أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي العبادي - السلع والبضائع الصينية تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة















المزيد.....

السلع والبضائع الصينية تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة


علي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 15:05
المحور: الصناعة والزراعة
    


السلع والبضائع الصينية
تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة

علي العبادي

هيمنة السلع الصينية على الاسواق العراقية والإقبال الكبير عليها بات امراً واضح للعيان ولا يختلف حوله اثنان، بالرغم من وجود العديد من الصناعات الجيدة الاخرى المتوفرة في الاسواق، هناك الكثيرة من الاسباب التي ادت الى انتشارها بشكل مفرط وكبير خصوصا بعد التغيير، الفوضى العارمة التي يمر بها البلد كانت للتجارة نصيب منها، وغياب السيطرة النوعية، من اجل الوقوف عند اسباب انتشار هذه الصناعة والإقبال الكبير، عليها التقينا مع بعض الموطنين و اصحاب المبيعات.
عدم وجود السيطرة النوعية
يقول المواطن مرتضى ابو المعالي: هذه المسألة قد تكون ايجابية من ناحية قدرة المستهلك ذو الدخل المحدود على اقتنائها، وان من اسباب هيمنتها بالشارع هو اقبال المواطن عليها، لولا الرواج والاقتناء لما انتشرت بكثرة، وان غياب السيطرة النوعية لها الدور الاكبر في ذلك، مما فسح المجال للتاجر باستيراد اي نوع من السلع مهما كانت رداءتها، ولابد للدولة ان يكون لها تدخل بهذا الجانب من خلال الرقابة وان تكون هناك توعية للمستهلك من اجل صرف امواله بالشكل الصحيح من اقتناء السلعة الجيدة، ان السلع التركية فرضت نفسها لجودتها بالرغم من ارتفاع اسعارها وهذا ما نراها في محال الملابس، شخصياً احاول بقدر الامكان ان لا اميل الى السلع التقليدية بل الى السلع الاصلية لأنها تبقى فترة اطول وتقدم خدمة افضل بالرغم من ان الصناعة الصينية فيها درجات ربما تفوق حتى اليابانية، إلا ان تجارنا وضعوا صورة للمستهلك (ان كل صيني هو رديء ورخيص).
الاولوية لحاجة المواطن
يرى المواطن علي غدير احيانا ينجذب المواطن الى الحاجة التي يرغب بشرائها دون صناعتها، وهناك من يرغب بالمنشئ وهناك من يرغب بالسلع المرتفعة الثمن وان كانت رديئة، ويضيف حينما اقتني سلعة تكون وفق احتياجي لها بغض النظر عن الصناعة وهناك سلع صينية ذات درجات جيدة الصنع، أنا في تسوقي أفضل الصناعة الجيدة في حالة عدم وفرتها بالاسوق أخذ الصينية.
انا ضد الصناعة الصينية
يقول المواطن محمد عبد الرضا: ان الدرجة الاولى من الصناعة الصينية تأتي فقط التجميع وهو نوعية جيدة، اما بالنسبة لي أقتني السلع ذات الجودة العالية وأنا ضد الصناعة الصينية، لأنها صناعة غير متينة وعمرها قصير أسوة بالصناعات الاخرى بالرغم من ارتفاع اسعارها.
اسعارها زهيدة لا ترهق العائلة
يرى حجي جاسم صاحب (مكتب موبايل النوال) ان الاقبال على الاجهزة الصينية كثير جدا وخاصة بعد دخول نوعية من الاجهزة المتطورة مثل( الاي باد) ويعود للأسعار البسيطة لهذه الاجهزة مقارنة مع الاجهزة الاصلية، لذلك نرى اقبال الناس عليها خاصة المراحل العمرية المتقدمة، وتلجئ اليها الناس كون اسعارها زهيدة غير مرتفعة ولا ترهق العائلة رغم عدم متانتها وكفاءتها وان المستهلك يحسب الى هذا الامر مقابل قيمته النقدية وان مبلغه استوفى من استخدامه للجهاز.
قلة الوعي بالمعلومات البرمجية
اما ابو منتظر بائع في (معرض احمد اوربت للحاسبات) أشار الى ان البضائع الصينية اغلبها مقلده وهناك درجات حتى اسعارها تختلف، مبيناً أن الزبون يأخذ الارخص بغض النظر عن الجودة، ان التجار يجلبون من الصين البضائع الرديئة المقلدة للأصلية، مثلا (الراوتر100k) اول نتاج كان له بـ(50 )دولار، أما الان يجلبه التجار بـ(28) دولار بنفس العلبة وان الاقبال على هذه الاجهزة سببه قلة الوعي بالمعلومات البرمجية بصورة عامة ،الناس تشتري على صيت النوعية من قبل الافراد.
الانتاج العراقي اسعاره مرتفعة
فيما يرى حيدر جواد صاحب (معرض الريحانة للأثاث المكتب والمنزلي) السبب في انتشار هذه الصناعة هو الرخص، وان الانتاج العراقي اسعاره مرتفعة مقارنة بالإنتاج الصيني، وان متانة الاخير اقل وهذا بدوره خاضع للاستعمال، ويؤكد بالأثاث لا توجد درجه اولى وثانية .
القياسات الصينية افضل من القياسات التركية
ويشاطره الرأي حسين علي صاحب (محل الاسدي للملابس الرجالية) حيث يقول ان البضائع الصينية يرغبها المواطن لأنها انسب من التركي بالرغم من أن الاخير افضل ،لكن القياسات الصينية افضل من القياسات التركية.
غرفة تجارة كربلاء نحن سلطة تثقيفية للتاجر
يقول عضو مجلس ادارة غرفة تجارة كربلاء حيدر زنكي بعد سقوط النظام السابق تحسن الوضع المعيشي لدى المواطنين، لكن هذا التحسن كان طفيف اصبح المواطن يبحث عن البضاعة ذات السعر الزهيد فوجود ضالته في النتاج الصيني كون الصين دولة صناعية كبرى وفيها درجات صناعية متفاوتة في الجودة، نحن في الغرفة تحدثنا مع الكثير من التاجر من خلال (النصح والإرشاد والتنبيه) ووضحنا لهم ان الجودة في الصناعة اهم من السعر فكان ردهم لنا ان المواطن يريد بضاعة سعرها واطئ الكلفة، ليس هناك ذنب للشركة الصينية بقدر التاجر والمستهلك، اقمنا العديد من الندوات والمحاضرات بخصوص هذا الموضوع، لكن ليس لدينا سلطة رقابية أو تفتيشية أو قانونية تجرم التاجر، بل نحن سلطة تثقيفية للتاجر.
الشركة تصنع وفق طلب التاجر
يقول المستشار القانوني طالب جاسم محمد في أحد المعارض التي أقيمت في كربلاء والتي شاركت بها أحدى الشركة الصينية تحدثنا معها حول المنتج الرديء للشركات الصينية، قالوا لنا ان التاجر العراقي هو من يطلب ذلك، ويضيف طرحت عليهم السؤال التالي (لكن ماذا عن سمعت الشركة) اجابوني نحن نعمل وفق الطلب، ان التاجر يطلب من الشركة صناعة جهاز مثلا سوني بنفس المواصفات بسعر (100 دولار) بينما الاصلي سعره (120 دولار).
اما عن موقف السفارة الصينية في العراق يقول ،سابقا لم تكن هناك سفارة ، لكن بعد ان فتحت وعرفت بهذه قضية وضعت جملة من العراقيل امام التاجر فيما يتعلق بتسعيرة الفيزا، فقام التاجر العراقي بالذهاب الى الصين من خلال ايران، ان التاجر لا يهمه سوى الربح، مستطرداً بالحديث هناك شركات مثل (الامريكية والبريطانية) و غيرها تمنح مكافآت للذين يكتشفون تلكؤ في عملها . اما عن دور الوعي المجتمعي في التسويق يقول ان ثقافة المجتمع هي ثقافة تسويق، هناك شركات كثيرة لا يجلب التاجر منتجها إلا في حالات الطلب الخاص لعدة اسباب منها السعر والرغبة والسمعة وثقافة المجتمع.



#علي_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد المسرحي تحت المجهر الأكاديمي
- خريجو كليات ومعاهد الفنون الجميلة بين مطرقة الأمل وسندان الب ...
- امين مجلس محافظة كربلاء المقدسة 90% من مشاريع المدينة متلكئة
- في قضاء الهندية و عين التمر فتح مركزين لرعاية المرأة
- الايام المقبلة ستشهد مزاولة العمل بمدينة كربلاء الرياضية
- هيئة الامم المتحدة تنوي اقامة مشاريع صغيرة للنازحات في كربلا ...
- كشفت عن الطموحات اللامشروعة للقادة فرقة كربلاء المسرحية قدمت ...
- السينمائي حسين فالح : السينما بالنسبة لي هي البحث عن اجابات ...
- طلبة جامعيون ومثقفون: الاوضاع السياسية والصراعات تلقي بضلاله ...
- مسرحيو كربلاء : الحركة المسرحية في المدينة شهدت تطوراً ملحوظ ...
- الحراك الثقافي في كربلاء بعيونِ مثقفيها
- مسرحية حذائي 45 (مونودراما) تأليف: علي العبادي
- مسرحية حينما تعزف اللاءات
- ثلاثة شعراء راحلون يستذكرهم اتحاد الادباء والكتاب في كربلاء
- كأسك يا وطن في امسية لنادي الكتاب
- وسط غياب العديد من اعضاء الاتحاد ادباء كربلاء يختارون هيئة ج ...
- صدور العدد الثاني من مجلة القلم الالكترونية
- وليد يدغدغ سواكن الذات
- معاناة الثقافة الكربلائية في أمسية لنادي الكتاب
- المخرج السينمائي حسين العكيلي في مهرجان (كان) السينمائي


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي العبادي - السلع والبضائع الصينية تدني مستوى الوعي واسعارها الزهيدة جعلها تنتشر بصورة كبيرة