أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - لحسن أمقران - منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة














المزيد.....

منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 19:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


في حلقة جديدة من مسلسل الإجهاز على حقوق رجال التعليم ونسائه والحط من كرامتهم، أبى السيد وزير التربية الوطنية إلا أن يعدم طموح فئة عريضة من هؤلاء بقراره منعهم من حق متابعة الدراسات الجامعية بدعوى باطلة تحفظ له بعض المساندة القليلة ممن لم يستوعبوا بعد حيثيات القرار ومراميه.
إن الحق في التعليم حق تحفظه وتضمنه القوانين الدولية قبل القطرية، كما أنه حق دستوري لا يعقل التطاول عليه، خصوصا ممن يفترض أن يسهروا على حفظ الحقوق والواجبات من المسؤولين. فتذرع الوزارة الوصية بهدر الزمن المدرسي يحمل مغالطة كبيرة وجب التنبيه إليها، فالتشريع المدرسي واضح ومسطرة التغيب والانقطاع عن العمل أكثر من واضحة، وكان على السيد الوزير إعمال القانون بدل خرقه وهضم حقوق رجال التعليم ونسائه.
إذا كانت متابعة الدراسات الجامعية تعطل المصالح التي يشرف عليها الطلبة-الموظفون، فلماذا يا ترى لم يشمل قرار المنع الجائر موظفي باقي القطاعات الوزارية الأخر؟ الجواب بسيط، فكل الإدارات والقطاعات تشجع موظفيها على التحصيل العلمي والارتقاء المعرفي، إلا وزارة "العلم والتحصيل" التي لا تتوانى في تحطيم موظفيها نفسيا عبر تكريس الصور النمطية وخدمة الفوارق بشتى أنواعها سعيا الفئوية . وزارة تريد موظفين بمستوى محدود ل"قولبة" مواطن بوعي محدود جدا.
لقد كان قبول تسجيل الموظفين وخصوصا رجال التعليم ونسائه بالجامعات المغربية يخضع لكثير من المزاجية بدل الامتثال لشروط الولوج المعلن عنها، وكان مسألة البحث عن وسيط من الأعوان داخل المؤسسات الجامعية معمولا بها، قبل أن تفرض الجامعات مسألة تقديم "طلب" وانتظار جواب عميد الكلية، ثم الإنتقاء بناء على حداثة شهادة الباكلوريا، علاوة على ضرورة تنفيذ وقفات واعتصامات أمام مكتب العميد قبل قبول المحظوظين، الى جانب أساليب نستحيي من ذكرها. كلها إذا طرق ملتوية ومثبطات ابتدعتها سلطاتنا التربوية للحد من الإقبال المتزايد للأستاذات والأساتذة على التحصيل العلمي، ويبدو جليا اليوم أن ذلك كان مقصودا من الوزارات الوصية منذ سنوات استعدادا لاتخاذ القرار النهائي بعد الإعداد المنهجي واختيار الوقت "المناسب" لذلك.
تحدث صاحب القرار عن الاستيداع الاداري أو التفرغ لاستكمال الدراسة ناسيا أن جل رجال التعليم ونسائه أقرب الى الطبقة الفقيرة من الطبقة الوسطى، ولجلهم التزامات لا يستقيم معها هذا الطرح الذي ينم عن جهل بين بأحوال معظم الشغيلة، هذا مع تذكير سيادته بكون مسطرة الاستيداع الاداري في وزارته أكثر من معقدة لمن قد يناسبهم هذا الحل الترقيعي، بل وحسب علمي لا يوجد مبرر متابعة الدراسة ضمن الشروط التي تضعها الوزارة لقبول الطلب.
ويبقى أكثر ما يحز في النفس التفاعل السلبي للنقابات التعليمية التي اكتفت ب"تنبيه" الوزير إلى حالة "الاحتقان" التي سيخلقها هذا القرار، بدل الإقدام على خطوات شجاعة وذات مفعول آني لكون الأمر يتعلق بخرق سافر للقوانين الجاري بها العمل وطنيا ودوليا. وللتاريخ نقول إن تعاطي النقابات مع الملف الى جانب الملفات الأخرى، أصبح تعاطيا إنبطاحيا يغلب مصالح القيادات على مصلحة الشغيلة.
إن حرمان الأساتذة من تلبية طموحاتهم المشروعة سيكون له وقع سلبي كبير على معنوياتهم مما سيؤثر مباشرة على مردوديتهم داخل الفصول، وكان على الوزارتين الوصيتين على الملف، إقرار إطار خاص ملائم وبرمجة مناسبة لمواعيد الامتحانات يمكنان من الاستجابة لطموحات الأساتذة الدراسية دون الإضرار بمصالحهم أو مصالح التلاميذ، عوض هذه المعالجة السطحية والارتجالية التي تنذر بمزيد من الاحتقان الذي يكون المتعلم أول ضحاياه.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدريس اللغة الأمازيغية.. فشل أم إفشال؟
- لهذا انتفضنا ضد -شبيبة حزب المصباح-
- نعم -للتضامن-، ولكن...
- مع منع التضامن مع أمازيغ -غرداية-...هل أصبح التضامن انتقائيا ...
- أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين
- معتوب لونيس، جسد راحل وفكر حي.
- الأمازيغية في جائزة الابداع الأدبي للقناة الثانية (2M)
- في ذكرى رحيل مهندس الاستقلال (1)
- أربعة وثمانون سنة بعد الظهير العاري من البربرية...
- الى فؤاد البعثية
- تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران
- الى أصحاب الأطروحات العدوانية من الاسلاميين
- كلمة في مرصد -تجريم- الأمازيغية
- أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم
- أيها الأمازيغ، أرض المغرب لا تتسع لكم...
- حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية؟؟؟
- كلنا ضد العنصرية...
- الأسماء الأمازيغية... هل هي بداية الفرج؟؟
- العبث والعبث الأنكى...
- الأمازيغية وسؤال: ما العمل؟؟؟


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - لحسن أمقران - منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة