أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-















المزيد.....

الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصقلاوية .. الجزء الثاني من مسلسل " سبايكر"
محمد علي مزهر شعبان

هتفت الفلوجة وهي تقود ثلاثين من اسرى جنود الرافضة وجبة تلاحق وجبات بالتهاليل والزغاريد وبصوت النغمة الطروب " دولة الاسلام باقية ... باقية " هتاف لم ينفرد به احد دون سواه ، صوت وعقل جمعي ردد هذا الانتماء .
تمعن النظرفي المشهد ، فلم تستطع ان تستثني احدا ، فتعاد بك الذاكرة الى مظفر النواب بتلك الانًة المحبوسة بين خافقيه ليطلقها بوجه العاهرين من الطغاة ، وتستحضر ذات الالم لتقذفه بوجه الزناة ممن حملوا هوية مواطن ، وتواطنوا في ارض تسمى وطن وخارطة واحده. جنود تقدموا طوعا ملبين نداء الضمير ، فما بين من سوقوه على عجالة شباب في ريعانه ولم يبعثوا فيهم مباديء ومفاهيم العسكرية ومسك الارض ، ولم يدعموا على مستوى التجهيز والاعداد وكانهم فصائل تتبعها فصائل ، يلهبها حماس وطني وعواطف مواطنة جياشة واستجابة لنداء مرجعية . وحين داهمهم الخطر النازل فقدوا التوازن وضاع قرارهم ، حيث اودى بهم الى ذلك المصير . الكل كان يعلق اماله على ان هذه الاضحيات ستكون جرس الانذار لقادة الجيش في احتساب كل حركة على الارض ونتائجها وتوقع كل الاحتمالات والادراك والاحتساب بأنها تقود بشر وليس فصائل من الابل . ساروا في هذه الدروب الملتهبة ، سواءا اكانوا جندا او حشدا للدفاع عن ارض ، وقف الجزء الاكبر من سكانها يمتعهم شواء مواطنين من جهة اطلقوا عليها نعوتا من الكره والحقد والنصب ، ومتعهم شواء الاجساد ونحر الرؤوس وهتك الابدان . يسيرون بهم في الشوارع والطرقات ويستعرضون بهم امام الصبية والنساء، النساء تزغرد ، والسياط على اجسادهم تجلد ، ثم يقدمون على مسرح منفتح الاجواء وامام جمهور المهللين تفجر الرؤوس ، في منظر دموي لم ترتجف فيه الاوداج ولم ترتعد الاوصال ولم يأنب ضمير للمتجمهرين ،فهم في وادي الذئاب، كواسر وذوات انياب ،يحكمهم قانون غاب . من هؤلاء سينظم الحرس الوطني الجديد ،من هذه الديادن والرؤوس المعبأة بكل الحقد ،ستشكل الجيوش الجديده .
اي داعش هذه التي عنها يتكلمون، سوى غطاء ولافتة ،وخيمة احتوت كل الخارجين عن القانون من يتامى العهد المباد وفصائل الضالين اللذين سيجتمعون مرة اخرى في عمان رغم كل هذه التنازلات ، لان هؤلاء هم الصقور بل الثقل الحقيقي في الجانب السني ، من أهواء ونزوع وارادات ، اما من تواجد على الساحة وتبؤ الاماكن المتقدمه فهم لا يمثلوا الا الجانب الضعيف في مجتمعهم وليذهب السيد النجيفي الى الموصل وليحدد ساحة تواجده ان استطاع هو وغيره الى ذلك سبيلا .
في الامس القريب قذفوا كل اسباب هيجانهم على عنوان ، شخص مومى اليه شغل من المسؤولية والتصدي مكان، فسلمها الرجل ، لعل في الافق استجابة ،وعسى ان يكون هذا التنازل بادرة حسن نية وايثار ، والمرور على الجراح مرور الأسي المتناسي ،في ان يحفظ اللحمة ويمضي باليوم دون الامس الدامي . تشكلت حكومة المقبولية وكانت الهدية لهذه التوافقية والتشكيلية الملائكية ، أن سالت دماء وتناثرت اشلاء في الكاظمية . كنا نتوقع ان يحرجوا دعاة المقبولية ، وعلى انغام وقع الانفجارات والهاونات، تزامنت واياها موسيقى غاية في الشفافيه والاريحية ، استقبال سيدنا المبجل النافخ فيها ، لاثيل النجفي تمهيدا لحضور الطهر الطاهر والعلم الزاهر طارق الهاشمي . قبل ذلك وبعده بح صوت حنان الفتلاوي بكل الوسائل الاعلامية ان انقذوا جنودنا في الصقلاوية " ياناس يا خلق الله اولادنا محاصرون دون زاد وعتاد، وانهم لهالكون " فينبريء لها المتهالكون وفي مجلس النواب ، من ذات اللحمة ومن ممثلي مدن الملح واليباب ومن ممثلي " التخالف " ، فيرد عليها دعيً فهم، وخبير ستراتيجيات أمنية : سيده حنان لا تثيري مثل هذه الامور الامنية .. يا للغباء وبئس الادعاء حتى وقعت الواقعة لينتج الجزء الثاني من سبايكر بقتل اكثر من ثلاثمائة جندي باعصاب باردة، وما الضير ان يكون القتل بخنجر ذباح او بطلقة على قفى عند دكة الشط او بالكلور .
مالامر ايها السادة ؟ يبدو وكأنه الردع لكل نفس وصوت يطالب بكشف الحقائق التي اصطبغ واقعها بالخنوع والاستجابة لكل ماهو باطل مطلب . ودون اثارة للشحنة ، فنحن توطنُا على الانحاء والانبطاح ، ولكن ادركوا لم يعد بعد هذا الحس الخنيع الوضيع المعلق على أمل خائب ، حين تتخيلون بأن امرا في الافق قد تغير وان هذه " الهيلة والهلهيلة " لما يسمى بالتغير والانفراج ستدركون المأرب.
في جدة ومؤتمرها كأنما فتحت المغاليق ،وعلقت كل الخلافات ، وفتحت البيضاء من الصفحات ، ابتلت الريق بشهد الوعود ، وتبجح الفارس الجديد ، المارد الذي خرج من القمقم بعد سبات كما يدعي ، وبعد ان مسح على فانوسه " سعود الفيصل " ليجوب الارجاء في مؤتمرات حسبه انها انعقدت على غره، واستجابة للعهد الجديد وهدايا لهذا التغير. ياسيدي العالم لايحتشد من اجل تغير عنوان واحد فقط ، ولتتحرك ذات البيادق ، سوى حركة بسيطة على بعض الرقع .
مقارنة بسيطة بين هذا المرتجف الوهابي ، وبين رجل علقت على شماعتة، جلً الادعاءات وخلق الازمات ، وان بعزله سنعيش في بحبوحة الامن والسلام والدعة والطمأنينة . مهلا ليس بعد . فدمائنا الرخيصة للغاية لازالت في مجرى السيل السابق ، وصريخ الثكالى لا زال في ازدياد ، والبحث عن الاجداث لازال ساريا. جئتم برجل كصفحة بيضاء مفتوحة، وفي حسبانكم انه محب سلطة ، هو ذا عين الوهم الذي تتخيلون . انما الرجل يدرك ان تلك الادعاءات محض افتراء ، وان ما تحمله خفايا الانفس غير ما تعلن ، وان رفيقه الذي رحل ، هوعقبة كئداء في أن تمضي الاجندات في ان تجني ما تبتغي مما هو غير مشرعن ودستوري . فان بدى جانب اللين منه فهو ليس الوهن الذي تتوقعون . وان الاستجابة لبعض المطالب هو لكشف الغطاء عما تضمرون . اقرؤا جيدا ان الحبل الذي التف على دولة القانون وان الصدمة التي لم تصح منها رفقة الرجل،هو لعبة تمتد ابعادها ابعد من تفكيركم المحصور بسرقة حقها الانتخابي ، وهي مدركة معيار المصلحة وابعادها وانها مع الدكتور العبادي في جسد واحد ، ولكن ليستشعر الدكتور ان في الجسد اعضاء . فلقد وقع على جسد دولة القانون غبن حين اخذت رئاسة الجمهورية للاكراد دون احتساب النقاط التي تاخذ من احد ائتلافاتهم بل لكتلتهم كذلك رئاسة مجلس النواب لم تخصم نقاط من جهة معينه وانما حسبت لطائفة . الا رئاسة الوزراء حسبت من دولة القانون واغلقت المنافذ عليها باحتساب النقاط لرئاسة الوزراء ونائب رئيس الجمهورية .
اليوم تشيع النجف ابناءها ممن فقدوا في السجر والصقلاوية، دون اجداث ، ليدفنوا في صدور الاباء والامهات ، هذه المرة لم يكن مطلبهم رفاة ابناءهم بل تسائلوا علام اوقفتم الدعم الجوي ، ولأي سبب اتخذ هذا القرار ؟ يا لابرياء حواضن القتلة والمنتشين فرحا بتمزيق اجساد جندنا ، ولا عزاء لموتانا ولا اكتراث لابادتنا . النجف اليوم تلتحق باخواتها من المحافظات تنام على أنة تحتبس في الصدور، وشجى مرً في النحور ، وتسائل الى متى ندفع ضريبة جلوس السادة سالمين غانمين غير ابهين وان مسحوا بمناديل الحرير ، دموع التماسيح . تجولوا ايها الفتية في خرابنا ،وادفعوا بالمزيد الى التهلكة باولادنا ،ولينعم اولادكم بالسلامة في لندن وعمان ، واصروا بل ثابروا على العفو العام ، ليخرج طيور الجنة من السجون ، وليحمل على اجنحتهم ملك الموت والابادة ، للروافض والايزيديه والمسيح وبعض من احتفظ بنقطة ضمير. مادامتم سالمين ... ما الضير



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة
- ازدحام
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-