أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعشيات سرطانية...















المزيد.....

داعشيات سرطانية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعــشــيــات ســرطــانــيــة...
هل استسلمت المعارضة السورية لداعش؟.. هل استسلمت المعارضة المعتدلة والنصف معتدلة والغير معتدلة على الإطلاق لداعش؟... وصاروا كلهم داعشيين خالصين؟... وهل وصلنا إلى نقطة تقسيم البلد نهائيا؟...يعني ترك كل المناطق المخربة المدمرة الخائفة المهجرة لداعش.. وما بقي من ثلث البلد النصف آمن بالنهار.. والخائف المنعزل في الليل لما يسمى السلطة النظامية. السلطة التي ما زالت من العاصمة تصدر قرارات بتعيين مدراء جامعات مغلقة.. وتوزيع الرواتب على جميع الموظفين الحاضرين والغائبين في جميع المدن والقرى السورية.
يعني الخلافة الإسلامية والجمهورية السورية, تقتسمان ما كان يسمى في السابق الجمهورية العربية السورية... تتابعان الحرب والقتال من وقت لآخر.. وتقتسمان الخسائر كل الوقت.. وما تبقى من بقايا الشعب السوري.. يستمر بدفع الثمن...
لم أعد أسمع أي صوت للبحرة والجربا والغليون والأتاسي والخطيب والصبرا والكيلو.. وغيرهم.. وغيرهم من جهابذة الخطابات والعنتريات الكرتونية.. حتى اختفوا من قوائم زبانية الصالونات الفخمة الأوروبية والإسطنبولية... هل استقالوا.. هل تحولوا إلى التقاعد.. أم أنهم اختلوا في فيلات أنيقة بعيدة عن وسائل الإعلام.. يعضون أصابعهم ندما على كل ما فعلوا وما قالوا وما اعترضوا.. بعدما فتحوا كل الأبواب والطاقات والمزاريب لداعش وأنصار داعش.. متخلين عن المعارضة والسياسة.. مكتفين بكل ما قبضوا باسم الثورة والربيع العربي.. من عرابيهم ومموليهم.. تاركين لداعش مهمة إعادة الديمقراطية والحريات, بالسيف والسكين والقنبلة والاغتصاب والغزو والقتل والتهجير...ولكنهم أصدروا بيانا صغيرا غامضا, لم يلفت كثيرا من الانتباه.. بيانا بحل رئاسة الأركان التي شكلوها سابقا.. بانتظار رئاسة أركان جديدة.. بعد شهر من الوقت.. لأي جيش؟؟؟... ما من أحد يدري...
وبنفس الوقت السلطة تنتظر وتنتظر.. وتعد قتلاها.. وتستنفر من تبقى من مجنديها الأبرار.. لحماية ما تبقى من هذا الوطن الحزين, والذي يسمونه المناطق الآمنة.. أو ما تبقى منها.. محروما أياما وليال من الماء والكهرباء والدواء والغذاء.. ما عدا طبعا داخل قصور تماسيح النظام التي لا ينقصها أي شيء من ويسكي وكافيار.. وحتى الكوكاكولا الأمريكية الصنع والسيجار الكوبي الفاخر...
إلى أين وصلنا من الخراب والدمار والنكبة؟؟؟...
اليوم رأينا مائة وثلاثين ألفا من السوريين الأكراد المكدسين على الأسـلاك الشائكة طوال كيلومترات الحدود التركية طالبين الدخول إلى الأراضي التركية.. هاربين من الدب (داعش).. حتى يقعوا في الجب التركي الذي تستقبلهم حكومته كالحيوانات الهاربة من غابات محترقة...
والغرب المستنفر.. يردد الخطابات والخطابات.. بعد أن حركت فرنسا طائرتين.. طائرتين فقط.. طبلت وزمرت لهما.. كأنهما فتحا ستالينغراد الداعشية.. بعد قذف سيارتين داعشيتين... وكانت معركة المعارك.. وسيدة البطولات الحربجية... فيرد داعش بنداءات على مواقع الأنترنيت.. طالبا من المسلمين بكل أصقاع الأرض.. قتل أكبر عدد ممكن من ألأمريكان أو الفرنسيين..أينما وجدوا.. بالسيف أو بالسكين أو بالحجارة أو بالسم أو حتى دهسا بالسيارة.. أينما كانوا.. ونسوا القوس والنشاب أو بقاذفات الحجارة المطاطية على طريقة الشباب الفلسطينيين بالباندوستانات الفلسطينية... تجديدات جنونية بحرب طويلة جنونية. ومستر أوباما ما زال يشاور ويدرس وينتظر...باعثا قنصله المفوض كيري بمختلف بلاد العربان عن أفضل الوسائل حتى يــحــارب داعـــــش بواسطة داعش وممولي وعرابي داعش...
يا لمأساة الإنسانية...
تصوروا.. تصوروا مسلسل على قناة الجزيرة أو على قناة العربية.. أو على العديد من هذه القنوات التحشيشية.. آلاف الداعشيين, يتمرنون بالمملكة الوهابية على القتل باعتدال.. لإرسالهم إلى سوريا.. لمحاربة داعش على الأرض السورية... وقد خصصت لهذا المسلسل الكرتوني الملايين.. الملايين السعودية طبعا... هذا هو المخطط الأوباماوي ـ الهولاندي (نسبة لأوباما وهولاند وليس الحكومة الهولندية) على طاولات رئاسات الأركان الحربجية.. تصوروا هذا المسلسل الذي تتبجح بـه وسائل الإعلام الأمريكية والأطلسية.. والذي لن نـر منه بعد صورة جامدة ثابتة واحدة.. نظرا لاتساع سخافته وغبائه.. إذ أننا لا نرى سوى استمرار صور الذبح والقتل والهرب والهجرة الحزينة المأساوية.. من شعوبنا المنكوبة على الأرض.. في سوريا والعراق وعلى الحدود التركية.. والطرق المفتوحة أمام داعش...
وأتــســاءل.. وأتساءل.. لماذا يترك العالم الحر... ولماذا لا تترك دول المنطقة كلها.. والدول العربية بخلافاتها الغبية... لماذا لا تترك كل انشغالاتها الفارغة وتهتم بهذا الغول الذي ينهش عقل وقلب الإنسانية... صاحب العلم الأسود.. والقلب الأسود.. والفكر الأسود... والذي يحمل اسمــم داعش... أو الخلافة الإسلامية لدولة العراق والشام؟؟؟!!!...
***********
عـلـى الــهــامــش :
ــ تتفاقم التعديات على الجيش اللبناني بمدينة عرسال على الحدود اللبنانية السورية. من قبل مقاتلين داعشيين.. من ذبح لجندي لبناني.. إلى أسر لعدد من الجنود اللبنانيين.. والحكومة اللبنانية تكتفي بالاجتماعات والملاحظات والتصريحات والخطابات الكرتونية.. دون أن نفهم منها أي شيء.. إذ أنها بعد غربلتها.. لا يبقى منها أي شيء.. أي شـيء. متابعة الحياد السلبي البالوني الفارغ.. تاركة جيشها وجنودها بلا أية أوامر واضحة ولا أي دعم تجاه التعديات الصارخة ضده... بينما سمعنا في بداية هذا الشهر لدى عودة الشيخ سعد الحريري (ابن أبيه) بزيارة خاطفة إلى بيروت من باريس, مكان إقامته الدائم, مرورا من المملكة السعودية, حاملا وعدا بأنه يحمل شــيــكــا من الحكومة السعودية, بقيمة مليار دولار.. لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة حديثة سوف تشترى من فرنسا... وللتذكير حصلت نفس الوعود من السعودية في بداية هذه السنة بمبلغ ثلاثة مليارات دولار هبة للحكومة اللبنانية. كــدعــم اقتصادي.. وخاصة لتجهيز الجيش اللبناني وتقديم تقنيات دفاعية له.. بالطبع دون قيد أو شــرط... ولكننا نعلم ألا مجانية إيجابية بالسياسة.. وخاصة بهذا المشرق البركاني اليوم... وبالواقع أن السعودية لم تــعــط ــ حقيقة ــ دولارا واحدا حتى اليوم.. لا من الثلاثة مليارات السابقة. ولا من المليار الموعود الأخير للجيش اللبناني... ولكن العملاء والعمولات المعتادة في لبنان وفي السعودية.. ما زالوا يتبادلون الزيارات والموائد وتقبيل الشوارب.. كالعادة...
لكن الجنود اللبنانيين الأسرى لدى داعش.. ما زالوا ينتظرون مفاوضات تحديد سعر فــك أسرهم في عــرســال.. في لبنان الجميل الحيادي...
ــ سنة كاملة مضت على ذكرى اقتحام الداعشيين لمدينة مــعــلــولا السورية المسيحية التاريخية القديمة, وتفجيرهم لكنائسها وبيوتها القديمة .. وسبيهم لآثارها وثرواتها التاريخية وتقتيل أهاليها والتنكيل بهم لرفضهم الأسـلـمـة.. واحتلالهم لها لمدة أربعة أشهر يائسة بائسة.. ومن ثم تحريرها بالكامل من قبل الجيش السوري إثر معارك رهيبة دامت عدة أيام.. وفي الأسبوع الماضي قام بعض من أهاليها بالاحتفال بالعيد التاريخي المسمى عيد الصليب.. وتذكر الأهالي شهداءهم.. وتذكروا خاصة الشباب الستة من سكان معلولا الذين خطفهم داعش.. ساعة انسحابهم.. وما زالوا مجهولي المصير.. أحياء أو أمواتا؟؟؟!!!...
أحي معلولا السورية الحقيقية وأهلها...مشاركا المهم وجراحهم وصمودهم... متمنيا لكل المدن السورية عــودة الأمل والحياة...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعشيات سرطانية...