا يعني اننا ضعنا بين ادراج النظريات وكمها الذي يثبت ان تكرار الكذب يخلف صدقاً قد بلعناه فضعنا كالجمال التي فقدت دليلها في صحراء مغرورقه بالعواصف الترابية..
ما علينا من تحليل هذه الوقفة التاريخية، فهي وقفة من وقفاتي التي اصفن فيها وادرك انها خصلة من خصلات الحمار التي انسرحنا منه اجيالا بعد اجيال فركنا نحن اصحاب العظمة من التفكير الدقيق في مختلف الامور، وايدولوجيتنا هي كل ما لدينا من بطولات وفتوحات وماهي الا بوتقة لصهر كل ما لدينا من كفاءة وحرية عقل، لقد دعمت هذه الايدلوجية لتحد من قوتنا الناهضة الصاعدة، وتكون المنهزمة من مصارحة الذات. هل رأيت احداً منا يقرع نفسه امام هذا السيل المتواصل من التخلف العقلي. فالفن هو نمو حسي بشري بحت، هذا الفنان لم اكن اعرفه في السابق ولكني عثرت عليه مصادفة، لأنه يغني بإحساس عال يجبرني على الاصغاء، ولكن حسنته الكبرى انه ينطق الانكليزية بمخارج واضحة كالتي تعلمناها في مراحل دراستنا، وخاصة الدروس الصوتية التي حفظتها من خلا معاشرتي لقاموس "اكسفورد" حيث فيه تعودت على لفظ اغلب اصوات الكلمات ولأني وحدي لم استخدمها انغمرت في طيات عقلي الباطن، ولكنها بقيت تتنظر من يجليها وها قد ان اوان جليها ومقاربتها، هكذا وجدتني اتعلم بعضا من اللغة التي احلم تعلمها، بل حتى اطمح للكتابة بها، ولكن فات درس التاريخ علي، وصار من الصعب علي التعلم الا ضمن اجواء جديدة انا اصنعها لنفسي فأعاند كما يعاند الحمار في شارع الحلم العربي لأتعلم في عزلتي بعض المفردات والجمل الجديدة، كأني صرت بحاجة ماسة الى نهج جديد في الحياة كلما ازادت علي ضيق هذه الحياة وقد عبرت الثالثة والخمسين في حظيرة ليس فيها سوى جمهرة همها الغناء الراقص في ساحات الاسواق..
المهم يا صديقي؛ انت صرت تعرف غايتي كلما افكر معك بصوت عال، وكأني اترجم لك كل ما يريد قوله الحمار الذي عشش في اعماقي، وصرت له سائساً قومياً افتحت له فتوحاتي وقروحاتي اليعفورية التي تقارب فتوحاته الذهنية العظيمة..
- همُ يَعَافِرَةٌ يَتَوالدونْ كالبكتريا في الظروف الملائمة .. يتفاخرون بانهم كالقردة مكشفوي المؤخرات، ويتصرفون كأنما يبحثون عن رأس في التاريخ القديم اسمه "القنصور " قد حضر اليهم ولابد ان يحققوا نصرهم عليه فهو قاتل مبتلع.. تبين فيما بعد انه اسم وهم هم قد اخترعوه ويرمز الى صحوة العقل، والصحوة من حكمهم هي جل ما يخافوه..
يمكنني القول بان النظرية اليعفورية في المعرفة ليس من السهل الابتعاد عنها، او تجاوزها، فهي لصيقة افكار عميقة في البشر الذي نسكن تحت جلده، حيث تقول بان صاحب الحمار عندما يقود قطيعاً من الحمير ولنفترض انها كانت تفوق العشرة بواحد، فالحساب عندما تكون راكبا واحداً منها تحسب على انها عشرة فقط، اما ان نزلت فتحسب احدى عشرة، وهذه النظرية العجيبة حيرت العلماء والمختصين في مادة الرياضيات، وصارت نظرية معممة على كل العلوم، وصار من الواجب ادخالها في منج الدراسات العليا، وتعليمها لجميع طلبتنا الاعزاء، فـ"يعفور" يساوي صفرا ويعفور هو نفسه يساوي واحداً..
وهنا اسبقك القول باننا امة "يعفورية" قليلة الحظ مع الموسيقى واذا قلنا الاندلس وسمفونية الضراط، فهي موسيقى ليست منا انها موسيقى ملفقة جاءت الينا من الامم التي كانت ضمن حضريتنا، الامم التي كانت تنافقنا ايام كان السياق بأيدينا، ايام كانت نظرية قطع الاعناق والا قطع الارزاق، نظرية الخمس لك والبقية للقائد "اليعفوري" الواحد.. امة بلا موسيقى حلقت كل هذه التناقضات وسارت هذه في دمها، فلم تستخدم الا الوتر الواحد من ذيل "يعفور"، فنحن نسق شجرة اليعافرة الافذاذ...
في البداية لن اقول ان "ابن خلدون" هو مؤسس علم التاريخ العربي، من بعد ان اكد على الثقافة الروحية بانها اساس علمي كان بديلا عن الاساس المادي الذي لم يكن يطاله العربي، فعكف بكل قواه يدعم الروحي وبقي يملأ فراغاته بكل هذا الكم المتراكم من الوهم.. وسأعدل عن اتفاقي مع "هيجل" الذي رأى التاريخ مسيرة لصراعات الافكار، واتفق مع توينبي كان يؤكد راي ان الصراعات كلها اقتصادية.. مثلما خدعة "ماركس" الذي يقول مشاعية الالة الانتاجية هي التي توحد العالم..
حتماً ستقول ان الثقافة اليعفورية كانت ولم تزل هي شاغل حياتك، الأول والأخير. مؤكدا بانك ستوعز اسبابها الى كثرة حواري معه، وخاصة تلك التي قضيتها اتكلم معه في وحدتي وعزلتي القصية لفترات طويلة حتى استطاع ان يطبعني بطباعة، وبمراجعة، وبمشاغله..
تعود قادة "اليعافرة" ان يحجبوا الاناث عن الذكور حتى تستوى فيهم خصيصة الحيوان الهائج، واخر هذا الهياج ان يتحول الذكر لآلة جنسية، مستهلكة، انهم يغلفون الضوء ليغمرهم الظلام، ولا يتحسسون الوقت الا لبعضهم هذه العصبية، انهم يقطعون القلفة فيكون مسيسه عاصفاً سريعاً في الانتصاب وسريعاً في الانكسار..
اريد ان افلت من هذا التعصب المكاني والزماني، الى افق الربط الانساني الواحد.. يمكنني ان اصف لك لحاهم الطويلة، المضفورة بدهن المسك، والعنبر، والمضفورة بعناية فائقة، والتي تكاد تصل الى الارض وتلامسها ما لم يضفرونها بتلك الاشكال المعقدة.. كانه لم يعرضونها الى حلاق، فهم يقدسون المقص ولا يقربوه الا لكياناتهم، ويكتبون في كتبهم وشرحها انهم لا يغيرون ما خلقه الله...بمعنى انهم ضد الختان، بحجة ان الله لا تغيب عن عبقرتيه الكونية ان يزيل تلك القلفة التي تغطي العضو الذكري، والختان في نظرهم جريمة كبرى اكتشفها القدماء ليميزوا البشر عن الخدم، فهم اوجدوها حتى يفيض بالخدم الفيض الجنسي من جراء تلك القلفة المقتطعة. لان غيابها يسبب هياجاً جنسياً، سيكون العبد منتجاً للعبودية ومنتجاً لعقول مهووسة بالجنس كالحمير.. حيث صرنا نحن الميتون في كل الأحوال، في عزة او في ذلّة، فكل انواع الموت تكون افضل من نبقى احياء بصفة الموت.. فالموت شكل من الاشكال الكذب غير المقنع، والمقنّع بأغطية ملفوفة بشرائط الحرير، حيث ابتكروا لنا اول هزيمة في التاريخ واخبرونا بان الانسان هو جوهر الخيانة، ومنها يندرج الانسان، حيث عاثوا في بناء اشكال غير مترابطة من الحكايات، وكل مصادرهم لا تتفق على سير رموزهم، لقد لفقوا كتباً عديدة بذلك الشأن، واعادوا كتابة التاريخ وفق ما يناسب خرافتهم البليدة.
- همُ يَعَافِرَةٌ يَتَوالدونْ..
يستغلون كينونة الخوف في الانسان وينطلقون منها الى الوهم. لقد اعدوا جامعات لذلك الشأن جامعات منتجة للوهم الانساني وتطور الخرافة الخصيصة القوية في البشر، انها تعدهم بمفترق طرق عن العقل تسير به حيث تريد، وتفتته بمثل ما تريد..
مِمَّ تشكو يا صاح؟ قل قبل ان أقول لك بان الغناء يمكن ان يشكل لي مصدراً دوائياً، مرحلة من العلاج.. انا اعتقد ان الجنة التي ليس فيها موسيقى فأنها تكون جنة مزورة، والجنة الاصلية سرقتها ساحرة لعينة لا تفهم في الفلسفة اليعفورية.. صرت اقول اني لو ذهبت الى وليمة معدة في اسطبل الجنة، ولم ار فيها زوجة "يعفور" ساعتها سأعلن تأكدي انه قد طرد من اعزّ الاماكن اليه والى الابد.
ولكن يا صديق تبين لي بعد فوات الاوان بان مؤسس حركة "اليعافرة الافذاذ" قد كان هوذاته مكتشف "ربع تون" الموسيقي الشيطان نفسه، وان كان مكروها بين قومه، الا انهم رفعوه بينهم نكاية بمن حوله. وكان ذلك مما ذكره الحباب فيما لا يوجد في كتاب.
___________
1-"Yeaafuryan" مدينة ذكرها الحطاب في ما تيسر له من كتاب وقال انها مدينة لم يسلم منها الا رجل واحد كان مختبأً اثناء ابادتها من اعداء لهم في حظيرة الدواب، وقد اقسم ان لا يذكرها باسمها الاصلي لأنه مبعث شئم، ولفظه لاسمه فوقها جعلها اطلال قرية صغيرة كانت تستقر هانئة على نهر ديالى، ولما هاجمها الطامعين خير هجمة مسحت من الخارطة الى ان يعفور هو الذي ابقاها للذكرى بعد حملها اسمه.
2- يحكى في اغنية من اغانيه انه احب امرأة وتزوجها وتبين له ان كانت تحب رجل غيره، وهي من انقذت قصة حبها بالزواج منه، ولما ظهرت بينهما مشاكل بسيطة صارت تكبر لأتفه سبب تبين له فيما بعد انها قد دخلت في علاقة محرمة مع زميل لها، وعدها بالزواج بعد ان تتخلص من زواجها، وبذلك ناضلت حتى استطاعت ان تفوز بالطلاق بالتحريض من العشيق. لكنه كزوج كسير لما كشف الأمر المبيت وعرف بالقصة ومجرياتها حتى ناضل بكل ما يستطيع حتى جعلها تخسر الحبيب الذي وعدها بالزواج، هكذا توتر الصراع بينهما، وعاهد نفسه ان يتركها الى حالها حتى مضت في قصة زواج اخرى، انتهت الى موت الزوج وصارت حرة شعر بالندم على ما فعله معها فعمد الى ان يربط بين القلبين بواسطة لعبة اخرى وقد نحج بذلك الامر، فتزوجت من الحبيب وعاشت في نعيم وزبيب.
3- اليعفورية تسمية للذي جال الارض في لمحة عين، نسبة الى "يعفور" اليعفوري مؤسس علم النهي والمعاندة فيما لا يعود بفائدة..
القنصور اسم لأثارة المشاعر ليتم به تجيش الجيوش المساندة.. تبين فيما بعد معنى اسمه دولاب ملابس. وكانت هذه اول اكتشاف من العامة المحكومة بانهم يتلاعبون بالعقول ويسمون الاشياء بأسماء من لغات اخرى ولهجات علها تنطلي على العباد من اهل هذه البلاد...
4- حسب المراجع والاحالات الشكلية بانهم كانوا قد تحرروا من "كاروك" الذي كان يقودهم في الشد القوي، وقد انكروه كما انكروا القيصر وثاروا عليه وجاء منهم احدهم اعطى للعمال والفقراء قيمة ظاهرة تبين فيما بعد بانه اخفى النظام ذلك تحت النظام الاول، ولما انكسرت مصالحة فيما بعد.. توجهوا الى مدينة يعفوريان لينجوا فيها مصانع للوهم ومنهم بدأت اعادة انتاج التاريخ ليحكموا بهذه الشعوب الغلبانة الارض مع المريخ وهم يستفردوا بالطبيخ..
5- حكى لي احدا ما بانهم استبدلوا كل عقل بشري بعقل حماري.. وصار البشر يساق وفق نظريتهم مثل الجنود الواقعين في ذلة الاسر والهوان.
6- تسميتهم الضبابية بقي المؤلف لا يفهمها ويجهل من لدنه الى نهاية بحثه الموسوم.." قاموا بثورة الحمير في ساعة النفير" من بعد ان وضفّها الطحلبي فيما لا يشتهي من عصير برتقال مقدم مع طبق محلبي..
6/15/2014



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براءة
- مهرجان الجثث المعلقة
- السحر الاباحي
- حاجتنا الى برنامج صريح
- زياد رحباني
- سايمون الممثلة الجميلة
- أغلبهمُ صورة نرسيسهم العميق
- للرواية ابواب الرواية
- عودة مكابيوس
- انا وانت كل العالم يجتمع فينا
- انا وانت التاريخ كله
- الصور في الصور صور
- حصان في دست خاسر
- جثتي / قصة قصيرة جداً
- بهرز تحترق أما من مغيث محمد الأحمد
- بهرز كانت تحترق وما من مغيث؟
- متاهة أخيرهم هي مرحلة بعد الجمر قبل الرماد
- كتبةُ السيرة
- ما لم يقله مكابيوس
- كل ما قالته جدتي ل محمد الأحمد


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - حكاية النظرية اليعفورية في الاستبدال