أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - عقد كامل على رحيل عالم اقتصادي متميز- 3















المزيد.....



عقد كامل على رحيل عالم اقتصادي متميز- 3


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 26 - 08:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في 26/10/2014 يكون قد مضى عقد كامل على رحيل الدكتور ابراهيم كبة،العالم الاقتصادي المعروف والباحث الاكاديمي والمربي الاجتماعي والوزير السابق في اول حكومة بعد ثورة 14 تموز 1958.ومن التهم السخيفة التي وجهها له المدعي العام الاحمق خلال محاكمته بعد انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963،تهمة الفوضوية التي امتلك فيها الدكتور كبة رصيدا فكريا!وفيما يلي غيض من فيض!

-;- المسخ والزيف من طبيعة الاستعمار والرجعية
-;- الاساس الفلسفي للفوضوية
-;- فما هو الاساس الفلسفي للفوضوية؟
-;- المفاهيم الاقتصادية
-;- المفاهيم الاجتماعية
-;- قانون المساعدة المتبادلة
-;- موقفها من الطبقة العاملة
-;- كل شئ من اجل الفرد!
-;- موقف الفوضوية من الدولة
-;- بين الثورة والارهاب
-;- (النهيلية)القومية
-;- الفوضوية نتائج التناقضات الطبقية
-;- من تاريخ الفوضوية الاسود
-;- الفوضوية عدوة الاشتراكية العلمية


-;- الفوضوية

نشر هذا المقال في جريدة(الجمهور)الاسبوعية الغراء في عددها الصادر بتاريخ 8 تشرين الاول 1960،وقد قدمت له الجريدة بالكلمة التالية:
من التهم التقليدية التي يوجهها الاستعمار والرجعية للقوى الديمقراطية،وخاصة لقوى اليسار،هي تهمة (الفوضوية)،ولم يكم من المنتظر ان يخلو واقعنا السياسي من هذه الفرية،فما هي الفوضوية؟.لقد وجهت (الجمهور)هذا السؤال الى سيادة الاستاذ ابراهيم كبة،فتفضل مشكورا بالاجابة التالية:-

-;- المسخ والزيف من طبيعة الاستعمار والرجعية
ان تهمة(الفوضوية)لا تكال فقط للاشتراكيين او لليساريين بوجه عام،بل هي كيلت ولا تزال تكال لجميع القوى الوطنية المعادية للاستعمار والرجعية،ولحركات التحرر الوطني الديمقراطي في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية،وهذا ليس بالامر الغريب على الاستعمار والرجعية.ان المسخ والزيف والتزوير هي جزء لا يتجزأ من اساليب الاستعمار،لأن الحقائق الاجتماعية والتاريخية تدين النظام الاستعماري العالمي،وتقرر حتمية انهياره القريب،والاشتراكية كانت ولا تزال العدو الاول للاستعمار،ولم يعد بوسع الاستعمار مواجهة الاشتراكية وجها لوجه،بعد ان ساد نظامها الانساني ثلث الكرة الارضية،وغزا قلوب عشرات الملايين في عقر مواطن الاستعمار نفسه.من هنا اصبح المسخ والتزوير والافتراء وكيل التهم وتزييف الحقائق ضرورة حياتية للاستعمار،ومن هذه التهم العتيقة الرثة هي اتهام الاشتراكية العلمية بالفوضوية.
انني لا اقصد طبعا الهراء واللغو الذين تحفل بهما الصحف الرجعية العربية في هذا الصدد،فهذه تفاهات لا تستحق الاهتمام،بل اقصد المسخ الذي تقوم به(نخبة النخبة)من فلاسفة وعلماء وفقهاء وآيديولوجي الاستعمار.ويكفي ان نطالع اي كتاب في تاريخ الفكر الاقتصادي مثلا لأي استاذ جامعي في جامعات الغرب الكبرى،وخاصة الغرب اللاتيني،لتجد هذا الخلط العجيب بين الاشتراكية والفوضوية،ولتجد الاطراء والتقدير البالغين لأمثال برودون وباكونين،باعتبارهم من فلاسفة الاشتراكية!ان (سفسطائية)المفاهيم جزء لا يتجزأ من طبيعة الاستعمار والرجعية الفكرية.

-;- الاساس الفلسفي للفوضوية
اما الواقع،فأن الفوضوية ليست فقط بعيدة عن التيار الاشتراكي العام،بل هي نقيض الاشتراكية العلمية في كل شئ،في اسسها الفلسفية،ومفاهيمها الاجتماعية والاقتصادية،ونظرتها للتطور التاريخي او تصورها للعمل السياسي،واساليبها في تحقيق اهدافها..الخ.وليس القصد من هذه الكلمة العابرة استعراض جميع النقاط المذكورة،فذلك يحتاج لدراسة تطور الفكر الاشتراكي والسياسة الاشتراكية خلال القرن والربع الاخير على الاقل،بل القصد مجرد الاشارة الى الفروق الجوهرية بين الفوضوية والاشتراكية على شكل استعراضها في نقاط عامة او عناوين مركزة،مفترضا في القارئ الالمام بالمفاهيم المستعرضة،او على الاقل امكانية استشارة المراجع العلمية للالمام بالمفاهيم المذكورة.
من المعلوم ان الاساس الفلسفي للاشتراكية العلمية هو(المادية الديالكتيكية)اي المادية الفلسفية والاسلوب الديالكتيكي،وهما يكونان في الماركسية وحدة عضوية غير قابلة للتجزئة،وتجزئة الوحدة المذكورة هي السمة العامة لجميع اشكال التحريفية،القديمة والمحدثة.

-;- فما هو الاساس الفلسفي للفوضوية؟
اول ملاحظة نلاحظها في هذا الموضوع،هي افتقار الفوضوية لأي اساس فلسفي منسجم ومتماسك.ان اساسها الفلسفي يتميز بظاهرة(الانتخابية)،اي الاقتباس من مختلف المدارس الفلسفية على تناقضها البالغ،وعدم الاهتمام بتكوين وجهة نظر عامة موحدة للكون والمجتمع والفكر.
وثاني ملاحظة نلاحظها في هذا الموضوع،هي اختلاف الاسس الفلسفية لمفكري الفوضوية،فليست هناك جامعة فلسفية تجمع بين برودون مثلا،الذي يعتمد لحد كبير على الديالكتيك المثالي(خاصة الهيغلي)،وباكونين الذي يعتمد على الفلسفة الليبرالية،وكروبوتكين الذي يتبنى بشكل واع نظريات الوضعية الكونتية والسبنسرية،مع المادية الآلية والاسلوب الميتافيزي،والفوضويون المعاصرون الذين يستمدون اسلحتهم الفلسفية من الوجودية والشخصانية والنسبية وحتى من مدرسية العصور الوسطى(مثال ذلك روكر الالماني من اهم مفكري الفوضوية في الوقت الحاضر).
وثالث ملاحظة نلاحظها في هذا الموضوع،هي ان المدارس الفلسفية التي تستند اليها الفوضوية صراحة او ضمنا،هي على الدوام نقيض المادية الديالكتيكية وانها باختصار الفلسفات المثالية والميتافيزية على اختلاف الوانها..والواقع ان الفوضوية انما نشأت تاريخيا كتعبير عن قلق البورجوازية الصغيرة من تطور النظام الرأسمالي وطغيان قوانينه الاقتصادية،وخاصة قانون التركز،والتحول البروليتاري العام،فكان من الطبيعي ان تحارب الطبقة المذكورة الفلسفة العلمية التي كانت تعكس التطور الاجتماعي الحقيقي وتساعد على تفسيره وتسارعه معا،بأسلحة تستمدها من ترسانة المثالية والميتافيزية.

-;- المفاهيم الاقتصادية
يمتاز الاقتصاد الاشتراكي،كما هو معروف،باكتشاف القوانين الاقتصادية الموضوعية وتقرير نسبيتها ومرحليتها،وباعتبار السياسة الاقتصادية مجرد تطبيق للقوانين المذكورة.اما الفوضوية فانها تتجاهل بل تنكر جميع ذلك.
وحجر الزاوية في الاقتصاد الاشتراكي هو نظرية الاستثمار او الاستغلال،المستندة الى نظرية فائض القيمة المشهورة،المستندة بدورها الى نظرية العمل في القيمة،وهذه القيمة تخلق في عملية الانتاج الاجتماعي،المتوقف بدوره على اسلوب الانتاج،بشقيه الرئيسيين:قوى الانتاج وعلائق الانتاج.ومن هذه القاعدة الاقتصادية،تنبع جميع القوانين الاقتصادية والاجتماعية في النظام الرأسمالي.
اما الفوضوية فان آراءها الاقتصادية،على تبعثرها وعدم تماسكها،لا تكتفي بانكار الاقتصاد الاشتراكي الذي يعبر عن مصالح الطبقة العاملة الحديثة فقط،بل انها تنكر حتى الاقتصاد الحر(سميث والفيزيوقراط)الذي كان يعبر عن مصالح البورجوازية الصناعية الناشئة.والواقع ان المفاهيم الاقتصادية للفوضوية انما تعبر عن مصالح البورجوازية الصغيرة،اي عن مطامح المنتجين السلعيين الصغار،فهي بهذا المعنى اشد رجعية حتى من الاقتصاد الكلاسيكي.ويكفي ان نستعرض نظرياتها في القيمة(التي تخلق في زعمها اثناء التبادل وليس الانتاج)،والغاء الارث والفائدة،ومشاريعها الخيالية(الكومونات الحرة)،العقد الاجتماعي،تحالف الاشتراكية الديمقراطية..للتأكد من ذلك.

-;- المفاهيم الاجتماعية
لعل اعظم اكتشافات الاشتراكية العلمية،هو اكتشاف(المادية التاريخية)التي تكون القاعدة الاجتماعية للسياسة العلمية الاشتراكية في جميع الميادين،وحجر الزاوية في هذه النظرية هو مفهوم طبقية المجتمع.وبالرغم من ان مفهوم الطبقات لم تكتشفه الماركسية بل اقتبسته من نظريات علمية سابقة،الا ان الماركسية اكتشفت ثلاثة اكتشافات كبرى في هذا الصدد:الاول هو ارتباط الطبقات بالملكية الاستغلالية،والثاني هو مرحلية طبقية المجتمع،والثالث هو حتمية زوال الطبقات بالغاء الاستثمار الطبقي.ومن هذا المفهوم العام للطبقات تنبع جميع القوانين التاريخية التي اكتشفتها الماركسية لتفسير تطور المجتمع وسير التاريخ،والتي تكون المحتوى العلمي للمادية التاريخية.كما ان على هذه القاعدة العلمية يقوم بناء(السياسة)الاشتراكية،ونظرياتها في الكفاح الطبقي،ودور الجماهير والقادة في خلق التاريخ،ورسالة الطبقة العاملة الحديثة،ومسألة الحرية والضرورة،ونظرية العوامل،ودور الآيديولوجيا،ونظريات الدولة والثورة والحزب،ومسألة الستراتيجية والتكتيك...الخ.
اما الفوضوية فانها تتعامى عن جميع هذه الاكتشافات العلمية الكبرى التي لم تعد ملكا خاصا للاشتراكيين وحدهم،بل تبناها جميع العلماء المحترمين في العالم تقريبا.ومن المستحيل في حديث عابر استعراض آراء الفوضويين الاجتماعية،فقد كتب كودون وشترنر وباكونين وكروبوتكين وغراف وغيرهم مئات الكتب في مسائل الاجتماع والسياسة..الا ان آراءهم تتميز على العموم بالسذاجة التي لا تكاد تصدق،والانفعال العاطفي،والذاتية المتناهية،وانكار موضوعية التاريخ والمعرفة،وتقديس الارادة الحرة والشخصية المجردة،والمبالغة في تقدير دور القادة والزعماء،واحلال الايمان محل العلم...الخ.وسأكتفي باشارة سريعة لآرائهم في مسائل معينة فقط،لاهميتها في ابراز خلافاتهم الجوهرية مع الاشتراكية.

-;- قانون المساعدة المتبادلة
من الطبيعي ان تنكر الفوضوية حقيقة الكفاح الطبقي،لانكارها نظرية الاستغلال.وقد استبدلت بمفهوم الكفاح الطبقي الذي يفسر تطور تاريخ المجتمعات الطبقية،مفاهيم مختلفة ساذجة يمكن ارجاعها جميعا الى فكرة التعاون الطبقي.وقد دعا بعض الفوضويين صراحة للفكرة المذكورة(برودون)مثلا،ووضع البعض الآخر قوانين اخرى زعموا انها كفيلة بتفسير تاريخ المجتمعات الانسانية،مثل كروبوتكين في قانونه المشهور(قانون المساعدة المتبادلة)وباكونين في مفهومه عن(المساواة بين جميع الطبقات).
وما يميز مجموع النظريات الفوضوية في التطور التاريخي،هو انكارها لموضوعية القوانين الاجتماعية والتاريخية،فالتاريخ في نظرها لا يسير وفق قوانين موضوعية يقتصر البشر على تطبيقها وترجمتها للعمل،بل التاريخ هو مجموعة من المصادفات،وفي احسن الفروض انه من خلق(الابطال)او(الارادة الحرة)او(الايمان بالقوة)او بعبارة اخرى تشكل الفوضوية في هذا المجال تيارا هاما من تيارات المثالية التاريخية والذاتية الاجتماعية،وخاصة المدارس السيكولوجية منها،التي تنكر دور الجماهير والعوامل الاقتصادية والمادية،وتركز على العوامل النفسية التي تجد فيها المفتاح الحقيقي لحل الغاز التاريخ.

-;- موقفها من الطبقة العاملة
الاشتراكية العلمية هي فلسفة الطبقة العاملة الحديثة(البروليتاريا)،وانعكاس لمصالحها،وسلاحها في العمل،وهي تعطي للطبقة المذكورة الدور القيادي في الثورة الاجتماعية،وتجد في كفاحها مفتاح التطور الحتمي نحو عالم الغد.ومن نقطة الانطلاق هذه،تنبع المفاهيم الاشتراكية في السياسة العملية وجميعها قائم على ضرورة(الاستقلال الطبقي)للطبقة العاملة،ولاساليب كفاحها المختلفة حسب مراحل تطور التاريخ.
اما الفوضوية فانها نقيض الاشتراكية في جميع ذلك:انها تدعو (للذيلية)العمالية،اي لتبعية الطبقة العاملة للطبقات الاجتماعية الاخرى،وخاصة للبورجوازية الصغيرة.كما انها ضد جميع اشكال الكفاح السياسي للطبقة العاملة بما في ذلك تكوين الاحزاب العمالية المستقلة،وضد(وحدة)المنظمات العمالية،حتى المنظمات النقابية والمهنية الاعتيادية،وضد اية اشكال نضالية عمالية تتجاوز النطاق (الاقتصادي)بأضيق معانيه،وهكذا..!
والواقع ان الفوضوية تعتمد في تحقيق اهدافها،لا على الطبقة العاملة،بل على البورجوازية الصغيرة،وخاصة على الجماهير غير الواعية سياسيا من الفلاحين،وعلى(النخبة المختارة)كما تسميها من مثقفي الطبقة المذكورة.ولمفكري الفوضوية آراء تفصيلية في هذا الموضوع،وتحليلات مثالية مستفيضة في نفسية الفلاحين ودور المثقفين(الانتلجنزيا)في بناء الجمهوريات الفوضوية،مما لا مجال ولا ضرورة لذكره الآن.

-;- كل شئ من اجل الفرد!
الفوضوية تيار من التيارات المغرقة في الفردية،وهي تعتبر الفرد،بعد تجريده من ارتباطاته الاجتماعية والطبقية،الوحدة الاساسية في المجتمع،وما المجتمع في نظرها الا تكديس لهذه العوالم او الخلايا الفردية المستقلة،كما انها تعلق تحرر المجتمع على تحرر الفرد او ما تسميه(بالشخصية)،ومن هنا رفعت شعارها المعروف (كل شئ من اجل الفرد!).اما الاشتراكية العلمية فانها في جميع هذه المفاهيم نقيض الفوضوية،لانها تضع الافراد في مراكزهم الاجتماعية المحددة،وتحلل المجتمع،كما هو في الواقع،على اساس قاعدته الاقتصادية،وابنيته العلوية المختلفة،وفق المبادئ المعروفة في الاجتماع العلمي.
ان الفوضوية،بهذه المسحة الفردية،تندمج في التيار العام الواسع للمذاهب(الفردية)المختلفة،ابتداء من المذاهب(الانسانية)لعصر النهضة وعبر المدارس المختلفة(الليبرالية)الكلاسيكية حتى آخر المدارس الحديثة المغرقة في الفردية،كالوجودية والشخصانية وغيرها.وقد حللت الموسوعة السوفياتية الكبرى هذا الطابع الفردي في الفوضوية بعبارة مركزية قيمة،ارى من المناسب نقلها كاملة للقراء عن الترجمة الالمانية: (وبمساعدة الآلية في الفلسفة،اراد كروبوتكين دعم واسناد الفردية الراديكالية المميزة للنظريات الفوضوية.لقد صرح بأن العلم الحديث يرى ان مفتاح فهم الظواهر المختلفة يكمن في دراسة وحداتها الصغيرة المكونة لها،وهم(الافراد).وقد رأى كروبوتكين ضرورة توسيع هذا المبدأ الى العلوم الانسانية.ان الفوضوية في نظره تنطلق من مفهوم(الفرد الحر)ومن وجهة النظر الفردية هذه،يصل كروبوتكين الى الدفاع عن المدرسة الذاتية في علم الاجتماع.وبدلا من تركيز الانظار على دراسة القوانين الموضوعية للمجتمع البشري قدم كروبوتكين تقديرا شخصيا للحوادث التاريخية يتفق مع مثله الخاصة.ويكمل كروبوتكين النظرة الذاتية للحياة الاجتماعية بموقف ميتافيزي من الظواهر الاجتماعية.وقد ظهر المثل الاعلى الفوضوي باعتباره تجسيدا للمبادئ الخالدة،للعدل والمساواة والحرية – واشار كروبوتكين كدليل على امكانية تحقق مثله الاعلى،الى ان الايمان بالانتصار التدريجي للخير على الشر يمد جذوره عميقا في الروح البشرية – ان المادية المبتذلة،والتطورية السطحية في الفلسفة،الى جانب المثالية الذاتية والميتافيزية في الاجتماع،هذه هي الاسس المنهجية لوجهة النظر الفوضوية لكروبوتكين للعالم).

-;- موقف الفوضوية من الدولة
ان موقف الفوضوية من الدولة هو اكثر مواقفها انكشافا للجمهور،بل ان الكلمة الاجنبية للفوضوية(الاناركية)مشتقة من كلمتين يونانيتين معناهما(اللاسلطة)،او انكار الدولة بوجه عام،وفي هذا الموقف الفوضوي من الدولة،يتحدد اهم الفروق بينها وبين الاشتراكية العلمية.
ان الماركسية لا ترى في الدولة الا انعكاسا للمجتمع،فمفهوم الدولة لديها مفهوم ثانوي او(مشتق)،وليس مفهوما اصليا او اوليا،بمعنى ان طبيعة الدولة لا يمكن ان تكون ثابتة،بل هي متغيرة بالضرورة مع تغير طبيعة المجتمع بنتيجة تبدل اسسه الاقتصادية وتغير علائقه الطبقية.ومن هذا المفهوم النسبي،التطوري،التاريخي للدولة،تنبعث النظريات الماركسية المختلفة في السياسة والقانون والثورة والحرية..الخ.ان(الدولة)في نظر الاشتراكية العلمية،هي الجهاز الاساسي الذي لا غنى عنه لتحقيق الثورة الاجتماعية وبلوغ الاهداف الاشتراكية.ولذلك فموقفها من الدولة يتميز بأشد انواع الايجابية.ان الاشتراكية هي قطعا ضد الدولة الاستغلالية لانها اداة الاستغلال الطبقي ولكنها لا تدعو لالغاء الدولة كمجموع وذلك لامكان استخدامها لخدمة الجماهير الكادحة فهي لذلك تسند السلطة الوطنية،التي تمثل الطبقات الوطنية بكل قوة وتصميم،وتعمل على تقويتها وتعزيز جانبها من دون قيد او شرط،لانها ترى فيها الاداة الوحيدة لتحقيق الاهداف الوطنية والاجتماعية.
اما الفوضوية فانها ترى في الدولة،اية دولة،شرا محضا،بل انها ترى فيها المصدر الاساسي لكل شرور المجتمع.وفي مؤلفات كودون البريطاني وشترنر الالماني،وبرودون الفرنسي،وباكونين وكروبوتكين الروسيين آراء طفولية بمنتهى السذاجة في طبيعة الدولة وعلاقتها بالاستغلال،وقد دعا جميعهم الى الغاء الدولة(فورا!).وبمجرد هذا الالغاء،ومن دون المساس بتركيب المجتمع،يتحقق في نظرهم الفردوس المفقود،فتقام(الكومونات الحرة)حلم باكونين او (تحالف الاشتراكية الديمقراطية)حلم الاممية الفوضوية،ويتحقق عالم(المفرد المتوحد)حلم شترنر،وعالم(العقد الاجتماعي ونظام المبادلة)حلم برودون..الخ،من الاحلام الطوباوية التي يعج بها تاريخ الاشتراكية الخيالية السابقة للاشتراكية العلمية.

-;- بين الثورة والارهاب
واخطر ما في الفوضوية،هو الاستنتاجات الفوضوية(بالمعنى العادي للكلمة)التي تستنتجها من نظريتها في طبيعة السلطة ودعوتها لالغاء جميع اشكال الدولة.ومن المعلوم ان مفهوم(الثورة)في نظر الاشتراكية العلمية لا يستمد من اسلوب القيام بها(فيمكن تصور قيام الثورة بدون العنف)،بل يستمد من مضمون المفهوم،اي من تبدل النظام الاجتماعي نتيجة لتبدل اسسه الاقتصادية.
ومن الطبيعي ان مثل هذه المهمة الضخمة لا يمكن ان تتم الا اذا نضجت عواملها الموضوعية الكامنة في صلب التناقضات الاجتماعية،ولا يمكن ان تقوم بها الا الجماهير الشعبية وقواها المنظمة.ومن هذا المفهوم العام للثورة،تنبع جميع النظريات الماركسية التي تندرج فيما يسمى بعلم ستراتيجية وتكتيك الثورة.اما الفوضوية فانها نظرية معادية في جوهرها للثورة،رغم رفعها شعارات(الثورة الاجتماعية)و(الثورة الاقتصادية)،ورغم ترديدها المستمر للعبارات الثورية.
ان الفوضوية اولا تنكر جميع اشكال الكفاح السياسي وخاصة الحزبي،وهي ترى في ذلك نفيا لمفهومها عن السلطة.والفوضوية،نتيجة ذلك تنكر الثورة(السياسية)اي التي تستهدف الوصول للحكم،وتستعيض عن ذلك بما تسميه(الثورة الاجتماعية)،وهي مجرد مطالب اقتصادية سطحية لا تمس اسس النظام الاجتماعي والاقتصادي،ومن اهمها الغاء الارث،الذي ترى فيه الفوضوية المصدر الاساسي للتفاوت الطبقي!والفوضوية بالاضافة الى ذلك لا تعتمد في القيام بثورتها على الكتل الجماهيرية او المنظمات الطبقية،بل تعتمد حسب تعبير باكونين،على(الارادة التي تنبع من تلقاء نفسها داخل الشعب)،اي ارادة الاشخاص الاقوياء،المغامرين،الابطال،وخاصة بين صفوة المثقفين!
والفوضوية رابعا لا تفهم من الثورة الا جانبها السلبي الهدام،اي السلطة بجميع اشكالها،وليس لديها اية فكرة عن المحتوى البنائي الانشائي للثورة،لانها ببساطة تنكر قوانين التاريخ.والفوضوية اخيرا تحلم بامكان القضاء على جهاز الدولة بجرة قلم!اي بمجرد اعمال الارهاب الفردي والتآمر السري والتخريب والاستفزاز واغتيال الخصوم السياسيين،بل حتى التعاون مع الاجهزة التجسسية والبوليسية،كما ثبت ذلك في عدة حوادث تاريخية مشهورة قام بها الفوضويون.وهذا الجانب الاخير من نظرية الثورة الفوضوية - جانب الاسلوب الارهابي الفردي- هو خير ما يجسم التناقض الصارخ بين الفوضوية الطوباوية والاشتراكية العلمية.

-;- (النهيلية)القومية
وينعكس الطابع الرجعي وغير العلمي للنظرية الفوضوية في عجزها عن الربط بين كفاح الشغيلة من اجل تحررها وبين التقاليد الوطنية حقا للجماهير الشعبية.وبينما تؤلف الوطنية البروليتارية مع الاممية البروليتارية وحدة عضوية غير قابلة للانفصام،يتشدق الفوضويون بالمفهوم الكوسموبوليتي(اللاوطني)لتضامن جميع افراد العالم.وهكذا فان الفوضويون يكملون نهيليتهم السياسية (انكار الدولة)بالنهيلية القومية(انكار القوميات)،فلا يرون في الوطن الا مجرد مفهوم جغرافي،اي مجرد محل الولادة(عن الموسوعة السوفياتية الكبرى – مادة الفوضوية).

-;- الفوضوية نتائج التناقضات الطبقية
لابد ان القارئ لاحظ بوضوح ان مجموع الافكار الفوضوية الواردة اعلاه،تعكس بصورة مباشرة مصالح البورجوازية الصغيرة وخاصة الحرفية منها،اي مجموع الملاكين الفرديين في المدن والارياف،الذين يحاولون عبثا الاحتفاظ بنشاطهم الاقتصادي المستقل ضد النتائج المحتومة لمفعول قوانين الاقتصاد الرأسمالي.انهم ضد الدولة الرأسمالية من جهة لانها تسحق حرياتهم الشخصية وتصفي استثماراتهم الفردية وتحول الملايين منهم الى بروليتاريا اجيرة في الاعمال الصناعية والزراعية،ولكنهم من الجهة الاخرى ضد الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج،وضد الاشتراكية البروليتارية،وفي هذه التأرجحات والترددات التي تميز هذه الفئات والمراتب المتوسطة تكمن مأساتها الكبرى،ومنها تنبع مفاهيمها التشاؤمية اليائسة ضد المجتمع وضد الدولة وضد الكفاح السياسي الجماهيري الطويل النفس،كما تنبع منها ايضا تشبثاتها الطوبائية لايجاد طريق ثالث وسط بين الرأسمالية والاشتراكية.وما الفوضوية في التحليل الاخير الا ترجمة امينة لظروف هذه الطبقة واوضاعها المتردية وتشبثها بالمستحيل ولجوئها لتفجير نقمتها السلبية في اعمال التخريب والهدم والارهاب.ان الفوضوية،كما قال لينين بحق،هي نتائج التناقضات الطبقية في المجتمع الرأسمالي،وسوف تزول حتما مع زوال المجتمع المذكور.

-;- من تاريخ الفوضوية الاسود
ليس من الغريب ان يلطخ تاريخ الفوضوية منذ نشوئها كتيار اجتماعي وسياسي هام في منتصف القرن الماضي حتى هذه اللحظة بأدران الخيانة والتخريب وشق الصفوف واضعاف الوعي الطبقي والوطني والاجتماعي ونشر لواء التحريفية ووضع الحركة العمالية في خدمة البورجوازية الاحتكارية،ويكفي ان نستعرض قليلا من الاهداف البارزة في هذا التاريخ الاسود.
فمنذ عام 1848 انضم برودون وانصاره الفوضويون في فرنسا صراحة الى صفوف العدو اثناء ثورة عمال باريس المجيدة في حزيران من ذلك العام،واصبح من عملاء الجلاد نابليون الثالث ونائبا بارزا في برلمانه الصوري ومن اكبر مخربي الاممية الاولى،والعاملين ضد حركة التحرر الوطني في المستعمرات الفرنسية.
وبعد اندحار الافكار البرودونية اندحارا تاما خلال الستينيات من القرن الماضي،برزت الفوضوية الباكونينية،فقام باكونين وانصاره بحركة انشقاق خطيرة في صفوف الاممية الاولى وكونوا لانفسهم اممية مستقلة بأسم(تحالف الديمقراطية الاشتراكية)،ثم تابعوا سياسة التخريب والاستفزاز والافتراء ضد قادة الاممية الاولى حتى انتهى الامر بطردهم منها عام 1872.كذلك قام اتباع باكونين بالدور الاول في اسقاط(كومونة ليون)عام 1870.
وفي الثورة الاسبانية عام 1873 قام الفوضويون الاسبان بدور مماثل فخانوا الثورة بعد ان اشتركوا فيها في بداية الامر،ومهدوا وساهموا في ثورة الردة عليها.كذلك قام الفوضويون باستمرار بتخريب الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية قبل اندحارها الى الانتهازية،وتخريب الجبهات الديمقراطية والمنظمات العمالية النقابية،كما يدل على ذلك تاريخهم الطويل في المانيا قبل الحرب العالمية الاولى،وفي ايطاليا وفرنسا بين الحربين العالميتين،وفي اسبانيا وامريكا اللاتينية حتى هذا اليوم.
وقد اتخذ الفوضويون موقفا شوفينيا من الحرب العالمية الاولى،فأيدوا تلك الحرب الاستعمارية بدون قيد وشرط وتعاونوا في ذلك مع الاشتراكية اليمينية وضحوا بمصالح الشغيلة على مذبح الارباح الحدية للفئات الاحتكارية الدولية.ولم يتورعوا عن القيام بسلسلة طويلة من الاغتيالات الفردية لمجرد التنكيل بالحركة العمالية وتشديد اضطهاد الرجعية لها.وقد ثبت من مئات الوثائق الرسمية تواطؤهم مع البوليس ودوائر التجسس وقوى القمع البورجوازية في كثير من الحوادث الارهابية التاريخية.
وفي ثورة اكتوبر الاشتراكية انضموا فورا لصفوف الردة،وساهموا مع جيوش الاحتلال الاستعمارية في ذبح الجماهير الروسية،وشكلوا مئات العصابات الارهابية للسلب والنهب وارتكاب كل الموبقات.وكان للفوضويين دور ملموس في نشوء الفاشية الايطالية،سواء اكان بتأثيرهم الآيديولوجي على قادة الفاشية(وكتابات موسوليني تعترف لهم بهذا الفضل)او بتخريبهم وحدة الحركة العمالية والديمقراطية التي كانت القوة الوحيدة القادرة على صد الغزو الفاشي.
وفي الحرب الاهلية الاسبانية والحوادث التي سبقتها وصاحبتها واعقبتها،لعب الفوضويون اسوأ الادوار في تخريب(الجبهة الشعبية)التي كانت السند الحقيقي للجمهورية الاسبانية.وقد كان لمواقفهم الخيانية في ردة الدكتاتور بريمودي ريفيرا،وردة برشلونة،ومجرى الحرب الاهلية،دور بارز في انتصار دكتاتورية فرانكو.
ولم يتغير دور الفوضويين حتى اليوم في مجرى الاحداث العالمية بالرغم من انحسار نفوذهم في اغلب البلدان الرأسمالية وانحصاره في اسبانيا وامريكا اللاتينية وحدهما تقريبا،فهو دور تخريب وحدة المنظمات العمالية من جهة،والجبهات الديمقراطية من جهة اخرى.اما من الناحية الآيديولوجية،فقد تبنى مفكرو الفوضوية البارزون الآن،الفلسفات الامبريالية الرجعية على المكشوف واصبحوا عملاء من درجة واطئة للاستعمار الامريكي والفاتيكان وجميع قوى الظلام والجمود والتحجر في العالم.واخيرا فانهم كانوا ولا يزالون مساهمين نشطين في تيارات التحريفية،ويعترف ابرز المحرفين المعاصرين بتأثرهم بالافكار الفوضوية.

-;- الفوضوية عدوة الاشتراكية العلمية
والخلاصة فان الفوضوية عدوة لدودة للطبقة العاملة وسائر جماهير الشغيلة،كما انها قائمة في افتراضاتها الفلسفية ومفاهيمها الاجتماعية والاقتصادية وسياستها العملية على كل ما يناقض الاشتراكية العلمية تمام التناقض..ويعود الفضل الاول في تعرية الفوضوية وفضح طابعها الرجعي،واجتثاثها من صفوف الشغيلة وكشف جميع عوراتها،لقادة الاشتراكية وجهود الاحزاب الاشتراكية..والمؤلفات الماركسية الكلاسيكية في شجب الفوضوية والفوضويين اشهر من نار على علم.
هذه هي الفوضوية باختصار.
واظن من السهل بعد هذا ان يشخص القارئ اين تكمن بعض مظاهرها في واقعنا السياسي!



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد كامل على رحيل عالم اقتصادي متميز- 2
- عقد كامل على رحيل عالم اقتصادي متميز- 1
- العلوم والتكنولوجيا في العراق
- التهجير القسري في الادب السياسي العراقي الراهن
- القوات المسلحة العراقية اليوم الوليد الضال للشعب العراقي
- عن احوال العراق اليوم ماذا كان سيكتب غائب طعمة فرمان؟!
- مهام مركبة تنتظر الحكومة العراقية الجديدة
- حركية اليسار الرث في العراق
- استئصال اللغو وترك الحنقبازيات مهمة اساسية
- ماذا ينتظر حكومة ما بعد انتخابات 30 نيسان البرلمانية؟
- كهرباء العراق..بشائر التقطعات والتقاطعات!
- السلطة القضائية في العراق لصوصية بامتياز
- تأسيس الحزب الشيوعي العراقي والانتخابات البرلمانية 2014
- مقالاتنا مدفوعة الثمن دائما .. اسأل الشعب العراقي عنا؟!
- شلل وشلل..عن اية منجزات طاقية يتحدث جهابذة الاكاديميكا الشهر ...
- قبل وحدة الشيوعيين .. ليكشف لنا نجم الدليمي عن سيرته الذاتية ...
- ابو اسراء ومفوضية الانتخابات
- انيسة الاعظمي في ذمة الخلود
- بيزنس العقار في بلادنا والأصول دون الوطنية!
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم السابع والأ ...


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - عقد كامل على رحيل عالم اقتصادي متميز- 3