أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحوار ومبدأ التواصل ح2














المزيد.....

الحوار ومبدأ التواصل ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


_ الأصل أننا جميعا يجب أن نؤمن بالأنبياء وهذا هو المهم وأنهم الطريق الى الله وبه نستدل على الخير والشر والحق والباطل وهذا ليس مصدر خلاف ,الخلاف يتركز على نكران القرآن وما فيه من تحديد معنى بن الله, وكما في كل الكتب القديمة ومنها الانجيل بما نعتقد أننا جميعا أبناء الله بمعنى الابوة التكوينية التي تبدأ بخلق آدم أبينا عليه السلام ولكن أن نعطي الابوة والبنوة بمعناها البيولوجي لاحد من خلقه هو شرك بالله وكفران بالإيمان بوحدانية الله, فنحن نؤمن أن السيد المسيح عليه السلام كنبينا محمد صل الله عليه وأله وكآدم عليه السلام هم بشر مما خلق الله وغاية عملهم وإيمانهم بالله أن يكونوا عبيدا له ولم يدعي أحدا منهم أنه أبن الله .
+ كما تؤمنون بالقرآن بأن السيد المسيح عبدا وهذا خطأ فكري لان العبد لا يمكنه أن يأتي بمعجزة لان الانسان حسب الحالة الروحية الادمية عبد مستعبد بالجهالة والمعجزة هي من عمل السيد{لا أعود أسميكم عبيدأً لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده, لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من الله}(يوحنا15:15؟) فالسيد المسيح يرفض أن يسمي من أمن به عبيدأً لأنه أخبرهم بما علمه وسمعه من الله فلقد حررهم من عبودية الجهل فكيف يكون المحرر والمخلص من العبودية عبدأً, أضن أن القول بغير ذلك هو نكران لحقيقة رسالة السيد المسيح.
_ حقيقة رسالة السيد المسيح هي رسالة النبي محمد صل الله عليه واله وهي ذات رسالة كل الانبياء من آدم وهي واحدة تهدف في حقيقتها الى إنقاذ الانسان من عدوه الازلي وهو الشيطان الذي أخرجنا من الجنة وبهذا الانقاذ والطاعة لله سنعود للجنة ثانية الا من أطاع الشيطان فانه معه, هذه الكيفية هي التي أشار اليها السيد المسيح عليه السلام وهو يحاور حبرا من أحبار اليهود بقوله{كيف يمكن للإنسان أن يدخل ملكوت الله إن لم يولد من فوق} هذه الحقيقة هي التي بها نفهم معنى الولادة من فوق من الله فأما أن كل من يدخل ملكوت الله فهو مولود من فوق ولا يختص به أحد من الخلق أو يكون الملكوت للسيد المسيح وحده بأعتباره ولد من الله, وهذا ما لا تقوله أنت ولا يقوله الانجيل ففي أعمال الرسل (18:26) نجد{لتفتح عيونهم ليرجعوا من ظلمات الى نور} واعتقد أن النور ملكوت الله.
+صحيح أننا جميعا اولاد الله ولكن نوع الولادة ونتائجها تختلف{صار آدم الانسان الاول نفس حية وأما السيد المسيح فصار روحا باعثا للحياة} (كورنثوس الاولى؛45:15) بمعنى أن آدم الانسان لا يملك الا الحياة الخاصة به بالولادة أما السيد المسيح فهو النور الذي يبعث الحياة الابدية كما قال هو{إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني تكون له الحياة الابدية, ولا يرى عذاب اليوم الاخر لأنه انتقل من الموت للحياة} (يوحنا24:5),فالدخول لملكوت الله الابدي لابد أن يتم من خلال الايمان بالأب الذي أرسل الابن ليقدم حياته قربانا من أجل أن ينقل من أمن به من الموت الى الحياة فهو يبعثها بهذا المعنى, باعث الحياة لا يمكن أن يموت هو على الحقيقة بل سيعود ليخلص العالم من الظلام الذي صنعته خطيئة الانسان وليطهر ما أمن به ,هذا هو حقيقة ولادة السيد المسيح.
_ أستطيع أن أفهم من كلامك أن من يرتكب الخطيئة بأي درجة كانت ويسفك الدماء ما عليه الا أن يؤمن بالسيد المسيح ويسمع كلامه فستكون له الحياة الابدية ولا يرى العذاب الاخر لان دم المسيح يطهر من كل خطيئة وبالتالي فأن حقوق الاخرين ليس لها أي قيمة عند الله وعند السيد المسيح وأعتقد بأن هذا إرهاب يشترك به الله والسيد المسيح ومرتكب الخطيئة كأمثال هتلر وموسليني وستالين فهم كلهم مسيحيون مؤمنين بكلمة الرب كما يؤمن به كراديش ومن قتل المسلمون والكروات في البوسنة والهرسك فلماذا تعقد لهم إذن المحاكم الدولية وما فائدتها طالما أنهم لا يرون العذاب وأن السيد المسيح طهرهم من خطاياه بدمه, من الصعب فهم هذا فضلا عن الايمان بأن هذا من عند الله.
+ حسنا ,أنا في غاية السور أن أجيبك على تساؤلك وإن لم أكن رجل دين ولكن على حدود معرفتي بتعاليم المعلم السيد المسيح فالاعتراف بالخطأ وطلب التوبة من خطيئتك طالبا منه أن يغفرها لك برفع قلبك لله بالدعاء والصلاة فأنه سيستجيب لك حسب وعد الرب {إن اعترافنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم}(يوحنا الاولى9:1) فالمحاكمة هي لكي يعترف هؤلاء بخطيئتهم ويطلبوا المغفرة ممن يملكها ويطهروا أنفسهم وبذلك تستقر أرواح الضحايا في قبورها وهذا المهم فالله ليس كما تقول إرهابيا ولا السيد المسيح طالما إن المخطئ يعترف ويطلب المغفرة ليطهر نفسه ويكون المسيح هو الطريق ليحمل خطيئتك وخطيئتي بدمه المهراق على أبواب أورشليم القدس ,هل ترى معي كيف يكون الجزاء فهو الرب عادل وأمين.
_ فعلا إن الرب عادل وأمين وهو الذي يضع القاتل في الحياة الابدية ولا يرى العذاب الاخر بمجرد طلب التوبة والاعتراف بخطيئته, وفي المقابل الضحية التي لا ذنب لها لا حياة أبدية لها لأنها لم تستطع أن تطلب العفو والمغفرة من الله ولم تلحق أن تتطهر بدم السيد المسيح في حبيسة قبرها بانتظار العدل والامانة الربانية التي تعني لديه الموت والظلمة في مقابل الحياة والنور للقاتل المعترف أكرر لك أن الله الذي تصفه ليس عادلا ولا أميناً وأجزم بذلك.
+ اذن ترى كيف الفرق بعيد بين أن تكون بيننا كلمة سواء لأنك لا تؤمن بما أنا مؤمن به وبكتابي بالرغم من أنني جئتك بآيات من كتابي الذي أنت تعترف به من الله وهذا هو جوهر الخلاف, هذا لا يعني أن تكون الكلمة السواء بيننا الايمان والعبادة فهناك قواسم مشتركة أخرى يمكن أن نتفق عليها إن اردت؟
_ طبعا هناك الكثير.
+ حسنا لنبدأ غدا بواحدة من اختياري, لنتبادل الادوار .
_ كما تحب.
+او كي ألقاك غدا بالموعد الثابت بدون تأخير.
_جيد.
+تصبح على خير.
_وانت.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حوار الجدران ح1
- عن حوار الجدران ح2
- المادية الفكرية والنتيجة المستخلصة ح1
- المادية الفكرية والنتيجة المستخلصة ح2
- العقلانية التأريخية وتصادمها مع المادية التأريخية
- البرغمانية الكهنوتيه
- الفكر التوراتي وتأثيراته على الفلسفة المادية الحسية
- متى تكبر أحلامي الصغيرة
- نبيل نعمة الجابري مصورا صوفيا في عالم الحرف
- تأثيرات المادية على الفكر الإنساني ونتائجه
- علاقة نشوء الحداثة كفكر فلسفي بالعلمانية السياسية
- قصائدي ............... لحن الفضة والذهب
- تطور قواعد السلوك الدولي ومبادي القانون الأممي الكوني
- المسئولية الأفتراضية عن الأرهاب ونسبتها للعرب والمسلمين
- الحرب والسلام مسئولية العالم المتحضر
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح1
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح2
- اليباب في اسطورة الخلق
- قصة الخلق في الأسطورة العراقية
- الخلق والأسطورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الحوار ومبدأ التواصل ح2