أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - أمسية حنان














المزيد.....

أمسية حنان


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 23:34
المحور: الادب والفن
    


رغم بساطة وتقليدية الحياة التي أعيشها , ووجودي الدائم خلف الأبواب الموصدة , سأكتبُ دومًا حتى أشعر بوجودي , بطبيعتي هادئة لا أتحدثُ كثيرًا , أفضل الصمت دومًا على الكلام , لكنني صدقًا حينما أكتب أتحدثُ بمشاعر مع نفسي ، وأهمسُ بأحاسيس وهنا حروفي تتكلم بطلاقة , أتحرر من كل القيود ,أكتب بعفوية عبارات وأسافر معها بعيدًا عن كل شيء , فأخلق عالمًا مختلفًا عن واقعي وأدخل في رحابه وأتجول بين حقوله وأستنشق الهواء المختلف عن كل شيء .
في أحيان كثيرة أحتاج إلى أكثر من الكلمات كي أعبر عما يعتريني , وأحتاج إلى أكثر من البكاء كي أصف أشياء كثيرة تكمن بعمق روحي , أنا إنسان يا حياة فرفقًا بي , في هذا المساء الذي لا يختلف عن كل مساء يمرّ عليّ اقضيه بين طيات الكتب اقلبها وأقرأ منها بعض الصفحات , تجذبني مكتبتي المتواضعة أكثر من أي شيء آخر حيث تضمني وتضم كل أمنياتي الصغيرة , وكثيرًا ما أبدء بدواوين بعض الشعراء واتحول لرواية الأسود يليق بكِ التي لا أشبع منها , في مرات عدة تأخذني أفكاري لدنيا العبارات التي لا اسميها شعرًا إنما اسميها أحاسيس مكتوبة بأبجدية العربية حتى تمنح لنفسي بعض السلام , بين سرّ القلم وسرّ المعاني التي قد يجد قارئها الأول أنها مرسومة أمامه على الطريق وبين تموجات وتعرجات طريق صاحبتها التي تتألم كثيرة عندما تخط بحبر كل ما يختلج صدرها ويدمع عينيها , هو وهي كالطرق المتوازية كالإشارات البعيدة كالرسائل المتبادلة الحنينة الدافئة , مُنذ يومين من هذا اليوم أشعرُ بمشاعر كثيرة وأفكار تجعلني أحاول الهروب من جلدي وأصير كالحيوانات التي تبدل جلدها بجلدٍ آخر حتى تتكيف مع محيطها .
أحاول الهروب من نفسي من أفكاري من أحاسيسي من ذاتي من جلدي , كي أختبأ في ( لو استطيع القول , لو تسعفني العبارات لقلتُ فيك ) لكن الحياة تمنع هذا , كي اختبأ بين حروفي التي تفصح عني وتجردني وتجعلني ابدو شفافة كأشعة الشمس .
لا انفي لحظاتي لا انفي أشواقي لا انفي افتقادي لا انفي الكثير من الاشياء تمنيتها ودعوت وسعيت لتحقيقها , اجول بين ما خطتُه أناملي وأقلب دفاتري وأقرأ , أتسأل هذا كله أنت أم أنا ؟ تنزل دمعة من عيني اليسرى وأهرع لمسحها لأن الدموع تتعبني وتصل بي حد الوجع , كل الوقت وأنا أكتبك أم أواسي روحي بشيء من التصبر! وأبوح للسطور وأجعلها مرآتي ومستودع أحاسيسي , أنا لستُ هكذا أنا إنسانة تشعر بك دائما ويأخذها حنينها حتى ترسم هناك في البعد أحلامها حيث تحلق الفرشات , ثم ترسم ملامح وجهك فتقبل النور مُتلألأ منه , كم نمتُ متوسدة افكاري التي أصبحت كل وجداني , لا أدعي أنني أعيش وسط مشاعري التي قد أكون أخطأت في الكشف عنها لكني غير خجلة منها لأنني مؤمنة بأنّ الله وهبني تلك المشاعر حتى اصوغ منها لحظات تبقى معي خالدة ربما احكيها لبنات أفكاري الصغيرات وأرويها رواية لقلبي وأعيشها لأيامي القادمة والماضية .
رسمتُ لوحة رايات الرحيل ولأني أحبك وأفتقدك كثيرًا وكلمات لها عطرك وماذا حدث لنا وحبيبي وأخلع الحزن و عبارات من وحيك وانطفئت شمعتي وحُبنا ليل بلا قمر و حديث مع القمر و للحب كلمات وإليك أكتب وأنت وأنا والشعر وغيرها الكثير . كلها وأنا ما زلتُ أحلم بكلمات غيرها حتى ارحل بعيدًا مع روحي لشاطئ قمري , أخبرك بسرٍ في كل واحدة أختلف لكنها تشترك في معنى واحد .
كيف أكتبُك وأنا لا أجيدُك ...... أ هو لك الطقوس ؟ أمارسها حتى أعيش ...... أ هو أنت وقد ابصرتك العيون ..... حتى أنام وتمسح الدموع التي تتساقط وقت الغروب .... حينها أسئل هذا الزمن البخيل ......لماذا حكمَ علينا أن نعيش هذا الوهم الصغير ....
أنا عندي حلم , يختلج روحي وسكن بالعمق , لا ينفك عني كما يعقوب لم ينفك عن ذكر يوسف .....
سواك كل شيء محال ......حتى لون حرفي عليل ......فهو حرفُ من زمن المستحيل .......فهل يعلن الشعر عن الرحيل .......أم سيكتفي بالقليل .....






#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبضًا للسلام
- عبارات من وحيك
- السحابة البيضاء
- كيف أكتبُك
- عَتب روح
- دعني لوحدتي
- إلى عينيك أكتب
- حين اليأس
- السيميائية والنقد الأدبي
- القدر أحتال عليّ
- رايات الرحيل
- حتى ناءَ
- عندي حلم
- سواك ..... الزمن مستحيل
- همس المطر
- أنطفئت شمعتي
- الصورة الشعرية
- كان يا ما كان
- عند إكتمال القمر
- مُنذ عشقتك


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - أمسية حنان