|
أريدُ أن أكون سعيداً
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 20:53
المحور:
كتابات ساخرة
أريدُ أن أفرحَ ، وأفرحَ ، وأفرحَ .. بل وأطيرُ من الفرح . لمَ لا ؟ ما الذي ينقُصُني ؟ لا أدري لماذا لا يُصدّقني أحد . كثيرون يشكّكون بذلك . أُغادِرُ البيتَ مُبتهِجاً . الذين يقابلونني في الشارع عندما يرونني أبتسم وانا أمشي منتشيّاً بالحبور الآلهيّ وأبادرُ بتحيّتهم ، وفمي يكشفُ عن أسنانَ سعيدة : صباحُ الخير .. مساءُ الخير .. يجفلون . ويبتعدون عن طريقي مسرعين ولا يردّون التحيّة . فتاتانِ جميلتانِ رائعتانِ قلتُ لهما : هلاو قفزتا كغزالتين .. و صاحتا بذُعرٍ : ماما . ربما يظنّونني مجنوناً . وعندما أعودُ إلى البيتِ وأنا مُصِرٌّ على ابتسامتي المشرقة العائلةُ تستغرِبُ ذلك . زوجتي تشعرُ بالقلق و يعتريها الخوف وتقولُ لأبنائي بصوتٍ خفيض : إسألوا أباكُم .. ما بهِ ؟ هل هو بخير ؟ قولوا لهُ : ليس الآن .. هو الوقت المناسب للترَمُّل . حتّى أنتَ .. وأنتَ تقراُ هذا لا تأخذُ سعادتي الطافحة هذه على محمل الجد . حتّى أنا .. الذي يريدُ أن يعيشُ الآن ، هذه اللحظات السعيدة و يكتبُ لكم الآن ، هذا النص المرح بدأتُ أعتقدُ أنّ هذا غيرُ مُمكن . يبدو أنّني لن أستطيعَ أن اكونَ سعيداً هذا اليوم . آسفٌ لأزعاجكم . سأحاولُ ذلك في يومٍ آخر . عليّ اللعنة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءات
-
عندما أشعرُ بالحزن
-
ليش بدر .. ليش ؟؟
-
مذاقٌ مُطْفَأْ .. في شايٍ بارد .
-
شجون عراقيّة
-
سيرة عاديّة
-
موسيقى الغرفة
-
أيلولُ أقسى الشهور
-
في هذا اليوم
-
سياسة .. و حُب
-
هذا هو الحُب
-
عجيب
-
نجوى
-
حسيبة
-
أُمُّ الهند
-
تصريحٌُ بالقتل
-
على جبل الروح
-
أنا .. وأنت
-
كتابات
-
نساء
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|