أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - على أية - سيادة - تتباكون ؟














المزيد.....

على أية - سيادة - تتباكون ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 22:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




الدولة بماهي شعب وأرض وسلطة ديموقراطية عندما تكون من الشعب واليه ومن أجله فان سيادتها مصونة والدفاع عنها واجب وطني لايعلى عليه شيء وتفدى بالأرواح ولاتقبل القسمة والتجزيء وفي الحالة السورية الراهنة ومنذ أعوام بات الشعب منقسما بين منطق الثورة في التغيير واسقاط الاستبداد وخيار الموالاة والأرض بين مناطق محررة بادارة الثوار وأخرى محتلة من النظام وثالثة تتحكم بها عصابات الاسلام السياسي الارهابية من – داعش وقاعدة – وأخواتهما أما السلطة بمرتكزاتها العسكرية والأمنية والدستورية والقانونية والاقتصادية والدبلوماسية والاعلامية وفي أبعادها الداخلية والخارجية فمازالت تحت سيطرة نظام الاستبداد وهو وحده رمز السيادة أمام العالم وفي منظمات هيئة الأمم المتحدة لايشاركه أحد بحسب القانون الدولي السائد .
لاشك أن مفهوم السيادة الوطنية قد تعرض الى تبدلات في منظور القانون الدولي منذ قيام الهيئة الدولية عام 1945 وحتى الآن خاصة بعد صدور القانون الانساني الدولي الذي يجيز التدخل في شؤون البلدان وخرق السيادة الوطنية لدواعي حقوق الانسان وحماية الأعراق والمجموعات الأثنية والدينية وكذلك بعد تشكيل المحكمة الجنائية الدولية صاحبة الصلاحية في استدعاء حتى رؤساء الدول وأعضاء الحكومات في الأنطمة الدكتاتورية الاستبدادية للمساءلة وتطبيق العدالة بحق منتهكي حقوق الانسان وحرية الشعوب وهذا التطور اللافت في معنى السيادة والتخفيف في مركزيتها المطلقة ساعد قوى الثورة والتغيير في العالم على توسيع نشاطها والافلات من التبعات القانونية – الأمنية التي تستخدمها عادة أجهزة الأنظمة المستبدة ضد معارضيها باسم السيادة والأمن القومي .
منذ بداية اندلاعها قبل ثلاثة أعوام ونصف رفعت الثورة السورية شعار الحماية الدولية والتدخل الانساني وفرض منطقة عازلة آمنة انطلاقا منها بأن الركن الأساسي في بناء الدولة السورية وهي السلطة الحاكمة لاتمثل الشعب السوري بل تعاديه قتلا وابادة وآيلة الى الانهيار وأنها لم تعد رمزا للسيادة الوطنية الجامعة بل أن الثورة التي تعبر عن أهداف وطموحات ومصالح الغالبية الساحقة من السوريين بمختلف مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية مؤهلة كمصدر للشرعيتين الثورية والوطنية أن ترمز الى السيادة والاستقلال والكرامة .
بعد ظهور – المجلس الوطني السوري – على الأسس اللاديموقراطية المعروفة كمعارضة خارجية بقيادة – الاخوان المسلمين - سعت الى التسلل واختراق صفوف الثورة والتحكم بها مستغلة أبشع استغلال الحاجات المادية والتسليحية للثوار ومن جملة انحرافاتها السياسية خروجها على هدف الثورة بخصوص الموقف من نظام الاستبداد والتحاور معه ومسألة الحماية الدولية وقضية تغلغل جماعات الاسلام السياسي مما ألحقت تلك الانحرافات وذلك التردد بشأن التدخل الخارجي أفدح الأضرار والخسائر بالثورة والشعب وصب لمصلحة بقاء النظام ونمو قوى الثورة المضادة من جماعات الاسلام السياسي وعلى رأسها ( داعش والنصرة وأخواتهما ) التي تعيث الآن ارهابا وفجورا في مختلف مناطق البلاد وتشكل الخطر الداهم على الشعب والثورة وكل القضية السورية والذي لن يزول الا بدعم دولي عسكري وانساني وسياسي .
قرار التحالف الدولي في الحرب على الارهاب بالعراق وسوريا بمثابة استجابة كريمة لرغبة السوريين ومزاج الشارع الوطني في الخلاص من كل أنواع الارهاب ( ارهاب الدولة وارهاب التنظيمات ) برغم كل المآخذ على وسائل الحملة وأهدافها وثغراتها ومصالح القائمين بها خاصة وأن التنظيمين الارهابيين المستهدفين هما صناعة سورية – ايرانية – عراقية مالكية وأي اضعاف لهما يصب لمصلحة شعوب المنطقة وحراكها الثوري وخاصة الشعب السوري وثورته أما الأطراف والجماعات والفئات السورية التي ترفض هذه الحرب المقدسة وتتباكى على السيادة الوطنية ( سيادة نظام الأسد ) فهي عبارة عن أهل النظام وأعوانه والاخوان المسلمين وأحزاب هيئة التنسيق والطائفيين والممانعين من البعثيين والقومويين والاسلامويين اضافة الى ايران وروسيا وبعض الحكومة العراقية والحوثيين .
الممانعون السورييون لحرب التحالف الدولي على الارهاب بذريعة ( السيادة ) وخصوصا الاخوان المسلمون كانوا أول من انتهكوا سيادة الوطن والشعب – وليست الدولة – عندما تحولوا جسرا آيديولوجيا لأجندة اقليمية ووكلاء أنظمة لضرب الثورة عن طريق – أخونتها – وابعاد الوطنيين الصادقين والشرفاء عن – المجلس – وتشديد الحصار المالي والأمني على شرفاء الجيش الحر وحبك الخيوط مع أجهزة العشرات من دول الاقليم والعالم واستلام الأموال من الخارج دون رقابة أوحساب فهل كل ذلك يتوافق مع مبادىء السيادة الوطنية ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا
- - داعش - من التكليف الى التوظيف
- في حضرة اللحظة الحاسمة
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - على أية - سيادة - تتباكون ؟