أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - حركة من أجل الريفرندوم ، وأنقاذ الموقف














المزيد.....

حركة من أجل الريفرندوم ، وأنقاذ الموقف


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 10:34
المحور: القضية الكردية
    


تحاول الحركة الجماهيرية من أجل الريفريندوم في اقليم كردستان العراق ، احياء نشاطها مرة اخرى، من اجل انقاذ الموقف الكردي المتأزم بخصوص تثبيت كامل لحقوق الشعب الكردستاني في الدستور العراقي الدائم، والذي يطرع للأستفتاء في تشرين الأول/ اكتوبر من هذه السنة. انيثقت هذه الحركة بعد سقوط النظام الديكتاتوري المقبور في العراق ، كحركة جماهيرية في اقليم كردستان العراق ، من اجل توعية وتثقيف الجماهير الكردستانية على طريقة تفكير لمطالبة بحق تقرير مصيرها ، واجراء الأستفتاء الشعبي لتثبيت هذا الحق المعبرعنه في هذه المرحلة بصيغة الفيدرالية ، وحق الخيار في تحديد نوع العلأقة المستقبلية مع المركز. اسفرت نتائج نشاطاتها الى جمع مايقارب الى مليونين من التواقيع لهذا الغرض ، الأ انها حفظت هذه التواقيع في حينه. حاولت الحركة مرة اخرى احياء مشروعها وتفعيل هذه المسألة من خلأل المحافل الدولية ، بعد اخفاقها في تحقيق مهمتها في الداخل. ولكن لم تفلح هذه المرة ايضا، واصبحت اليوم مسالة الريفرندوم في خبر كان . وقد يبدو ان نشاطات هذه الحركة تتسم بالموسمية ، وتظهر للأعيان كلما هناك شعور متعاظم بالقلق يساور أبناء الشعب الكردستاني ، بان الدستور العراقي الجديد لن يكون منصفا لهم ، ولن تجري تثبيت حقوقة بسبب مواقف المماطلة والتاجيل والأسراع في طرح المسودة على الجمعية الوطنية ، مع بقاء قضايا المهمة معلقة من دون حلها . تتعرض اليوم الحركة الكردية التحررية ، المطالبة بحقوق المشروعة للشعب الكردستاني ، الى مخاطر الجدية في تعاملها مع الأوضاع السياسية البالغة التعقيد في العراق الحديث من جهة ، مع استمرارية التازم السياسي ايضا في اقليم كردستان العراق من جهة اخرى، وذلك على اثر استمرار تقاسم النفوذ والسلطة بين الحزبين الحاكمين اوك و حدك.اخذت القيادات الكردية ، والتي تعطي الشرعية لنفسها ، بان تتفاوض مع حلفاءها الوقتين بمن فيهم يؤيد أقامة الفيدرالية الطائفية في الجنوب، وعدم أقرار بالفيدرالية كشكل من أشكال العلأقة بالدولة العراقية مع الحكم في كردستان العراق ، والقائمة منذ 13 عاما ، والتي أصبحت اليوم حقيقة واقعية. وكذلك الأنصات الى النصائح الأمريكي-البريطاني التي طمنتا مرارا القيادة الكردية الحاكمة ووعدتا، بانهما( لن تتخلا عن الأكراد ) ، تدعما وتساندا في تثبيت صيغة الفيدرالية الجغرافية والأدارية القائمة حاليا ومستقبلأ ، في الدستور العراقي الدائم ، ولكن من دون توضيح عن ماهية الأليات الضرورية والضامنة داخليا او دوليا لتحقيق تثبيت حق تقرير المصير للشعب الكردي ، المعلن عنه بصيغة الفيدرالية في المرحلة الحالية، وعلأقة المركز بالأقليم من حيث تقاسم السلطات والثروة وصلأحيات رئيس الأقليم السيادية ، وتحديد الرقعة الجغرافية الحقيقية للأقليم وكذلك مصير قوات البيشمركة، كل هذه القضايا اجلت الى اجل غير مسمى. ويبدو ان مطاليب الشعب الكردستاني ، ظلت هاجسا تورق ويقض مضاجع حلفاء القيادة الكردية الحاكمة ، منذ سقوط الصنم وحتى يومنا هذا. أصبحت هذه القيادة اسيرة العامل الموضوعي ، وتعول عليه في تحقيق سياستها ، وتركت العامل الذاتي يضعف يوما بعد يوم ، وبذلك اصبح الشعب الكردستاني، المطالب بضمان حقوقة المشروعة في وادي والقيادة الكردية في وادي اخر

قد تصدر بعض التصريحات هنا وهناك من بعض قيادين هذه الحركة التي تقود مظاهرات سلمية في كل انحاء اقليم كردستان ، والتي تاكد على مبداء ضرورة اجراء الأستفتاء الجماهيري في الأقليم الجغرافي الحقيقي لكردستان العراق ، من اجل تثبيت حق تقرير المصير المعبر عنه في المرحلة الحالية بصيغة الفيدرالية، مع اقامة كيان سياسي قومي لأدارة هذه الفيدرالية واعطاء للشعب الكردي في العراق حق خيار اية صيغة اخرى بما في ذلك حق الأنفصال . وقد يطرح السؤال نفسه ، هل ان الحركة تنجح هذه المرة وتستطيع ان تقود الجماهير الكردستانية الى نهاية المطاف ، من خلأل ارغام القيادة الكردية الحاكمة في الأقليم الحالي لتلبية مطالبها في اجراء عملية الأستفتاء الفعلى ، والتعامل مع القضية باعتبارها قضية داخلية يقرها الشعب الكردستاني ويعود له وحده حق أقرار شكل ومحتوى الفيدرالية من النواحي الدستورية ، والأقتصادية ، وعلى اساس بناء كيان سياسي قومي على الرقة التي تعتبر تاريخيا وجغرافيا كردستان ، ومن ثم أختيار الصيغة الملأئمة للعمل مع الحكومة المركزية العراقية القادمة بعد اجراء الأنتخابات البرلمانية في 15/كانون الأول/ديسمبير 2005 ؟!. وفي حالة عدم تمكن الحركة من تحقيق النجاح في مهمتها هذه ، ارى من الضروري ان تستخدام النضال السلمي باشكاله المختلفة والأستمرار فى التظاهرات والنشاطات الجماهرية ،تكثيف الدور الأعلأمي بكل اشكالها، ومن خلأل اصدار صحيفة خاصة بها ، واقامة الندوات الجماهرية في كل انحاء الأقليم ،والمشاركات الكثيفة في المناقشات لمواضيع الديمقراطية وحقوق الأنسان ، ودعم نشاطات مؤسسات المجتمع المدني ، من اجل توعية وتثقيف الجماهير بمفاهيم تنسجم مع تقافة وحضارة روح العصر ، من اجل تثبيت هذه المفاهيم وممارستها الفعلية في الحياة اليومية . ولتحقيق ذلك ارى انه لأبد ان تتحول هذه الحركة في المستقبل القريب الى حزب سياسي تستند على قاعدة جماهيرية واسعة تجمع كل مكونات الشعب الكردستاني، وتقود مسيرة وسيرورة تطور الحركة الكردية التحررية على صعيد كردستان العراق، مع العمل والتنسيق مع الحركة الكردية التحررية على صعيد كل كردستان ، واخذ المبادرة من الأن لتحضير نفسها لخوض في الأنتخابات القادمة وتحفيز الشعب على اختيار ممثله الحقيقي وايصاله الى البرلمان الجديد ، الذي لأبد ان يحل مشكلة تقاسم السلطة الشمولية ، التي لأتزال قائمة في ادارتي الأقليم ، وتقف حجر عثرة أمام تطور القضية الكردية وحركتها التحررية ومستقبلها المنظور.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمزيد من التضامن مع الصديق شاكر الدجيلي
- البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية
- أول ايار ، يوم تضامن شغيلة العالم
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك ، وافاق تطورها المستقب ...
- استمرارية ظاهرة الفساد الأقتصادي والأداري ، قبل وبعد سقوط ال ...
- دورالمراة في العراق الحديث
- على هامش انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005
- نتائج الأنتخابات البرلمانية 2005 في الدانمارك
- فالنصوت لقائمة أتحاد الشعب ،لأنها الضمانة الأكيدة لمستقبل عر ...
- باقة ورد روز حمراء عطرة، لصحيفة الحوار المتمدن
- المركز الثقافي المسيحي في اقليم كردستان العراق
- تفعيل مشروع الريفرندوم في المحافل الدولية
- محنة أصحاب الكفاءات ، قبل وبعد الأطاحة بالديكتاتورية
- نظام الحكم ، ومهمات اليسار في العراق
- حساب الخسائر والأرباح للنظام العراقي ، قبل وبعد أسقاطه
- ألأنتخابات الأمريكية والسياسة الأقتصادية المقبلة
- ألفيدرالية الكردستانية بين العاملين الداخلي والخارجي
- مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العرا ...
- على هامش الأنتخابات العامة في العراق
- أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - حركة من أجل الريفرندوم ، وأنقاذ الموقف