أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - كفيان شر ملة عليوي














المزيد.....

كفيان شر ملة عليوي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي ركضنا لها ماراثونيا ، وجرينا لها جري الوحوش ، ناسين او متناسين الحكمة القائلة : لو جريت جري الوحوش غير رزقك ما تحوش ، والتي اسفرت اخيرا عن تشكيل حكومة لا تفترق عما سبقها من حكومات (حداثوية ، جاكدريدية ، تفكيكية ) نسبة الى الفيلسوف جاك دريدا ، دام بقائه ومد في عمره . لأنها ايضا حكومة محاصصة : الاكراد لهم رئاسة الجمهورية ، السنة رئاسة البرلمان ، والشيعة رئاسة الوزراء !، ثم تتقاسم الكتل الحقائب الوزارية الاخرى ، الوزارة الفلانية لابن خالتي ، والوزارة العلانية لزوج ابنتي ، والاخرى الى رجل عمتي ، لأنه تكنوقراط ، وله خبرة بأسعار الطماطة ، يعني حليمة تعود الى نفس العادة القديمة ، وعلى رأي احد اصدقاء كاتب هذه السطور : لا طاب ولا غدة الشر ! . فتشكيل هذه الحكومة جاء كما قال المثل : كفيان شر ملة عليوي ! ، وهذا المثل له قصة وحكاية طريفة ، لكن المجال لا يسمح لنا بسردها هنا ، فنحيل القارئ الكريم الى كتاب (الامثال البغدادية ) للشيخ جلال الحنفي رحمه الله . لكننا نذكر هذا المثل من باب التطبيق ، ونريد ان نتساءل ، غير متناسين الآية القرآنية : {يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم } فنحن لا نشرك ولا نشترك ولا نتدخل بعمل الحكومة ، كفانا الله شر الاشرار ، لان الشرك فيها ظلم عظيم ، والعظمة لله ، والتساؤل : لماذا التشكيلة جاءت على نسق ونمط واحد ! ، واكثر وضوحا : لماذا لم تذهب الحقائب الوزارية الى شخصيات مستقلة لا ترتبط بزيد ولا بعبيد ، من قريب ولا من بعيد ، حتى لا يظل هذا التخوف من الآخر الذي يشغل الوزارات السيادية او الامنية قائم على قدم وساق . وثمة تساءل آخر : قبل اجراء الانتخابات الاخيرة بخمس او بستة اشهر سمعنا من بعض الساسة العراقيين :ان رئيس الوزراء القادم للعراق سوف يكون لا على البال ولا على الخاطر (بغير وداع تريد تسافر) بحسب تعبير المطرب رياض احمد ؟! مجرد سؤال ليس الا ، والا الشرك كما قلنا ظلم عظيم . اذن هي كفيان شر على رأي ملة عليوي ، وعليه لماذا انتخب الشعب وصبغ اصابعه بالحبر البنفسجي ، وهناك اصوات ضاعت هدر لا احد يعلم عنها شيء حتى الراسخون بالعلم ، علم العملية السياسية ، او بالأحرى السياحية وليس السياسية ، لان الذي يصل قبة البرلمان ويستظل بظلها ، يوم لا ظل الا ظلها فكأنه في سياحة حيث لا عين رأت ولا خطر على قلب مواطن تعبان ، من حشم وخدم وامتيازات ومرتبات ، وسفرات الى الخارج وغير ذلك . والمواطن اله الله طالما يذهب الى صناديق الاقتراع متى ما عدي الى ذلك ، لأنه بذهابه الى ذلك كفيان شر ملة عليوي .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو... !
- ابو المثل ما خله شيء ما كاله
- شارع يحتضر
- الجن في القرآن
- سبايكر ..جريمة العصر
- ايفوتك من الجذاب صدكن ...!
- هل ستقام ثورة صناعية في الاسلام ؟!
- الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - كفيان شر ملة عليوي