أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - أصولية وتخلف الإعلام (2)















المزيد.....

أصولية وتخلف الإعلام (2)


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 19:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أتابع فى هذا المقال تأثير الأصولية على تخلف المجتمع الإعلامى وإنعكاسه على أصولية المجتمع المصرى ككل، لأن تدنى المعايير الشخصية للصحفى وعدم قدرته على تحمل مسئوليته فى المحافظة على المصالح العامة لمجتمعه، ومحاولته اللجوء إلى الفبركة ما يجعله يقع فى المحظور أو أنه يقول فى داخله: مين اللى يقرأ مقال طويل ويتذكر الأعداد الحسابية؟ عموماً لنقرأ معاً نوعاً أو مثلاً آخر من الإنفراد الصحفى يستحق التحقيق فيه من إدارة الموقع الذى يقول فى صدر صفحته" صحافة مش خوافة" واللينك الخاص بالمقال هو: http://yanair.net/archives/73448
وعنوان المقال: انفراد: مصر تستورد القمح البلغاري بضعف سعره .. والسبب المناقصة !!
وألخص لكم المقال فى النقاط المهمة التالية:
( لماذا لا تستورد مصر القمح البلغاري عالي الجودة والأرخص سعرا من بلده مباشرة؟
مصر تشترى القمح البلغاري بـ 300 دولار بدلا من 150 عبر شركات رومانية .. وتنشر مواقع الإنترنت البلغارية وبورصة أسواق الحبوب بدول البحر الأسود اسعار القمح البلغاري والتي تترواح ما بين 280-300 ليف بلغاري للطن مما يساوي 200-206 دولار امريكي بدون تكاليف الشحن. فيما تتراوح أسعار القمح الأوكراني ما بين 260-265 دولار امريكي، والروسي 300 دولار امريكي للطن. اي ان القمح الروماني هو الاقل سعرا ويشهد له بالجودة العالية.
وقد أعلنت الهيئة المصرية للسلع التموينية ففي أول يوليو الماضي عن شرائها 240 ألف طن من القمح الروماني والروسي متوسط سعر الطن 262.81 دولار شاملة تكاليف الشحن وفقا لممدوح عبد لافتاح نائب رئيس الهيئة.).
الصحفية كاتبة المقال تنفرد بنشر حقائق خطيرة محجوبة عن الوزراء ورئيس الحكومة خاصةً، وتؤكد الصحفية أن مصر تستورد القمح البلغارى بضعف سعره ويعنى ذلك وجود فساد فى عملية المناقصات والقائمين عليها، وتسأل الصحفية سؤال برئ: لماذا لا تستورد مصر القمح البلغاري عالي الجودة والأرخص سعرا من بلده مباشرة؟
مصر تشترى القمح البلغاري بـ 300 دولار بدلا من 150 عبر شركات رومانية، هذا الكلام فى صدر المقال لكننا لو تحلينا بصبر أيوب حتى نهاية المقال لأكتشفنا الآتى: تقول الصحفية:" وتنشر مواقع الإنترنت البلغارية وبورصة أسواق الحبوب بدول البحر الأسود اسعار القمح البلغاري والتي تترواح ما بين 280-300 ليف بلغاري للطن مما يساوي 200-206 دولار امريكي بدون تكاليف الشحن. فيما تتراوح أسعار القمح الأوكراني ما بين 260-265 دولار امريكي، والروسي 300 دولار امريكي للطن. اي ان القمح الروماني" تقصد الكاتبة القمح البلغارى" هو الاقل سعرا ويشهد له بالجودة العالية." وإذا سألنا كم سيصل سعر الطن من القمح البلغارى بعد إضافة تكاليف الشحن؟ تجيب صاحبة المقال: " .. ففي أول يوليو الماضي عن شرائها 240 ألف طن من القمح الروماني والروسي متوسط سعر الطن 262.81 دولار شاملة تكاليف الشحن ...).
أى أن القمح الرومانى البلغارى والروسى قد أشترته الهيئة المصرية للسلع التموينية متوسط سعر الطن 262.81 دولار شاملة تكاليف الشحن!!!!
إذن نحن أمام تناقضات واضحة فى مقال طويل عريض أرادت صاحبة المقال أن تكشف السرقة والفساد، لأنها بوسائلها الصحفية عرفت بأن مصر تشترى القمح البلغارى بــ 300 دولار للطن عن طريق شركة رومانية بدلاً من أن تدفع فيه 150 دولار للطن، وفى النهاية نكتشف أن سعر القمح البلغارى مثل الروسى وهو 263 دولار شاملة تكاليف الشحن، ليه هذا التناقض وخلق خبر من حيث لا وجود له إلا فى عقل الكاتبة؟ وأين هذا الإنفراد التى صدرت به عنوان الخبر أو المقال؟ والإجابة الوحيدة إنها الشعوذة الصحفية المنتشرة هذه الأيام.

والأنفراد والسبق الصحفى لم يمر مرور الكرام بل صاحبه بعض المتاعب مثلاً:
المصري اليوم" يسطو على انفراد "البوابة نيوز" وينشر مكالمات القذافي وأمير قطر في سقطة مهنية جديدة، قام موقع "المصري اليوم" بالسطو على انفراد "البوابة نيوز، خبر ثانى يقول: " كالعادة.. "المصري اليوم" تسطو على انفراد "الوطن" حول زيادة أسعار المواد البترولية
ومن جديد، تهيب "الوطن"، بالزميلة "المصري اليوم"، مراعاة القواعد المهنية والأمانة الصحفية، حيث كان بإمكانها بعد نقل الخبر من "الوطن"، أن تنشره، دون زعم أنه انفراد لها."، يعنى السطو المسلح موجود فى الصحف ليكون إنفراد الصحيفة عن إنفراد يتم تجاهل أسمه عن سبق صحفى..، يعنى أصبحت الصحافة والإعلام عالم بلا صاحب لا رقيب ولا ضمير ولا أخلاق وإللى فى أعلى خيلك أركبه!!!

إيه العظمة دى يا عباقرة الصحافة الحديثة التى لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ويبدو أن ذلك هو سر عظمة الصحفيين ومعارفهم، ولكى تكتمل الصورة البهية الغبية تخرج علينا مذيعة تلفزيونية مصرية تتهم بلداً عربياً بأن من مصادر أقتصاده أقتصاديات الدعارة، وهى عبارة تعبر عن قلة الأدب وخالية من الأخلاق ولم تكتفى بذلك بل فى حلقة أخرى من برنامجها حاولت التلاعب بعقول المشاهدين، بقولها أن النبى موسى شخصيته مثل شخصية المصريين وتمادت فى الشرح بكلام أقل ما يقال عليه انه أستهبال علنى، ونفاجأ بمذيعة أخرى أثناء أتصال تليفونى مع سفير أثيوبيا تقوم بإغلاق الهاتف فى وجهه، رغم علمها وعلم الجميع بمدى حساسية العلاقة بين مصر وأثيوبيا بسبب سد النهضة وكما يقول المثل " جاء ليكحلها عماها".

كل هذه المشاهد والشواهد هى نقطة فى بحر المهازل التى ترتكب يومياً فى الصحافة ووسائل الإعلام، من قلة الأخلاق وعدم اللياقة والأحترام وهيافة وسذاجة الأخبار التى تنقل له صوراً أصولية يقدمها من ينتسبون للصحافة ثم يسأل الصحفيون بعد ذلك جهلاً ويكتبون التحقيقات عن أسباب ظهور العنف والتطرف فى المجتمع المصرى، إن كتابات وأفكار وثقافة هؤلاء الصحفيين هى أكبر تهديد لثقافة وهوية المجتمع ودعاية علنية للتمسك بالتخلف والتمسك بالأصولية، وصدق من قال: نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا، نعم قمنا بتحويل وسائل الإعلام إلى وسائل الإعدام تميت التنوير والتفكير وتموت معها المشاعر الإنسانية لتحل محلها المشاعر الأصولية والتشدد.

وأختم مقالى بما قاله أهل الإعلام أنفسهم: قال الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن في تصريحات تليفزيونية، أنه خجلان من الأداء الإعلامي خلال الفترة الأخيرة ، وأن هناك انحدارا شديدا في مستوي البرامج المطروحة للمشاهدين وفي الوسط الإعلامي بصفة عامة، وقال المحلل السياسي معتز بالله عبد الفتاح خلال نفس اللقاء ، أن الإعلام أصبح ينشغل بقضايا الراقصات والفنانات وأخبارهم اليومية ، عن القضايا الأساسية المتعلقة بموارد البلاد واحتياجات شعبها خلال السنين القادمة أو عن تقديم نماذج النجاح والتقدم في مختلف العلوم.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصولية وتخلف الإعلام (1)
- الآن يا كبار العلماء
- دافعوا عن أنفسكم أيها العرب
- ثعابين المحظورة والأستنزاف
- داعش والحل الإسلامى
- تنمية الشباب للإرهاب
- ألف جلدة يا قضاة الإسلام
- المجانين فى نعيم
- حرية التعبير والتجسس
- الإرهاب وهيومان رايتس
- تناقض الخطاب الديني
- تسقط حماس وتحيا غزة
- شرعية الإرهاب الأمريكى
- غزوة ملصقات هل صليت
- التحرش الجنسى والنرجسية الدينية
- تقديس الإتحاد الأوربى
- طرد وفد الإتحاد الأوروبي
- نجاح الإرادة الوطنية
- إنتصار الإرادة الشعبية
- السلام عليكم يا إخوان


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - أصولية وتخلف الإعلام (2)