أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - رومانسية الموت العراقي المزمن














المزيد.....

رومانسية الموت العراقي المزمن


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كرد فعل ضد غارات الشرطة الأسترالية على مشبوهين بالإرهاب ،،خرجت مظاهرات لمتطرفين إسلاميين في منطقة محددة من سيدني وهم يرفعون شعارا يقول :كفى ارهابا للمسلمين ..!!.
الحكومة الاسترالية قالت : نحن لسنا ضد اي دين وليس ضد الحجاب او البرقع او النقاب لكن ضد - الجريمة - فقد افشلنا مخططا إرهابيا يستهدف الناس الابرياء .
وفي الغارات تم اعتقال امرأة قامت بتحويل مبالغ كبيرة الى داعش عبر مكتب تحويلات مالية تملكه وزوجها يقاتل في العراق وقام بتجنيد العشرات من الشبان المتطرفين .
المثير للاسف ان زملاء اولادي من بعض المسلمين في المدرسة يقولون ان اليهود قاموا بشن غارات علينا،وان الميديا كلها يهودية ...!! والمعنى ان بذور التطرف قد بذرت وتم سقيها..، وحتى كتابة هذه السطور تم قتل شاب مسلم "18 سنة" في ولاية فيكتوريا بعد أن هاجم شرطيين وطعنهما عدة طعنات بسكين أثناء التحقيق معه في مركز للشرطة ، الأمر مقلق ، وربما الأهل يتحملون المسؤولية أكثر من اي جهة أخرى.
*****
ابان الثمانينات وحين كنت فاراً من الحرب ،كدفاع شخصي نقي وخالص عن الذات وليس بسبب توجهات ايدولوجية او سياسية او ادعاءات وطنية ،كنت أتأمل سيارات الاجرة ذات اللون البرتقالي والابيض وهي تحمل نعوش الشباب أمثالي وﺃ-;-تفحص اللافتات السود على كل جدران الاحياء الفقيرة ،كان شعوري مختلطا بالسخرية والتآسف من ضحايا تلك الحرب الغبية ،فمثلا كان كل قتيل يطلق عليه تسمية شهيد ولأهله قطعة ارض وسيارة تويوتا وحوالي 30 الف دولار ،حتى تمنت بعض العائلات ان يموت أولادهم غير النافعين كي يصبحوا شهداء ...!!
الان وأنا ارى هذا الزخم العشوائي من القتل والقتلى وانواع الموت ،اشعر بالرعب الشديد ،بحيث تصبح فترة حرب الثمانينات كمرحلة رومانسية في الموت العراقي المزمن .
*****
مفردة ضحية وجمعها ضحايا في اللغة العربية ،لصقت في ذهني منذ الصغر ،فطالما تخيلت رجلاً يذبح ابنه بسكين من اجل عبادة الرب ،وحين كبرت وأدمنت على كتب والدي ثم كتب المكتبات العامة ومكتبات بيع الكتب التي أختارها ثم انشغالي الكبير بالسينما العالمية والفنون التشكيلية ،عرفت طلاسم الحقيقة المخفية حول كل ذلك ،ثم وقعت بغرام كتابات الدكتور علي الوردي ومحاولاته لتسخيف وتفكيك القيود الإجتماعية والدينية والعشائرية التي يفرضها الوعاظ وأصحاب الجاه والنفوذ، حينها بدأت في السخرية والتمرد على ظواهر وسلوكيات أعدّها غير نافعة ومشينة للعقل البشري ، وها نحن نرى كيف تم استغلال الدين وعبادة الرب في حزّ الرقاب وسبي النساء وتشريد الآمنين بأسم الرب ،وكأن الرب يكره موجوداته وينتقم منها شرّ انتقام ..!!
*****
لاحظت خلال الايام الاخيرة ازدياد كلمات ونعي الشباب القتلى في العراق ،ويبدو ان حجم الإبادة والكارثة اصبحت شاملة ،بينما رد الفعل العام يتم اختصاره بكلمات مثل : الله يرحمهم ،الى جنات الخلد ،حسبنا الله ونعم الوكيل ...الخ من العبارات التقليدية المقرفة التي تستسلم للموت والخراب والعجز والركود ..!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق المنكوب بأهله وجيرانه وطوائفه الشريرة
- الولادة وحزّ الأعناق والإبتكار.!
- سواد ٌ في سوادٍ
- عصر -شرّوف- قاطع الرؤوس :
- الجزيّة جزاء المسيحيين..أهل العراق
- رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين
- أرض الأشرار
- بغداد : لن يمروا....!
- أنا جبان أمام الحروب ..!!
- نائب وناخب وراتب وخائب
- إشكالية الجمال والهروب إلى الأدب الرقيع ..!!
- قوات حفظ الأخلاق
- قوانين الجعافرة : مشهد خيال علمي عراقي
- عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!
- رَصد وتعليقات وفوران دمّ
- داعش والغبراء ..
- أبو حسين ..!
- الجهاد المقدس :من بلاد الرحمة الى نشر النقمة
- من تاريخ التراث العربي المحكي:الصحابية عاتكة بنت زيد (زوجة ا ...
- النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - رومانسية الموت العراقي المزمن