أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء محمد - العمل الأهلي ... ومطرقة القانون














المزيد.....

العمل الأهلي ... ومطرقة القانون


هناء محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 16:33
المحور: المجتمع المدني
    


كان من ضمن أحلام " أينشتاين " في نظريته النسبية أن يجد طريقة يُرجع بها الزمن إلى الوراء ، ونحن نسعى لتحقيق ذلك الآن !!!

في الآونة الأخيرة تداولت أكثر من " مسودة " لطرح تعديلات على قانون الجمعيات الأهلية المصري رقم 84 لسنة 2002 ، منها الصادر كمقترح من بعض المنظمات والمراكز الحقوقية ، ومنها الصادر من الإدارة المركزية للجمعيات بوزارة التضامن الإجتماعي ، وتم طرح المسودة الأخيرة للحوار المجتمعي للمختصين بالحقل الأهلي وجاءت بعض التعديلات غير موائمة بالمرة للواقع العملي ومنها على سبيل المثال :-

الشرط بتخصيص مبلغ "50000 جنيه" في حالة طلب إنشاء المؤسسة الأهلية وهو ما يعرقل عمل المؤسسات وبعوق إنشائها لأنه لابد من الإشتراط أن يكون المبلغ فقط مناسب للنشاط والميادين التي سوف تعمل بها المؤسسة ، وتعطيل للأصل في إنشاء المؤسسات التي تتميز بنوع من المرونة الواضحة في العمل عن الجمعيات .

إلغاء لجنة فض المنازعات المختصة إختصاص أساسي بفض جميع المنازعات التي تنشأ بين الجمعية أو المؤسسة والجهة الإدارية من تعسف في إستعمال الحق المثخول لها من قبل القانون ، فهل تلجأ الجمعية في هذه الحالة عند وقع خلاف إلى القضاء ؟؟ وهذا ليس إحكام للخناق ومزاولة نشاطها في إستمرارية وهو من صميم وجودها؟؟

أما الطامة الكبرى حقاً والتي تتمثل في إضافة فقرة في المادة الخاصة بالأعمال المحظورة على الجمعيات وهي " إجراء أبحاث ميدانية أو إستطلاعات رأي لمشروعات في مجال العمل الأهلي دون الحصول على موافقة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء " فالعاملون في القطاع الأهلية وخاصة الجمعيات والمؤسسات العاملة في أنشطة المساعدات الإنسانية للشرائح الفقيرة ، والعاملة في محافظات مصر بالقرى الأكثر فقراً والتي تُقدم خدمات نقدية وعينية لهؤلاء ، ومنها خدمات للمساهمة في البنية التحتية والتي تعتمد بشكل أساسي على إجراء أبحاث ميدانية مفصلة لتلك الشرائح لإيصال الخدمة لمستحقيها وبشكل سريع وفوري لسرعة تلبية الإحتياج ، فلابد إذاً أن تقوم بالحصول على موافقة الجهاز بصفة مستمرة وبشكل "شبه شهري " -لأن المادة لم تُحدد طريقة الحصول على الإذن بالموافقة ، ناهيك عن شرط الفترة الزمنية المتوقعة للحصول على الإذن ، والتي لم تقم المادة بذكرها - لكي تُمارس وحدة الأبحاث دورها في إستمرار نشاط الجمعية ؟؟ وهل هذا لا يتنافى مع شرط الإستدامة التي يتصف بها المجتمع المدني التي تُثل الجمعيات والمؤسسات جزء أساسي منه ؟؟

والأكثر من ذلك هو إقحام عنصر جديد ينضم لطابور العناصر التي لها سلطة الرقابة على الجمعيات والمؤسسات وهو الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء !

تنتقل إلى جانب آخر من التضييق وهو قصر الندب من قبل الجمعيات والمؤسسات للعامليين المدنيين بالدولة لتقديم العاونة على الجمعيات "ذات النفع العام فقط" ، أليست الجمعيات والمؤسسات العاملة بالقطاعين الخدمي والتنموي لهم الحق في الحصول على المعاونة والمشورة أيضاً ؟؟ ألم يخضعو لذات القانون ويعملو تحت مظلته ؟؟

وهناك إلغاء لبعض المميزات التي كانت تحصل عليها الجمعيات والمؤسسات من قبل مؤسسات الدولة كالمحاسبة على التعريفة المنزلية للمكالمات التليفونية للجمعية أو المؤسسة ، وتخفيض بنسبة 50% من قيمة إيصالات الكهرباء والمياه المُثبتة بإسمها .

تعديل المادة الخاصة بأعضاء الجمعية العمومية للجمعية " بأن يكون عضو جمعية عمومية من سدد الإشتراك والإلتزمات المالية قبل الجمعية وليس كما كان بالقانون المعمول به حالياً وهو مضي ستة أشهر على سداده أول إشتراك وإلتزام مالي قبل الجمعية " وهو الأنسب حتى يتسنى للهضو التعرف أكثر على أنشطة الجمعية وإسلوب عملها وإدارتها حتى يكون له إضافة بالجمعية العمومية لأنه وناء على تعديل تلك المادة سيكون له حق حضور إجتماعات الجمعية العمومية السنوية ولما لها من أهمية بالغة في تسيير شئون الجمعية طوال عام كامل .


قلماذا كل هذا التصييق المُتعمد ، أليست الجمعيات والمؤسسات هي شريك أساسي للدولة في تحمل العبء ؟!!


هناء محمد عبده
محامية وباحثة في المجتمع المدني
[email protected]



#هناء_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاشفة .... قراءة في رواية - المتهم - لكرم صابر
- قطعاً من زخات الزمن
- لا تتأنى هكذا كما رأيتك


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هناء محمد - العمل الأهلي ... ومطرقة القانون