أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - وزيرالتعليم العالي يدمر مستقبلي السياسي















المزيد.....

وزيرالتعليم العالي يدمر مستقبلي السياسي


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد تابعت تصريحات السيد وزير التعليم العالي( السوري ) بشغف شديد خصوصا عندما اختارتها مجلة شبابلك كفقرة في الاعلان الاذاعي الذي يروج للمجلة ، وقد نجحت المجلة في اقتناصي قارئاً رغم ان الشباب قد غادرني الى غير رجعة

فقد صرح وزيرنا في العدد الثالث من المجلة المذكورة سابقا وأوضح تصريحاته في العدد الرابع وخلاصة ما قاله ان الطالب الذي يرسب نصف عدد سنوات دراسته الجامعية سيطرد من الجامعة !!! وان الامر سيحال الى مجلس الشعب لمناقشته !! والحقيقة كثيرون سيؤيدون هذا القرار بحدة شديدة اللهجة واعتقد ان اغلب الاباء سيؤيدون قرار السيد الوزير لانه سيخفف من الاعباء الدراسية لابنائهم

ويبدو ان وزارة التعليم العالي قد افاقت من سباتها العميق وتريد ان يكون لها موقعا في معمعة الاصلاح فقد اختطفت الاضواء بقرارها الصائب (تعديل وتأهيل والغاء) شهادة الطب والصيدلة من اطباء وصيادلة يمارسون المهنة بعد ان تخرجوا من جامعات لاوجود لها واخرون لازالو يدرسون في تلك الجامعات

ولن نسأل السيد الوزير سؤالا بديهيا يعرفه الجميع وهو كيف تم تعديل هذه الشهادات؟؟!! ولما لم يتم محاسبة اللجان السابقة والتي كانت تجري امتحانات التعديل !!؟ ولعلم السيد الوزير (اخاف انه لا يعلم!! ) فقد كان رسمها معروفا للجميع ونقول رسم كي لا نقع تحت طائلة قانون الاعلام (السوري ايضا) سيء الصيت

ولكم ان تتخيلوا طالبا مثلي دخل الجامعة في العام الدراسي 86-87 ولم يخرج منهاحتى الان !! يؤيد قرار السيد الوزير نعم نؤيد هذا القرار بشدة كي نستطيع ان نعرض على هامش هذا التأييد قضية شخصية (كما يفعل الخطباء والمسؤوليين الذين يحتمون بتأييد المسيرة ليحققوا اموالا وقصورا وحسابات بنكية شخصية ) وقضيتي ياسيادة الوزير رغم إنها شخصية إلا أنّها مكررة جدا بعدة الاف الطلبة وعلى مدار سنين طويلة إلا أن هذا حسب التعريف (السوري) للقضية العامة يجعلها رغم هذا التكرار شأناً شخصياً

باختصار شديد ياسيادة الوزير تقدمت لمادة اسمها الاقتصاد الزراعي (في كلية الاقتصاد قسم الاقتصاد بجامعة بحلب) لاربع مرات متتالية والمادة تتحدث عن البذور والري واصناف الدواجن وتحسن المواشي عبر التركيز العلفي وقليل من الحشرات !! وتتكون من ملخص من ثلاثين صفحة وأسئلتهامكررة (بسبب محدودية الصفحات) ولم استطع اجتياز هذه المادة لاسباب لا يعلمها الا الله وانا (ودكتور) المادة !!! واستنفدت سنوات الرسوب واصبحت خارج الكلية وليس لدي سواها ... وقال لي عميد الكلية انه لا يستطيع ان يفعل لي شيئا رغم اقتناعه بصحة كلامي وقال لي دكتور المادة (خلي صحفكم تنفعكم ) وقال لي جميع الاصدقاء انت غبي جدا كان يجب ان تمر من الطريق (الزراعي) والطريق الزراعي ياسيادة الوزير هو طريق فرعي تمر من خلاله مواد (ليس بالضرورة زراعية )ودفاتر امتحانية وجرارات تعيد حرث بعض الدفاتر لاصلاح ما افسده الطالب بنفس القلم كما تعلم ياسيادة الوزير و لن اطيل الشرح حول هذا الطريق لان القاصي والداني يعرفه ولك ان تسأل اي طالب مر به او لم يمر به لشرحه لسعادتكم إن كنتم لا تعرفون عنه شيئاً

وكأمر شخصي ايضا ياسيادة الوزير فأنا اتنطع للتنظير الاقتصادي ولي عشرات المقالات في الاقتصاد من ضمنها مقال جهبذي خطير لمناقشة مشروع الاصلاح (المرحوم) الذي طرحته الحكومة السابقة , أقول هذا عسى ولعل اثبت لسعادتكم ان العطل ليس من المسحوق بل من الغسالة وقد قال لي عميد الكلية جزاه الله خيرا حين استقبلني بوجهٍ بشوش: ان لا احد يستطيع ان يفعل لك شيئا حتى الوزير نفسه لذلك فأنا هنا لا اقدم لسعادتكم شكوى لاني علمت انه (ما بيطلع بيد سعادتكم شي ) حول هذا الامر ولعلم سعادتكم دفاتري الاربعة لا زالت محفوظة وخصوصا الدفتر الاخير صيف العام الفارط (كما يقول المغاربة بدل الفائت ) فقد تقدمت في الدورة التكميلية وحيدا لهذه المادة الوحيدة لدي وفهم سعادتكم كفاية

فإذا كان هذا حالي ياسيادة الوزير وانا قادر على ايصال صوتي ليس بسبب علاقتي مع السلطة ولا مع صحفنا (الوطنية) ولا مع المعارضة بل لعلاقتي الوطيدة بالشبكة الدولية لتراسل المعلومات والمعطيات !!! وهي ليست منظمة سرية بل انه تعريب اسم الانترنت(..) فما هو حال بقية طلبتنا الذين لا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر رغم شعار المعلوماتية للجميع ، لان كمبيوترات الجامعة كما تعلم سعادتكم ليست بتصرف الطلبة رغم انهم اتخذوا حجة هم والشعار السابق لشراء اجهزة كلف بعضها حوالي ثمانمئة الف ليرة سورية ونكتب الرقم كتابة كي لا يبقى لبس حول المبلغ

وكما تعلم ياسيادة الوزير يمنع تشكيل لجان لاعادة التصحيح ويمنع رفع دعاوى على الجامعة وهكذا لن يبق امام الطالب الا الله للشكوى وهذا ما فعلته انا

إذن : قبل ان تطردوا الطلبة ياسيادة الوزير اطردوا نسبة كبيرة(جداً) من (الدكاترة) الذين يفهمون باختصاصهم قدر فهمي بأسرار برنامج كوريا الشمالية وتخصيب اليورانيوم ، وكما تعلم ياسيادة الوزير درس هؤلاء على حساب الحزب والدولة في بعثات كان هدفها تخريج (دكاترة )يحملون فكر الحزب ويسيطرون على مفاصل العملية التعليمية وهذا ما حصل اذا درسوا في نفس الجامعات تقريبا الذي درس فيها الاطباء والصيادلة الذين قررتم عدم الاعتراف بشهاداتهم كما هي فمن الاولى ياسيادة الوزير اما سحب شهادة هؤلاء او اعادة تأهيلهم أيضا لانهم ابتعثوا ليس حسب معدلاتهم او ما شابه بل كونهم متحمسين لفكر الحزب ودرسوا في جامعات متحمسة لفكر احزاب بلدانها التي تشبه حزبنا وهكذا ياسيادة الوزير يجب ان تكون البداية قبل البدء بطرد الطلبة لانه هذا القرار سوف يرفع اسعار المواد الى مبالغ لاقدرة للطلبة على الايفاء بها

وصدقني ياسيادة الوزير لم اكن آبه للشهادة الجامعية سابقا لاني كنت منخرطا في سوق العمل ولن تعدل الشهادة في وضعي ولم يكن لدي طموح سياسي ، وكما تعلم لم يكن يحتاج الطموح السياسي سابقا الى شهادة علمية بل كان يحتاج كثيرا من التصفيق وقدرة على الخطابة ومقارعة اعداء الثورة وزجهم أما في السجون او المنافي الاختيارية أو الاجبارية أما الان فقد لاحظت أن طموحي السياسي بدأ يستيقظ(لعنة الله عليه )وكما تعلم اصبح هناك ما يشبه العرف متبعا الان وهو عدم تعيين أي مسؤول كبير في السلطة لا يحمل حرف دال امام اسمه وهذا سينطبق على( المعارضة )في حال استلمت السلطة (كما حال كل البلدان لمادهشتم) فقد اصبحت احتاج الاجازة الجامعية كي اكمل طريقي باتجاه الدال وكما تعلم لايمكن لي ان احمل دال امام اسمي قبل حصولي على الاجازة الجامعية وهكذا فأنا لا احتاجها لذاتها

صحيح أني اعرف طرق " زراعية " للدال لا تمر بالاجازة وكثيرون يحملونها (أي الدال ) عبر هذه الطرق الزراعية كأن تقدم رسالة دكتوراة في الادب العربي في جامعة ارمنية لا تُعلم بالعربية او تحصل على دال بالقانون دون ان تغادر بلدك وحدث هذا قبل التعليم عن بُعد وقبل دخول الشبكية الدولية لتراسل المعطيات (الانترنت ) وقبل التعليم المفتوح والمتوازي الى بلادنا

وكإقتراح بسيط ياسيادة الوزير نرجوا ان لا تظل الجهة الوحيدة التي يشتكي لها الطالب من (دكتور) المادة هي الله ، كما يمكن لي ان اتقدم باقتراح عبقري ربما لم يخطر ببال دهانقة التخطيط لمستقبل مشرق للتعليم الجامعي في بلادنا يتلخص بأن يكمل المستنفدون المطرودون وفق قراركم الذي سيقر لاحقا دراستهم عبر التعليم الموازي

واعلم ياسيادة الوزير أن هذه ليست شكوى فكما اسلفت أعلم أن الجهة الوحيدة للشكوى حتى الان هي الله وقد اشتكيت له (ومشي الحال ) وبلطت البحر وهي جملة يتداولها (الدكاترة) إياهم للطلبة الذين يحتجون بأصواتهم وذلك اضعف الايمان

اقول قولي هذا بعد أن يأست من مرسوم يشمل المستنفدين لان الله (الجهة الوحيدة للشكوى ) أخر مرة قال لي : دبر راسك


للإطلاع فقط:

نسخة الى القيادة القطرية مكتب التعليم العالي ع / ط كلنا شركاء لانه معني بالتخطيط التوجيهي(فقط) للتعليم العالي الان بعد أن كدس في الفترة السابقة (دكاترة) هم الذين خربوا هذا التعليم

نسخة الى هيئة تخطيط الدولة ع /ط كلنا شركاء لإن تقرير التنمية الذي تعده سنويا (جديدة القصة وليست قديمة ) كان عن التعليم في بلادنا ومشاكله وو

نسخة الى مجلس الشعب ع /ط كلنا شركاء لانه سيناقش مشروع قرار السيد الوزير رغم علمنا أن من يقرأ صحفا او كتباً ورقية (غير الكتب التي توقع من السادة الوزراء والمديرين العامين) من اعضاء مجلس الشعب هم يعدون على اصابع يد واحدة

نسخة الى الاتحاد الوطني لطلبة سورية تبلغ شفهيا لانه ليس لديه انترنت هذا الاتحاد الذي لم يحل قضية طالب منذ قانون تنظيم الجامعات

نسخة الى شفوية الى جامعة حلب ع /ط فاعل خير لانهم لا يقرؤون الصحف (لاورقيا ولا الكترونيا) لانها تلهي (الدكاترة عن التفكير بافضل الطرق التدريسية(الزراعية) كما ان دكتور الاقتصاد الزراعي هو أمي ( في التعامل مع النت وليس القراءة والكتابة (كما سيظن البعض ) وإلا كيف يقرأ اجوبة الطلبة ويضع العلامات ويحسبها صح!!!؟



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر :الاحزاب والتشكيلات في ا ...
- سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر : الاحزاب والتشكيلات في ...
- البداية: تفكيك المقدس
- عصام المحايري حجاً مبروراً
- أعضاء مجلس الشعب : شرطة مرور
- نحن ضحايا الفكر -الدركي - سنرفع صوتنا...محتجين
- دفاعاً عن الرشوة : كي لا يبيع السوري كليته
- دروس في الاختلاف من ذاكرة مهشمة
- رغد وعبد الباري وعمي صدام
- المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه
- رسائل سورية للعالم والإنقلاب الأبيض
- السيرة الإباحية لشاعر مكبوت
- إعلان توبة وطلب غفران
- أنا سبب هزائم الامة العربية
- أمريكا والذهنية العربية الجهادية
- نجلا بح والقرضاوي: وجهان لعملة واحدة
- القبر التاسع : ليكن للقتلة
- سوريا ولبنان امام استحقاقات اغتيال الحريري
- مذبحة في عيد الحب و تساؤلات محيرة
- احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خلف علي الخلف - وزيرالتعليم العالي يدمر مستقبلي السياسي